مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تحريم التقول على الله بغير علم ووجوب إيصال الحق للخلق بكل الوسائل

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الخلل في الإفراز الكهربائي للدماغ وأعراضه وعلاجه
- سؤال وجواب | وعد لا نذر
- سؤال وجواب | باب التوبة مفتوح لكل من أسرف على نفسه
- سؤال وجواب | في عين ابني نقطة حمراء قريبة من الحدقة، فما تشخيصها؟
- سؤال وجواب | قرار المجمع الفقهي بشأن أطفال الأنابيب
- سؤال وجواب | هل أواصل في تخصصي أم أبحث عن تخصص آخر؟
- سؤال وجواب | صرت أشعر برغبة ملحة في الزواج، ما الأدعية لتيسيره؟
- سؤال وجواب | شرح دعاء حديث اختصام الملأ الأعلى
- سؤال وجواب | تكذب على والديها لتأخذ منهما المال الذي تريده
- سؤال وجواب | تصميم لعبة مع طمس معالم الوجه
- سؤال وجواب | أدعو الله بالزوج الصالح منذ عشر سنوات.فهل أتوقف عن الدعاء؟
- سؤال وجواب | ضابط ما يحرم التشبه بالنساء في اللباس
- سؤال وجواب | لا حرج في تجميد الأجنة بهذه الضوابط
- سؤال وجواب | الخوف من الإصابة بالأمراض
- سؤال وجواب | الإحساس بالمرارة في الفم * كثرة التجشؤ ووجود انتفاخ المعدة
آخر تحديث منذ 2 ساعة
8 مشاهدة

عندما تقع قضية في الساحة العربية يهب السياسيون والصحفيون والناشطون، بل وحتى العوام في مجالسهم للتعليق عليها بأقوال متعددة مثل: نحن نستنكر ذلك وندينه بشدة ـ فيقع في قلب المتلقي الشعور بتبني هذا الإنكار رغم أن ذلك قد يكون مما لا تنكره الشريعة الغراء وليس عليه دليل من الكتاب أو السنة بفهم السلف الصالح، فهل يعتبر تعليق أولئك المذكورين من قبيل الفتوى، والقول على الله بغير علم حتى ولو لم يصرحوا بذلك أو يدّعوا أنهم أهل للفتوى، ولكن لسان الحال يغني عن المقال، فهم يعرضون إنكارهم بصيغة عصرية تختلف عن الصيغة التي يطرحها المفتون لكن كلامهم يحمل الناس على متابعتهم وتبني مواقفهم؟ ولماذا في معظم القضايا آراء هؤلاء تبلغ الآفاق ويسمع بها الصغير والكبير ولا تُعرف مواقف العلماء المحققين في هذه القضايا إلا لدى طلبة العلم والمقبلين عليه؟ ألا ينبغي لأهل الحق مزاحمة أهل الباطل وتطوير وسائل إيصال مواقفهم لتنافس تلك الخاصة بأهل الباطل والغفلة؟ وشكراً لسعة صدوركم بتحمل وجهات نظر أبنائكم وإخوانكم من المسلمين والرد عليها..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فمجرد الإنكار والإدانة لا يكون من قبيل الفتوى والقول على الله بغير علم، طالما كان ذلك منسوبا لرأي صاحبه، لا إلى دين الله تعالى وأحكام شريعته!.

فإن القول على الله بغير علم يكون في القول على الله عز وجل: في أسمائه وصفاته وأفعاله، وفي دينه وشرعه، بحيث إذا لم يُصِب الإنسان يكون قد افترى على الله الكذب، قال ابن القيم في إعلام الموقعين: حرم الله سبحانه القول عليه بغير علم في الفتيا والقضاء، وجعله من أعظم المحرمات.

وهذا يعم القول عليه سبحانه بلا علم في: أسمائه وصفاته وأفعاله، وفي دينه وشرعه، وقال تعالى: ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون * متاع قليل ولهم عذاب أليم ـ فتقدم إليهم سبحانه بالوعيد على الكذب عليه في أحكامه، وقولهم لما لم يحرمه: هذا حرام، ولما لم يحله: هذا حلال، وهذا بيان منه سبحانه أنه لا يجوز للعبد أن يقول: هذا حلال وهذا حرام إلا بما علم أن الله سبحانه أحله وحرمه، وقال بعض السلف: ليتق أحدكم أن يقول: أحل الله كذا، وحرم كذا، فيقول الله له: كذبت، لم أحل كذا، ولم أحرم كذا، فلا ينبغي أن يقول لما لا يعلم ورود الوحي المبين بتحليله وتحريمه أحله الله وحرمه الله ، لمجرد التقليد أو بالتأويل.

اهـ.وقال السعدي: وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ـ في أسمائه وصفاته وأفعاله وشرعه، فكل هذه قد حرمها الله ، ونهى العباد عن تعاطيها، لما فيها من المفاسد الخاصة والعامة، ولما فيها من الظلم والتجري على الله ، والاستطالة على عباد الله ، وتغيير دين الله وشرعه.

اهـ.وقال الشوكاني في فتح القدير: القول بالجهل إذا كان قبيحا في كل شيء، فكيف إذا كان في التقول على الله.

اهـ.وقال ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية: قد يكون علم عن غير الرسول، لكن في الأمور الدنيوية، مثل الطب والحساب والفلاحة، وأما الأمور الإلهية والمعارف الدينية، فهذه العلم فيها ما أخذ عن الرسول لا غير.

اهـ.وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم:

259822

.وأما ما ذكره السائل الكريم من ذيوع أخبار وآراء السياسيين والصحفيين والناشطين وبلوغها الآفاق، دون كلام العلماء المحققين، فهذا له أسباب عدة، ومن أهمها: الآلة الإعلامية الضخمة التي يملكها هؤلاء، والتي تعمل بشكل مؤسسي تمويلا وتنظيما!.

وهذا لا يعني تقاعس أهل العلم في هذا الباب، فينبغي لكل من له قدرة على إيصال الحق للخلق أن يبذل جهده في هذا السبيل، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة، ولتستبين سبيل المجرمين، وراجع للفائدة الفتوى رقم:

55404.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | والدتي تعتقد أنني مسحورة، لأنني لم أتزوج حتى الآن.
- سؤال وجواب | الزوجة إن أساءت لزوجها فاعتذرت إليه فهل يحق له هجرانها
- سؤال وجواب | استحباب الجماعة في قضاء الفوائت
- سؤال وجواب | ماذا يعني بزيادة في البؤر الدماغية؟
- سؤال وجواب | التلقيح الصناعي لاختيار جنس الجنين. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | هل يجب عليّ إخبار أمي بأخطاء أخي أم أكتفي بنصحه؟
- سؤال وجواب | من نسي ركوع الركعة الأولى وتذكّره وهو راكع في الركعة الثانية
- سؤال وجواب | أبي يختار الزواج لابنته بشاب لا ترغب هي فيه؟
- سؤال وجواب | كيف أفك سحرا أصابني؟
- سؤال وجواب | توفي عن خمس بنات وأختين شقيقتين وأبناء أخ شقيق
- سؤال وجواب | إصلاح الزوجة واحتساب الأجر في ذلك
- سؤال وجواب | ما حكم تقبيل الأخت لأشقائها في الأماكن العامة ؟
- سؤال وجواب | كيف أقوي شخصية ابني وأحببه في حفظ القرآن؟
- سؤال وجواب | الدخول في الإسلام بغرض الزواج من فتاة مسلمة
- سؤال وجواب | حكم اتخاذ الرجل خاتما من الذهب الأبيض
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04