مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | لم يصح حديث : (رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده)
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | عندما أكح تظهر بقع حمراء في الوجه، ما السبب؟- سؤال وجواب | حكم سفر المرأة بالطائرة بدون محرم لأجل ولادة بنتها
- سؤال وجواب | قسوة أبي سببت لي نوعا من المخاوف وعدم تقدير للذات.
- سؤال وجواب | ما هي الأمراض المحتملة لسواد الفخذين واحمرارهما؟
- سؤال وجواب | حاول اصلاح شأنك وأسرتك
- سؤال وجواب | قول الرجل لزوجته (أنت محرمة علي)
- سؤال وجواب | سفر المرأة بغير محرم للعمل لشراء سكن خاص تجنبا لسكنها في بيوت أخواتها
- سؤال وجواب | حكم بقاء البنت مع امرأة ربتها منذ صغرها مع سؤالها عن أمها من حين لآخر
- سؤال وجواب | حزن دائم وبكاء مستمر أعيشهما ولا أعرف السبب
- سؤال وجواب | حكم سفر المرأة المضطرة بغير محرم
- سؤال وجواب | سيلان الأنف المستمر مع صعوبة التنفس وفقدان الذوق أحياناً!
- سؤال وجواب | واجب من تربى عند غير والديه بسبب تبديل الممرضة للمواليد تجاه والديه
- سؤال وجواب | أصبت بنزلة برد والتهاب شديد في الجيوب الأنفية، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | كتب الأذكار التي لا تتقيد بالسنة
- سؤال وجواب | تعلم الفتاة ببلاد الكفر والتعلل بإرسال بعض العلماء بناتهن للدراسة بها
هل بوسعكم توضيح حديث : ( رحم الله أبا ذر ، يمشي وحيدا ، ويموت وحيدا ، ويبعث وحيدا ) ما يقصد بقوله : ( ويبعث وحيدا ) ؟..
الحمد لله.
هذا الحديث روي من طريقين : الحديث الأول : عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : ( لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك جعل لا يزال يتخلف الرجل فيقولون : يا رسول الله ! تخلف فلان ، فيقول : دعوه ، إن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم ، وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه.
حتى قيل : يا رسول الله ! تخلف أبو ذر ، وأبطأ به بعيره.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعوه ، إن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم ، وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه.
فتلوم أبو ذر رضي الله عنه على بعيره فأبطأ عليه ، فلما أبطأ عليه أخذ متاعه فجعله على ظهره ، فخرج يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ماشيا ، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض منازله ، ونظر ناظر من المسلمين ، فقال : يا رسول الله ، هذا رجل يمشي على الطريق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كن أبا ذر.
فلما تأمله القوم ، قالوا : يا رسول الله ، هو والله أبو ذر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رحم الله أبا ذر ، يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده.
فضرب الدهر من ضربته ، وسير أبو ذر إلى الربذة ، فلما حضره الموت أوصى امرأته وغلامه إذا مت فاغسلاني وكفناني ، ثم احملاني فضعاني على قارعة الطريق ، فأول ركب يمرون بكم فقولوا : هذا أبو ذر ، فلما مات فعلوا به كذلك فاطلع ركب ، فما علموا به حتى كادت ركائبهم تطأ سريره ، فإذا ابن مسعود في رهط من أهل الكوفة ، فقالوا : ما هذا ؟ فقيل : جنازة أبي ذر.
فاستهل ابن مسعود رضي الله عنه يبكي ، فقال : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : يرحم الله أبا ذر ، يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده.
فنزل فوليه بنفسه حتى أجَنَّه – أي : دفنه -، فلما قدموا المدينة ذكر لعثمان قول عبد الله وما ولي منه.
رواه ابن إسحاق في " المغازي " – كما في مختصرها " السيرة النبوية " لابن هشام (2/524)– ومن طريقه الحاكم في " المستدرك " (3/51)، ومن طريقه البيهقي في " دلائل النبوة " (5/221-222) عن بريدة بن سفيان الأسلمي – في إسناد الحاكم : يزيد بن سفيان ، وهو تصحيف -، عن محمد بن كعب القرظي ، عن ابن مسعود رضي الله عنه به.
قال الحاكم رحمه الله : " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه " وقال ابن كثير رحمه الله : " إسناده حسن ولم يخرجوه " انتهى.
" البداية والنهاية " (5/13) والأقرب للصواب أنه إسناد ضعيف بسبب بريدة بن سفيان ، قال فيه البخاري : فيه نظر.
وقال النسائي : ليس بالقوي في الحديث.
وقال الدارقطني : متروك.
انظر: " تهذيب التهذيب " (1/433) وأعله بعض أهل العلم المعاصرين بالانقطاع ما بين محمد بن كعب القرظي وعبد الله بن مسعود ، ولكن لعل الصواب أنه متصل ، فقد أثبت السماع أبو داود - كما في " تهذيب التهذيب " (9/373) -، وصحح الترمذي حديثا قال فيه محمد بن كعب : سمعت عبد الله بن مسعود.
وقال العلائي : هذا هو الصحيح.
" جامع التحصيل " (ص/268)، وانظر : " السلسلة الصحيحة " للشيخ الألباني (رقم/3327) فيكتفى بالعلة الأولى في تضعيف الحديث.
وقد اختلف فيه على ابن إسحاق ، فرواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (66/216) من طريقه أيضا ولكن مرسلا من غير ذكر ابن مسعود ، وفيه : عن ابن إسحاق ، عن بريدة بن سفيان ومحمد بن كعب القرظي قالا – فذكره -.
ورواه ابن عساكر أيضا في " تاريخ دمشق " (66/217) من طريق سيف بن عمر ، عن إسماعيل بن رافع ، عن محمد بن كعب مرسلا أيضا.
الحديث الثاني : عن أبي المثنى الأملوكي الحمصي : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى أصحابه قال : عويمر حكيم أمتي ، وجندب طريد أمتي ، يعيش وحده ، ويموت وحده ، والله وحده يكفيه ) رواه الحارث بن أبي أسامة في " المسند " – كما في " بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث " (1/303) – قال : حدثنا داود بن رشيد ، ثنا محمد بن حرب ، عن صفوان ، عن أبي المثنى به.
قال الشيخ الألباني رحمه الله : " هذا إسناد صحيح إلى أبي المثنى ؛ فإن صفوان - وهو ابن عمرو السكسكي - ثقة ؛ لكنه مرسل ؛ على جهالة في أبي المثنى ، واسمه ضمضم الأملوكي ، روى عنه هلال بن يساف أيضا كما في " الجرح والتعديل " على خلاف في ذلك تراه في " التهذيب ".
وجملة القول أن الحديث مرسل ، وبه أعله السيوطي في " الجامع الصغير " ، على جهالة في مرسِله.
والله أعلم " انتهى.
" السلسلة الضعيفة " (رقم/5530) فالحاصل أن هذا الحديث ضعيف لا يثبت.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " بسند ضعيف " انتهى.
" الإصابة " (7/129) وقال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله : " وفى هذه القصة نظر ، فقد ذكر أبو حاتم بن حبان في " صحيحه " – (15/57-62) - وغيره في قصة وفاته ، عن مجاهد ، عن إبراهيم بن الأشتر ، عن أبيه ، عن أم ذر ، قالت : لما حضرت أبا ذر الوفاة بكيت ، فقال : ما يبكيك ؟ فقلت : ما لي لا أبكي ، وأنت تموت بفلاة من الأرض ، وليس عندى ثوب يسعك كفنا ، ولا يدان لي في تغييبك ؟ قال : أبشري ولا تبكي ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم : ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المسلمين ، وليس أحد من أولئك النفر إلا وقد مات في قرية وجماعة ، فأنا ذلك الرجل ، فوالله ما كَذَبتُ ولا كُذِبت ، فأبصري الطريق ، فقلت : أنَّى وقد ذهب الحاج ، وتقطعت الطرق ، فقال : اذهبى فتبصَّرِي.
قالت : فكنت أسند إلى الكثيب أتبصر ، ثم أرجع فأمرضه ، فبينا أنا وهو كذلك ، إذ أنا برجال على رحالهم كأنهم الرخم تخب بهم رواحلهم ، قالت : فأشرت إليهم ، فأسرعوا إليَّ حتى وقفوا عليَّ فقالوا : يا أمة الله ؛ ما لك ؟ قلت : امرؤ من المسلمين يموت تكفنونه.
قالوا : ومن هو ؟ قلت : أبو ذر.
قالوا : صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت : نعم ، ففدوه بآبائهم وأمهاتهم ، وأسرعوا إليه حتى دخلوا عليه ، فقال لهم : أبشروا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم : ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين.
وليس من أولئك النفر رجل إلا وقد هلك في جماعة ، والله ما كَذَبْتُ ولا كُذِبت ، إنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنا لي أو لامرأتي لم أكفن إلا في ثوب هو لي أو لها ، فإني أنشدكم الله أن لا يكفنني رجل منكم كان أميرا ، أو عريفا ، أو بريدا ، أو نقيبا ، وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد قارف بعض ما قال إلا فتى من الأنصار قال : أنا يا عم ، أكفنك في ردائي هذا ، وفى ثوبين من عيبتي من غزل أمي.
قال : أنت فكفِّنِّي ، فكفَّنَه الأنصاري ، وقاموا عليه ، ودفنوه في نفر كلهم إيمان ) " انتهى.
" زاد المعاد " (3/534-535).
والحديث حسنه الألباني في " صحيح الترغيب " (رقم/3314).
فإذا لم يثبت سند الحديث ، فلا حاجة إلى الخوض في تفسيره ، خاصة وأن ظاهر قوله : ( ويبعث وحده ) يدل على أنه يقوم يوم القيامة من قبره إلى المحشر وحيدا ، لا يمشي في جماعة وأمة كما هو حال سائر الأمم ، وهذا معنى غريب لم يثبت مثله في السنة.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل في الحيلولة بين الجدّة وضرب أحفادها عقوق؟- سؤال وجواب | أعاني من رهاب الساح منذ 10 سنوات، فهل سأشفى منه تماما؟
- سؤال وجواب | حلف بطلاق امرأته إن هي أعدت وليمة لأصحابه
- سؤال وجواب | أشكو من دوخة وألم في عضلات الساق مع سلامة التحاليل
- سؤال وجواب | هل تجوز الإساءة إلى بعض أهل البدع في المسلسلات؟
- سؤال وجواب | مسألة حول سفر المرأة للحج بدون محرم
- سؤال وجواب | الحالات التي تسوغ للزوجة طلب الطلاق
- سؤال وجواب | قاعدة في الانتفاع بالمال الحرام
- سؤال وجواب | حكم جدولة الدين لتقليل المستقطع الشهري
- سؤال وجواب | أعاني من الوساوس ونوبات الهلع والخوف من الموت والمرض، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | ما نصيحتكم لي وأنا مقبل على اختبارات الثانوية؟
- سؤال وجواب | هل يجب على الزوجة طاعة زوجها في السكن في غير بيتها حال غيابه
- سؤال وجواب | هل الاستغفار كفيل بمحي الذنوب جميعها؟
- سؤال وجواب | كفالة المدين لبنك ربوي
- سؤال وجواب | هل على البدو الرحل صلاة جمعة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا