مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل أطلب الطلاق لأن زوجي مقصر في قراءة القرآن؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أسباب الإسهال المزمن وطريقة علاجه- سؤال وجواب | ما أنسب حذاء طبي للمشي؟
- سؤال وجواب | أعاني من زيادة الوزن منذ صغري، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | من شروط لزوم الهبة وتمامها القبض
- سؤال وجواب | من فاتته صلاة الجمعة صلى الظهر بدلاً عنها
- سؤال وجواب | شروط صحة كفارة اليمين بالصيام، وحكم أداء الكفارة على التراخي
- سؤال وجواب | علاج الفصام [السوليان] أفاد أخي لكنه سبب له خمولا جنسيا!
- سؤال وجواب | العلاقة بين آلام القدم وضغط الدم واستعمال مدرات البول
- سؤال وجواب | هل يجب على الزوج التسوية بين زوجاته في الهبة والمهر والمسكن والأثاث
- سؤال وجواب | هل للمرأة الانتقالُ للعيش في المدينة المُنوَّرة بدون مَحْرَم؟
- سؤال وجواب | لماذا الحياة متعسرة معي؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الحلق والفك وأعراض أخرى
- سؤال وجواب | الاكتئاب رفيق درب لي. فهل يمكن علاجه؟
- سؤال وجواب | حكم الدعاء بـ: الله م سخر لي الأرض ومن عليها.
- سؤال وجواب | مسائل في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
تزوجت منذ شهرين، ليس بيننا أطفال بعد، وزوجي لا يقرأ القرآن، وعندما أحثه على ذلك أو أن يقرأ الكهف يوم الجمعة لا يستمع لي، ماذا أفعل؟ ليس هناك تكافؤ ديني بيننا، أنا حافظة لكتاب الله ، ومجازة وحريصة على القراءة والمداومة، هل أطلب الطلاق منه؟.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك -أختي الفاضلة- في استشارات موقعنا، وأسأل الله أن يوفقنا وإياك لصالح القول والعمل.
أختي الفاضلة، من أجل تحقيق التوافق بين الزوجين شرع الإسلام فترةً للتعارف وفهم الطرف الآخر- وفق الضوابط الشرعية- وهي ما تسمى بالخِطبة، وفيها يعرف كل طرف نقاط الاتفاق والاختلاف والتكافؤ ونحوه، وهذا ضمان من الشرع حتى لا يقع مثل هذا الخلاف بعد حدوث الزواج، ويؤدي إلى تصدع الأسرة وذهاب السكن والمودة والرحمة فيها.
أختي الفاضلة - وفقك الله - مسألة التكافؤ الديني تكون عند الاختلاف في أصل الإسلام، أو في أركانه وواجباته، لا في فضائل الأعمال والنوافل، فمن أقام الواجبات وأدى الفرائض ولم يقترف الكبائر فهذا صاحب الدين، الذي قال فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض) أما ما زاد عن الفرائض والواجبات فهي من فضائل الأعمال والنوافل، وهي ساحة للسباق والمنافسة والزيادة والنقص.
مما سبق- أختي الفاضلة- يتبين لك أن قراءة القرآن والمحافظة على الورد من التلاوة كلها من فضائل الأعمال، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- شبه المؤمن الذي لا يقرأ القرآن بالتمرة التي لا ريح لها وطعمها حلو، فرغم أنه لا يقرأ القرآن إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم عده مؤمناً، فقال -صلى الله عليه وسلم- (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة: ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة: لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة: ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة: ليس لها ريح وطعمها مر) والمعنى أن المؤمن الذي لا يقرأ القرآن لا يظهر عليه سيما الصلاح وظاهر الخير للآخرين، ولكن قلبه مليء بالإيمان بالله تعالى، وهذا النقص ينبغي للمؤمن أن يسعى لإكماله ولكنه نقص ليس في أصل الإيمان وأساسه.
أختي: لا ينبغي أن يكون طلب الفراق والطلاق وحل الميثاق الغليظ بين الزوجين إلا لسبب يستحق، وبعد استفراغ كل الوسائل الشرعية للإصلاح، فقد قال رسول الله صلى لله عليه وسلم: (أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة) وهذه عقوبة شديدة في الآخرة، والبأس المقصود به هنا ما يتحقق به الضرر في نفسها ودينها بسبب هذا الزوج، ولا يمكن دفعة إلا بالفراق.
كذلك -أختي- لا ينبغي الدخول في مشروع الزواج ثم الخروج منه بهذه السرعة وهذه السهولة، لمجرد التقصير في بعض فضائل الأعمال والنوافل، فما دام الحب قائماً بين الزوجين والمودة حاصلة، وأساسيات الدين متحققة، والنقص والتقصير في فضائل الأعمال، فلا يسمى هذا عدم تكافؤ، ويزيد تأكيد ذلك إن كان هذا الزوج حسن الخلق، محافظاً على الفرائض والواجبات تاركاً للمحرمات والكبائر، مؤدياً لواجبه كزوج من كل النواحي، فوجود قصور أو نقص يمكن أن يتم مناصحته وتعليمه، وإرشاده إليها، فإن لم يفعل فليس مطالباً شرعاً بها ليستقيم الزواج، ويحدث التكافؤ، وإنما ذلك اختلاف وتفاوت في الهمة والعزيمة في العمل الصالح.
لذلك إن كان مجرد عدم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو عدم قراءته للقرآن عموماً، لكنه محافظ على الصلاة، وحسن الخلق معك، ولا يقع في الكبائر والمحرمات، فهذا السبب لا يكفي للقول إن هناك عدم تكافؤ، ولا يرتقي لطلب الطلاق.
أخيراً، ننصحك - أختي الفاضلة - أن تبادري بنصح هذا الزوج وترغيبه بالحُسنى، فأنت حافظة لكتاب الله ، ولا بد من أن تكوني داعية إلى الله بالحسنى والكلمة الطيبة، عملاً بما تحفظين من قوله تعالى: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين)، فبادري إلى نصح الزوج وترغيبه في تلك الفضائل، ويمكن أن تطلبي ممن تثقين بهم من الأقربين أو العلماء نصحه، وتوجيهه لفعل هذه الفضائل إن كان يتركها بشكل مستمر ودائم، دون أي عذر أو سبب.
كذلك ننصحك بحسن العشرة لهذا الزوج، وإظهار الحب والمودة له، فقبول النصيحة والاستجابة تكون أقرب للقلب ممن يحبهم ويشعر بحسن أخلاقهم وتعاملهم، فالإحسان يأسر القلوب، ولا تنسي الدعاء لزوجك بالخير، وأن الله يعينه على الإكثار من الصالحات.
أسأل الله أن يوفقك للخير ، وأن يعينك على إصلاح بنفسك وبيتك..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | اعتمر في أشهر الحج ثم رجع إلى بلده فهل يكون متمتعاً؟- سؤال وجواب | المحبة لا أثر لها في منع وقوع الطلاق
- سؤال وجواب | أريد علاجاً للرهاب والقلق والأفكار السلبية
- سؤال وجواب | دورتي مستمرة منذ شهر. فهل يمكن أن يكون هذا ورمًا؟
- سؤال وجواب | القذف بسبب الفكر هل هو من الاستمناء
- سؤال وجواب | طفلي ارتفعت حرارته بصورة مفاجئة
- سؤال وجواب | الإقامة أذان فيشرع عندها ما يشرع عند الأذان
- سؤال وجواب | خصري ذو شكل أنثوي ويحرجني، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أحب الجلوس مع أبي ولكنه منشغل عني بالتلفاز، فما الحل؟
- سؤال وجواب | من خرج منه المذي وأراد الصلاة
- سؤال وجواب | حكم الانتفاع باللقطة
- سؤال وجواب | لم أعد أستطيع الحفظ والدراسة فما الحل؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في صدري وفي أماكن مختلفة
- سؤال وجواب | بعض صور الرهاب الاجتماعي وعلاجه
- سؤال وجواب | زيادة نسبة الفوسفات القلوي في العظام وكيفية علاجه
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا