السلام عليكم أبي طلق أمي وتزوج امرأة أخرى، وكنت أنا وأخي طفلين صغيرين وربتنا زوجة أبي وأحسنت معاملتنا، والآن عندما كبرنا اكتشفنا أن أخي وهو في الصف الثاني المتوسط فعل أشياء قذرة لأخته التي هي ابنة زوجة أبي، أي أختي من أبي، وعندما علمت عمتي وأبي حبسا أخي بعيدا عنا، وفقط نعطيه الأكل ويذهب للصلاة مع أبي، هل على أبي ذنب؟ أو ما يفعله صحيح؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة-، ونشكر لك حسن العرض للسؤال، والاعتراف لزوجة والدك بحسن التعامل والفضل، ونسأل الله أن يهدى أخيك ويصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.

لا شك أن ما فعله شقيقك لا يليق، وهو بحاجة إلى أن يثبت أنه شاب على قدر المسؤولية، وثقة والدك وعمتك في شقيقك ستعود ولكن بعد وقت، وبعد حرصه على التمسك بالتوبة النصوح، ونتمنى أن يكون لك دور في نصحه، كما نتمنى أن يكون للوالد دور في إصلاحه وتوجيهه، ونتمنى أن لا تطول فترة العزل حتى لا تترك آثارا سالبة عليه، كما نتمنى كتمان هذه القصة عن كل الناس؛ لأن خروجها سوف يضر الجميع.

ونحن إذ نشكر لك المشاعر النبيلة تجاه شقيقك، نتمنى أن تستحضروا قبح ما فعل، ونتمنى أن تظهري التعاطف مع أختك، وتنصحي لها فهي بحاجة لك، ولا يخفى على أمثالك أن الحجز والعزل عقوبات، ولكن لا بد من تحديد مدة محددة، مع ضرورة أن يكون مكان الحجز نظيفا وصحيا ومعتدل الجو، مع ضرورة أن يجد من يحاوره ليكون عنده قناعات، ولا مانع من وضع ضوابط لحركته داخل المنزل، كما أرجو أن يكون لبسك ولبس أختك داخل البيت معقولا، وعلى أختك أن تتجنب الخلوة به، وقد أعجبنا حرص والدك على اصطحابه للصلاة، ونتمنى أن يقترب منه ويصادقه ويعطيه شيئا من الثقة، ويربي عنده الغيرة على العرض، ونتمنى أن يسلط الأضواء على إيجابياته.

ووصيتنا لك بالتقوى، ونسعد بدوام تواصلك، ونسأل الله أن يهدى شقيقك ويلين قلب والدك..