مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | موقف علماء الأمة من معاوية في توليته الخلافة ليزيد

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | تبين بعد فحص ما قبل الزواج بأن المرأة مصابة بالسلاثيميا، فهل منه خطورة؟
- سؤال وجواب | ماذا علي أن أفعل: هل أنتظر الخاطب أم أسعى إليه؟
- سؤال وجواب | أعاني من خدر في الأطراف، فهل سببه سوء وضعية النوم؟
- سؤال وجواب | حكم الشراء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | أعاني من حالة اكتئاب جعلتني أبكي باستمرار، أرجو المساعدة.
- سؤال وجواب | أريد أن أعجل بالزواج فكيف أقنعهم؟
- سؤال وجواب | تغير نفسية المخطوبة بعد القبول الأولي، علام يدل؟
- سؤال وجواب | الجرعات العاطفية فترة الخطوبة وتأثيرها المستقبلي!
- سؤال وجواب | أنا حائر، فأم الفتاة تقف عائقا بيني وبينها!
- سؤال وجواب | أود الزواج بفتاة ولكنها تعاندني قليلًا في مواصفات الحجاب، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | خطبني شاب لست مقتنعة به. فهل أكمل المشوار؟
- سؤال وجواب | سمعت كلاما عن الجن فأصابني الهلع والوساوس، ما الحل؟
- سؤال وجواب | أشعر أن أحدا يسجل كلامي ويعطيه للشخص الذي أحدث نفسي عنه
- سؤال وجواب | خطيبي مهمل لعمله ويكذب ولكنه طيب. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | كيف أقنع أهل من أحببتها وأردتها لي زوجة؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
13 مشاهدة

السلام عليكم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فمعاوية رضي الله عنه من خيار ملوك المسلمين، ولا ريب أنه قد أخطأ بتولية الخلافة لابنه يزيد ، فقد كان في المسلمين من هو أحق بالخلافة وأصلح للأمة، ولكن لا يعني هذا الخطأ إهدار فضل معاوية رضي الله عنه، فله في الإسلام سعي مشكور وعمل مبرور وآثار حسنة، وقد ولاَّه عمر رضي الله عنه على الشام، وبقي معاوية على ولايته إلى تمام خلافة عمر وعثمان ، ورعيته تشكره وتشكر سيرته فيهم، وتواليه وتحبه، لما رأوا من حلمه وعدله، حتى إنه لم يشتكِ منهم مشتكٍ ولا تظلَّمه منهم متظلِّم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم، ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم.

رواه مسلم.

ومعاوية رضي الله عنه كانت رعيته تحبه وهو يحبهم، ويصلون عليه ويصلي عليهم - أي يدعون له ويدعو لهم - وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا له، فروى أحمد عن العرباض بن سارية السلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله م علِّم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب.

وعن عمر رضي الله عنه قال: لما عزل عمير بن سعد عن الشام وولى معاوية قال الناس: عزل عميرًا وولى معاوية.

فقال عمر: لا تذكروا معاوية إلا بخير، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الله م اهد به.

رواه الترمذي.

وعن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر معاوية فقال: الله م اجعله هاديًا مهديًا واهد به.

رواه الطبراني.

فلا يجوز إهدار فضل معاوية رضي الله عنه لخطأ أو أخطاء وقع فيها، فإنه إن كان وقع في هذه الأخطاء عن اجتهاد، فلا كلام؛ فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر.

متفق عليه.وإن كانت هذه الأخطاء ذنوبًا، فهي يسيرة في جانب ما له من حسنات، ولعل من المناسب أن نورد هنا ما رواه أحمد وعبد الرزاق عن حميد بن عبد الرحمن قال: حدثني المسور بن مخرمة أنه وفد على معاوية قال: فلما دخلت عليه - حسبت أنه قال - سلمت عليه ثم قال: ما فعل طعنك على الأئمة يا مسور؟ قال: قلت: ارفضنا من هذا أو أحسن في ما قدمنا له.

قال: لتكلمن بذات نفسك.

قال: فلم أدع شيئًا أعيبه به إلا أخبرته به.

قال: لا أبرأ من الذنوب، فهل لك ذنوب تخاف أن تهلك إن لم يغفرها الله لك.

قال: قلت: نعم.

قال: فما يجعلك أحق بأن ترجو المغفرة مني، فوالله لمَا أَليِ من الإصلاح بين الناس، وإقامة الحدود، والجهاد في سبيل الله ، والأمور العظام التي تحصيها أكثر مما تلي، وإني لعلى دين يقبل الله فيه الحسنات، ويعفو فيه عن السيئات، والله مع ذلك ما كنت لأخير بين الله وغيره إلا اخترت الله على ما سواه.

قال: ففكرت حين قال لي ما قال، فوجدته قد خصمني، فكان إذا ذكره بعد ذلك دعا له بخير.

وحول هذا المعنى يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : ومما يتعلق بهذا الباب أن يعلم أن الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة أهل البيت وغيرهم، قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن ونوع من الهوى الخفي، فيحصل بسبب ذلك ما لا ينبغي اتباعه فيه وإن كان من أولياء الله المتقين، ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين، طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل واتباعه عليه، وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه، بل في بره وكونه من أهل الجنة، بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان، وكلا هذين الطرفين فاسد، والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء، دخل عليهم الداخل من هذا، ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه، وأعطى الحق حقه، فيعظم الحق ويرحم الخلق، ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات، فيحمد ويذم، ويثاب ويعاقب، ويحب من وجه ويبغض من وجه، هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة، خلافا للخوارج والمعتزلة ومن وافقهم.

فهذا جواب السؤال في ما يتعلق بموقف علماء الدين من معاوية رضي الله عنه، في توليته الخلافة ليزيد.

أما ما ذكرت من أن يزيد بن معاوية قتل الحسين رضي الله عنه، فانظر فيه الفتوى رقم: 4112، والفتوى رقم: 5568.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | آلام الرأس المصاحبة للدورة الشهرية
- سؤال وجواب | هل حبنا لله لنفوز بالجنة هو نوع من الحب للمصلحة؟
- سؤال وجواب | صفة البراق الذي ركبه النبي عليه الصلاة والسلام ليلة الإسراء
- سؤال وجواب | أعاني من انخفاض في ضغط الدم، أرجو شرح الأسباب.
- سؤال وجواب | أعاني من آلام خلف الرأس وتنميل في الكفين والقدمين
- سؤال وجواب | تنميل في جانب جسمي الأيمن كاملا. ما تفسيركم؟
- سؤال وجواب | خطبت فتاة ذات خلق ودين ولكن الأمور غير ميسرة، ما دلالة ذلك؟
- سؤال وجواب | لا يحق صك النقود لغير الجهة المسؤولة
- سؤال وجواب | حكم قصيدة الصلاة البدرية
- سؤال وجواب | أحكام الطلاق المعلق، وتزوج البنت بدون موافقة والدها بسبب رفضه
- سؤال وجواب | أحب زوجي لكنه يتعامل بالربا. فكيف أمنعه من ذلك؟
- سؤال وجواب | تقدم لخطبتي شاب، أشعر بأنه ليس مناسبا لي، كيف أبرر رفضي له؟
- سؤال وجواب | الزواج من فتاة تريد السفر للخارج
- سؤال وجواب | ميل قلب الشاب لفتاة معينة لا يعني أنها تصلح زوجة له
- سؤال وجواب | أعاني من الربو والحساسية ولكني خائفة من تناول الأدوية.
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04