مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | مدى مشروعية طاعة الأم إذا منعت ابنها من التصدق

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | مللت الحياة مع زوجي بسبب سوء معاملته.فهل أطلب الطلاق؟
- سؤال وجواب | آلام متقطعة في ملتقى الرجل مع الحوض
- سؤال وجواب | كيف أعالج سوء التفاهم والخصام الذي وقع بيني وبين زوجي؟
- سؤال وجواب | كيفية توزيع المال الذي جمع لرجل غارم ثم تبين عدم استحقاقه
- سؤال وجواب | إثم حمل الابن على قطيعة أمه
- سؤال وجواب | زوجي لا يتفهمني وشخصيته ضعيفة. فهل أطلب الطلاق؟
- سؤال وجواب | اشغل نفسك ببر أبيك؛ لا بدعائه عليك
- سؤال وجواب | حكم التوبة من ذنب مع الإصرار على ذنب آخر من نوعه
- سؤال وجواب | زوجي اعتاد على إهانتي عند النقاش، فكيف أتعامل معه؟
- سؤال وجواب | هل من آثار سلبية لنوم الطفل على بطنه؟
- سؤال وجواب | طاعة الوالدين وإرضاؤهما أولى من الزواج بأمرأة معينة
- سؤال وجواب | معاناة زوجة من إساءة زوجها إليها وتقصيره في الإنفاق عليها
- سؤال وجواب | العبرة في الإمساك للصائم بطلوع الفجر
- سؤال وجواب | يلزمه أبوه بعمل يشغله عن دراسته وعبادته
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع تصرف زوجي العصبي؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
2 مشاهدة

عندي مال، أحب التصدق به، ولكن أمي أقسمت بالله علي ألا أتصدق به، وقالت لي: إن فعلت فهو عقوق..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فإن الصدقة لفظ عام يطلق على الصدقات الواجبة كالزكاة، وعلى غير الواجبة.

فإن كانت هذه الصدقة واجبة كالزكاة، فليس لأمك منعك من إخراجها، وعليك أن لا تطيعيها في ذلك؛ فإن الزكاة ركن من أركان الإسلام يجب أداؤها، ولا تجوز طاعة في منعها.

وإن أمكن الجمع بين إخراجها، وبين عدم إغضاب الأم، كأن تخرج دون علمها أو نحو ذلك.

فذلك أولى.

أما إذا كانت الصدقة غير واجبة، ومنعتك أمك من إخراجها.

فالواجب عليك طاعة أمك؛ لأن طاعة الوالدين واجبة، والصدقة مستحبة، وإذا تعارض واجب مع مستحب، قدم الواجب باتفاق العلماء.

قال القرافي- رحمه الله - في الفروق: وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى تَقْدِيمِ طَاعَتِهِمَا عَلَى الْمَنْدُوبَاتِ مَا فِي مُسْلِمٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ قَالَ: هَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ ؟ قَالَ: نَعَمْ كِلَاهُمَا.

قَالَ: فَتَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى؟ قَالَ: نَعَمْ.

قَالَ: فَارْجِعْ إلَى وَالِدَيْكَ فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا.

فَجَعَلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْكَوْنَ مَعَ الْأَبَوَيْنِ أَفْضَلَ مِنْ الْكَوْنِ مَعَهُ، وَجَعَلَ خِدْمَتَهُمَا أَفْضَلَ مِنْ الْجِهَادِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا سِيَّمَا فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ.

وَمَعَ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُمَا مَنَعَاهُ بَلْ هُمَا مَوْجُودَانِ فَقَطْ، فَأَمَرَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالْأَفْضَلِ فِي حَقِّهِ وَهُوَ الْكَوْنُ مَعَهُمَا، وَفَرْضُ الْجِهَادِ فَرْضُ كِفَايَةٍ يَحْمِلُهُ الْحَاضِرُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ، وَيَنْدَرِجُ فِي هَذَا الْمَسْلَكِ غَسْلُ الْمَوْتَى، وَمُوَارَاتِهِمْ وَجَمِيعُ فَرَوْضِ الْكِفَايَةِ إذَا وُجِدَ مَنْ يَقُومُ بِهَا.

وَهَذَا الْحَدِيثُ أَعْظَمُ دَلِيلٍ وَأَبْلَغُ فِي أَمْرِ الْوَالِدَيْنِ، فَإِنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ رَتَّبَ هَذَا الْحُكْمَ عَلَى مُجَرَّدِ وَصْفِ الْأُبُوَّةِ مَعَ قَطْعِ النَّظَرِ عَنْ أَمْرِهِمَا وَعِصْيَانِهِمَا، وَحَاجَتِهِمَا لِلْوَلَدِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْأُمُورِ الْمُوجِبَةِ لِبِرِّهِمَا، بَلْ مُجَرَّدُ وَصْفِ الْأُبُوَّةِ مُقَدَّمٌ عَلَى مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ.

وَإِذَا نَصَّ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى تَقْدِيمِ صُحْبَتِهِمَا عَلَى صُحْبَتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَمَا بَقِيَ بَعْدَ هَذِهِ الْغَايَةِ غَايَةٌ، وَإِذَا قَدَّمَ خِدْمَتَهُمَا عَلَى فِعْلِ فَرَوْضِ الْكِفَايَةِ، فَعَلَى النَّفْلِ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى بَلْ عَلَى الْمَنْدُوبَاتِ الْمُتَأَكِّدَةِ.

انتهى.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله - في الفتاوى الكبرى: ويلزم الإنسان طاعة والديه في غير المعصية وإن كانا فاسقين، وهو ظاهر إطلاق أحمد، وهذا فيما فيه منفعة لهما ولا ضرر، فإن شق عليه ولم يضره، وجب، وإلا فلا.

وما ذكرته من أنها أقسمت بالله عليك أن لا تتصدق، وأنك وعدتها بذلك، فإنه يؤكد وجوب برها في عدم التصدق، فإن خالفت وقعت في عقوقها.

على أننا ننصحك أن تذكّر أمك بفضل الصدقة وثوابها عند الله ، فإن اقتنعت فذاك، وإلا فلا تتصدق ولو بدون علمها.وجميع ما ذكرناه هو فيما إذا كان للوالدة غرض صحيح من أمرك بترك الصدقة المندوبة، وأما إذا كان ذلك مجرد حمق منها وليس لها فيه غرض صحيح، فإن طاعتها فيه حينئذ لا تجب؛ وراجع في هذا فتوانا رقم:

76303.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | صلة الرحم من أسباب سعة الرزق فكيف ببر الوالدين؟
- سؤال وجواب | كيفية تعامل الزوجة مع زوجها الذي يسبها ولا يهتم لأمرها.
- سؤال وجواب | صلة العم مع إساءته وكيفية التخلص من مشاعر الكره تجاهه
- سؤال وجواب | الأعراض النفسية والجسدية التي أشكو منها هل سببها الخوف أم ماذا؟
- سؤال وجواب | أشعر بالنفور من زوجي بسبب تغيبه وتنصله من مسؤولياته
- سؤال وجواب | تملكها الخوف عندما شعرت بمن يمشي خلفها أثناء قرائتها للقرآن
- سؤال وجواب | هل يؤثر دواء هرمون الحليب على تأخر الدورة الشهرية؟
- سؤال وجواب | مدى جواز أخذ الموسوس بأيسر الأقوال الفقهية
- سؤال وجواب | هل هناك مدة محددة يعد المرء هاجرا للقرآن إن ترك القراءة فيها
- سؤال وجواب | الشراب المسكر حرام وإن لم يسكر قليله
- سؤال وجواب | أعاني من صعوبة في التنفس وتسارع ضربات القلب
- سؤال وجواب | وسائل انتقال فيروس الكبد سي والوقاية منه
- سؤال وجواب | كفارة من حلف على زوجته ألا تفعل شيئا ففعلته
- سؤال وجواب | حكم دفع الأجرة لصانع الحلي على أقساط
- سؤال وجواب | داء الوسوسة لا يعالج بكثرة السؤال وإنما يعالج بالإعراض عنه بالكلية
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/13




كلمات بحث جوجل