مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أشكو من قسوة والدتي وظلمها، فكيف أتعامل معها؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من آلام في الرجل تشتد في منطقة الركبة.
- سؤال وجواب | مشكلة قضم الأظافر شوهت أصابعي وتحرجني أمام الناس
- سؤال وجواب | صدبقي تزوج ولكن زوجته لم تمكنه من نفسها، فما تفسيركم لهذه الحالة؟
- سؤال وجواب | بعد الفحص للحمل اكتشفنا أن جنينا غير قابل للحياة، ما الحل؟
- سؤال وجواب | إذا شكت المرأة في عدم حصول الطهر فهل تعتبر مازالت حائضا
- سؤال وجواب | بعد المشي لمسافات طويلة شعرت بألم وانتفاخ خلف الركبة!
- سؤال وجواب | من قصر في طلب الماء وتيمم فعليه أن يعيد
- سؤال وجواب | حكم من تيمم ووجد الماء وهو يصلي
- سؤال وجواب | متى يصلي فاقد الماء بالتيمم
- سؤال وجواب | الأعمال التي ينتفع بها الميت ويصله ثوابها
- سؤال وجواب | ما السبب في عدم وضوح قنوات المبيض في الصورة التي أجريناها
- سؤال وجواب | حكم رقية الحائض نفسها أو غيرها بالرقية الشرعية
- سؤال وجواب | ما أسباب نقص الوزن ثم ثباته وعدم زيادته مرة أخرى؟
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس الطهارة، فأخشى أنني على جنابة، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ما يجب على من أفطر عدة رمضانات
آخر تحديث منذ 1 ساعة
1 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة، أبلغ من العمر 30 سنة، أعمل معلمة، وعانيت منذ صغري من ظلم والدتي الشديد، فوالدتي كانت وما زالت كلما حدثت مشكلة في المنزل وإن لم يكن لي علاقة بها تحملني مسؤوليتها.

في صغري عانيت منها أشد أنواع الضرب والعقاب؛ من بينها معاقبتي بالحبس في البيت عن المدرسة، وذلك انتقاماً من أبي حينما تتخاصم معه، كل هذا وأنا صابرة.

وللعلم: لدي أربعة إخوة تعاملهم بكل حب، حتى بدأت أشك في مرحلة من مراحل حياتي أنني لست ابنتها، وأنني مجرد نكرة لا محل لها من الإعراب، لكن هذه الأم تمادت كثيراً عندما كبرت، وبدأت في إهانتي ونعتي بالعانس، وطعنت في شرفي بنعتي بالعاهرة، ووصلت بها الأمور إلى مناداتي بالمعاقة؛ ذلك لأن رجلي كسرت وأصبحت عرجاء.

سؤالي هو: كيف أتعامل مع هذه الأم التي سببت لي عدة مشاكل نفسية؟ أريد إجابة دينية خاصة؛ لأن الدين الإسلامي يوصينا ببر الوالدين، وما هو حكم هذه الأم ومثيلاتها في الإسلام؟ أعتذر عن الإطالة، وشكراً لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات موقعنا.

نسأل الله تعالى لك الإعانة، وتيسير الأمور، وأن يجعل لك من كل همٍّ فرجًا ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ولا شك أن سؤالك عن موقفك من أُمِّك وما يجب عليك تجاهها، وكيفية بِرّها مع إساءتها إليك، لا شك أن كل هذا دليل عن حُسنٍ إسلامك ورجاحة عقلك، ونحن نسأل الله تعالى أن يزيدك هدىً وصلاحًا، وأن يتولى عونك على طاعته وعلى ما يُرضيه.

ونحن نتفهم –أيتها البنت العزيزة– الألم النفسي الذي تعيشنه بسبب تصرُّفات أُمّك، وممَّا لا شك فيه أنه لا يجوز لها أن تُسيء إليك كل هذه الإساءة التي ذكرتِها، والإسلام لا يُبيح لها ذلك، فالإسلام يُوجبُ حقوقًا على الأبناء للآباء والأمّهات، وكذلك يُوجب حقوقًا للأبناء والبنات على الآباء والأمهات، وقد توعّد الله تعالى المطففين، فقال: {ويلٌ للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يُخسرون}.

فلا يجوز للإنسان أن يأخذ حقّه ويطالب بحقه كاملاً، مع أنه يمتنع من أداء الحقوق الواجبة عليه، فالإسلام يُربّي الإنسان على أداء الحق في مقابل أخذ ما وجب له على الآخرين.

ولكن مع هذا فالإسلام يدعو النفوس الشريفة العالية للتسامح والتغاضي عن إساءة المسيئين، وقد وعد الله -سبحانه وتعالى- مَن يفعل ذلك بثوابٍ عظيم، فقال -سبحانه وتعالى-: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، ثم قال: {أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}.

فمَن تعامل مع الناس بالعفو والصفح وتجاوز عن إساءتهم فإنه موعود بالعوض والخلف من الله تعالى، والله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وإذا كان هذا مع سائر الناس فكيف إذا كان مع الوالدين أو مع أحدهما؟ فنصيحتنا لك –أيتها البنت الكريمة–: أن تصبري، وأن تحتسبي ما تُلاقينه من شدائد من أُمّك وإساءات، وما يُعينك على هذا الصبر والاحتساب هو أن تتذكّري الثواب الجزيل الذي يترتّب على هذا الصبر، فإن الصابر يُوفَّى أجره بغير حساب، كما قال الله -عز وجل-: {إنما يُوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب}.

ونصيحتنا لك كذلك: أن تتعاملي مع أُمّك بالتسامح والعفو، وأن تغفري لها وتُسامحيها في إساءتها، وهذا لا يعني أن تفرّطي في حقوقك، أو أن تسكتي عن الإساءات التي لا تُحتمل إليك، فذكّري أُمّك بالله تعالى وبعقابه، واستعيني بمن لهم كلمة مؤثّرة عليها من الأقارب وصديقاتها إن كانت لها صديقات يعقلن الأمور ويُحسن التدبير، ويُخلصن لها النصيحة، فاستعيني بمن يُؤثّر عليها، بتذكيرها بالله تعالى، وبعواقب هذه المنكرات التي تفعلها، أو الظلم الذي تفعله، ولا تيأسي من ذلك، فإن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يُقلِّبُها كيف يشاء.

ومع هذا كلِّه فبِرُّها واجب عليك، وبِرُّها يعني الإحسان إليها بما تقدرين عليه من الإحسان، وإدخال السرور إلى قلبها، ومعاشرتها ومعايشتها بالمعروف، فقد أمر الله تعالى بهذا مهما بلغت إساءة الوالدين؛ فقال: {وإن جاهداك على أن تُشرك بي ما ليس لك به علمٌ فلا تُطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا}.

نسأل الله تعالى أن يتولى عونك، ويأخذ بيدك إلى الخير..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ما يجب على من أفطر عدة رمضانات
- سؤال وجواب | تشك في أن طفلها مات بسبب إهمالها في إعطائه الدواء
- سؤال وجواب | كيف يخرج المشتركون في تجارة زكاة أموالهم
- سؤال وجواب | وساوس الطهارة والصلاة، كيف أتخلص منها وأعود لحياتي الطبيعية؟
- سؤال وجواب | كيفية جمع الشباب في مجالس الذكر في ظل عزوفهم الشديد عنها
- سؤال وجواب | الحيض المتقطع ودم الفساد
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب الدورة الشهرية وعدم نزولها إلا بوسائل!
- سؤال وجواب | من طرأ عليها الحيض قبل دخول العشاء، فهل يجب عليها قضاؤها؟
- سؤال وجواب | حكم الكدرة بعد انقطاع الحيض
- سؤال وجواب | خطوات عملية للتوبة النصوح
- سؤال وجواب | الاحتفاظ بعظام الموتى لأجل الدراسة
- سؤال وجواب | قدر نصاب الذهب عيار 18 بالغرام
- سؤال وجواب | كيف يمكن التخفيف من أعراض جفاف العيون؟
- سؤال وجواب | حج المرأة في رفقة نساء دون محرم
- سؤال وجواب | زوجي يسيء معاملتي ويضربني بسبب إدمانه، فهل أطلب الطلاق؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/25




كلمات بحث جوجل