آثار الاستمرار على تعاطي دواء الأنافرانيل

تم النشر اليوم 11-12-2025 | آثار الاستمرار على تعاطي دواء الأنافرانيل
السؤال : إلى الدكتور الفاضل/ محمد عبد العليم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. رمضان مبارك عليك وعلى كل القائمين على هذا الموقع الرائع، وكل عام وأنتم جميعاً بخير. أما فيما يخص استشارتي، فهي في الحقيقة استكمال لاستشارتي السابقة رقم (55017)، لقد تحدثت عن (الأنافرانيل 25)، وقلت: إن الجرعة لا ينبغي أن تقل عن (150 ملغ)، ولكنك للأسف لم تحدد لي مدة العلاج، والكيفية التي أتمكن بها من استغنائي عنه بصفة نهائية، لأنني لا أظن أن ذلك بالأمر الهين بالنسبة لي، خصوصاً أنني أتعاطاه لسنين طويلة، حتى أصبح هذا الدواء بمثابة الهواء الذي أتنفسه، وكذلك لأنه تحدث لي انتكاسات من حين لآخر بسبب بعض الأحداث المؤلمة حولي، والتي تضطرني إلى العودة إلى هذا الدواء والرفع من الجرعة، وهذا ما يجعلني أعتقد أنه من المستحيل أن أترك هذا الدواء، وأعيش حياة طبيعية كجميع الناس بدون أدوية -أرجوك يا دكتور أن تصبر معي قليلاً وتتحملني- وعن إمكانية استبدال هذا الدواء ألا ترى معي أن جسمي اعتاد على الأنافرانيل بالرغم من الآثار الجانبية السيئة له، ففي رأيي أن أي دواء آخر وإن كان جيداً وأفضل من الأنافرانيل، إلا أنه لا يوافقني كما وافقني هو، بالإضافة أن الأدوية الأخرى باهظة الثمن والأنافرانيل في المتناول. في الأخير: أرجو منك يا دكتور أن تأخذ حالتي هذه بعين الاعتبار، والله وحده هو الذي سيثيبك. شكراً لك، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بارك الله فيك وجزاك الله خيراً. أود أن أؤكد لك أننا قد أخذنا حالتك بكل عناية واهتمام، وما نريده لأنفسنا وأسرنا هو ما نريده أيضاً لكل من يطرق بابنا مستشفياً بإذن الله. أرجو أن أؤكد لك الحقيقة العلمية الثابتة، وهي أن الأنافرانيل ليس من الأدوية الإدمانية أو التعودية، وشعورك بعدم إمكانية التخلص منه إنما مرده إلى الارتباط النفسي بالدواء، والخوف من رجوع الأعراض المرضية، وفوق كل ذلك أود أن أؤكد لك أيضاً أنه لا مانع من الاستمرار على هذا الدواء، حتى ولو كان ذلك لمدة سنوات؛ لأن الكثير من المرضى يحتاج إلى جرعات وقائية لفترات طويلة. أما بالنسبة لجرعة (150 ملجرام)، فيجب أن لا تقل المدة على هذه الجرعة عن تسعة أشهر، ولا مانع أن يحدث بعدها التخفيض بالتدرج حتى تصبح الجرعة (75 ملجرام)، والتي يمكنك الاستمرار عليها لأي فترة ممكنة. أرجو أن لا تنزعجي لعدم تمكنك من الحصول على الأدوية الأخرى، حيث إن الاختلاف بينها وبين الأنافرانيل لا يتمثل في الفعالية إنما في الآثار الجانبية فقط، ومن المأمول أن تنخفض أسعار هذه الأدوية في المستقبل القريب بإذن الله، حيث إن بعض الشركات المنتجة بدأت فعلاً في تخفيض أسعارها. والله الموفق، وكل عام وأنتم بخير.