أحببت فتاة مطلقة وأريد الزواج منها وأهلي علموا بذلك ويرفضون هذا؛ لأن الناس يتكلمون عنها كثيراً وأنا أريد أن أتزوج منها وأغير من وضعها ووضعي وخاصة لأني أحسست بأن حياتي معها.

أرجو الرد السريع قبل أن آخذه بنفسي، وجزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ندعوك لإعطاء وجهة نظر أهلك حظاً من التأمل؛ لأنه يصعب على الإنسان أن يسعد مع زوجة يجمع أهله على رفضها، وكيف ستجمع بين حقها وحقهم، وقد ذكرت أن الناس يتكلمون عنها كثيراً، وكم تمنينا أن نعرف ما يقوله الناس، وما الذي دفعك لاختيارها؟ وهل كان أهلك على علم بما يحصل منذ البداية؟ وكيف دين الفتاة وأخلاقها؟ وهل بإمكانك معرفة أسباب طلاقها من وجهة محايدة؟ وكيف تعمقت وتوطدت العلاقة بينكما دون غطاء شرعي؟ وهل باستطاعتك عمل الزواج دون مساعدة أهلك؟ وهل بينكما فارق في السن؟ أجل: إنها أسئلة عديدة والإجابة عنها سوف تقصر لك ولنا الطريق.

ولست أدري هل أنت على علم بأسباب رفض الأهل؟ فإنه إذا عرف السبب بطل العجب.

ولا يخفى عليك أن المسلم إذا تحير في أمر فإنه يستخير ويستشير، ثم يتوجه إلى الواحد القدير.

وهذه وصيتي لك بتقوى ثم بعدم التسرع في اتخاذ القرار قبل النظر في العواقب والبدائل، كما أرجو أن تقدم العقل على العاطفة، واجعل الدين والأخلاق هما الأساس، واستغفر ربك لما قد يكون حصل منكما من تجاوز وتقصير.

وأبشر فإن الله سبحانه يعفو عن السيئات، ويفرح بتوبة من يتوب إليه، ومرحباً بك مجدداً وشكراً لك على السؤال.

ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم الأحوال..