ضرورة التدرج للتحول من الإيفكسر إلى الريمانون مع بيان الأعراض الجانبية للريمانون

تم النشر اليوم 05-12-2025 | ضرورة التدرج للتحول من الإيفكسر إلى الريمانون مع بيان الأعراض الجانبية للريمانون
السؤال : السلام عليكم. أنا شخص أتناول الإيفكسر بجرعة 150 ملغ، ورغم أنه أفادني إلا أنه سبب لي بعض المشاكل، الأمر الذي جعل الدكتور يغير لي الدواء إلى الريمانون، علماً بأنني مصاب بالقلق واضطراب شديد بالنوم. السؤال: 1- ما هي الطريقة الطبية الصحيحة للتحول إلى الريمانون؟ وجرعته العلاجية؟ والمدة؟ وهل طريقة عمل الريمانون مشابهة للإيفكسر؟ 2- هل الريمانون يعالج القلق، أم أنه فقط يحسن النوم فقط، حيث إنني سمعت أنه لا يستمعل كدواء أساسي، أي أنه دواء مساند، مثل البوسبار والفونكسول؟ 3- ما هي الأعراض الجانبية المتوقعة للدواء؟ 4- ما هو أفضل دواء مساند له؟ أم استعماله وحده أفضل؟ وشكراً لكم. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: جزاك الله خيراً. فقد تكون أخي الكريم! وصلتنا استشارة مشابهة لاستشارتك في السابق، أو من أحد الإخوة الآخرين بنفس السياق، وعموماً أخي الكريم! بالنسبة للعقار (الريمانون)، هو ليس من الأدوية التي تتطلب التدرج في استعماله، فيمكن للإنسان أن يبدأ في استعماله بجرعة حبة واحدة، أو حتى البعض ينصح بأنه يمكن أن يبدأ الإنسان بجرعة حبة ونصف – خمسة وأربعون مليجراماً، وهي الجرعة القصوى – ونحن نقول: إن الحكمة العامة تضطر الإنسان، هذا أفضل بأن يبدأ بنصف حبة ليلاً لمدة ليلتين أو ثلاث، ثم بعد ذلك يرفع الجرعة إلى حبة كاملة، وهي الجرعة التي تكفي لمعظم الناس. يأتي إشكال في (الإيفكسر)، فلابد أن يكون هنالك تدرج في إيقافه، وبالطبع لا ننصح بتناول جرعة مائة وخمسين مليجرام، وفي نفس الوقت تبدأ في تناول الريمانون، والذي أنصحك به هو أن تخفض الإيفكسر إلى خمسة وسبعين مليجرام في اليوم، وفي نفس الوقت تبدأ في تناول الريمانون بجرعة خمسة عشر مليجرام – نصف حبة – ثم تستمر على هذا المنوال لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك تناول حبة كاملة من الريمانون بجانب حبة إيفكسر بجرعة خمسة وثلاثين ونصف مليجرام منه لمدة أسبوعين، ثم يمكنك أن تتوقف عن الإيفكسر وتستمر على الريمانون وحده. أما إذا كانت جرعة سبعة وثلاثين ونصف مليجرام غير متوفرة – كما هو الحال في بعض الدول – فهنا يمكنك أن تتناول الإيفكسر من فئة خمسة وسبعين مليجرام – كبسولة واحدة – يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ارفع الريمانون إلى حبة كاملة، وتناول الإيفكسر بمعدل خمسة وسبعين مليجرام -كبسولة واحدة- كل ثلاثة أيام، ثم توقف عن تناوله، واستمر على جرعة الريمانون كما هي، أي: حبة واحدة في اليوم، هذه هي الطريقة الأفضل، وتوجد عدة طرق أخرى أخي الكريم. بالنسبة لطريقة عمل الريمانون، فهي ليست مشابهة ولا مطابقة للإيفكسر، فهو يعمل على موصلات عصبية ثانوية، ولكنه في نهاية الأمر يحفز إفراز السيرتونن والنور أدرنلين، إذن المحصلة في النهاية هي واحدة، ولكن طريقة العمل ليست واحدة. الريمانون يساعد في علاج القلق، ولكنه ليس علاجاً مثالياً، هو علاج مثالي للاكتئاب النفسي، وفي نفس الوقت يحسن النوم بصورة ملاحظة، إذن الريمانون علاج فعال بالدرجة الأولى للاكتئاب النفسي، ولكنه علاج ثانوي بالنسبة للقلق النفسي، ومن مميزاته الطيبة أنه يحسن النوم كثيراً، إذن هو دواء أساسي وليس دواءً مسانداً مثل البوسبار أو الفلونكسول. أما بالنسبة للسؤال الثالث وهو: ما هي الأعراض الجانبية المتوقعة لهذا الدواء؟ فلا توجد أعراض جانبية حقيقة لهذا الدواء، إلا أنه فقط يزيد النوم قليلاً، أو بدرجة متوسطة لدى بعض الناس، أو يكون النوم عميقاً لدى بعضهم، والبعض قد يشعر بنوع من الخمول أو التعب في الصباح في الأيام الأولى؛ ولذا ننصح أن يتناول الإنسان الريمانون مبكراً في الليل حتى لا يحس بالتعب في الصباح، وهذا حتى إن حدث يكون فقط في الأيام الأولى. الجانب الثاني: هو أن الريمانون قد يؤدي إلى زيادة في الوزن لدى بعض الناس؛ لأنه يفتح الشهية، وهناك عرض آخر وحوله خلاف، وهو أن هناك من أشار إلى أن الريمانون ربما يرفع نسبة الكولسترول والدهنيات في الدم لدى بعض الناس، وهناك من رأى أنه لا يؤدي إلى ارتفاع الكولسترول، ولكن الأشخاص الذين لديهم ارتفاع في الكولسترول، حين يتناولون الريمانون قد لا ينزل مستوى الكولسترول حتى ولو تناول الأدوية المضادة للكولسترول، فهذا أمر فيه الكثير من الخلاف، والكثير من الحقائق والأبحاث المتناقضة. أما بالنسبة للسؤال وهو ما يتعلق بالقلق، فإذا كان مستوى القلق عالياً، فربما يكون الفلونكسول دواء طيباً يمكن إضافته كدواء ثانٍ، وفي هذه الحالة تكون جرعة الفلونكسول هي حبة واحدة في اليوم من فئة (نصف مليجرام)، ويمكن تناولها في الصباح. وبالله التوفيق.