السلام عليكم.

أنا فتاة تقدم لخطبتي شاب متدين قبلته، وبعد فترة قليلة قرر عقد قرانه علي، فأخبروه أناس بأنني كنت على علاقة بشاب في الجامعة فقرر الرحيل من دون حتى إخباري.

ليست المرة الأولى التي تحدث معي في كل مرة، فقد تعبت يا شيخي وما عرفت كيف أعمل مع الناس الذين كل مرة يخطفون لي سعادتي؟! علماً بأني يا شيخ كنت على علاقة مع شاب لكني تبت من فترة بعيدة جداً، ولكني ما زلت أحصد نتائج عملي إلى يومي هذا، فوكلت أمري إلى الخالق.

قل لي ماذا أفعل يا شيخ؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ مباركة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فإنك لن تنتفعي من شاب يقطع العلاقة بهذه السهولة دون أن يستمع إليك أو يعرف حقيقة ما حصل ويتعرف على نوع العلاقة وحجمها وتاريخها، كما أرجو أن تظهر منك التوبة الصادقة والندم على ما حصل، وكم تمنينا أن يكون في الحكم على الناس إنصاف، ولست أدري ما هي مصلحة من يريدون التشويش والهدم؟ واعلمي أن الأمر بيد الله فإذا علم منك صدق التوبة فسوف يقدر لك الخير، كما أرجو أن يكون في قصتك عظة وعبرة لكل من تتهاون في مثل هذه الأمور فإن الفتاة مثل الثوب الأبيض (والبياض قليل الحمل للدنس) وهذه بعض التوجيهات النافعة لك ولأمثالك وهي كما يلي: 1.عليك بكثرة اللجوء إلى الله.

2.أرجو أن تدخلي نفسك في مجتمع الصالحات، والتحقي بمراكز حفظ القرآن والمحاضرات.

3.حافظي على حجابك ووقارك.

4.حاولي الاقتراب ممن يفسدون عليك، وأظهري لهم ما أصبحت عليه من الخير، ثم ذكريهم بالله.

5.احرصي على بر الوالدين وصلة الرحم فإن ذلك من أسباب التوفيق.

6.أكثري من الاستغفار ومن الصلاة والسلام على رسولنا المختار.

7.استري على نفسك وجددي التوبة كلما ذكرك الشيطان بالماضي.

8.اعلمي أن الأمر بيد الله وأنه سوف يأتيك ما قدره لك الله في الوقت الذي قدره الله.

9.اشغلي نفسك بالمفيد واشكري نعم الله المجيد، لكي تفوزي بالخير والمزيد.

10.احرصي على مساعدة الضعفاء والمحتاجين ليكون العظيم في حاجتك.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ومرحباً بك في موقعك ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به..