أعاني من زيادة سمك بطانة الرحم.. هل سيؤثر ذلك على الإنجاب؟

تم النشر اليوم 05-12-2025 | أعاني من زيادة سمك بطانة الرحم.. هل سيؤثر ذلك على الإنجاب؟
السؤال : السلام عليكم أنا فتاة عمري 22 سنة، غير متزوجة، أعاني من زيادة سمك بطانة الرحم 15سم، وصفت لي الطبيبة حبوب اوغقاميتريل لمدة شهر، ثم رجعت إليها، عملت لي إيكو، فوجدت حجمها صار 7 سم، بعدها طلبت مني إكمال الدواء لمدة شهرين فأتممته، وعدت إليها في اليوم الرابع للدورة، فلم يتغير كثيرا السمك، وأصبح 5 سم، وصفت لي دواء ياسمين لمدة شهر، أنا خائفة أن لا أشفى، هل سيتم استئصال رحمي؟ أو هل ستؤثر علي بعد الزواج؟ وهل يسبب لي مشاكل عدم الإنجاب أو مشاكل في الحمل؟ أريد أن أطمئن، وجزاكم الله كل خير. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نهاد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: تقاس بطانة الرحم بالمليمتر mm، وليس بالسنتيمتر cm، ومن أهم أسباب زيادة سمك بطانة الرحم، أو ما يعرف بـ endometrial hyperplas رحلة إلى أخرى، وتصل إلى ما يقرب من 15 mm قبل نزول الدورة، وأثناء الدورة ما بين 2 إلى 4 ، وفي النصف الأول من الشهر إلى ما بين 5 إلى 7 mm، ومن المهم البحث عن سبب ضعف التبويض وذلك بإجراء سونار على المبايض، ومتابعة حجم البويضات، وقياس نسبة هرمون بروجيستيرون في اليوم الـ 21 من بداية نزول الدورة، مع العمل على أخذ حبوب بروجيستيرون صناعي من اليوم الـ 15 من بداية نزول الدورة حتى اليوم الـ 25 من بداية نزولها، وهي حبوب دوفاستون، والتي تعمل على تغذية بطانة الرحم، وضبط سمكها، ومع التوقف عن تناول تلك الحبوب تنزل الدورة بشكل طبيعي، وذلك في كل شهر، ويستمر ذلك لمدة 6 شهور. ويختلف سمك بطانة الرحم من سيدة وفتاة إلى أخرى باختلاف مستوى هرمون بروجيستيرون، وهو هرمون يفرز بعد التبويض، حيث إن هرمون إستروجين يفرز بعد انتهاء الدورة ليعيد بناء بطانة الرحم، وعند منتصف الشهر، ومع التبويض يفرز هرمون بروجيستيرون من جراب البويضة بعد خروجها، ويعمل هرمون بروجيستيرون على ضبط نمو وتغذية الخلايا ببطانة الرحم لتصبح جاهزة لتعشيش البويضة المخصبة عند السيدات المتزوجات. وفي تلك الأثناء من المهم البحث عن سبب زيادة سمك بطانة الرحم، ويعتبر التكيس في المبايض أهم تلك الأسباب مع ضرورة إجراء فحص الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH، بالإضافة إلى فحص هرمون الحليب PROLACTIN، وهرمون الذكورة total and free testosterone، ومخزون البويضات AMH، وهرمون DHEA، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4؛ لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية، أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى ضعف التبويض، وكذلك ارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى نفس المشكلة، مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم الـ 21 من بداية الدورة الشهرية، والذي ينقص بشدة، مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل. ومن المهم العمل على إنقاص الوزن إذا كنت تعانين من زيادته، حيث إن إنقاص الوزن يمثل العنصر الأساسي في العلاج، وذلك من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال المشي والرياضة، مع استخدام أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين في اليوم بعد الغذاء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكرى من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس. حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.