مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | التحلي بالصبر والدأب في الدعوة خلق الأنبياء

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الرد على من زعم أن الإقلاع عن المخدرات غير ممكن
- سؤال وجواب | أشعر وكأني فى عالم آخر بسبب قصة عن الجن
- سؤال وجواب | كيف أحتاط من تأثير التحرش الذي تعرضت له في صغري على حياتي الزوجية؟
- سؤال وجواب | قال لزوجته : تحرمين علي لو فعلت كذا
- سؤال وجواب | حكم شراء ولبس ساعة فيها قطع من الذهب
- سؤال وجواب | هل ترك تمارين البطن يسبب ظهور الكرش أو كبر البطن؟
- سؤال وجواب | هل استخدام مرهم الـ[الفكس] بكثرة له آثار على العظام؟
- سؤال وجواب | زوجتي ترغب بالطلاق لأني خطبت أخرى!
- سؤال وجواب | استخدمت إبرا تفجيرية للحمل ولم يحدث ما هو تفسير حالتي؟
- سؤال وجواب | ليس للورثة أن يرجعوا على أبناء أختهم بهبة قبضتها منهم برضاهم فورثها أبناؤها .
- سؤال وجواب | كان يقتطع جزء من مرتبات الموظفين بغير حق
- سؤال وجواب | ضعف الشخصية عند الأبناء كيف أعالجه؟
- سؤال وجواب | تأخير صلاة الفجر بسبب عدم الاستيقاظ أو غلبة النوم
- سؤال وجواب | مشكلة أطفالي أنهم يخافون من كل شيء، فكيف أنمي فيهم الشجاعة؟
- سؤال وجواب | ابني يخاف المطر وصوت الرعد، كيف أساعده للتخلص من هذا الخوف؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
7 مشاهدة

أحيانا يتعارض مع الحماسة والرغبة في العمل، لأن الحماسة ستستلزم شدة في مواجهة المعارض حولك، ليست شدة وتحامل عليه، بل شدة في توضيح الحجة، وربما يمنى العبد المسلم الداعي بخيبة أمل إن تقاصر من حول، وربما أراح نفسه وقال: ربما لا يريد الله.

الله هو الهادي.

ليولد له زهده الاستسلام والرضا بقدر الله ، بل وربما عزا كل الخطأ لنفسه، ليزيد انكسارها فتوكلها على الله وحده.

أحيانا الحماسة تنسي وتطغى على القلب.

فما الحل؟ وكيف ندعو إلى الله ونحمي ما بداخلنا من تحرج من رؤية النفس والكبر؟ وهل الأفضل من ناحية الربانية مراقبة الله والنفس في العمل؟ أم مراقبة العمل بكل حواسك؟ خاصة في العمل الدعوي وسواه من الأعمال اليومية وجزاكم الله براءة من النار والفردوس الأعلى..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فإن الحماسة ينبغي أن يصحبها حسن الظن بالله أن يحقق للداعية مراده، ولا بأس أن يكون المسلم قوي الحجة عند الحوار من دون شدة في مواجهة المعارض ومن دون تكبر وتحامل عليه، فإن ذلك أدعى لقبول كلامه، ولا يسوغ أن يصاب المسلم الداعي بخيبة أمل إن لم يستجب له الناس، بل ينبغي أن يستحضر أنه يقوم بأمر الله تعالى في دعوة الناس إلى الله تعالى بالحكمة وجدالهم بالحسنى وليس مكلفا بقبولهم، فإن الأنبياء وهم أفضل خلق الله يجيء بعضهم يوم القيامة ولم يتبعه أحد، ففي الصحيحين من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهيط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد.

الحديث.ولا حرج في كونه يعزي نفسه ويقول: ربما لا يريد الله.

الله هو الهادي.

ولكن لا يسوغ أن يحمله هذا على الزهد والاستسلام للواقع المنحرف، بل ينبغي أن يواصل الدعوة ويتحلى بالصبر في هذا الطريق اقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثم ببقية أولي العزم من الرسل، فقد قال الله تعالى مخاطباً رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم: فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ {الأحقاف: 35}.ولنا أسوة في صبر نوح عليه الصلاة والسلام على دعوة قومه إلى الحق مع عنادهم وابتعادهم عن قبول ما يدعوهم إليه من عبادة الله وتوحيده، حيث قال: قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً* فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائي إِلَّا فِرَاراً* وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً* ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً* ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً {نوح:5ـ 9}.

وأما أن يعزو العجز والتقصير لنفسه، في كونه لم يقنع الناس ولم يفهمهم فلا حرج في هذا، وينبغي أن يكون هذا دافعا له لبذل مزيد من الجهد.وأما تطهير النفس من أمراض رؤية النفس والكبر، فهو أمر متعين وضروري جدا فرؤية النفس هي الإعجاب بها وهو سبب للهلاك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:.

وثلاث مهلكات: هوى متبع، وشح مطاع، وإعجاب المرء بنفسه.

رواه البزار والبيهقي وحسنه الشيخ الألباني.وقد ذكرنا علاج الكبر والعجب في الفتوى رقم:

151803

.

والأفضل للداعية وغيره من ناحية الربانية أن يجمع بين مراقبة الله تعالى ومحاسبة النفس وحملها على الإخلاص في العمل وإتقانه حتى يجمع بين الإحسان بمعنييه، فإن معنى الإحسان في الأصل يراد به الإتقان والإحكام.

كما قال الله تعالى: الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ {السجدة:7}.وكما قال الله تعالى: هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ {الرحمن:60}.قال أهل التفسير: أي ما جزاء من أتقن عمله وأحسنه في الدنيا إلا أن يحسن إليه في الآخرة.وقد يطلق الإحسان ويراد به مراقبة الله أثناء أداء العبادة، فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الإحسان بقوله: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

رواه مسلم.وقد أجاد ابن قدامة في مختصر منهاج القاصدين حيث قال: وينبغي أن يراقب الإنسان نفسه قبل العمل وفي العمل، هل حركه عليه هوى النفس، أو المحرك له هو الله تعالى خاصة؟ فإن كان الله تعالى أمضاه وإلا تركه، وهذا هو الإخلاص.

قال الحسن: رحم الله عبداً وقف عند همه، فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخر، فهذه مراقبة العبد في الطاعة وهو أن يكون مخلصاً فيها، ومراقبته في المعصية تكون بالتوبة والندم والإقلاع، ومراقبته في المباح تكون بمراعاة الأدب، والشكر على النعم، فإنه لا يخلو من نعمة لا بد له من الشكر عليها، ولا يخلو من بلية لا بد من الصبر عليها، وكل ذلك من المراقبة.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ابني يخاف المطر وصوت الرعد، كيف أساعده للتخلص من هذا الخوف؟
- سؤال وجواب | ما زالت الدوخة مستمرة رغم استمراري على الأدوية، فما السبب، وما العلاج؟
- سؤال وجواب | كيف يمكن معرفة ارتفاع نسبة هرمون الحليب؟
- سؤال وجواب | عدم قدرتي على حل المشاكل يصيبني بالإحباط الشديد
- سؤال وجواب | مسائل في الخارج من السبيلين
- سؤال وجواب | لا يستطيع أحد أن ينال من هذا الدين
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع طليقي إذا أراد السؤال عن ابنته ورؤيتها؟
- سؤال وجواب | ما علاج البقع البنية في الأماكن الحساسة؟
- سؤال وجواب | أهمية التفريق بين العلة والحكمة في قاعدة الحكم يدور مع علته
- سؤال وجواب | لدي تأخر في الحمل وأعاني من ضعف البويضة، فما الحل؟
- سؤال وجواب | تحريم دفع الظلم عن النفس بظلم الغير، وظلم من طالب بحقه
- سؤال وجواب | حرمة علاقة المسلمة بالكافر من غير زواج
- سؤال وجواب | واجب الزوجة تجاه زوجها الذي تزوج امرأة نصرانية غير ملتزمة
- سؤال وجواب | هل أستخدم الكلوميد؟ وما هي أيام التبويض عندي؟
- سؤال وجواب | وجهي يتلون من خجلي الشديد، كيف أتخلص من ذلك؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/01




كلمات بحث جوجل