مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الحكمة من تخصيص النساء بالذكر في المثلين المذكورين في سورة التحريم- سؤال وجواب | تقييم لكتاب قوت القلوب مع ذكر كتب أخرى في الرقائق
- سؤال وجواب | ما تفسير وجود حبوب خشنة ومقشرة منتشرة على الجسم؟
- سؤال وجواب | أعاني من سواد وخشونة في منطقة المؤخرة.
- سؤال وجواب | علاج بديل لـ (الأوتريفين) لا يسبب الإدمان
- سؤال وجواب | شبهات وجوابها حول طلاق الثلاث
- سؤال وجواب | فضائل عائشة رضي الله عنها
- سؤال وجواب | كنت أرتاح لصديقتي ثم أصبحت أنفر منها، فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | ما علاج تقشر الشفتين وخشونة باطن القدم؟
- سؤال وجواب | حديث تميم الداري عن المسيح الدجال
- سؤال وجواب | ما يلزم من باشر أو ساهم في الإجهاض
- سؤال وجواب | من أفضل الكتب في تفسير القرآن الكريم
- سؤال وجواب | حلف بالطلاق على ألا تدخل زوجته بيتها بهاتفها الخاص
- سؤال وجواب | أسماء كتب في الفرق والمذاهب وأحداث النهاية
- سؤال وجواب | تعليق على كتاب الشعائر الثلاث: اللحية، النقاب، التقصير.
هل دعا الرسول - صلى الله عليه وسلم - لإخوانه الذين يأتون بعده بدعوةٍ تخصهم بالخير ؟.
الحمد لله.
الحمد للَّه أولا : لقد كان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أرحم الناس وأرقَّهم ، يحب الخير لهم ، ويحرص على سعادتهم ونجاتهم ، ولن نجد أصدق من كلمات الله تعالى دليلا على ذلك : يقول الله عز وجل : ( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) التوبة/128 وكان يحب أمته كثيرا ، يحمل هَمَّ نجاتها يوم القيامة ، ويرجو أن يكرمها الله سبحانه وتعالى بجنته ، حتى كان يبكي من شدة خوفه عليهم ورحمته بهم.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه : ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلَا قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي إِبْرَاهِيمَ ( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ) الْآيَةَ وَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام : ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ : اللَّهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي.
وَبَكَى.
فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا جِبْرِيلُ ! اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ - وَرَبُّكَ أَعْلَمُ - فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ.
فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا قَالَ ، وَهُوَ أَعْلَمُ.
فَقَالَ اللَّهُ : يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ : إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلَا نَسُوءُكَ ) رواه مسلم (202) يقول النووي رحمه الله في "شرح مسلم" (3/78-79) : " هذا الحديث مشتمل على أنواع من الفوائد منها : بيان كمال شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ، واعتنائه بمصالحهم ، واهتمامه بأمرهم ، ومنها البشارة العظيمة لهذه الأمة - زادها الله تعالى شرفا - بما وعدها الله تعالى بقوله ( سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك ) وهذا من أرجى الأحاديث لهذه الأمة أو أرجاها " انتهى.
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لجميع أمته ، ويستغيث الله تعالى أن يجعلها أمةً مكرَّمةً مرحومةً ، حتى استجاب اللَّه له فجعل شطر أهل الجنة من أمته ، أو يزيد ، ورزقهم شفاعته يوم القيامة.
ثانيا : من رحمته صلى الله عليه وسلم وحبه لأمته أنه خص مَن آمن به واتبعه ولم يره بمزيد فضل وخير : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( طُوبَى لِمَن آمَنَ بِي وَرَآنِي مَرَّةً ، وُطُوبَى لِمَن آمَنَ بِي وَلَم يَرَنِي سَبعَ مِرَارٍ ) رواه أحمد في "المسند" (3/155) وقال المحققون : حسن لغيره.
وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1241) ، وقد جاء نحو هذا الحديث عن جماعة من الصحابة.
يقول النووي رحمه الله في "شرح مسلم" (2/176) : " وأما معنى طوبى : فاختلف المفسرون فى معنى قوله تعالى : ( طوبى لهم وحسن مآب ) فروي عن ابن عباس رضى الله عنهما أن معناه : فرح وقرة عين.
وقال عكرمة : نِعم ما لهم.
وقال الضحاك : غبطةٌ لهم.
وقال قتادة : حسنى لهم.
وعن قتادة أيضا : معناه أصابوا خيرا.
وقال إبراهيم : خير لهم وكرامة.
وقال ابن عجلان : دوام الخير.
وقيل : الجنة.
وقيل : شجرة فى الجنة.
وكل هذه الأقوال محتملة فى الحديث والله اعلم " انتهى.
ثم بشر صلى الله عليه وسلم المؤمنين بعده ممن لم يره بأنه ينتظرهم عند الحوض الشريف : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إِلَى الْمَقْبُرَةِ فَقَالَ : ( السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ ، وَدِدْتُ أَنِّي قَدْ رَأَيْتُ إِخْوَانَنَا.
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَلَسْنَا إِخْوَانَكَ ؟ قَالَ : بَلْ أَنْتُمْ أَصْحَابِي ، وَإِخْوَانِي الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ يَأْتِي بَعْدَكَ مِنْ أُمَّتِكَ ؟ قَالَ : أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لِرَجُلٍ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ فِي خَيْلٍ بُهْمٍ دُهْمٍ أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ ؟ قَالُوا : بَلَى.
قَالَ : فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ الْوُضُوءِ ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ ) ( أنا فرطهم ) أي أنا أتقدمهم على الحوض ، ( دهم ) سود.
"شرح النووي" (3/139) رواه مسلم (249) والنسائي (150) واللفظ له ، وانظر "السلسلة الصحيحة" (2888) فمن أراد أن يحصل هذه الفضائل فعليه أن يلتزم هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن يتمسك بسنته ، حتى يفوز بصحبته في الجنة.
نسأل الله تعالى أن يكرمنا وإياكم بذلك من فضله ، إنه جواد كريم.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أسماء كتب في الفرق والمذاهب وأحداث النهاية- سؤال وجواب | تعليق على كتاب الشعائر الثلاث: اللحية، النقاب، التقصير.
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الدم الذي أجده في فمي عند الصباح؟
- سؤال وجواب | هل ثبت أن السيدة هاجر أم إسماعيل عليه السلام هي أول من اختتن، وأول من ثقبت أذنها من النساء؟
- سؤال وجواب | خطبت فتاة. فكيف أتعامل معها وعن ماذا نتحدث؟
- سؤال وجواب | حالتي غير مستقرة وأعاني من اكتئاب وانعزال!
- سؤال وجواب | مؤلفات في التاريخ الإسلامي
- سؤال وجواب | الأعمال الصالحة المتعدي نفعها للغير يستمر ثوابها بعد الموت
- سؤال وجواب | زكاة من استفاد مالا أثناء حول المال الأول
- سؤال وجواب | بسبب تعرضه لحادث سير في صغره، أصبح أخي عصبيا ومنتقما، فماذا نفعل؟
- سؤال وجواب | هبة الرجل المنزل لزوجته الثانية وله أولاد من زوجته الأولى المتوفاة
- سؤال وجواب | أنشأ حسابا خاصا إباحيا ويريد التوبة ولا يعرف كيفية حذفة
- سؤال وجواب | من أحكام الاستحاضة
- سؤال وجواب | وجوب احترام ما فيه أسماء الله تعالى وأسماء الرسل
- سؤال وجواب | رغبة مستمرة في النوم تعيق تقدمي في تحقيق الأهداف، فما الحل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا