مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | التقوى هي معيار التفاضل بين الناس ، لا النسب .

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل تركيب اللولب يسبب تأخر أو اضطراب الدورة؟
- سؤال وجواب | حول نسخ برامج الكمبيوتر
- سؤال وجواب | وقف بمزدلفة ولم يكمل مناسكه
- سؤال وجواب | أعاني من حبوب في وجهي والكريمات أثرت على نضارة وجهي، ما الحل؟
- سؤال وجواب | وجوب الكف عن تنزيل الكتب والبرامج المحمية دون إذن أصحابها
- سؤال وجواب | تمارين التنفس وأثرها على ضربات القلب
- سؤال وجواب | إفرازات المهبل المصاحبة بقطع الدم.ما علاجها؟
- سؤال وجواب | حكم إزالة النجاسة عند المالكية
- سؤال وجواب | الاعتداء على الحقوق الفكرية لا يجوز
- سؤال وجواب | هل يكتفي طالب العلم بحفظ الزاد ودراسة الشرح الممتع
- سؤال وجواب | تغير معاملة الزوج وأخلاقه بعد الزواج وكيفية علاجه
- سؤال وجواب | حكم استخدام البرامج المحفوظة لأصحابها
- سؤال وجواب | التغافر والتسامح خير من القطيعة
- سؤال وجواب | حرمة العلاقة بين المرأة والرجل الأجنبي
- سؤال وجواب | حكم الأجرة على الكفالة والمال المكتسب من عمل محرم
آخر تحديث منذ 2 ساعة
9 مشاهدة

أعلم أنّ لأهل البيت مكانة كبيرة في الإسلام ، ولكن هل يتفاضل الناس بهذا النسب أم أنّ التقوى هي المعيار في تفاضل الناس؟ وهل توسل الناس بالرسول صلى الله عليه وسلم وأهل بيته يثبت أفضلية أهل البيت على الصحابة حيث لم يرد أنّ أحداً توسل بأبي بكر وعمر رضي الله عنهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ أرجو توضيح المسألة ..

الحمد لله.

أولا : محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعرفة فضلهم وشرفهم ، من الإيمان ، وقد اتفق أهل السنة والجماعة على وجوب محبتهم ، ورعاية حقهم.

وهذه الفضيلة مخصوصة بأهل التقوى منهم ، وهذا أصل الولاية في الدين ، قال تعالى : ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) يونس/62، 63.

وقد روى مسلم (215) عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِهَارًا غَيْرَ سِرٍّ، يَقُولُ: ( أَلَا إِنَّ آلَ أَبِي فُلَان ، لَيْسُوا لِي بِأَوْلِيَاءَ، إِنَّمَا وَلِيِّيَ اللهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ).

قال النووي رحمه الله : " مَعْنَاهُ : إِنَّمَا وَلِيِّيَ مَنْ كَانَ صَالِحًا وَإِنْ بَعُدَ نسبه مِنِّي ، وَلَيْسَ وَلِيِّي مَنْ كَانَ غَيْر صَالِحٍ وان كان نسبه قريبا " انتهى.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " هَذِهِ الخصائص لَا توجب أَن يكون الرجل بِنَفسِهِ أفضل من غَيره لأجل نسبه الْمُجَرّد ، بل التَّفَاضُل عِنْد الله بالتقوى ؛ كَمَا قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (إِن آل بني فلَان لَيْسُوا لي بأولياء، إِنَّمَا وليي الله وَصَالح الْمُؤمنِينَ) فَمن كَانَ في الْإِيمَان وَالتَّقوى أفضل ، كَانَ عِنْد الله أفضل مِمَّن هُوَ دونه فِي ذَلِك، وأولاهم برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَإِن كَانَ غَيره أقرب نسبا مِنْهُ، فَإِنَّهُ لَا شكّ أَن الْولَايَة الإيمانية الدِّينِيَّة أعظم وأوثق صلَة من الْقَرَابَة النسبية ".

انتهى من "مختصر الفتاوى المصرية" (ص 567).

فالتقوى هي المعيار في التفاضل بين الناس ، وليس مجرد النسب ، كما قال تعالى : ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) الحجرات/ 13.

ولكن التقي من آل البيت ، أفضل من التقي من غيرهم ؛ لشرف النسب ، وما له من الفضل والمنزلة ، فإذا استويا في التقوى ، سبقه بالنسب الشريف ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

ثانيا : توسل الصحابة بالنبي صلى الله عليه وسلم ليس توسلا إلى الله بجاهه ، ولكن بدعائه ، ولو كان توسلا بجاهه لما عدلوا عن التوسل به بعد موته إلى التوسل بعمه ؛ فإن جاهه صلى الله عليه وسلم ثابت له حيا وميتا.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في الاستسقاء المشهور بين المهاجرين والأنصار: " اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا " يدل على أن التوسل المشروع عندهم هو التوسل بدعائه وشفاعته ، لا السؤال بذاته ، إذ لو كان هذا مشروعاً ، لم يعدل عمر والمهاجرون والأنصار عن السؤال بالرسول إلى السؤال بالعباس ".

انتهى من "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة" (1/ 123).

وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " فالتوسل إلى الله عز وجل بالرجل الصالح : ليس معناه التوسل بذاته وبجاهه وبحقه ، بل هو التوسل بدعائه وتضرعه واستغاثته به سبحانه وتعالى، وهذا هو معنى قول عمر - رضي الله عنه -: " اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا " أي: كنا إذا قل المطر مثلاً نذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ونطلب منه أن يدعو لنا الله جل شأنه.

ويؤكد هذا ويوضحه تمام قول عمر رضي الله عنه: " وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا " أي إننا بعد وفاة نبينا ، جئنا بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، وطلبنا منه أن يدعو لنا ربنا سبحانه ليغيثنا ".

انتهى من "التوسل- أنواعه وأحكامه" (ص 55).

ثالثا : أفضل الأمة بعد نبيها : أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي - رضي الله عنهم - باتفاق المسلمين ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " اتّفق الْمُسلمُونَ على أَن أمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خير الْأُمَم ، وَأَن خير هَذِه الْأمة أَصْحَاب نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ، وأفضلهم السَّابِقُونَ الْأَولونَ ، وأفضلهم أَبُو بكر ثمَّ عمر ثمَّ عُثْمَان ثمَّ عَليّ رَضِي الله عَنْهُم " انتهى من"مختصر الفتاوى المصرية" (ص 560) واختيار عمر العباس رضي الله عنهما في الاستسقاء ، لا يدل على أن العباس أفضل من عمر أو من عثمان أو من علي ، رضي الله عنهم جميعا ، ولكن عمر رضي الله عنه قصد أن دعاءه أرجى للإجابة؛ لكونه -مع صلاحه- عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر يوما : ( يَا عُمَرُ، أَمَا شَعَرْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ؟ ) رواه مسلم (983).

قال النووي : " أَيْ مِثْلُ أَبِيهِ ، وَفِيهِ تَعْظِيمُ حَقِّ الْعَمِّ " انتهى.

فعرف عمر للعباس يومئذ فضله وشرفه ، فقدّمه للدعاء.

وأيضا : فربما أراد عمر أن يظهر للناس فضل أهل البيت وشرفهم ؛ ليعرفوا لهم قدرهم ، ويؤدوا لهم حقهم ، وهذه مقاصد شرعية.

وفي تقديم عمر للعباس أيضا من التواضع والانكسار بين يدي الحاجة وهو يطلبها من الله ما يكون سببا من أسباب الإجابة.

وقد كان الصحابة رضي الله عنهم على جانب عظيم من التواضع والإخبات لله.

قال الصنعاني رحمه الله : " فِيهِ فَضِيلَةُ الْعَبَّاسِ، وَتَوَاضُعُ عُمَرَ، وَمَعْرِفَتُهُ لِحَقِّ أَهْلِ الْبَيْتِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ ".

انتهى من"سبل السلام" (1/ 453).

وليس من شرط الاستسقاء أن يتقدم للدعاء أفضل الناس ، ولكن يكفي أن يكون من تقدم للدعاء والاستسقاء : ممن عرف بالصلاح والتقوى ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ذَكَرَ الْفُقَهَاءُ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِمْ أَنَّهُ يُتَوَسَّلُ فِي الِاسْتِسْقَاءِ بِدُعَاءِ أَهْلِ الْخَيْرِ وَالصَّلَاحِ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (1/ 225).

وقد استسقى معاوية رضي الله عنه بيزيد بن الأسود الجرشي رحمه الله ، ولاشك أن معاوية أفضل منه ، ولكن كان يزيد معروفا بالصلاح وكثرة البكاء من خشية الله ، وهذه حال يجدر بصاحبها أن يستجاب له إذا دعا.

قال الشيخ الألباني : " وروى ابن عساكر أيضاً بسند صحيح أن الضحاك بن قيس خرج يستسقي بالناس فقال ليزيد بن الأسود أيضاً: قم يا بكاء! زاد في رواية: " فما دعا إلا ثلاثاً حتى أمطروا مطراً كادوا يغرقون منه " انتهى من "التوسل" (ص 42).

والله تعالى أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم الأجرة على الكفالة والمال المكتسب من عمل محرم
- سؤال وجواب | خطبت فتاة متوسطة الجمال والآن حائر بين الرفض والقبول؟
- سؤال وجواب | أنا وزوجي نريد الاستقرار لكنا نعاني من تدخلات أهل زوجي ووالدي!
- سؤال وجواب | حكم استخدام البرامج المنسوخة بدون إذن أصحابها
- سؤال وجواب | حكم استخدام اسم الشركة للأغراض الشخصية
- سؤال وجواب | عقار الدابوكستين لعلاج سرعة القذف وكيفية عمله
- سؤال وجواب | ظهر من خطيبتي ما يضايقني، فهل تنصحوني بفسخ الخطبة؟
- سؤال وجواب | حكم قيام المحتسب بضرب صاحب المنكر باليد
- سؤال وجواب | حكم تحميل البرامج المقرصنة لكون أصحابها غير مسلمين
- سؤال وجواب | حكم نسخ المحاضرات ونشرها دون إذن مؤلفها
- سؤال وجواب | أتناول كبسولات فيتامين دال بجرعة 50000 ، هل هي آمنة أم ماذا؟
- سؤال وجواب | تحديد ضابط اللقطة اليسيرة
- سؤال وجواب | أفضل القراءة ما كان في الصلاة
- سؤال وجواب | اللوزتان. وعلاقتهما برائحة الفم الكريهة
- سؤال وجواب | أفضل ما يستعان به على حفظ القرآن الكريم
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/23




كلمات بحث جوجل