السلام عليكم.

هناك امرأة كذبت علي، وقالت: فلان خطبك، وأنا صدقتها ونقلت الموضوع لامرأة أخرى، وقلت لها: فلان خطبني لكني لم أوافق عليه، وكانت زيادة (أني ما وافقت عليه) من عندي.

واكتشفت أن البنت التي قلت لها الموضوع تقرب له كثيرا، واكتشفتِ الموضوع ماذا أعمل؟ ندمتُ واقشعر رأسي لأني تسرعت، قبل التأكد من الموضوع.

من المؤكد أني سقطت من عينها، وأنها ذكرت الموضوع للكل فما الحل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، أختي السائلة -حفظك الله ورعاك- وأشكرك على تواصلك معنا، وإن شاء الله تعالى سنعينك للخروج من أزمتك.

أيتها الفاضلة: يجب علينا في جميع أمور حياتنا أن نعمل بالقاعدة التي علمنا إياها ديننا الإسلامي, وهي التبين والتأكد من الحقائق والأقوال والكلام الذي ينقل لنا قبل أن نحكم على الأشخاص، وهذه القاعدة هي قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين "، وأنت قد وصلت إلى درجة الندم والحسرة على ما فعلت لأنك استعجلت وتسرعت في الحكم على الغير دون أن تتأكدي، وهذا يحتاج منك إلى: أولا: التوبة والاستغفار إلى الله تعالى من السلوك الذي قمت به.

ثانيا: يجب أن لا تتسرعي في الكلام مع الآخرين إلا بعد أن تتأكدي من الموضوع.

ثالثا: حاولي أن تبتعدي عن استخدام أسلوب الحيل والمراوغة أو الكذب، واعلمي أن الصدق منجاة.

رابعا: حاولي أن تطلبي السماح من صديقتك, واعترفي لها أنك أخطأت في حقها، ويجب أن تعلمي أن الاعتذار صفة وخصلة ترفع منك، وتجعلك تكبرين في عين صديقتك.

خامسا: حاولي أيضا أن تبدئي صفحة جديدة مع زميلتك، ولا تشغلي نفسك بهذه المواضيع، واهتمي بما يعود عليك بالفائدة، وأنا متاكد أن لديك من القدرات والمهارات التي تستطيعين بها ان تطوري من نفسك.

وبالله التوفيق..