اليوم: الجمعة 20 مايو 2022 , الساعة: 5:26 ص
بحث علمي جاهز عن التضخم
التضخم،تقرير مفصل عن التضخم،بحوث علمية عن التضخم
يعتبر التضخم انعكاسا ونتيجة للسياسات الاقتصادية المتبعة . وفى واقع الأمر، فان وجود التضخم في الاقتصاد الوطني يعنى فشل السياسات الاقتصادية في تحقيق أحد أهم أهدافها ألا وهو هدف الحفاظ على الاستقرار العام للأسعار. من ناحية أخرى، فان هناك ارتباطا قويا ومباشراً بين السياسات الاقتصادية وأهدافها وكفاءة وفعالية أدائها وبين الجوانب البنيوية والهيكلية للنظام السياسي.
وبدون الدخول في مناقشة مطولة للتعريفات المختلفة للسياسة الاقتصادية، فإن يمكن القول بان السياسة الاقتصادية تتجسد بصفة عامة في " مجموعة من الإجراءات - النوعية والكمية - التي تستهدف تحقيق جملة من الأهداف التي يضعها النظام السياسي"
تعريف التضخم وتاريخه:
يعتبر" التضخم " من أكبر الاصطلاحات الاقتصادية شيوعاً غير أنه على الرغم من شيوع استخدام هذا المصطلح فإنه لايوجد اتفاق بين الاقتصاديين بشأن تعريفه ويرجع ذلك إلى انقسام الرأي حول تحديد مفهوم التضخم حيث يستخدم هذا الاصطلاح لوصف عدد من الحالات المختلفة يمكن أن نختار منها الحالات التالية (الأمين، 1983: 16):
1. الارتفاع المفرط في المستوى العام للأسعار. 2. ارتفاع الدخول النقدية أو عنصر من عناصر الدخل النقدي مثل الأجور أو الأرباح. 3. ارتفاع التكاليف. 4. الإفراط في خلق الأرصدة النقدية.
وليس من الضروري أن تتحرك هذه الظواهر المختلفة في اتجاه واحد في وقت واحد... بمعنى أنه من الممكن أن يحدث ارتفاع في الأسعار دون أن يصحبه ارتفاع في الدخل النقدي... كما أن من الممكن أن يحدث ارتفاع في التكاليف دون أن يصحبه ارتفاع في الأرباح... ومن المحتمل أن يحدث إفراط في خلق النقود دون أن يصحبه ارتفاع في الأسعار أو الدخول النقدية(البازعي، 1997م: 30). وبعبارة أخرى فإن الظواهر المختلفة التي يمكن أن يطلق على كل منها " التضخم " هي ظواهر مستقلة عن بعضها بعضاً إلى حد ما وهذا الاستقلال هو الذي يثير الإرباك في تحديد مفهوم التضخم.
ويميز اصطلاح التضخم بالظاهرة التي يطلق عليها وبذلك تتكون مجموعة من الاصطلاحات وتشمل:
ومن هنا يرى بعض الكتاب أنه عندما يستخدم تعبير "التضخم" دون تمييز الحالة التي يطلق عليها فإن المقصود بهذا الاصطلاح يكون تضخم الأسعار وذلك لأن الارتفاع المفرط في الأسعار هو المعنى الذي ينصرف إليه الذهن مباشرة عندما يذكر اصطلاح التضخم.
1. تضخم الأسعار: أي الارتفاع المفرط في الأسعار. 2. تضخم الدخل: أي ارتفاع الدخول النقدية مثل تضخم الأجور وتضخم الأرباح. 3. تضخم التكاليف: أي ارتفاع التكاليف. 4. التضخم النقدي: أي الإفراط في خلق الأرصدة النقدية.
تاريخ التضخم:
نظرا لما للتضخم من أثر، سواء كان ذلك على توزيع الدخل القومي، أو على تقويم المشروعات، أو على ميزان المدفوعات، أو على الكفاية الإنتاجية... ونظرا لما تولده ظاهرة التضخم من آثار اجتماعية بحيث يزداد الفساد الإداري وتنتشر الرشوة وتزداد هجرة الكفاءات الفنية للخارج، وتزداد الصراعات بين طبقات المجتمع... كل ذلك أدى إلى الاهتمام الكبير بظاهرة التضخم، وإلى البحث عن أهم الأسباب المؤدية إليها. ففي القرن التاسع عشر كان التركيز على جانب واحد من جوانب التضخم وهو (التضخم النقدي) ( بحيث إذا ازداد عرض النقود بالنسبة إلى الطلب عليها انخفضت قيمتها، وبعبارة أخرى، ارتفع مستوى الأسعار، وإذا ازداد الطلب على النقود بالنسبة إلى عرضها ارتفعت قيمتها، وبعبارة أخرى انخفض مستوى الأسعار). ثم كانت تحليلات الاقتصادي ( كينز )، حيث ركز على العوامل التي تحكم مستوى الدخل القومي النقدي، وخاصة ما يتعلق بالميل للاستهلاك، وسعر الفائدة، والكفاءة الحدية لرأس المال. وهكذا توصل (كينز) إلى أن التضخم هو: زيادة حجم الطلب الكلي على حجم العرض الحقيقي زيادة محسوسة ومستمرة، مما يؤدي إلى حدوث سلسلة من الارتفاعات المفاجئة والمستمرة في المستوى العام للأسعار، وبعبارة أخرى تتبلور ماهية التضخم في وجود فائض في الطلب على السلع، يفوق المقدرة الحالية للطاقة الإنتاجية. وفي النصف الثاني للقرن العشرين ظهرت المدرسة السويدية الحديثة، بحيث جعلت للتوقعات أهمية خاصة في التحليل النقدي للتضخم، فهي ترى أن العلاقة بين الطلب الكلي والعرض الكلي لا تتوقف على خطط الإنفاق القومي من جهة وخطط الإنتاج القومي من جهة أخرى، أو بعبارة أدق تتوقف على العلاقة بين خطط الاستثمار وخطط الادخار(البازعي، 1997م: 83).
أنواع التضخم:
أسباب نشوء التضخم:
ينشأ التضخم بفعل عوامل اقتصادية مختلفة ومن أبرز هذه الأسباب:
1- التضخم الأصيل: يتحقق هذا النوع من التضخم حين لا يقابل الزيادة في الطلب الكلي زيادة في معدّلات الإنتاج مما ينعكس أثره في ارتفاع الأسعار. 2-التضخم الزاحف: يتسم هذا النوع من أنواع التضخم بارتفاع بطيء في الأسعار. 3-التضخم المكبوت: وهي حالة يتم خلالها منع الأسعار من الارتفاع من خلال سياسات تتمثل بوضع ضوابط وقيود تحول دون اتفاق كلي وارتفاع الأسعار. 4-التضخم المفرط: وهي حالة ارتفاع معدلات التضخم بمعدلات عالية يترافق معها سرعة في تداول النقد في السوق، وقد يؤدي هذا النوع من التضخم إلى انهيار العملة الوطنية، كما حصل في كل من ألمانيا خلال عامي 1921 و1923 وفي هنغاريا عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية (الأمين، 1983: 35). 1- تضخم ناشئ عن التكاليف: ينشأ هذا النوع من التضخم بسبب ارتفاع التكاليف التشغيلية في الشركات الصناعية أو غير الصناعية، كمساهمة إدارات الشركات في رفع رواتب وأجور منتسبيها من العاملين ولاسيما الذين يعملون في المواقع الإنتاجية والذي يأتي بسبب مطالبة العاملين برفع الأجور(العمر، 1416هـ: 40). 2- تضخم ناشئ عن الطلب: ينشأ هذا النوع من التضخم عن زيادة حجم الطلب النقدي والذي يصاحبه عرض ثابت من السلع والخدمات، إذ أن ارتفاع الطلب الكلي لا تقابله زيادة في الإنتاج. مما يؤدي إلى إرتفاع الأسعار. 3- تضخم حاصل من تغييرات كلية في تركيب الطلب الكلي في الإقتصاد حتى لو كان هذا الطلب مفرطاً أو لم يكن هناك تركز اقتصادي إذ أن الأسعار تكون قابلة للإرتفاع وغير قابلة للانخفاض رغم انخفاض الطلب . 4- تضخم ناشئ عن ممارسة الحصار الاقتصادي تجاه دول أخرى، تمارس من قبل قوى خارجية، كما يحصل للعراق وكوبا ولذلك ينعدم الاستيراد والتصدير في حالة الحصار الكلي مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم وبالتالي انخفاض قيمة العملة الوطنية وارتفاع الأسعار بمعدلات غير معقولة (البازعي، 1997م: 91).
النظريات الاقتصادية والتضخم:
لقد سيطرت مشكلة التضخم المزمنة على اهتمام المفكرين الاقتصاديِّين؛ فعَكَفوا على دراسة أسباب هذه الأزمات التضخمية؛ من أجل الوصول إلى حلول مناسبة لعلاج هذا الارتفاع المستمر في مستوى الأسعار، وما يترتب عليه من آثار ضارة بالاقتصاد القوميّ(العمر، 1416هـ:49 ).
أ - الاقتصاديون الكلاسيكيون: يُرجع الاقتصاديّون الكلاسيك التضخّمَ النقديّ أساسًا إلى ظاهرة نقديّة خالصة، تتمثل في ارتفاع معدل الطلب كنتيجة لزيادة كمية النقود في الاقتصاد، مما يترتب عليه ارتفاع مستويات الأسعار؛ نظرًا لثبات حجم الإنتاج وسرعة دوران النقود، وهو نفس ما ذهبت إليه النظرية العامة لكينز، حيث تتبلور ماهية التضخّم في وجود فائض في الطلب Excess Demand يفوق المقدرة الحالية للطاقات الإنتاجية، وتكون الفجوة التضخّمية Inflationary Gap هي التعبير عن هذا الاختلال بين الطلب والعرض (الأمين، 1983: 45).
ب – المدرسة السويدية: أضافت المدرسة السويدية إلى النظرية الكَمِّيّة للنقود عاملاً جديدًا، فجعلت للتوقعات أهمية خاصة في تحديد العلاقة بين الطلب الكليّ والعرض الكليّ. وترى هذه المدرسة أن هذه العلاقة لا تتوقف فقط على مستوى الدخل - كما ترى النظرية الكينزية - وإنما تتوقف على العلاقة بين خطط الاستثمار وخطط الادخار.
وقد أدى استمرار التضخّم النقديّ مع وجود معدلات عالية من البطالة أو انتشار ظاهرة التضخّم الركوديّ Inflationary Stagnation(البازعي، 1997م: 112).
جـ – مدرسة شيكاغو: أدت ظاهرة التضخم الركودي إلى عودة اقتصاديّ مدرسة شيكاجو، وعلى رأسهم ميلتون فريدمان، إلى النظرية الكمية للنقود، حيث يرون أنه لا توجد علاقة على المدى الطويل بين التضخّم والبطالة، وأن التضخّم ظاهرة نقديّة بحتة ترجع إلى نمو النقود بكمية أكبر من نمو كمية الإنتاج، أي أن حالة التضخّم ترجع إلى زيادة واضحة في متوسط نصيب وحدة الإنتاج من كمية النقود المتداولة.
د - مواضع الاتفاق والاختلاف: ويتفق اقتصاديّو الفكر النقديّ Monetarists على أن معالجة ظاهرة التضخّم المعرقلة لعملية التنمية لن تتم إلا من خلال رسم سياسة نقديّة وماليّة حكيمة وغير تضخّمية، تستهدف تحقيق التوازن بين كمية النقود وحجم الناتج عن طريق تغيير الائتمان المصرفيّ وامتصاص فائض الطلب.
هـ – البنيويون أو الهيكليون: ويقابل هذا الاتجاه للاقتصاديّين النقديّين الذين ركزوا على الجانب النقديّ من ظاهرة التضخّم اتجاهًا آخر يرى في التضخّم ظاهرة اقتصاديّة واجتماعية ترجع إلى الاختلالات الهيكليّة الموجودة بصفة خاصة في الاقتصاديّات المختلفة. وقد عُرف اقتصاديّو هذا الاتجاه بالهيكليّين Structuralists، وقد كان شولتز أول من لفت النظر إلى أهمية التحليل الهيكليّ للتضخّم الذي يبين وجود خلل هيكليّ ناشئ عن عجز بنيان العرض عن التغير ليتلاءم مع تغير بنيان الطلب، نظرًا لعدم مرونة الجهاز الإنتاجيّ. ويضيف شولتز إلى هذا الخلل عدمَ وجود بطالة والاقتراب من مستويات تشغيل عُليَا. ولا يقتصر ارتفاع الأسعار على تلك المنتجات التي زاد الطلب عليها، وإنما يمتد إلى منتجات الصناعات التي انخفض الطلب عليها أيضًا؛ نظرًا لقوة نقابات العمال التي تُسهم في تجميد الأجور، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الخام التي تشترك هذه الصناعات في استخدامها مع الصناعات التي زاد الطلب على منتجاتها. ويرى الاقتصاديّون الهيكليون أن العوامل الهيكليّة الاقتصاديّة والاجتماعية والسياسية هي التي تَربِض - في المجال الأخير - وراء زيادة الطلب ووراء الإدارة النقديّة والماليّة السيئة في تلك الدول، فيفسِّرون القوى التضخّمية بمجموعة من الاختلالات، تشمل: الطبيعة الهيكليّة للتخصص في إنتاج المواد الأولية، وجمود الجهاز الماليّ للحكومات، وضآلة مرونة عرض المنتجات الغذائية، فضلاً عن طبيعة عملية التنمية وما تولده من اختلالات في مراحلها الأولى. ويخلُص الاقتصاديّون الهيكليون إلى ضرورة معالجة هذه الاختلالات الهيكليّة للقضاء على ظاهرة التضخّم التي تعاني منها الاقتصاديّات المتخلفة بصفة خاصة؛ بغية مواصلة جهود التنمية والمحافظة على مواردها(البازعي، 1997م: 125).
العلاقة بين التضخم وسعر الصرف:
تعد أسعار الصرف الموازية لأسعار الصرف الرسمية واحداً من المؤشرات الإقتصادية والمالية المعبرة عن متانة الإقتصاد لأية دولة سواء أكانت من الدول المتقدمة أم الدول النامية، وتتأثر أسعار الصرف بعوامل سياسية وإقتصادية متعددة، ومن بين هذه العوامل الإقتصادية، التضخم، ومعدلات أسعار الفائدة السائدة في السوق، اللذان يعكسان أثرهما في سعر الصرف للعملة الوطنية في السوق الموازية لسعر الصرف الرسمي الوطني.
العلاقة بين التضخم وإصدار العملات:
أسعار الصرف (Exchange rates):
أ. تمثل أسعار الصرف علاقة التحويل بين العملات, ويعتمد ذلك على علاقات العرض والطلب بين عملتين, إن سعر الصرف الأجنبي, هو سعر وحدة عملة مع وحدة عملة مقابلة لدولة أخرى, ويعبر عنه بالعملية الوطنية كالدينار العراقي مقابل الدولار أو الدينار الأردني أو الليرة السورية أو الفرنك الفرنسي مقابل المارك الألماني، إذ يعبر سعر الصرف الأجنبي (Foreign Exchange Rate). عن كمية الوحدات من إحدى العملتين التي يتم مبادلتها بوحدة واحدة من العملة الأخرى, وهناك نوعين من أسعار الصرف وهي أسعار الصرف الثابتة (Fixed Exchange rate) وأسعار الصرف الحرة (Free Exchange Rates).
1- أسعار الصرف الثابتة: تتحدد أسعار الصرف الثابتة في ضوء بعض الأسس التي تحددها الإدارة الرسمية في الدولة لتحديد سعر الصرف الثابت ولا تتغير هذه العلاقة بين العملتين إلا ضمن هوامش محدودة جداً.
2- أسعار الصرف الحرة: تتغير أسعار الصرف للعملة الوطنية تجاه العملات الأخرى بناءاً على العلاقة بين العرض والطلب على العملة في سوق الصرف الأجنبي ويجري هذا التغير بشكل حر في أسعار الصرف الحرة.
ب - العوامل المؤثرة في أسعار الصرف:
وتتأثر أسعار الصرف بعدة عوامل ومن أبرزها:
ويتضاعف الاستثمار لتحقيق متانة الاقتصاد الوطني, مما يؤدي إلى تحسن قيمة العملة الوطنية تجاه العملات الأخرى. في حين يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى تجنب الاتجاه نحو الاقتراض من قبل المستثمرين وينتج عن ذلك انحسار الاستثمار وينخفض النمو الاقتصادي مما يؤدي إلى نتائج عكسية تقلل من متانة الاقتصاد الوطني وينعكس ذلك على قيمة العملة الوطنية تجاه العملات الأخرى.
1- ارتفاع معدلات الصرف للعملات الأجنبية الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض قيمة العملة الوطنية تجاه هذه العملات. 2- تراجع الصادرات أو انخفاض أسعارها يؤثر على حجم التدفقات النقدية الداخلة إلى البلد. 3. الحروب والكوارث الطبيعية المؤثرة في الاقتصاديات الوطنية للدول إذ يؤثر ذلك في اختلال قوة الاقتصاد الوطني الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض قيمة العملة الوطنية تجاه العملات الأخرى. 4. معدل التضخم: يؤدي ارتفاع معدل التضخم في الاقتصاديات الوطنية إلى انخفاض قيمة العملة الوطنية تجاه العملات الأخرى، وبذلك يتأثر سعر الصرف مما يؤدي إلى زيادة عدد الوحدات من العملة الوطنية التي يتم تبادلها بوحدة واحدة من عملة أجنبية مقابلة لها(البازعي، 1997م: 132). 5- الديون الخارجية وخدمة الديون: تعد المديونية الخارجية واحد من الأعباء التي تثقل كاهل الاقتصاد الوطني فضلاً عن خدمة المديونية المتمثلة بإقساط الفوائد السنوية وقد تلجأ بعض الدول إلى جدولة ديونها مع الدائنين مقابل فوائد عالية, الأمر الذي يجعل هذه الدول تسدد الفوائد لا الأقساط الأصلية وهذا يعني اختلال العملة الوطنية تجاه العملات الأخرى. 6- أسعار الفائدة: تؤثر أسعار الفائدة في أسعار الصرف بشكل غير مباشر, فانخفاض أسعار الفائدة مع توفر فرص استثمارية, يؤدي إلى زيادة الطلب على رؤوس الأموال بهدف استثمارها, ويتحقق الاستثمار وينشط الإقتصاد الوطني.
العلاقة بين التضخم وارتفاع الأسعار:
إذا استعرضنا النظريات المختلفة التي تحاول أن تفسر التضخم، يمكن أن نقرر أن أغلب النظريات المعاصرة تحاول تفسير التضخم بوجود إفراط في الطلب على السلع والخدمات أي زيادة الطلب الكلي على العرض الكلي عند مستوى معين من الأسعار.
وهذا لايعني تجاهل العوامل الأخرى التي يمكن أن تساهم في التضخم. فالنظريات المعاصرة تشير إلى العوامل التقنية والعوامل النفسية والعوامل التنظيميةالتى يمكن أن تؤدي تلقائياً إلى حدوث تضخم. وتفسير التضخم بوجود فائض الطلب يستند إلى المبادئ البسيطة التي تتضمنها قوانين العرض والطلب، فهذه القوانين تقرر أنه - بالنسبة لكل سلعة على حدة - يتحدد السعر عندما يتعادل الطلب مع العرض .. وإذا حدث إفراط في الطلب - فإنه تنشأ فجوة بين الطلب والعرض، وتؤدي هذه الفجوة إلى رفع السعر... وتضيق الفجوة مع كل ارتفاع في السعر حتى تزول تماماً وعندئذً يستقر السعر ومعنى ذلك أنه إذا حدث إفراط في الطلب على أية سلعة فإن التفاعل بين العرض والطلب كفيل بعلاج هذا الإفراط عن طريق ارتفاع الأسعار. وهذه القاعدة البسيطة التي تفسر ديناميكية تكوين السعر في سوق سلعة معينة يمكن تعميمها على مجموعة أسواق السلع والخدمات التي يتعامل بها المجتمع فكما أن إفراط الطلب على سلعة واحدة يؤدي إلى رفع سعرها، فإن إفراط الطلب على جميع السلع والخدمات - أو الجزء الأكبر منها - يؤدي إلى ارتفاع المستوى العام للأسعار وهذه هي حالة التضخم
العلاقة بين التضخم والكساد:
شهد الإقتصاد العالمي عدة تقلبات وموجات من التضخم والكساد ، تعود في الأساس إلى عدم مقدرة الأدوات التي تعتمد سعر الفائدة على إدارة النشاط الإقتصادي . ولعمري فإن علاج هذا الإختلال مفتاحه قول الحق عز وجل : (وكل شيء عنده بمقدار) . ولما كانت المصارف أهم أدوات تنفيذ السياسات الإقتصادية الرامية إلى تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية، فعندما اجتاحت العالم حالة كساد كبير حدثت بطالة قاسية فكانت النتيجة مزيدا من المجاعات والبؤس، عندئذ تصدى العالم ( كينز) لدراسة تلك الظاهرة ووضع تعريفا لتلك الظاهرة جاء فيه أن الكساد أو الركود يعني الهبوط المفاجئ للفاعلية الحدية لرأس المال بإحداثه نقصا في الاستثمارات وفي الطلب الفعال. كل ذلك يؤدي إلى عدم التوازن بين الادخار والاستثمار، بحيث ينخفض الاستثمار وتقل العمالة، ويقل الدخل، ويميل الناس إلى الاكتناز، ويتراكم المخزون لدى أرباب العمل، وما إلى هنالك. أما تعريفات الاقتصاديين المعاصرين لتلك الظاهرة فأهمها التعريف الذي جاء فيه: (إن مظهر الركود الاقتصادي يتجلى في تزايد المخزون السلعي فيما بين التجار من ناحية والتخلف عن السداد للأوراق التجارية والشيكات فيما بين التجار من ناحية أخرى) (البازعي، 1997م: 159). وينسب هذان الأمران إلى نقص السيولة وإحجام البنوك عن تقديم الائتمان بأحجام مناسبة للقطاع الخاص. وعند الاقتصاديين الإسلاميين القدامى ـ أي الفقهاء ـ نرى ما كتبه أبو الفضل جعفر بن علي فإن لكل بضاعة ولكل شيء مما يمكن بيعه قيمة متوسطة معروفة عند أهل الخبرة به(العمر، 1416هـ: 73). فما زاد عليه عليها سمي بأسماء مختلفة على قدر ارتفاعه، فإنه إذا كانت الزيادة يسيرة قيل قد تحرك السعر، فإن زاد شيئا قيل قد نفق، فإن زاد أيضا قيل ارتقى، فإن زاد قيل قد غلا، فإن زاد قيل قد تناهى، فإن كان مما الحاجة إليه ضرورية كالأقوات سمي الغلاء العظيم والمبين، وبإزاء هذه الأسماء في الزيادة أسماء النقصان، فإن كان النقصان يسيرا قيل قد هدأ السعر، فإن نقص أكثر قيل قد كسد، فإن نقص قيل قد اتضع، فإن نقص قيل قد رخص، فإن نقص قيل قد سقط السعر، وما شاكل هذا الإسم.
الركود بين الاقتصادين الوضعي والإسلامي عند (كينز) هناك تفسير للمرض ـ أي الركود الاقتصادي ـ وهناك سبل لمواجهته، وتتلخص المسالة في رفع مستوى التشغيل، وذلك عن طريق رفع الاستهلاك والاستثمار، وبالتالي فإن انخفاض سعر الفائدة يمكن أن يفيد في هذا الصدد كما وعلى الحكومة أن تعمل على إعادة توزيع الدخول وعلى إقامة الاستثمارات العامة، أي كان تركيزه على السياسة المالية. أضف إلى ذلك بعض التوصيات والاقتراحات الهادفة إلى الوقوف في وجه ظاهرة الكساد، منها حلول طويلة الأجل، ومنها حلول قصيرة الأجل
أثر التضخم على الموازنة العامة:
إن للتضخم أثر على الموازنة العامة وتختلف الوسائل لمعالجة التضخم حسب النظام الاقتصادي المتبع ففي الاقتصاديات المتخلفة، يتم التركيز على بعض وسائل السياسة النقدية، مثل سياسة سعر الخصم، وعلميات السوق المفتوحة، وتعديل نسبة الاحتياطي القانوني، إضافة إلى استخدام بعض وسائل السياسة المالية، مثل فرض ضرائب على الأغنياء مع إعفاء الفقراء منها(الأمين، 1983: 75).
وفي الاقتصاديات المتقدمة يكون التركيز على بعض وسائل السياسة النقدية، كتغيير سعر إعادة الخصم، واستخدام سياسة السوق المفتوحة، وتعديل نسبة الاحتياطي القانوني. إضافة إلى استخدام بعض وسائل السياسة المالية، كالقروض والضرائب، مع استخدام السياسة الأجرية، أي ربط الأجر بالإنتاجية. إضافة إلى إتباع سياسة القيود المباشرة، كتثبيت الأسعار واستخدام نظام البطاقات أي تقنين السلع، ومنح الدعم
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
اخر المشاهدات
-
أعراض القولون العصبي وعلاجها، وأسباب الطنين المستمر في الأذن
-
مكونات الدلكة السودانية
-
مطيافية إلكترون أوجيه انتقال الالكترون وتأثير أوجيه
-
قائمة شخصيات سيف النار أهم الشخصيات
-
اضرار الجماع من الدبر
-
البديع الشمالي (الأفلاج)
-
أنا حامل في الشهر الرابع وينزل مني دم .. هل هذا طبيعي؟
-
جون دون سيرته
-
إحكي يا شهرزاد (فيلم) قصة الفيلم
-
خالد الطريفي السيرة الذاتية
-
هل حبوب جلوكوفاج آمنة أثناء الحمل؟
-
[بحث] افضل شيخ راقي , احسن شيخ يرقي في الرياض جدة مكة حائل الدمام الخبر - ملخصات وتقارير جاهزة للطباعة
-
عند التنفس أشعر بأن الهواء لم يصل للرئة بشكل كاف، فما المشكلة؟
-
أعاني من جرثومة المعدة والشعور بألم في البطن، ما العلاج؟
-
مخطط الحديد والكربون مخطط أطوار الحديد والكربون
-
تفسير حلم رؤية المنشفة أو الفوطة في المنام لابن سيرين
-
البرتقالة المرة (فيلم) القصة
-
ترسيب بروتيني ذوبان البروتين
-
يصيبني طفح في الجلد... ما التشخيص الصحيح والعلاج لذلك؟
-
تفسير حلم رؤية السرقة في المنام
-
النظرية البنائية الوظيفية
-
متن ابن عاشر مقدمة
-
مدينة كوساداسي في تركيا
-
استشارة قانونية حول عقوبة الانتحار طبقا للقانون الكويتي
-
الزنقور
-
يخضور أنواع اليخضور
-
كامل الملكاوي نشأته ودراسته
-
علم الفراسة الفراسة عند العرب
-
الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد (كتاب) سبب التأليف
-
ابرة الظهر للتخدير وتجنب آلام الولادة (ما لها وعليها)
-
هل أستطيع الاستحمام بعد فض غشاء البكارة ليلة الدخلة مباشرة؟
-
معلومات عن فاكهة اليوسفي
-
هاتف و عنوان مستشفى القريات العام و معلومات عنها بالقريات بالسعودية
-
محاولة عيش كاتب الرواية
-
تفسير حلم رؤية القضيب أو العضو الذكري في المنام لابن سيرين
-
قائمة شخصيات مسلسل وادي الذئاب صقر شديد
-
أفضل 5 أنواع شامبو للعناية بالشعر خلال الصيف
-
دستور بلجيكا البلجيكيون وحقوقهم
-
نبيه صالح قصة النبيه صالح
-
ما سبب النبض المستمر في العرق فوق حاجب العين؟
-
قبيلة المشاييخ نسب المشاييخ
-
اوجمنتين مضاد حيوي واسع المجال ولعلاج الالتهابات البكتيرية Augmentin
-
صور بنات ماسكه بالونات , رمزيات صور بنت مع بالونه للتصميم
-
أعراض وأسباب الاصابة بمتلازمة الموت المهني
-
تفسير حلم رؤية الكبدة في المنام لابن سيرين
-
فوائد كريم سان دالفور St.Dalfour للركب
-
أحمد داود
-
بيكولاكس نقط ملين لعلاج الإمساك Picolax Drops
-
ألم على العرق الصدغي فوق الأذن اليسرى وكل الجانب الأيسر من الوجه
-
كينتارو ميورا الحياة الشخصية
-
تفسير رؤية الانف في الحلم و المنام لابن سيرين
-
تفسير حلم رؤية قطع الرأس عن الجسد بالسيف أو السكين في المنام
-
أسمع خشخشة في صدر طفلي الرضيع: ما السبب؟
-
قسم رقم 8 (فلم) قصة الفلم
-
سهراب سبهري حياته
-
المدرسة المحمدية للمهندسين من أبرز الخريجين
-
تجربه احد الأخوات في شاي الكمون والليمون - رجيم ورشاقة و تنحيف وانقاص الوزن
-
جمعية الجمجمة والعظام التاريخ
-
شرح قطر الندى وبل الصدى (كتاب) قطر الندى
-
رواية قشتمر
-
طريقة عمل صاجية اللحم من الشيف كريم حيدر
-
تاريخ قطر التاريخ القديم
-
لوكي (قصص مصورة)
-
بوق جبريل تعريف رياضي
-
خروج السائل المنوي بعد الجماع من الرحم المقلوب ودوره في تأخر الحمل
-
6 اطعمة تثير القولون العصبي تجنبها
-
هل تنصحون بتناول عشبة المورينجا من أجل إدرار البول؟
-
قاديانية
-
التعليم في سوريا مراحل التعليم في سورية
-
إدخال الأصبع لتنظيف المهبل بعد الدورة الشهرية.. هل يضر غشاء البكارة؟
-
نورمان أسعد عن حياتها
-
بازوكا مواصفاته
-
حمية كامبردج لإنقاص الوزن: مميزات وعيوب
-
رسائل حب ساخنة للمتزوجين +18
-
سالي (أدرار)
-
نواعير حماة تاريخ النواعير
-
محمد المقري مسيرته
-
عند التبول مباشرة بعد ممارسة العادة السرية يحدث نزول قطع بيضاء مع البول ، وأعاني من
-
ما هو تحليل ca125
-
تصنيف دولي لتأدية الوظائف والعجز والصحة نظرة عامة
-
[بحث جاهز للطباعة] شرح درس المعجلات النووية , ملخصات الفيزياء النووية -
-
هل من الممكن أن يظهر الحمل في اليوم 27 من الدورة؟
-
هل صحيح أن كبر حجم حلمة الثدي يدل على فقدان غشاء البكارة؟
-
وحدات التخزين الخارجية أنواع وحدة التخزين الخارجية
-
استخدام عشبة الأشوغندا في علاج الغدة الدرقية
-
إيكوسان
-
مدر البول الاستخدامات العامة لمدرات البول
-
هل يتعارض عقار الفافرين مع الأدوية الأخرى والمنبهات؟
-
أعشاب غنية بالكولاجين
-
هواتف دار الرعاية الاجتماعية بالرياض ومعلومات عنها بالسعودية
-
[بحث] رقم مفسر احلام بدايه الرويس الرومي وسيم يوسف على الواتس - ملخصات وتقارير جاهزة للطباعة
-
محمد بن هندي محمد بن هندي بن حميد
-
هل إدخال الأصبع في الفرج يضر المرأة حيث أنا متزوجة في أخر أيام الدورة أقوم
-
طرق تسمين الاطفال وزيادة وزنهم بشكل صحي حتى عمر 12 سنة
-
مشاري بن عبد العزيز آل سعود نشأته
-
علي المبارك المهداوي نسبه
-
وصفة هائلة من الطب البديل لعلاج فقدان شهية الطعام وفتح الشهيه للاكل بالاعشاب
-
ريجيماكس كبسولات للتخسيس وفقدان الوزن Regimax Capsules
-
المفاعيل الخمسة وإعرابها
-
حسن زين الدين مولده ونشأته
اخر مشاريعنا
-
2020 Results
-
أحمد عبدالله علي الربعي
-
سعد العبدالله السالم المبارك الصباح
-
أحمد عبدالمحسن تركي المليفي
-
مفوضية اللاجئين تشيد بدعم الكويت للقضايا الإنسانية حول العالم
-
سعد رغيان سعود فهيد الشريع
-
مجلس الامة 2020
-
الكتلة البرلمانية 2006
-
خضير عقله صياد سحيمان العنزي
-
متورط في الإيداعات 2011
-
حسين قويعان محمد الشريف المطيري
-
عبدالله مهدي عبدالله حمد العجمي
-
مجلس الامة 1985
-
كامل محمود محمد محمود العوضي
-
الانتخابات 1992
-
الانتخابات 2008
-
جابر سيد خلف السيد عبدالله السيد أحمد البهبهاني
-
حمد إبراهيم عبدالرحمن البلوشي
-
الكتلة البرلمانية 2011
-
علي فهد راشد علي الراشد
-
الانتخابات 1992
-
حمد طاهر سلمان علي بوحمد
-
عسكر عويد عسكر بقان العنزي
-
طلال مبارك حمد العيار
-
أحمد عبدالعزيز جاسم السعدون
-
حسين علي السيد خليفة حسين القلاف البحراني
-
2016 Results
-
2008 May الحكومة
-
عضوية النائب فارس سعد العتيبي في اللجان لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي ال 16
-
عبدالواحد محمد شعبان حبيب محمد خلفان
-
طرح الثقة بمحمد العبدالله 2013
-
Muslim Brothers
-
Salafis
-
نواب لرئيس مجلس الوزراء
-
وزير الشؤون يصدر قرارا يسمح لصاحب العمل بالحصول على عقد استثمار المحل بالجمعية التعاونية لخمس سنوات قابلة للتجديد
-
العمير
-
سمو ولي العهد يستقبل وزير المالية حيث قدم لسموه محافظ البنك المركزي
-
عبدالله محمد عبدالرحمن النيباري
-
الصفحة غير موجودة
-
الصفحة غير موجودة
-
الصفحة غير موجودة
-
سمو ولي العهد يتسلم كتاب استقالة الحكومة من سمو رئيس مجلس الوزراء
-
الصفحة غير موجودة
-
الشحومي: القضية التعليمية على رأس الأولويات
-
الحصاد البرلماني في أسبوع... 46 سؤالا معتمدا واقتراحان بقانون
-
ديسمبر 2012 Results
-
رئيس مجلس الوزراء: نعاني خللا مع وجود الملاءة المالية وليس فسادا اقتصاديا
-
قطيم خريص صعفك مدلول المطيري
-
(أمناء البرلمانات العربية) تختار رئيسها ونائبه وتجدد للنصف أمينا عاما للجمعية
-
(الشؤون): حريصون على حماية أموال المتبرعين والحفاظ على سمعة الكويت الإنسانية
-
الانتخابات 1999
-
الغانم يصل إلى مالطا للمشاركة في منتدى البابطين
-
وزير الخارجية يؤكد لسفراء دول الاتحاد الأوروبي موقف الكويت بإيجاد حل سلمي للأزمة في أوكرانيا
-
أحمد حاجي علي عبدالله لاري
-
الصفحة غير موجودة
-
اللائحة الداخليه لمجلس الامة | مادة 8 في دستور الكويت .... للجنة أن تقرر استدعاء الطاعن
-
تعرف علي اللائحة الداخليه لمجلس الامة | مادة 1 في دستور الكويت .... يتألف مجلس الأمة من خمسين
-
مجلس الوزراء يؤكد حرص القيادة السياسية على المتقاعدين ومميزاتهم المقترحة
-
تعرف علي الدولة ونظام الحكم| مادة 182 في دستور الكويت .... ينشر هذا الدستور في الجريدة
-
الانتخابات 2013
-
نيف سالم حمود مركز العلاطي
-
خالد مشعان منيخر طاحوس
-
ناديه عبدالله محمد علي العثمان
-
بدر غريد سعوى راشد البذالي
-
تعرف علي السيرة الذاتية للنائب احمد محمد الحمد
-
وزارة الشؤون تحدد 13 شرطا لجمع التبرعات خلال شهر رمضان المقبل
-
10 - الاحمدي
-
عصام عبدالمحسن حمد المرزوق
-
عبدالواحد محمود محمد محمود العوضي
-
تقليص الدوائر 2004
-
عادل الطبطبائي
-
المجلس الوطني 1990
-
أحمد ظرمان مفرح خليف العازمي
-
10 - العديلية
-
محسن مهنا عبدالمحسن العتيبي
-
لجان الشؤون الصحية والميزانيات وحماية الأموال العامة تجتمع اليوم الإثنين
-
مشعان مجبل عواد بطي العازمي
-
أسامه أحمد حبيب المناور
-
الغانم: تسلمت استجوابا من النائب عبدالله المضف لوزير الأشغال
-
عبد الرحمن عبد الكريم محمد المطوع
-
أحمد خليفه راشد محمد الشحومي
-
وزير الخارجية يترأس وفد الكويت في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي
-
6 - الفيحاء
-
البرلمان العربي يدين بشدة الهجوم على مصفاة تكرير البترول في الرياض
-
العبدلي
-
الانتخابات 1999
-
الحصاد البرلماني في أسبوع... 45 سؤالا معتمدا و3 اقتراحات برغبة
-
عبدالله مرزوق ناهي مفرج العدواني
-
الانتخابات 2009
-
تعديل قانون المحكمة الدستورية 2014
-
المجلس التأسيسي 1962
-
السمحان
-
مجلس الامة 1996
-
طلب عدم التعاون مع المحمد 2009
-
محمد حمود زامل الفجي
-
معصومة صالح محمد المبارك
-
الانتخابات 2013
-
بدر حامد يوسف راشد الملا
-
النفط
-
وليد مساعد السيد إبراهيم العبدالرزاق الطبطبائي
-
أحمد محمد أحمد الحمد
-
2 - المرقاب
-
الكويت المانح الرئيس لبناء النصب التذكاري لعمليتي عاصفة الصحراء ودرع الصحراء بواشنطن
-
هزاع دويحان عامر اللبيدان
-
عبدالعالي ناصر عبدالمحسن العبدالعالي
-
سمو ولي العهد يتلقى رسائل تهنئة من الغانم وسمو الشيخ سالم العلي وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو رئيس الوزراء والنائب الأول بمناسبة رمضان المبارك
-
فلاح فهد محمد سعيد محمد (الذروة) الهاجري
-
خالد عقاب عمر الاشهب المطيري
-
مجلس الامة 2013
-
سعد محمد فالح بن طفلة العجمي
-
(حماية الأموال العامة): نرفض تعريض أموال المتقاعدين لخطر التبديد في الشركات التابعة لـ (التأمينات الاجتماعية)
-
علي محمد جاسم محمد سالم الخنفر
-
الانتخابات 2020
-
حمد المطر: للبرلمان الكويتي دور نشط ومتميز عربيا وإسلاميا ودوليا
-
الحركة الدستورية (32 نواب سابقين) 1989
-
حسين براك هادي حسين الحضيري الدوسري
-
عبدالله أحمد عبدالله إبراهيم السمحان
-
الانتخابات 1992
-
المناور
-
تعديل المادة الاولى من قانون المحكمة الدستورية 1986
-
1996 الحكومة
-
حسين ناصر محمد ناصر الحريتي
-
الانتخابات 1992
-
سمو أمير البلاد مدشنا التشغيل الكامل لمشروع الوقود البيئي: نبارك للشعب الكويتي هذه الثروة التي مّن الله سبحانه وتعالى علينا بها
-
نايف حمد الدبوس
-
سمو ولي العهد يتلقى اتصالا من الأمير تركي بن محمد للتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك
-
وزير الصحة: التجربة الكويتية في التعامل مع جائحة كورونا ناجحة ومثال يحتذى
-
أسامة عيسى ماجد صالح الشاهين
-
خالد عبدالله أحمد إبراهيم علي النوه
-
غانم علي فلاح علي حزام الميع
-
الانتخابات 1996
-
الانتخابات 1996
-
16 - العمرية
-
الانتخابات 1996
-
مبارك فهد ضويحى الضويحى
-
النصافي
-
الانتخابات 2003
-
الانتخابات 2006
-
الحميدي بدر الحميدي بدر السبيعي
-
3 لجان برلمانية تجتمع اليوم الخميس
-
عدنان سيد عبدالصمد أحمد سيد زاهد
-
الانتخابات 2008
-
باسم علي خلف الفرحان السعد
-
عدنان محمد صالح شمس الدين محمد صالح
-
الانتخابات 2020
-
عايد علي عايد الهاجري
-
محمد طه محمد حسين
-
الانتخابات 2009
-
(لجنة الشؤون الصحية): الدعوة إلى عقد مؤتمر يناقش سبل النهوض بالمنظومة الصحية في الكويت
-
محمد فليطح بشار الموعد الشمري
-
الانتخابات 2009
-
الاستقالات 1965
-
يوسف سيد حسن سيد علي صالح الزلزلة
-
سعد فلاح طامي فهيد العجمي
-
مجلس الأمة يوافق على رسالة واردة بشأن بحث أسباب عدم تكويت مركز العلوم الطبية وجهاز الاعتماد الأكاديمي
-
عبدالله حشر عايد البرغش
-
الخالد : دولة الكويت وضعت أولى لبنات الحكومة المعرفية لبناء اقتصاد قوي ومتطور وفق رؤية 2035
-
الانتخابات 2013
-
2016 December الحكومة
-
2021 December الحكومة
-
إبراهيم حمود بورسلي
-
1994 تعديل الحكومة
-
Page has moved
-
مجلس الامة 2006
-
مجلس الامة 2016
-
محمد عبدالمحسن فراج العصيمي
-
تأجيل استجواب أحمد الحمود 2013
-
اولياء العهد
-
2009 January الحكومة
-
وزراء الدولة لشؤون مجلس الوزراء
-
سامي الحمد: الكويت تتصدر المراكز كسبا للصداقات العالمية بفضل سياستها الدبلوماسية
-
جاسم علي محمد شريف أحمد الكندري
-
رئيس البرلمان العربي: للكويت حضورها المشهود في حل الخلافات العربية
-
2021 March الحكومة
-
رؤساء المجلس الوزراء
-
عبدالعزيز سعد محمد سعد المنيفي
-
التربية
-
رئيس مجلس الأمة يؤبن النائب السابق عبدالله النيباري
-
(حماية الأموال العامة) تناقش ملاحظات ديوان المحاسبة عن الأموال المستثمرة في بعض الفترات
-
محمد ثقل بخيت ثقل الدوسري
-
وزراء دولة لشؤون مجلس الأمة
-
المجادي
-
السيرة الذاتية للنائب الصيفي مبارك الصيفي العجمي | مجلس الأمة 2020
-
يوسف السيد هاشم السيد أحمد الرفاعي
-
الانتخابات 1963
-
الانتخابات 1963
-
مجلس الامة فبراير 2012
-
(الوطني للثقافة) يعلن الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية 2021
-
طرح الثقة بالنوري 2004
-
المرزوق
-
فهد المرزوق
-
فبراير 2012 Results
-
عبدالعزيز محمد ماجد سلطان السمحان
-
2013 Results
-
وزير الإعلام: دعم غير محدود لتطوير الحركة الثقافية في الكويت
-
محمد أحمد النشمى
-
منع المسيئين 2016
-
خالد خلف حسين التيلجى
-
مجلس الامة فبراير 2012
-
سمو رئيس مجلس الوزراء يوجه (الفتوى) و(التأمينات) إلى صرف مكافأة المتقاعدين كاملة لمستحقيها
محرك البحث
التوقيع علي الوثيقه

- تفسير حلم رؤية الحادث أو حادث سيارة في المنام , معنى الحادث في النوم
- حسن زين الدين مولده ونشأته
- المفاعيل الخمسة وإعرابها
- ريجيماكس كبسولات للتخسيس وفقدان الوزن Regimax Capsules
- وصفة هائلة من الطب البديل لعلاج فقدان شهية الطعام وفتح الشهيه للاكل بالاعشاب
- علي المبارك المهداوي نسبه
- مشاري بن عبد العزيز آل سعود نشأته
- طرق تسمين الاطفال وزيادة وزنهم بشكل صحي حتى عمر 12 سنة
- هل إدخال الأصبع في الفرج يضر المرأة حيث أنا متزوجة في أخر أيام الدورة أقوم
- محمد بن هندي محمد بن هندي بن حميد
- حسن زين الدين مولده ونشأته
- المفاعيل الخمسة وإعرابها
- ريجيماكس كبسولات للتخسيس وفقدان الوزن Regimax Capsules
- وصفة هائلة من الطب البديل لعلاج فقدان شهية الطعام وفتح الشهيه للاكل بالاعشاب
- علي المبارك المهداوي نسبه
- مشاري بن عبد العزيز آل سعود نشأته
- طرق تسمين الاطفال وزيادة وزنهم بشكل صحي حتى عمر 12 سنة
- هل إدخال الأصبع في الفرج يضر المرأة حيث أنا متزوجة في أخر أيام الدورة أقوم
- محمد بن هندي محمد بن هندي بن حميد
عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع [بحث جاهز للطباعة] بحث علمي جاهز عن التضخم - فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 20/05/2022
[بحث جاهز للطباعة] بحث علمي جاهز عن التضخم -
آخر تحديث منذ 2 ساعة و 3 دقيقة
14863 مشاهدة
بحث علمي جاهز عن التضخم
التضخم،تقرير مفصل عن التضخم،بحوث علمية عن التضخم
يعتبر التضخم انعكاسا ونتيجة للسياسات الاقتصادية المتبعة . وفى واقع الأمر، فان وجود التضخم في الاقتصاد الوطني يعنى فشل السياسات الاقتصادية في تحقيق أحد أهم أهدافها ألا وهو هدف الحفاظ على الاستقرار العام للأسعار. من ناحية أخرى، فان هناك ارتباطا قويا ومباشراً بين السياسات الاقتصادية وأهدافها وكفاءة وفعالية أدائها وبين الجوانب البنيوية والهيكلية للنظام السياسي.
وبدون الدخول في مناقشة مطولة للتعريفات المختلفة للسياسة الاقتصادية، فإن يمكن القول بان السياسة الاقتصادية تتجسد بصفة عامة في " مجموعة من الإجراءات - النوعية والكمية - التي تستهدف تحقيق جملة من الأهداف التي يضعها النظام السياسي"
تعريف التضخم وتاريخه:
يعتبر" التضخم " من أكبر الاصطلاحات الاقتصادية شيوعاً غير أنه على الرغم من شيوع استخدام هذا المصطلح فإنه لايوجد اتفاق بين الاقتصاديين بشأن تعريفه ويرجع ذلك إلى انقسام الرأي حول تحديد مفهوم التضخم حيث يستخدم هذا الاصطلاح لوصف عدد من الحالات المختلفة يمكن أن نختار منها الحالات التالية (الأمين، 1983: 16):
1. الارتفاع المفرط في المستوى العام للأسعار. 2. ارتفاع الدخول النقدية أو عنصر من عناصر الدخل النقدي مثل الأجور أو الأرباح. 3. ارتفاع التكاليف. 4. الإفراط في خلق الأرصدة النقدية.
وليس من الضروري أن تتحرك هذه الظواهر المختلفة في اتجاه واحد في وقت واحد... بمعنى أنه من الممكن أن يحدث ارتفاع في الأسعار دون أن يصحبه ارتفاع في الدخل النقدي... كما أن من الممكن أن يحدث ارتفاع في التكاليف دون أن يصحبه ارتفاع في الأرباح... ومن المحتمل أن يحدث إفراط في خلق النقود دون أن يصحبه ارتفاع في الأسعار أو الدخول النقدية(البازعي، 1997م: 30). وبعبارة أخرى فإن الظواهر المختلفة التي يمكن أن يطلق على كل منها " التضخم " هي ظواهر مستقلة عن بعضها بعضاً إلى حد ما وهذا الاستقلال هو الذي يثير الإرباك في تحديد مفهوم التضخم.
ويميز اصطلاح التضخم بالظاهرة التي يطلق عليها وبذلك تتكون مجموعة من الاصطلاحات وتشمل:
ومن هنا يرى بعض الكتاب أنه عندما يستخدم تعبير "التضخم" دون تمييز الحالة التي يطلق عليها فإن المقصود بهذا الاصطلاح يكون تضخم الأسعار وذلك لأن الارتفاع المفرط في الأسعار هو المعنى الذي ينصرف إليه الذهن مباشرة عندما يذكر اصطلاح التضخم.
1. تضخم الأسعار: أي الارتفاع المفرط في الأسعار. 2. تضخم الدخل: أي ارتفاع الدخول النقدية مثل تضخم الأجور وتضخم الأرباح. 3. تضخم التكاليف: أي ارتفاع التكاليف. 4. التضخم النقدي: أي الإفراط في خلق الأرصدة النقدية.
تاريخ التضخم:
نظرا لما للتضخم من أثر، سواء كان ذلك على توزيع الدخل القومي، أو على تقويم المشروعات، أو على ميزان المدفوعات، أو على الكفاية الإنتاجية... ونظرا لما تولده ظاهرة التضخم من آثار اجتماعية بحيث يزداد الفساد الإداري وتنتشر الرشوة وتزداد هجرة الكفاءات الفنية للخارج، وتزداد الصراعات بين طبقات المجتمع... كل ذلك أدى إلى الاهتمام الكبير بظاهرة التضخم، وإلى البحث عن أهم الأسباب المؤدية إليها. ففي القرن التاسع عشر كان التركيز على جانب واحد من جوانب التضخم وهو (التضخم النقدي) ( بحيث إذا ازداد عرض النقود بالنسبة إلى الطلب عليها انخفضت قيمتها، وبعبارة أخرى، ارتفع مستوى الأسعار، وإذا ازداد الطلب على النقود بالنسبة إلى عرضها ارتفعت قيمتها، وبعبارة أخرى انخفض مستوى الأسعار). ثم كانت تحليلات الاقتصادي ( كينز )، حيث ركز على العوامل التي تحكم مستوى الدخل القومي النقدي، وخاصة ما يتعلق بالميل للاستهلاك، وسعر الفائدة، والكفاءة الحدية لرأس المال. وهكذا توصل (كينز) إلى أن التضخم هو: زيادة حجم الطلب الكلي على حجم العرض الحقيقي زيادة محسوسة ومستمرة، مما يؤدي إلى حدوث سلسلة من الارتفاعات المفاجئة والمستمرة في المستوى العام للأسعار، وبعبارة أخرى تتبلور ماهية التضخم في وجود فائض في الطلب على السلع، يفوق المقدرة الحالية للطاقة الإنتاجية. وفي النصف الثاني للقرن العشرين ظهرت المدرسة السويدية الحديثة، بحيث جعلت للتوقعات أهمية خاصة في التحليل النقدي للتضخم، فهي ترى أن العلاقة بين الطلب الكلي والعرض الكلي لا تتوقف على خطط الإنفاق القومي من جهة وخطط الإنتاج القومي من جهة أخرى، أو بعبارة أدق تتوقف على العلاقة بين خطط الاستثمار وخطط الادخار(البازعي، 1997م: 83).
أنواع التضخم:
أسباب نشوء التضخم:
ينشأ التضخم بفعل عوامل اقتصادية مختلفة ومن أبرز هذه الأسباب:
1- التضخم الأصيل: يتحقق هذا النوع من التضخم حين لا يقابل الزيادة في الطلب الكلي زيادة في معدّلات الإنتاج مما ينعكس أثره في ارتفاع الأسعار. 2-التضخم الزاحف: يتسم هذا النوع من أنواع التضخم بارتفاع بطيء في الأسعار. 3-التضخم المكبوت: وهي حالة يتم خلالها منع الأسعار من الارتفاع من خلال سياسات تتمثل بوضع ضوابط وقيود تحول دون اتفاق كلي وارتفاع الأسعار. 4-التضخم المفرط: وهي حالة ارتفاع معدلات التضخم بمعدلات عالية يترافق معها سرعة في تداول النقد في السوق، وقد يؤدي هذا النوع من التضخم إلى انهيار العملة الوطنية، كما حصل في كل من ألمانيا خلال عامي 1921 و1923 وفي هنغاريا عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية (الأمين، 1983: 35). 1- تضخم ناشئ عن التكاليف: ينشأ هذا النوع من التضخم بسبب ارتفاع التكاليف التشغيلية في الشركات الصناعية أو غير الصناعية، كمساهمة إدارات الشركات في رفع رواتب وأجور منتسبيها من العاملين ولاسيما الذين يعملون في المواقع الإنتاجية والذي يأتي بسبب مطالبة العاملين برفع الأجور(العمر، 1416هـ: 40). 2- تضخم ناشئ عن الطلب: ينشأ هذا النوع من التضخم عن زيادة حجم الطلب النقدي والذي يصاحبه عرض ثابت من السلع والخدمات، إذ أن ارتفاع الطلب الكلي لا تقابله زيادة في الإنتاج. مما يؤدي إلى إرتفاع الأسعار. 3- تضخم حاصل من تغييرات كلية في تركيب الطلب الكلي في الإقتصاد حتى لو كان هذا الطلب مفرطاً أو لم يكن هناك تركز اقتصادي إذ أن الأسعار تكون قابلة للإرتفاع وغير قابلة للانخفاض رغم انخفاض الطلب . 4- تضخم ناشئ عن ممارسة الحصار الاقتصادي تجاه دول أخرى، تمارس من قبل قوى خارجية، كما يحصل للعراق وكوبا ولذلك ينعدم الاستيراد والتصدير في حالة الحصار الكلي مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم وبالتالي انخفاض قيمة العملة الوطنية وارتفاع الأسعار بمعدلات غير معقولة (البازعي، 1997م: 91).
النظريات الاقتصادية والتضخم:
لقد سيطرت مشكلة التضخم المزمنة على اهتمام المفكرين الاقتصاديِّين؛ فعَكَفوا على دراسة أسباب هذه الأزمات التضخمية؛ من أجل الوصول إلى حلول مناسبة لعلاج هذا الارتفاع المستمر في مستوى الأسعار، وما يترتب عليه من آثار ضارة بالاقتصاد القوميّ(العمر، 1416هـ:49 ).
أ - الاقتصاديون الكلاسيكيون: يُرجع الاقتصاديّون الكلاسيك التضخّمَ النقديّ أساسًا إلى ظاهرة نقديّة خالصة، تتمثل في ارتفاع معدل الطلب كنتيجة لزيادة كمية النقود في الاقتصاد، مما يترتب عليه ارتفاع مستويات الأسعار؛ نظرًا لثبات حجم الإنتاج وسرعة دوران النقود، وهو نفس ما ذهبت إليه النظرية العامة لكينز، حيث تتبلور ماهية التضخّم في وجود فائض في الطلب Excess Demand يفوق المقدرة الحالية للطاقات الإنتاجية، وتكون الفجوة التضخّمية Inflationary Gap هي التعبير عن هذا الاختلال بين الطلب والعرض (الأمين، 1983: 45).
ب – المدرسة السويدية: أضافت المدرسة السويدية إلى النظرية الكَمِّيّة للنقود عاملاً جديدًا، فجعلت للتوقعات أهمية خاصة في تحديد العلاقة بين الطلب الكليّ والعرض الكليّ. وترى هذه المدرسة أن هذه العلاقة لا تتوقف فقط على مستوى الدخل - كما ترى النظرية الكينزية - وإنما تتوقف على العلاقة بين خطط الاستثمار وخطط الادخار.
وقد أدى استمرار التضخّم النقديّ مع وجود معدلات عالية من البطالة أو انتشار ظاهرة التضخّم الركوديّ Inflationary Stagnation(البازعي، 1997م: 112).
جـ – مدرسة شيكاغو: أدت ظاهرة التضخم الركودي إلى عودة اقتصاديّ مدرسة شيكاجو، وعلى رأسهم ميلتون فريدمان، إلى النظرية الكمية للنقود، حيث يرون أنه لا توجد علاقة على المدى الطويل بين التضخّم والبطالة، وأن التضخّم ظاهرة نقديّة بحتة ترجع إلى نمو النقود بكمية أكبر من نمو كمية الإنتاج، أي أن حالة التضخّم ترجع إلى زيادة واضحة في متوسط نصيب وحدة الإنتاج من كمية النقود المتداولة.
د - مواضع الاتفاق والاختلاف: ويتفق اقتصاديّو الفكر النقديّ Monetarists على أن معالجة ظاهرة التضخّم المعرقلة لعملية التنمية لن تتم إلا من خلال رسم سياسة نقديّة وماليّة حكيمة وغير تضخّمية، تستهدف تحقيق التوازن بين كمية النقود وحجم الناتج عن طريق تغيير الائتمان المصرفيّ وامتصاص فائض الطلب.
هـ – البنيويون أو الهيكليون: ويقابل هذا الاتجاه للاقتصاديّين النقديّين الذين ركزوا على الجانب النقديّ من ظاهرة التضخّم اتجاهًا آخر يرى في التضخّم ظاهرة اقتصاديّة واجتماعية ترجع إلى الاختلالات الهيكليّة الموجودة بصفة خاصة في الاقتصاديّات المختلفة. وقد عُرف اقتصاديّو هذا الاتجاه بالهيكليّين Structuralists، وقد كان شولتز أول من لفت النظر إلى أهمية التحليل الهيكليّ للتضخّم الذي يبين وجود خلل هيكليّ ناشئ عن عجز بنيان العرض عن التغير ليتلاءم مع تغير بنيان الطلب، نظرًا لعدم مرونة الجهاز الإنتاجيّ. ويضيف شولتز إلى هذا الخلل عدمَ وجود بطالة والاقتراب من مستويات تشغيل عُليَا. ولا يقتصر ارتفاع الأسعار على تلك المنتجات التي زاد الطلب عليها، وإنما يمتد إلى منتجات الصناعات التي انخفض الطلب عليها أيضًا؛ نظرًا لقوة نقابات العمال التي تُسهم في تجميد الأجور، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الخام التي تشترك هذه الصناعات في استخدامها مع الصناعات التي زاد الطلب على منتجاتها. ويرى الاقتصاديّون الهيكليون أن العوامل الهيكليّة الاقتصاديّة والاجتماعية والسياسية هي التي تَربِض - في المجال الأخير - وراء زيادة الطلب ووراء الإدارة النقديّة والماليّة السيئة في تلك الدول، فيفسِّرون القوى التضخّمية بمجموعة من الاختلالات، تشمل: الطبيعة الهيكليّة للتخصص في إنتاج المواد الأولية، وجمود الجهاز الماليّ للحكومات، وضآلة مرونة عرض المنتجات الغذائية، فضلاً عن طبيعة عملية التنمية وما تولده من اختلالات في مراحلها الأولى. ويخلُص الاقتصاديّون الهيكليون إلى ضرورة معالجة هذه الاختلالات الهيكليّة للقضاء على ظاهرة التضخّم التي تعاني منها الاقتصاديّات المتخلفة بصفة خاصة؛ بغية مواصلة جهود التنمية والمحافظة على مواردها(البازعي، 1997م: 125).
العلاقة بين التضخم وسعر الصرف:
تعد أسعار الصرف الموازية لأسعار الصرف الرسمية واحداً من المؤشرات الإقتصادية والمالية المعبرة عن متانة الإقتصاد لأية دولة سواء أكانت من الدول المتقدمة أم الدول النامية، وتتأثر أسعار الصرف بعوامل سياسية وإقتصادية متعددة، ومن بين هذه العوامل الإقتصادية، التضخم، ومعدلات أسعار الفائدة السائدة في السوق، اللذان يعكسان أثرهما في سعر الصرف للعملة الوطنية في السوق الموازية لسعر الصرف الرسمي الوطني.
العلاقة بين التضخم وإصدار العملات:
أسعار الصرف (Exchange rates):
أ. تمثل أسعار الصرف علاقة التحويل بين العملات, ويعتمد ذلك على علاقات العرض والطلب بين عملتين, إن سعر الصرف الأجنبي, هو سعر وحدة عملة مع وحدة عملة مقابلة لدولة أخرى, ويعبر عنه بالعملية الوطنية كالدينار العراقي مقابل الدولار أو الدينار الأردني أو الليرة السورية أو الفرنك الفرنسي مقابل المارك الألماني، إذ يعبر سعر الصرف الأجنبي (Foreign Exchange Rate). عن كمية الوحدات من إحدى العملتين التي يتم مبادلتها بوحدة واحدة من العملة الأخرى, وهناك نوعين من أسعار الصرف وهي أسعار الصرف الثابتة (Fixed Exchange rate) وأسعار الصرف الحرة (Free Exchange Rates).
1- أسعار الصرف الثابتة: تتحدد أسعار الصرف الثابتة في ضوء بعض الأسس التي تحددها الإدارة الرسمية في الدولة لتحديد سعر الصرف الثابت ولا تتغير هذه العلاقة بين العملتين إلا ضمن هوامش محدودة جداً.
2- أسعار الصرف الحرة: تتغير أسعار الصرف للعملة الوطنية تجاه العملات الأخرى بناءاً على العلاقة بين العرض والطلب على العملة في سوق الصرف الأجنبي ويجري هذا التغير بشكل حر في أسعار الصرف الحرة.
ب - العوامل المؤثرة في أسعار الصرف:
وتتأثر أسعار الصرف بعدة عوامل ومن أبرزها:
ويتضاعف الاستثمار لتحقيق متانة الاقتصاد الوطني, مما يؤدي إلى تحسن قيمة العملة الوطنية تجاه العملات الأخرى. في حين يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى تجنب الاتجاه نحو الاقتراض من قبل المستثمرين وينتج عن ذلك انحسار الاستثمار وينخفض النمو الاقتصادي مما يؤدي إلى نتائج عكسية تقلل من متانة الاقتصاد الوطني وينعكس ذلك على قيمة العملة الوطنية تجاه العملات الأخرى.
1- ارتفاع معدلات الصرف للعملات الأجنبية الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض قيمة العملة الوطنية تجاه هذه العملات. 2- تراجع الصادرات أو انخفاض أسعارها يؤثر على حجم التدفقات النقدية الداخلة إلى البلد. 3. الحروب والكوارث الطبيعية المؤثرة في الاقتصاديات الوطنية للدول إذ يؤثر ذلك في اختلال قوة الاقتصاد الوطني الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض قيمة العملة الوطنية تجاه العملات الأخرى. 4. معدل التضخم: يؤدي ارتفاع معدل التضخم في الاقتصاديات الوطنية إلى انخفاض قيمة العملة الوطنية تجاه العملات الأخرى، وبذلك يتأثر سعر الصرف مما يؤدي إلى زيادة عدد الوحدات من العملة الوطنية التي يتم تبادلها بوحدة واحدة من عملة أجنبية مقابلة لها(البازعي، 1997م: 132). 5- الديون الخارجية وخدمة الديون: تعد المديونية الخارجية واحد من الأعباء التي تثقل كاهل الاقتصاد الوطني فضلاً عن خدمة المديونية المتمثلة بإقساط الفوائد السنوية وقد تلجأ بعض الدول إلى جدولة ديونها مع الدائنين مقابل فوائد عالية, الأمر الذي يجعل هذه الدول تسدد الفوائد لا الأقساط الأصلية وهذا يعني اختلال العملة الوطنية تجاه العملات الأخرى. 6- أسعار الفائدة: تؤثر أسعار الفائدة في أسعار الصرف بشكل غير مباشر, فانخفاض أسعار الفائدة مع توفر فرص استثمارية, يؤدي إلى زيادة الطلب على رؤوس الأموال بهدف استثمارها, ويتحقق الاستثمار وينشط الإقتصاد الوطني.
العلاقة بين التضخم وارتفاع الأسعار:
إذا استعرضنا النظريات المختلفة التي تحاول أن تفسر التضخم، يمكن أن نقرر أن أغلب النظريات المعاصرة تحاول تفسير التضخم بوجود إفراط في الطلب على السلع والخدمات أي زيادة الطلب الكلي على العرض الكلي عند مستوى معين من الأسعار.
وهذا لايعني تجاهل العوامل الأخرى التي يمكن أن تساهم في التضخم. فالنظريات المعاصرة تشير إلى العوامل التقنية والعوامل النفسية والعوامل التنظيميةالتى يمكن أن تؤدي تلقائياً إلى حدوث تضخم. وتفسير التضخم بوجود فائض الطلب يستند إلى المبادئ البسيطة التي تتضمنها قوانين العرض والطلب، فهذه القوانين تقرر أنه - بالنسبة لكل سلعة على حدة - يتحدد السعر عندما يتعادل الطلب مع العرض .. وإذا حدث إفراط في الطلب - فإنه تنشأ فجوة بين الطلب والعرض، وتؤدي هذه الفجوة إلى رفع السعر... وتضيق الفجوة مع كل ارتفاع في السعر حتى تزول تماماً وعندئذً يستقر السعر ومعنى ذلك أنه إذا حدث إفراط في الطلب على أية سلعة فإن التفاعل بين العرض والطلب كفيل بعلاج هذا الإفراط عن طريق ارتفاع الأسعار. وهذه القاعدة البسيطة التي تفسر ديناميكية تكوين السعر في سوق سلعة معينة يمكن تعميمها على مجموعة أسواق السلع والخدمات التي يتعامل بها المجتمع فكما أن إفراط الطلب على سلعة واحدة يؤدي إلى رفع سعرها، فإن إفراط الطلب على جميع السلع والخدمات - أو الجزء الأكبر منها - يؤدي إلى ارتفاع المستوى العام للأسعار وهذه هي حالة التضخم
العلاقة بين التضخم والكساد:
شهد الإقتصاد العالمي عدة تقلبات وموجات من التضخم والكساد ، تعود في الأساس إلى عدم مقدرة الأدوات التي تعتمد سعر الفائدة على إدارة النشاط الإقتصادي . ولعمري فإن علاج هذا الإختلال مفتاحه قول الحق عز وجل : (وكل شيء عنده بمقدار) . ولما كانت المصارف أهم أدوات تنفيذ السياسات الإقتصادية الرامية إلى تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية، فعندما اجتاحت العالم حالة كساد كبير حدثت بطالة قاسية فكانت النتيجة مزيدا من المجاعات والبؤس، عندئذ تصدى العالم ( كينز) لدراسة تلك الظاهرة ووضع تعريفا لتلك الظاهرة جاء فيه أن الكساد أو الركود يعني الهبوط المفاجئ للفاعلية الحدية لرأس المال بإحداثه نقصا في الاستثمارات وفي الطلب الفعال. كل ذلك يؤدي إلى عدم التوازن بين الادخار والاستثمار، بحيث ينخفض الاستثمار وتقل العمالة، ويقل الدخل، ويميل الناس إلى الاكتناز، ويتراكم المخزون لدى أرباب العمل، وما إلى هنالك. أما تعريفات الاقتصاديين المعاصرين لتلك الظاهرة فأهمها التعريف الذي جاء فيه: (إن مظهر الركود الاقتصادي يتجلى في تزايد المخزون السلعي فيما بين التجار من ناحية والتخلف عن السداد للأوراق التجارية والشيكات فيما بين التجار من ناحية أخرى) (البازعي، 1997م: 159). وينسب هذان الأمران إلى نقص السيولة وإحجام البنوك عن تقديم الائتمان بأحجام مناسبة للقطاع الخاص. وعند الاقتصاديين الإسلاميين القدامى ـ أي الفقهاء ـ نرى ما كتبه أبو الفضل جعفر بن علي فإن لكل بضاعة ولكل شيء مما يمكن بيعه قيمة متوسطة معروفة عند أهل الخبرة به(العمر، 1416هـ: 73). فما زاد عليه عليها سمي بأسماء مختلفة على قدر ارتفاعه، فإنه إذا كانت الزيادة يسيرة قيل قد تحرك السعر، فإن زاد شيئا قيل قد نفق، فإن زاد أيضا قيل ارتقى، فإن زاد قيل قد غلا، فإن زاد قيل قد تناهى، فإن كان مما الحاجة إليه ضرورية كالأقوات سمي الغلاء العظيم والمبين، وبإزاء هذه الأسماء في الزيادة أسماء النقصان، فإن كان النقصان يسيرا قيل قد هدأ السعر، فإن نقص أكثر قيل قد كسد، فإن نقص قيل قد اتضع، فإن نقص قيل قد رخص، فإن نقص قيل قد سقط السعر، وما شاكل هذا الإسم.
الركود بين الاقتصادين الوضعي والإسلامي عند (كينز) هناك تفسير للمرض ـ أي الركود الاقتصادي ـ وهناك سبل لمواجهته، وتتلخص المسالة في رفع مستوى التشغيل، وذلك عن طريق رفع الاستهلاك والاستثمار، وبالتالي فإن انخفاض سعر الفائدة يمكن أن يفيد في هذا الصدد كما وعلى الحكومة أن تعمل على إعادة توزيع الدخول وعلى إقامة الاستثمارات العامة، أي كان تركيزه على السياسة المالية. أضف إلى ذلك بعض التوصيات والاقتراحات الهادفة إلى الوقوف في وجه ظاهرة الكساد، منها حلول طويلة الأجل، ومنها حلول قصيرة الأجل
أثر التضخم على الموازنة العامة:
إن للتضخم أثر على الموازنة العامة وتختلف الوسائل لمعالجة التضخم حسب النظام الاقتصادي المتبع ففي الاقتصاديات المتخلفة، يتم التركيز على بعض وسائل السياسة النقدية، مثل سياسة سعر الخصم، وعلميات السوق المفتوحة، وتعديل نسبة الاحتياطي القانوني، إضافة إلى استخدام بعض وسائل السياسة المالية، مثل فرض ضرائب على الأغنياء مع إعفاء الفقراء منها(الأمين، 1983: 75).
وفي الاقتصاديات المتقدمة يكون التركيز على بعض وسائل السياسة النقدية، كتغيير سعر إعادة الخصم، واستخدام سياسة السوق المفتوحة، وتعديل نسبة الاحتياطي القانوني. إضافة إلى استخدام بعض وسائل السياسة المالية، كالقروض والضرائب، مع استخدام السياسة الأجرية، أي ربط الأجر بالإنتاجية. إضافة إلى إتباع سياسة القيود المباشرة، كتثبيت الأسعار واستخدام نظام البطاقات أي تقنين السلع، ومنح الدعم
شاركنا رأيك

التعليقات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [بحث جاهز للطباعة] بحث علمي جاهز عن التضخم - ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 20/05/2022