أقضي وقتا طويلا جدا في الحمام بسبب القولون والغازات.

وعند الوضوء أشعر بالرغبة في دخول الحمام ثانية.

وأحيانا أشعر بغازات فأدخل مرة أخرى، كما أنني مريضة بالبواسير التي تخرج عند قضاء الحاجة والاستنجاء، فأنتظر حتى ترجع إلى مكانها، وأصبحت حياتي كلها في الحمام، وثقلت علي الصلاة، وأحيانا يمر وقت الصلاة وأنا في الحمام، فماذا أفعل؟ أعلم أن صاحب السلس يتوضأ وضوءا واحدا وإذا انقطعت وقتا يكفي للصلاة، فإنه يتوضأ، ولكنني لا أعرف متى تنقطع.

وحياتي كلها قد توقفت، ولا أفعل شيئا سوى دخول الحمام..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالشرع الحنيف قد أتى بالتيسير ورفع الحرج عن المكلفين، كما قال تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج:78}.فعليك أن تقضي حاجتك ثم تخرجي، فإذا كان الريح يخرج منك بغير اختيارك ولم يكن يتوقف زمنا معلوما تعلمين أنك تستطيعين فيه أن تتوضئي وتصلي، فحكمك حكم صاحب السلس، فتوضئي بعد دخول الوقت وصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل حتى يدخل الوقت الآخر، وانظري الفتوى رقم:

136434