مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | ما ذنب الفتاة التي خلقت بعاهة أن تحرم من الزواج؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لدي وسواس يجعلني أخشى أذية الناس بالعين، فما الحل؟
- سؤال وجواب | هل مشاكل الدورة الحالية بسبب اللولب؟
- سؤال وجواب | تعلق الطفل بلعبة كرتون معينة
- سؤال وجواب | عانيت من الانحدار من قائمة المتفوقين بسبب الإنترنت، أفيدوني بنصحكم.
- سؤال وجواب | هل يلزم الحج لمن يستطيعه مع حملة خيرية أن يؤجله للحج مع زوجته؟
- سؤال وجواب | ما ضابط صدقة السر؟
- سؤال وجواب | كلما دخل المنتدى سبح ، فسبح الأعضاء وكبروا وهللوا
- سؤال وجواب | استشارات لأمراض أمي وأخوي أرجو إفادتي حولها.
- سؤال وجواب | وضع اللولب بعد الطفل الأول، سلبياته وإيجابياته
- سؤال وجواب | جمع التبرعات من الأهل والأصدقاء وصرفها لعمارة المساجد وأدوات نظافة المسجد وغيرها
- سؤال وجواب | وصايا في سبيل طلب العلم الشرعي
- سؤال وجواب | أنا فاشل وتافه في الدراسة والحياة، ساعدوني.
- سؤال وجواب | رهاب الطائرة والأماكن المغلقة وعلاجه
- سؤال وجواب | ذنوبي تقودني للفشل في كثير مما أتمناه وأدعو به، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | كيف يكون الاستعداد للزواج من منظور ديني ونفسي؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
2 مشاهدة

السلام عليكم.

فتاة تبلغ من العمر ٣٩ سنة، تحرم من الزواج والاستقلال والعيش في جو أسري بسبب عاهة خلقت معها (عرجاء).

تتعرض للتنمر والقهر النفسي، ما ذنب هذه الفتاة المسكينة تحرم من حقها كباقي الفتيات؟ وفاتها قطار العمر وربيع الحياة، لماذا نعيش في مجتمع أناني يرفض العيب للفتيات ويقبل للشباب؟ أسفي على الزمان...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة-، في استشارات موقعنا.

نسأل الله تعالى أن يُقدّر لك الخير، وأن يشرح صدرك، ويُسعدك في الدارين.

أولاً –ابنتنا العزيزة– نودُّ أن نذكّرك بأن هذه الدار التي نحن فيها ليست دار الراحة والنعيم، وإن كان بعض الناس قد يُحقق فيها بعض ما يهواه ويتمنّاه، ولكن قد يُقدِّر الله تعالى على آخر فوات بعض المحبوبات ووقوع بعض المصائب عليه، وما ذاك إلَّا لأن الله سبحانه وتعالى يُريد أن يعوّض هذا المُصاب ويسوق إليه من الخيرات والسعادات أضعاف أضعاف ما فاته في هذه الدنيا، ولكن ذلك يكون في دار الجزاء، أمَّا الحياة الدنيا فهي دار الابتلاء والامتحان، فالواجب على المؤمن والمؤمنة أن يكون بصيرًا بهذه الحقيقة، وأن يعلم أن هذه الحياة التي نحن فيها مؤقتة، قصيرة، وأنه يأتي بعدها الحياة الباقية الدائمة، وفيها السعادة الحقيقية أو الشقاوة الكاملة.

فعلى الإنسان أن يُذكّر نفسه بهذه الحقيقة، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم: (يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُصْبَغُ فِي النَّارِ صَبْغَةً، ثُمَّ يُقَالُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا، وَالله ِ يَا رَبِّ وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا فِي الدُّنْيَا، مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا، وَالله ِ يَا رَبِّ مَا مَرَّ بِي بُؤْسٌ قَطُّ، وَلَا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ).

فهذا هو الميزان الصحيح، أن يعلم الإنسان المؤمن والمؤمنة أن السعادة الكاملة والهناء الحقيقي في دار الجزاء، وعليه أن يستعدّ لذلك، وعِظَم هذا الجزاء مع عِظَم البلاء، ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يَوَدُّ أَهْلُ العَافِيَةِ يَوْمَ القِيَامَةِ حِينَ يُعْطَى أَهْلُ البَلَاءِ الثَّوَابَ لَوْ أَنَّ جُلُودَهُمْ كَانَتْ قُرِضَتْ فِي الدُّنْيَا بِالمَقَارِيضِ)، يعني: قُطِّعت بالمقاص ونحوها من الأدوات.

فمن ابتلاه الله تعالى بشيء في هذه الدار فإن ثوابه وسعادته الآجلة لا تُحصى ولا تُوصف، يحسده أهل العافية، ويتمنّون أن لو كانوا مثله، وهذا جزاء من جنس العمل، كما أنه كان ينظر إلى أهل العافية أيضًا في الدنيا ويتمنَّى أن يكون مثلهم، فإنهم يتمنون أن يكونوا مثله، مع فارق الوقت الذي تحصل فيه هذه الأماني، وفارق السعادة واللذائذ التي ينالها هذا، ولكن هذا عدلُ الله تعالى، وهذه حكمته، فإنه إذا أخذ منك شيئًا أعطاك أشياء.

فلا تضجري إذًا ممَّا قدَّره الله تعالى عليك، واعلمي أن الله تعالى أرحم بك من نفسك، وأنه لم يُقدّر عليك ذلك لإهلاكك، ولكنّه يبتليك بلاء يسيرًا ليُعطيك عطاءً كثيرًا، ففوضي أمرك إلى الله ، وارضَيْ بما قدّره الله تعالى لك، واعلمي أن الإنسان إذا فاتته بعض النِّعم فإنه يتقلَّبُ في نعمٍ كثيرة، وكم من الناس مَن أُصيبوا ببعض الإعاقات ولكنّه لم تُعقْهُم عن استكمال حياتهم، فتقدَّموا على كثير من أصحاب العافية والسلامة، والتاريخ الماضي والحاضر مليء بحياة السعداء والناجحين من ذوي الإعاقات الذين استغلُّوا نعم الله تعالى التي هم فيها.

فإذا كان الله تعالى قد قدّر عليك أن فاتك الزواج فاجعلي من هذا فراغًا لك في نيل المطالب العالية والوصول للدرجات العظيمة، احرصي على استغلال وقتك وعمرك فيما ينفعك في دنياك وفي آخرتك، وستفوزين فوزًا عظيمًا -بإذن الله تعالى-، فكم من العلماء من ذوي الإعاقات، سواء مَن فقد بصره، أو فقد يده، أو رجْلَه، أو غير ذلك من أنواع الإعاقات، سادوا وفازوا وسبقوا أهل العافية بمراحل كثيرة، والأمثلة كثيرة، ولعلك تعرفين منها الشيء الكثير.

فاستغلي نعم الله تعالى عليك، وحاولي أن تنتفعي بما أعطاك الله تعالى من نعم، وهي كثيرة، وأعظمها نعمة الحياة، والقدرة على تحقيق أشياء وإنجازها، وستلقين أمامك -بإذن الله تعالى- من السعادات ما لا يُحصى ولا يُوصف.

نسأل الله تعالى أن يُقدّر لك الخير وييسّره لك..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف يكون الاستعداد للزواج من منظور ديني ونفسي؟
- سؤال وجواب | ما هي الأغذية المفيدة لهشاشة العظام وليونته؟
- سؤال وجواب | حكم من شك هل قضى كل ما عليه من أيام رمضان السابق أم لا؟
- سؤال وجواب | حكم إزالة شعر العانة في صالون متخصص للضرورة
- سؤال وجواب | إذا سلم المأموم قبل الإمام
- سؤال وجواب | مسائل حول الاستنجاء والشك في عدد الركعات والتسبيح
- سؤال وجواب | أحبُّ كنية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه
- سؤال وجواب | مغترب وأعاني من الاكتئاب والمخاوف من الأماكن المغلقة والقتال
- سؤال وجواب | أثر عقار روميرون على الانتصاب
- سؤال وجواب | إثبات أي اسم للنبي صلى الله عليه وسلم يحتاج لدليل
- سؤال وجواب | الشعور بفقدان قيمة النفس لدى الآخرين
- سؤال وجواب | نصيحة لطالبة الطلاق لسوء تصرف الزوج وتخليه عن الإنفاق
- سؤال وجواب | بطلان الزواج بلا ولي وأهمية توثيق العقد
- سؤال وجواب | كثرة تخيل الأحداث والتعايش معها، ما تشخيص الحالة؟
- سؤال وجواب | لا مقارنة بين سب الرسول وبين سب صحابته
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/25




كلمات بحث جوجل