السلام عليكم.

جزاكم الله خيراً على هذه الجهود الجبارة، سؤالي: كان لي لقاء مع خطيبتي وحصلت علاقة جنسية بدون إيلاج كامل، ولكن بعد ذلك ظهر لها علامات حمل مثل صداع مستمر ولوعة كبد، وحصل معها قيء، ومع ذلك تم نزول دورة شهرية معها، وقمنا بعد ذلك بعمل فحص دم عادي، وطلعت النتيجة سالبة، وبعدها قمنا بعمل تحليل هرموني وكانت النتيجة المكتوبة أقل من (2) يعني لا يوجد حمل، فهل هذه الاختبارات كافية لنفي الحمل، وإذا كانت كافية فما سبب هذه الأعراض رغم نزول الدورة، وإذا لم تكن كافية فما هو الحل لقطع الشك باليقين؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

للصداع واللوعة والقيء ألف سبب غير الحمل، والخوف الشديد من الحمل قد يؤدي إلى هذه الأعراض، ويتطلب الحمل إنزال المني في الرحم في منتصف الدورة الشهرية، أي في وقت التبويض، وبدون الإنزال لا يحدث حمل، والذي قطع الشك باليقين هي الدورة الشهرية التي نزلت، ولا تحتاج لعمل اختبارات أخرى.

يجب عليكما عدم التسرع والانجراف وراء الشهوة؛ لأن النتائج مؤلمة، خصوصاً إذا فشل مشروع الزواج لأي سبب، خصوصاً المشاكل التي تنشأ بين الأسرتين على الجهاز والمهر والأثاث، والضحية هي الفتاة التي أحبت خطيبها وأرادت أن ترضيه على حساب نفسها وسمعتها، ولا يجوز للشاب أن يخلو بمخطوبته لأنها شرعاً لم تحل له، فالخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، فما قمتم به هو مخالف للشرع، هذا إذا كان قصدك الخطبة التي تسبق العقد ولم تكن قد عقدت عليها.

لا تقلق من موضوع الحمل، ولا تتخل عن خطيبتك، ولا تعد لمثل ذلك مرة أخرى، وفقكما الله لما فيه الخير، وأتم أمر زواجكما..