مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | يسأل : أين كنا قبل الحياة الدنيا ؟ وأين كانت أرواحنا ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ضرورة الاستمرار في تناول أدوية تحسس الأنف
- سؤال وجواب | مستواي الدراسي تدنى ورغبتي الدراسية ضعفت!
- سؤال وجواب | خطوات عملية للبعد عن النظر الحرام
- سؤال وجواب | الرمي بالزنا من غير توفر الشروط أمره عظيم
- سؤال وجواب | دوالي الخصيتين وارتباطه المباشر بتأخر الإنجاب
- سؤال وجواب | المنهي عنه من النظر إلى النساء
- سؤال وجواب | الإثم على البائع والمشتري
- سؤال وجواب | لدي اكتئاب ما بعد الحمل، فكيف أتناول الدواء مع الرضاع؟
- سؤال وجواب | لا أستطيع التوقف عن مشاهدة الأفلام الإباحية، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | زوجتي خلعت النقاب لأخذ صورة في مكان عام، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل لحبوب سوبر وايت أو بيرفكت وايت أضرار جانبية؟
- سؤال وجواب | ما تفعل المرأة إذا تعلق قلبها بأجنبي عنها
- سؤال وجواب | صفة الملابس التي ينطبق عليها وصف: كاسيات عاريات
- سؤال وجواب | حكم ركوب المرأة السيارة مع أجنبي للسفر وحدهما
- سؤال وجواب | حديث " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ." وفضل الصلاة فيها
آخر تحديث منذ 2 ساعة
4 مشاهدة

أين كنا قبل الدنيا ، وأين كانت أرواحنا قبل أن تنفخ في بطون أمهاتنا ؟ هل كنا لا شيء ؟ هل كنا مع الله ؟ وإذا كانت أرواحنا في مكان ما فهل لدينا فرصة أن نتذكر أي شيء عنه ؟ جزاكم الله خيرا.

الحمد لله.

هدانا الله وإياكم سواء السبيل ، ووفقنا وإياكم إلى كل خير.

أولا : اعلم يا أخي أن في انشغال المرء بخاصة نفسه وما يهمه من أمر الدنيا والآخرة الغنية عن السؤال عن مثل هذا ، وفيما هو آت من متاعب الدنيا وكروب الموت وأهوال الآخرة الكفاية لأن ينشغل به العبد عما كان في الزمان الأول الذي لا يضره جهله به ولا ينفعه علمه بحاله.

والسؤال عن الروح والخوض فيها ، ومتى خلقت ؟ وأين كانت ؟ فوق أنه من فضول الكلام ، فهو مخالف لما يتضمنه قول الله عز وجل : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ) الإسراء/ 85 قال السعدي رحمه الله : " وهذا متضمن لردع من يسأل المسائل التي لا يقصد بها إلا التعنت والتعجيز ، ويدع السؤال عن المهم ، فيسألون عن الروح التي هي من الأمور الخفية ، التي لا يتقن وصفها وكيفيتها كل أحد ، وهم قاصرون في العلم الذي يحتاج إليه العباد.

ولهذا أمر الله رسوله أن يجيب سؤالهم بقوله : قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي أي : من جملة مخلوقاته ، التي أمرها أن تكون فكانت ، فليس في السؤال عنها كبير فائدة ، مع عدم علمكم بغيرها.

وفي هذه الآية دليل على أن المسؤول إذا سئل عن أمر ، الأولى بالسائل غيرُه ، أن يعرض عن جوابه ، ويدله على ما يحتاج إليه ، ويرشده إلى ما ينفعه " انتهى من " تفسير السعدي" (ص 466) ثانيا : الذي حرره ابن القيم رحمه الله من غير وجه أن خلق الأرواح متأخر عن خلق الأبدان ؛ فإن خلق آدم أبي البشر عليه السلام كان هكذا.

قال ابن القيم : " والقرآن والحديث والآثار تدل على أنه سبحانه نفخ فيه من روحه بعد خلق جسده ، فمن تلك النفخة حدثت فيه الروح.

وفي حديث أبى هريرة في تخليق العالم الإخبار عن خلق أجناس العالم وتأخر خلق آدم إلى يوم الجمعة ، ولو كانت الأرواح مخلوقة قبل الأجساد لكانت من جملة العالم المخلوق في ستة أيام ، فلما لم يخبر عن خلقها في هذه الأيام علم أن خلقها تابع لخلق الذرية ، وأن خلق آدم وحده هو الذي وقع في تلك الأيام الستة ، وأما خلق ذريته فعلى الوجه المشاهد المعاين.

وأيضا فإنها لو كانت موجودة قبل البدن لكانت عالمة حية ناطقة عاقلة فلما تعلقت بالبدن سلبت ذلك كله ثم حدث لها الشعور والعلم والعقل شيئا فشيئا ، وهذا لو كان لكان أعجب الأمور أن تكون الروح كاملة عاقلة ، ثم تعود ناقصة ضعيفة جاهلة ، ثم تعود بعد ذلك إلى عقلها وقوتها ! فأين في العقل والنقل والفطرة ما يدل على هذا " انتهى ملخصا.

"الروح" (ص 173-174) فالأرواح لم تكن مخلوقة أولا ، ثم ركبت في الأبدان ، وإنما خلقت الأبدان ثم خلقت الأرواح وركبت فيها.

وسُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّة رحِمَه الله عَنْ " الرُّوحِ " هَلْ هِيَ قَدِيمَةٌ أَوْ مَخْلُوقَةٌ ؟ وَهَلْ يُبَدَّعُ مَنْ يَقُولُ بِقِدَمِهَا أَمْ لَا ؟ فَأَجَابَ : " رُوحُ الْآدَمِيِّ مَخْلُوقَةٌ مُبْدَعَةٌ بِاتِّفَاقِ سَلَفِ الْأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا وَسَائِرِ أَهْلِ السُّنَّةِ ، وَقَدْ حَكَى إجْمَاعَ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّهَا مَخْلُوقَةٌ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ " انتهى.

"مجموع الفتاوى" (4 /216) وقول السائل : أين كنا قبل الدنيا ؟ فالجواب : أن الخلق قبل خلقهم لم يكونوا شيئا ، ثم خلقهم الله تعالى ، قال الله عز وجل لنبيه زكريا عليه السلام : ( وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا) مريم/ 9 وقال سبحانه : ( هَلْ أَتَى عَلَى الإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ) لإنسان/ 1 قال ابن كثير رحمه الله : " يقول تعالى مخبرًا عن الإنسان أنه أوجده بعد أن لم يكن شيئًا يذكر لحقارته وضعفه ، فقال: ( هَلْ أَتَى عَلَى الإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ) ثم بين ذلك فقال : ( إِنَّا خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ ) " انتهى.

"تفسير ابن كثير" (8 /285) والمعنى أنه لم يكن شيئا أصلا ، ثم خلقه الله من نطفة أمشاج.

وروى البخاري (7418) عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنهما أن نَاسا مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ دخلوا على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا : جِئْنَاكَ لِنَتَفَقَّهَ فِي الدِّينِ وَلِنَسْأَلَكَ عَنْ أَوَّلِ هَذَا الْأَمْرِ مَا كَانَ ؟ قَالَ : ( كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلَهُ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ ).

وفي رواية : ( كان الله ولم يكن شيء غيره ) ، وفي أخرى : ( ولم يكن شيء معه ) راجع الفتح (6/289) وعند مسلم (2713) مرفوعا : ( اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ ) وقول السائل : هل كنا مع الله ؟ فنقول : - كما تقدم – لم نكن شيئا أصلا ، فضلا عن أن يقال : كنا مع الله أو في السماء.

قَالَ الشَّيْخُ أَبُو يَعْقُوبَ النهرجوري : " هَذِهِ الْأَرْوَاحُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَخْلُوقَةٌ.

خَلَقَهَا اللَّهُ مِنْ الْمَلَكُوتِ كَمَا خَلَقَ آدَمَ مِنْ التُّرَابِ ، وَكُلُّ عَبْدٍ نَسَبَ رُوحَهُ إلَى ذَاتِ اللَّهِ أَخْرَجَهُ ذَلِكَ إلَى التَّعْطِيلِ ، وَاَلَّذِينَ نَسَبُوا الْأَرْوَاحَ إلَى ذَاتِ اللَّهِ هُمْ أَهْلُ الْحُلُولِ الْخَارِجُونَ إلَى الْإِبَاحَةِ ، وَقَالُوا إذَا صَفَتْ أَرْوَاحُنَا مِنْ أَكْدَارِ نُفُوسِنَا فَقَدْ اتَّصَلْنَا ؛ وَصِرْنَا أَحْرَارًا وَوُضِعَتْ عَنَّا الْعُبُودِيَّةُ وَأُبِيحَ لَنَا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ اللَّذَّاتِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْأَمْوَالِ وَغَيْرِ ذَلِكَ.

وَهُمْ زَنَادِقَةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ " انتهى.

"مجموع الفتاوى" (4 /221) وقول السائل : وإذا كانت أرواحنا في مكان ما فهل لدينا فرصة أن نتذكر أي شيء عنه ؟ فنقول : عدم تذكرنا أي شيء دليل على أنها لم تكن شيئا من قبل ، وأنها خلقت بعد خلق الأجساد – كما تقدم – وقال ابن القيم رحمه الله : " ولو كان للروح وجود قبل البدن وهي حية عالمة ناطقة لكانت ذاكرة لذلك في هذا العالم شاعرة به ولو بوجه ما ، ومن الممتنع أن تكون حية عالمة ناطقة عارفة بربها وهي بين ملأ من الأرواح ثم تنتقل إلى هذا البدن ولا تشعر بحالها قبل ذلك بوجه ما.

وإذا كانت بعد المفارقة تشعر بحالها وهي في البدن على التفصيل ، وتعلم ما كانت عليه ها هنا ، مع أنها اكتسبت بالبدن أمورا عاقتها عن كثير من كمالها ؛ فلأن تشعر بحالها الأول وهي غير معوقة هناك بطريق الأولى " انتهى.

"الروح" (ص 174) والواجب الانشغال بما يهم المرء من أحوال معاشه ومعاده ، وعدم الانشغال بمثل هذه التساؤلات التي قد تورث الحيرة أو تُخرِج إلى البدعة والضلالة.

والله تعالى أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حديث " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ." وفضل الصلاة فيها
- سؤال وجواب | أعاني من وجود بقع بيضاء متوسطة الحجم على كيس الصفن
- سؤال وجواب | سبب تحريم الأغاني
- سؤال وجواب | العلاقة البريئة وخطوات الشيطان
- سؤال وجواب | زوجته تصر على كشف رأسها إذا خرجت إلى الشرفة
- سؤال وجواب | ما يترتب على الرضاعة من آثار
- سؤال وجواب | هل المهدي المنتظر عند الشيعة هو المسيح الدجال ؟
- سؤال وجواب | مذهب الشافعية في استحضار أفعال الصلاة كلها مع النية
- سؤال وجواب | متزوجة منذ شهرين وحصل مع نزيف. فهل هو حمل أم دم الدورة؟
- سؤال وجواب | المساهمة في شركة تتحمل الخسارة عن المساهمين
- سؤال وجواب | مرض الثلاسيميا والتهاب الكبد
- سؤال وجواب | أحببت فتاة ولم أستطع الزواج بسبب ظروفي السيئة
- سؤال وجواب | خطر الاسترسال مع الخواطر الرديئة
- سؤال وجواب | هل اختبار الجهد كاف لبيان انسداد الشرايين التاجية؟
- سؤال وجواب | حكم من قال لزوجته وهي حامل: أنت طالق طالق
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/21




كلمات بحث جوجل