السلام عليكم.

سؤالي كالتالي: تقدم لخطبتي ابن عمتي، وهو يعيش في القدس، لكن أبي قال لابن عمتي عندما تنهي دراستها نفكر بالموضوع، لكن نية أبي عدم الموافقة، فقط قال هذا الكلام حفاظاً على المشاعر، وابن عمتي أصر على أبي 3 مرات، ولكن أبي لا يريد أن يسمع ولا أن يتناقش بالموضوع، وجاءت مشكلة حصر الإرث بينه وبين عماتي ووضعها حجة لعدم موافقته على ابن عمتي، مع أنه شاب ملتزم ومحترم، وتقريباً كل الصفات الحسنة فيه، والكل يعرف أننا نريد بعضنا، لكن بلا فائدة، فما الحل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ رحيق العودة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فأسأل الله أن يحفظك بحفظه، وأن يبارك فيك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، إنه ولي ذلك والقادر عليه، ونحن سعداء بتواصلك معنا في في موقعنا سؤال وجواب.

بالنسبة لسؤالك، فأنا مقدر تماماً مشاعرك ، ولكني هنا أحب أن ألفت انتباهك إلى عدة أمور: أولاً: إن الزواج أمر مقدور ومكتوب، فهوني على نفسك، فما كتب لك ستأخذينه ولو أراد أهل الأرض منعك، فاهدئي أختي الكريمة وكوني على علاقة بالله مطمئنة، ولا تقولي: بلا فائدة، فالأمر إن قدر الله يكون قريباً، فاستمسكي بحباله.

ثانياً: اعلمي أختنا الكريمة أن الأب من أحرص الناس على ابنته وحياتها، وقد يرى أموراً لا تراها البنت، فلا تسارعي بالحكم على والدك دون أن تتعرفي على مبرراته.

ثالثاً: للأم دور كبير في مثل تلك الأمور، اجلسي معها وحاولي أن تفتحي الموضوع، واجعلي البداية فهمهم لا الرد عليهم، فإن الإنسان إذا استمع جيداً لكل الأطراف بدأ يفهم أكثر، وتذكري أنهم أهلك وأحرص الناس عليك.

رابعاً: إذا ظهر لك أن الأسباب واهية وضعيفة قومي بتبيين ذلك لوالدتك، وإقناعها بالحجة بالبرهان، وهذا سيصل حتماً إلى والدك عن طريقها.

خامساً: أكثري من الدعاء أن يختار الله لك الخير، ولا تيأسي من روح الله ، واعلمي أن قدر الله نافذ لا محالة.

أسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك، وأن يختار لك الخير حيث كان.
.