السلام‏ ‏عليكم‏ ‏ورحمة‏ ‏الله.

مشكلتي‏ ‏الوحدة‏, ‏تعبت‏ ‏كثيرا‏ ‏أريد‏ أن‏ ‏أتزوج‏ ‏وأكون‏ ‏أسرة,‏ ‏لكن‏ ‏لا أريد‏ ‏أن‏ أتزوج‏ ‏أي شخص,‏ ‏فأنا‏ ‏أتمنى‏ ‏زوجا‏ ‏صالحا‏ ‏ملتزما‏, ‏غير‏ ‏متشدد,‏ ‏طالب‏ ‏علم‏, ‏أخلاقه‏ ‏عالية,‏ ‏وسيم‏, ‏وظيفته‏ ‏جيدة,‏ ‏وظروفه المادية طيبة, ‏ ‏والأهم‏ أن ‏يقبل‏ ‏السكن‏ ‏بجوار‏ ‏والدتي.
‏ ‏ أنا فعلا‏ ‏أريد‏ ‏هذا‏ أتمناه‏ ‏لكن‏ ‏كيف؟‏ ‏ومتى؟‏ ‏وأين؟‏ ‏ فأنا‏ ‏من حولي‏ ‏ليس‏ ‏كما‏ ‏أتمنى.

‏فكرت‏ ‏أن‏ ‏أكلم‏ ‏شيخ‏ ‏الحرم‏ ‏أن‏ ‏يزوجني‏ ‏طالبا‏ ‏من‏ ‏طلاب‏ ‏علمه,‏ ‏ومرا‏ ت‏ ‏أفكر‏ أن‏ ‏أسجل‏ ‏بموقع‏ ‏العفاف‏, ‏ أنا‏ ‏مشتتة‏ ‏فأنا‏ ‏لم‏ ‏يتقدم‏ ‏لي‏ أحد‏ ‏منذ‏ ‏أربع‏ ‏سنين,‏ ‏وللأسف‏ ‏كلهم‏ ‏ليس‏ ‏كما‏ ‏أتمنى.
‏ ‏ دكتور‏ ‏أنا‏ ‏نفسيتي‏ ‏تعبت‏, ‏كثيرا‏ ‏من‏ ‏الوحدة,‏ ‏ليس‏ ‏لي‏ ‏غير‏ ‏الوالدة‏ ‏-حفظها‏ ‏الله -‏ ‏ومن‏ ‏أمنيتي‏ ‏‏حاجتي‏ ‏للزواج‏ ليس من ‏أي‏ ‏شخص,‏ ‏ومجتمعي‏ ‏مغلق‏, ‏والله ‏ ‏محتارة‏, أريد‏ أن‏ ‏أعمل‏ ‏بالأسباب,‏ ‏وخائفة‏ ‏أن ‏يغضب ربي‏ ‏علي.

وأخيرا‏ ‏جزاكم‏ ‏الله ‏ ‏خيرا‏, ‏وأنا‏ ‏سوف‏ ‏آخذ‏ ‏بنصيحتكم‏.

‏.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ سارا حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، بارك الله فيك, وزادك حرصا على الطاعة, وشكر الله لك حرصك على الزواج من الرجل الدّين الذي يخاف الله ويخشاه، وشكر الله لك كذلك حرصك على والدتك والاهتمام بها، وثقي أن الله سيؤجرك على ذلك، أختي الكريمة أنا عاتب عليك حين قلت :"‏نفسيتي‏ ‏تعبت ‏كثيرا‏ ‏من‏ ‏الوحدة‏ " مع أنك لازلت صغيرة السن، وإذا كان هذا الحال بصغيرة السن, فكيف بمن بلغت الأربعين من عمرها ولم تتزوج ، أختي المباركة أريد منك ابتداء أن تكوني راضية بقضاء الله وقدره, مسلمة له في كل شيء، مؤمنة بأن الله يختار لعباده الأصلح، أما ما ذكرته من انغلاق كبير في المجتمع, والحديث عن البحث عن الزوج فأنا أنصحك بعدة أمور : 1- المعطي والمانع هو الله لا غير ، والبداية من هنا فابدئي بتحسين علاقتك أكثر مع الله -في السجود, وعند السحر- سلي الله أن يرزقك زوجا صالحا يعينك على أمر دينك ودنياك، واعلمي أن الله لا يخيب دعاء من رجاه وسأله.

2- لا ترسمي صورة خيالية في ذهنك مسبقة عن الزوج ، فإذا تقدم خاطب أخذت تقارنين بما في تصورك والواقع ، بل اجعلي غايتك في الزواج الدين ، واجعلي التدين أهم طلباتك، وإذا رزقك الله الرجل الديِّن ستكونين سعيدة -إن شاء الله - في حياتك كلها.

3- اجعلي البداية من محارمك : العم، الخال, أو من شابه، وهذا يكون عن طريق الوالدة.

4- شيخ المسجد المجاور لكم ، لا بأس أن يتواصل معه أحد محارمك، وأن يتحدث معه عن التعرف على زوج صالح, وهذا أمر محمود.

وفي الختام أختي المباركة سلمي لله في كل شيء, وثقي أن الله يختار الأصلح لك، ووطدي علاقتك بربك، ولا تجعلي الشيطان يعبث بنفسيتك، فأنت عزيزة بدينك وإيمانك، واحتماؤك بربك هو الذي يصلح أمرك.

وفي الختام أختي المباركة ، نحن في في موقعنا سؤال وجواب سعداء بتواصلك معنا ونرجو الله أن يبارك لك وأن يرزقك زوجا صالحا يسلم به دينك وتقر به عينك .
.