تزوجت رجلاً ولا أرى منه أي اهتمام بالمعاشرة وما زلت عذراء

تم النشر اليوم 05-12-2025 | تزوجت رجلاً ولا أرى منه أي اهتمام بالمعاشرة وما زلت عذراء
السؤال : السلام عليكم تزوجت منذ 5 أشهر ونصف، وأنا في حيرة من أمري، إذ أن زوجي لم يدخل بي إلى الآن، ولم يقترب مني إلا مرتين، وكانت محاولة فقط. أنا إلى الآن عذراء، وهو لم يفعل هذا الشيء من نفسه، بل بعد إصرار مني، علماً أنه أيام الملكة قال لي: أنا لن أدخل بك إلا بعد ثلاثة أشهر، وأنا كنت أتوقع من كلامه أنه يريد أن يطمئنني. أنا في حيرة من أمري، ولا أعرف ماذا أقول؟! هل هذا الشيء طبيعي؟ هو لا يأتي إلي ولا يقبلني ولا يضمني، ولا يتغزل بي، حتى إنه يضع بيننا مخدة عند النوم! لا أعلم لماذا؟ بدأت أشك أنه شاذ جنسياً، ماذا أفعل؟ أرجوكم. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ هيفاء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: العشرة بين الزوجين واجب شرعي، بدليل قوله الله تعالى: (وعاشروهن بالمعروف)، وقوله سبحانه: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)، ومعنى المعروف هو ما لا ينكره الشرع الحنيف، ولا العقل والمروءة، وذلك بإعطاء الزوج زوجته حقوقها وواجباتها، ومنها إحسان العشرة وحسن المعاملة، وإعطاؤها حقها في المبيت والنفقة، والمودة والاحترام. فليس من المعروف أن يهجر الزوج زوجته في الفراش فيترك معاشرتها الجنسية لغير سبب، إلا في حال نشوزها، أي المعصية له وعدم القيام بحقه. المشهور من كلام الفقهاء تحديد جواز هجره لمعاشرتها الجنسية عند العذر، لمدة أربعة أشهر، لقوله تعالى: (للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر) والإيلاء هو حلف الزوج على ترك مجامعة زوجته. يترجّح أن صبرها يقدر بحسب حاجتها وقدرته، أما إن امتنع فهو في حكم المولي، فيؤمر به، أو بالطلاق، فإن أبى الطلاق طلّق عليه القاضي أو فسخ منه، إذا طلبت الزوجة ذلك. الواجب عليكِ الدخول معه في حوار هادئ عن سبب هذا الهجر بوضوح بعيداً عن التشنج والانفعال أولاً وإلا فبتوسيط بعض الأقارب والأهل من أهل العلم أو العقل والفضل والأمانة والحكمة والمروءة. إن لم يستجب فإنه يجوز لكِ حالان: الصبر إذا أمكنكِ فيما لو علمتِ عدم وجود مرض عضوي أو نفسي أو أخلاقي، واستعدادك للصبر، واستعداده أيضاً للعلاج أو مراجعة الطب، كما يجوز لكِ أن تطلبي الطلاق دفعاً للضرر. أسأل الله أن يفرّج همك ويرزقك التوفيق والسداد والهدى والرشاد، والله الموفق والمستعان.