مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حكم من يكتفي بنصوص الكتاب والسنة دون بيان وشرح العلماء

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم خلط الملابس النجسة مع الطاهرة في الغسالة
- سؤال وجواب | الإنكار معناه وحكمه وكيفيته
- سؤال وجواب | قضاء الفوائت في الحرم أعظم أجرا
- سؤال وجواب | توفي عن بنت وأختين شقيقتين وأخت لأم
- سؤال وجواب | مناداة غير العاقل عبث
- سؤال وجواب | أتخيل أشخاصا أكلمهم وأضحك معهم في الغرفة، ساعدوني بتشخيص حالتي
- سؤال وجواب | رغم أمراضي النفسية والجسدية لازلت أشعر بالسعادة
- سؤال وجواب | الابتعاد قد يتعين وسيلة لتغيير المنكر
- سؤال وجواب | كيف يتعامل المسلم مع أبيه وأخيه الناطقين بكلام كفر وردة
- سؤال وجواب | أشكو من ضيق التنفس وألم في الرأس، والفحوصات سليمة!
- سؤال وجواب | أبوها يصادق امرأة بغير علم أمها فماذا تصنع؟
- سؤال وجواب | وسواس المرض يسيطر على تفكيري دائما
- سؤال وجواب | وضع منديلا لمنع تقاطر البول فهل يستنجي إذا أزاله
- سؤال وجواب | العلاقات العاطفية وتصحيحها بالزواج.
- سؤال وجواب | شقيقتي تعاني من تشتت واكتئاب واضطراب في التفكير، فما العلاج؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
5 مشاهدة

أحد أصحابي الأحباب، وبعض الإخوة يقول لي عندما أتكلم معه عن موضوع شرعي، يقول لي: قال الله ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم فقط، لا تقل لي: قال العلماء، وأي مسلم يقرأ القرآن، والسنة يكتفي بذلك بدون العلماء..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فقد اقتضت حكمة الله تعالى أن قسم الناس إلى عالم، وجاهل، ورفع أهل العلم على من عداهم درجات، ونفى التسوية بينهم وبين غيرهم فقال سبحانه: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ {الزمر:9}.

وقال جل اسمه: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ {المجادلة:11}.

قال ابن القيم في بيان مكانة العلم وأهله: وَيَكْفِي فِي شَرَفِهِ: أَنَّ فَضْلَ أَهْلِهِ عَلَى الْعِبَادِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةِ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ.

وَأَنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ لَهُمْ أَجْنِحَتَهَا، وَتُظِلُّهُمْ بِهَا، وَأَنَّ الْعَالِمَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ، وَمَنْ فِي الْأَرْضِ، حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ، وَحَتَّى النَّمْلُ فِي جُحْرِهَا، وَأَنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِي النَّاسِ الْخَيْرَ.

انتهى.

فإهدار مكانة العلماء، والزعم بأنهم لا يمتازون عن غيرهم، وأن الناس جميعا سواء في القدرة على معرفة الأحكام، واستنباطها من النصوص، مخالف لهذه الآيات، وقد أمر الله تعالى الجاهل بسؤال العالم، فقال سبحانه: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النحل:43}.

وفي السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا سألوا إذا لم يعلموا.

فدل هذا بوضوح، على ضرورة الرجوع إلى كلام أهل العلم، والصدور عن رأيهم، وما يقررونه، وما انتشرت الأهواء، والبدع، وفشت المنكرات في الناس، إلا حين لبس الشيطان عليهم، وأوهمهم أنهم يستغنون بأفهامهم عن أفهام أهل العلم، والرد إليهم، فضلوا بذلك وأضلوا، وفي الصحيح من حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله لا يقبض العلم انتزاعا، ينتزعه من صدور الرجال، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا.

فدل بوضوح على أن استفتاء الجاهل، وتصديره هو أصل ضلال الناس، وأن الرجوع إلى العلماء، والصدور عن أقوالهم، هو سبيل العصمة من الزيغ والانحراف.

ونصوص الكتاب والسنة فيها الناسخ، والمنسوخ؛ والمطلق، والمقيد؛ والعام، والخاص؛ والمجمل، والمبين؛ وفيها المشكل، وموهم التعارض؛ والغريب؛ والظاهر، والمؤول.

ولا يميز بين هذا كله، ويحكمه على وجهه، إلا العلماء الراسخون، فهم الواسطة بين الرسول، وبين سائر الناس في تبيين ما جاء به الرسول، ولذا أخذ عليهم الميثاق ليبيننه للناس ولا يكتمونه، فهم الموقعون عن الله تعالى، والسفراء بينه وبين خلقه في تبيين الأحكام، وتوضيح الحلال من الحرام، ولولا مِنَّة الله على الناس بأهل العلم، لهدمت قواعد الدين، ودرست معالم الملة، فقد أقامهم الله لحراسة هذا الدين، فهم كما جاء في الحديث: ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.

يقول ابن القيم رحمه الله : فأخبر أن الغالين يحرفون ما جاء به.

والمبطلون ينتحلون بباطلهم غير ما كان عليه.

والجاهلون يتأولونه على غير تأويله.

وفساد الإسلام من هؤلاء الطوائف الثلاثة.

فلولا أن الله تعالى يقيم لدينه من ينفي عنه ذلك، لجرى عليه ما جرى على أديان الأنبياء قبله من هؤلاء.

ولو أخذنا نتتبع النصوص الواردة في وجوب الرد إلى أهل العلم، واتباع أقوالهم؛ لأنهم المبلغون عن الله ، ورسوله صلى الله عليه وسلم، لطال ذلك جدا، وفيما ذكرناه في هذه الفتوى المبنية على الاختصار، ما يكفي لبيان ضلال هؤلاء الذين يطلقون هذه العبارات، وبعدهم عن الصواب.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | شقيقتي تعاني من تشتت واكتئاب واضطراب في التفكير، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | واجب من نهى عن منكر ولم يُستَجب له
- سؤال وجواب | هل يتوجب علي أن أعود لمحادثة الشباب لأعتذر منهم؟
- سؤال وجواب | استعمال دواء زاناكس للتهدئة
- سؤال وجواب | ما حكم قول أحدهم عند النهوض: "آااامِّيمْتِي" لا بقصد الاستغاثة؟
- سؤال وجواب | المقصود بالمنكر وشروط الإنكار
- سؤال وجواب | أخر الصلاة عن وقتها بلا عذر ، فهل يلزمه الاغتسال ؟
- سؤال وجواب | حكم مناجاة المصلي ربه بذكر أحواله في الصلاة
- سؤال وجواب | ماهية السائل اللزج الشفاف الخارج لدى ممارسة المرأة للعادة السرية
- سؤال وجواب | حياتي متوقفة منذ سنوات، وأعاني من ألم نفسي شديد!
- سؤال وجواب | أفضل الوحدة على الرفقة دائماً ولا أرتاح كثيراً مع الناس. أريد علاجًا
- سؤال وجواب | مدخن وأعاني من ضيق التنفس بشكل مستمر. أفيدوني
- سؤال وجواب | منزلة الدعاء من العبادة
- سؤال وجواب | هل تجب الزكاة في مال مدخر لبناء بيت
- سؤال وجواب | ترتيب العلوم من حيث الأفضلية
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/24




كلمات بحث جوجل