سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل يمكن أن تكون المسلمة ملك يمين ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | للمرأة أن تجهر بالقراءة في الصلاة- سؤال وجواب | خفضت جرعة العلاج بنفسي فهل ثمة ضرر؟
- سؤال وجواب | حكم استخدام الكحول كمذيب في صناعة المكملات الغذائية والفيتامينات
- سؤال وجواب | مَنْ أثر المرض على عقله وأصبح يهمل الصلاة
- سؤال وجواب | حكم تكرير سور بعينها في كل صلاة جمعة
- سؤال وجواب | لا حرج في التصرف بمعنى الخطبة أثناء ترجمتها
- سؤال وجواب | الزواج بقدر مع بذل الأسباب
- سؤال وجواب | هل زواج الأقارب يورث الأمراض؟
- سؤال وجواب | لا يشرع للمرأة الهرولة لا في الطواف ولا في السعي
- سؤال وجواب | الفصل اليسير بين أجزاء خطبة الجمعة
- سؤال وجواب | تشتت وحيرة في اختيار التخصص. فهل من نصيحة؟
- سؤال وجواب | سبب نزول (.إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات.)
- سؤال وجواب | ماذا يفعل المريض الذي لا يستطيع الاستيقاظ لصلاة الفجر
- سؤال وجواب | صلاة من لا يعرف العربية
- سؤال وجواب | إجراء التجارب على لحم الخنزير
هل يجوز أن تكون المسلمة ملك يمين ؟.
الحمد لله.
أولا : " الْأَصْلُ فِي الْآدَمِيِّينَ الْحُرِّيَّةُ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ وَذُرِّيَّتَهُ أَحْرَارًا ، وَإِنَّمَا الرِّقُّ لِعَارِضٍ ، فَإِذَا لَمْ يُعْلَمْ ذَلِكَ الْعَارِضُ ، فَلَهُ حُكْمُ الْأَصْلِ " انتهى من " المغني " (6/ 112).
ثانيا : لا يجوز استرقاق الحر أو الحرة ولو رضيا ؛ لما في ذلك من إبطال حق الله تعالى.
روى البخاري في صحيحه (2114) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( قَالَ اللَّهُ : ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؛ رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ ).
وترجم عليه البخاري في صحيحه : " باب إثم من باع حرا " انتهى.
قال الشهاب الحموي رحمه الله : " لا يجوز اسْتِرْقَاقُ الْحُرِّ بِرِضَاهُ ، لِمَا فِيهِ مِنْ إبْطَالِ حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى " انتهى من " غمز عيون البصائر " (2/ 406).
وقال الكاساني رحمه الله في " بدائع الصنائع " (4/ 124) : ".
فِي الْحُرِّيَّةِ حَقُّ اللَّهِ تَعَالَى ، فَلَا يَحْتَمِلُ السُّقُوطَ بِإِسْقَاطِ الْعَبْدِ " انتهى.
وانظر : " المحيط البرهاني " (9/ 215) ، " درر الحكام " (2/ 190).
ثالثا : " يَدْخُل الرَّقِيقُ فِي مِلْكِ الإْنْسَانِ بِوَاحِدٍ مِنَ الطُّرُقِ الآْتِيَةِ : أَوَّلاً : اسْتِرْقَاقُ الأْسْرَى وَالسَّبْيِ مِنَ الأْعْدَاءِ الْكُفَّارِ.
وَلاَ يَجُوزُ ابْتِدَاءُ اسْتِرْقَاقِ الْمُسْلِمِ ؛ لأِنَّ الإْسْلاَمَ يُنَافِي ابْتِدَاءَ الاِسْتِرْقَاقِ ؛ لأِنَّهُ يَقَعُ جَزَاءً لاِسْتِنْكَافِ الْكَافِرِ عَنْ عُبُودِيَّةِ اللَّهِ تَعَالَى.
ثَانِيًا : وَلَدُ الأْمَةِ مِنْ غَيْرِ سَيِّدِهَا ، يَتْبَعُ أُمَّهُ فِي الرِّقِّ ، سَوَاءٌ أَكَانَ أَبُوهُ حُرًّا أَمْ عَبْدًا ، وَهُوَ رَقِيقٌ لِمَالِكِ أُمِّهِ ، لأِنَّ وَلَدَهَا مِنْ نَمَائِهَا ، وَنَمَاؤُهَا لِمَالِكِهَا ، وَلِلإْجْمَاعِ.
ثَالِثًا : الشِّرَاءُ مِمَّنْ يَمْلِكُهُ مِلْكًا صَحِيحًا مُعْتَرَفًا بِهِ شَرْعًا ، وَكَذَا الْهِبَةُ وَالْوَصِيَّةُ وَالصَّدَقَةُ وَالْمِيرَاثُ وَغَيْرُهَا مِنْ صُوَرِ انْتِقَال الأْمْوَال مِنْ مَالِكٍ إِلَى آخَرَ ".
"الموسوعة الفقهية" (23/ 12-13).
فعلى ما تقدم : لا يصح استرقاق المسلم ، إلا في حالين : الأولى : أن يكون الرق قد جرى عليه في كفره ، ثم أسلم بعد ذلك ؛ فإنه لا يعتق على مالكه بمجرد إسلامه ، ويصح بيعه وشراؤه.
الثاني : أن تكون أمه رقيقا ، فيرث الرق عنها.
قال الشنقيطي رحمه الله : " فَإِنْ قِيلَ: إِذَا كَانَ الرَّقِيقُ مُسْلِمًا ، فَمَا وَجْهُ مِلْكِهِ بِالرِّقِّ ؟ مَعَ أَنَّ سَبَبَ الرِّقِّ الَّذِي هُوَ الْكُفْرُ وَمُحَارَبَةُ اللَّهِ وَرُسُلِهِ ، قَدْ زَالَ ؟ فَالْجَوَابُ : أَنَّ الْقَاعِدَةَ الْمَعْرُوفَةَ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ وَكَافَّةِ الْعُقَلَاءِ : أَنَّ الْحَقَّ السَّابِقَ لَا يَرْفَعُهُ الْحَقُّ اللَّاحِقُ ، وَالْأَحَقِّيَّةُ بِالْأَسْبَقِيَّةِ ظَاهِرَةٌ لَا خَفَاءَ بِهَا ، فَالْمُسْلِمُونَ عِنْدَمَا غَنِمُوا الْكُفَّارَ بِالسَّبْيِ ثَبَتَ لَهُمْ حَقُّ الْمِلْكِيَّةِ بِتَشْرِيعِ خَالِقِ الْجَمِيعِ ، وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ، فَإِذَا اسْتَقَرَّ هَذَا الْحَقُّ وَثَبَتَ ، ثُمَّ أَسْلَمَ الرَّقِيقُ بَعْدَ ذَلِكَ ، كَانَ حَقُّهُ فِي الْخُرُوجِ مِنَ الرِّقِّ بِالْإِسْلَامِ مَسْبُوقًا بِحَقِّ الْمُجَاهِدِ الَّذِي سَبَقَتْ لَهُ الْمِلْكِيَّةُ قَبْلَ الْإِسْلَامِ ، وَلَيْسَ مِنَ الْعَدْلِ وَالْإِنْصَافِ رَفْعُ الْحَقِّ السَّابِقِ ، بِالْحَقِّ الْمُتَأَخِّرِ عَنْهُ ، كَمَا هُوَ مَعْلُومٌ عِنْدَ الْعُقَلَاءِ ، نَعَمْ ، يَحْسُنُ بِالْمَالِكِ ، وَيَجْمُلُ بِهِ أَنْ يُعْتِقَهُ إِذَا أَسْلَمَ ، وَقَدْ أَمَرَ الشَّارِعُ بِذَلِكَ وَرَغَّبَ فِيهِ ، وَفَتَحَ لَهُ الْأَبْوَابَ الْكَثِيرَةَ " انتهى من " أضواء البيان " (3/ 31).
فأما إذا لم تكن المرأة قد استرقت في حرب الكفار ، أو كانت قبل ذلك رقيقا ، ثبت عليها ذلك ثبوتا شرعيا صحيحا ، فلا يحق استرقاقها ، ولا عقد ملك يمين عليها ، ولو رضيت هي بذلك ، أو رضي به أولياؤها.
وانظر إجابة السؤال رقم : (
12562
) ، والسؤال رقم : (26067
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | المغفرة لمن وافق تأمينه تأمين الملائكة يشمل المرأة والمنفرد- سؤال وجواب | سبب نزول: لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ.
- سؤال وجواب | أفضلية العلم أو الجهاد أو الدعوة تحدده الظروف
- سؤال وجواب | الجنة ليست مقببة
- سؤال وجواب | إبلاغ الفتاة الطرف الآخر بحبها له
- سؤال وجواب | يمكن للحائض أن تمكث في ملحق المسجد، لا في المسجد.
- سؤال وجواب | حكم تأخر صعود الخطيب على المنبر
- سؤال وجواب | خطبة الجمعة بغير العربية .رؤية شرعية
- سؤال وجواب | هل أنا فعلا مصاب بالفصام الوجداني؟
- سؤال وجواب | توضيح حول مص مالك بن سنان دم رسول الله يوم أحد
- سؤال وجواب | الصلاة خلف من يبدل ذال الذين وضاد المغضوب زايًا في الفاتحة
- سؤال وجواب | حكم التشوف للخطابة
- سؤال وجواب | بعد ولادتي أصابني الخوف من الموت والإحساس بالأجل، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | عند مقابلتي للناس يحمرُّ صدري. ما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم قراءة (مالك) في الفاتحة بسكون الكاف
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا