مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أرجو منكم توجيهي بشيء يسعد والدتي لأكفر به عن عقوقي لها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | معنى قوله تعالى: ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم
- سؤال وجواب | حكم خلع الحجاب لمنع الزوج من الزواج عليها
- سؤال وجواب | درجة حديث (ابن آدم خلقتك لنفسي.)
- سؤال وجواب | حكم صلاة الجمعة في مكان يُشاهد فيه التلفاز
- سؤال وجواب | ظهور بقع خضراء اللون على فروة الرأس
- سؤال وجواب | هل يجب على صاحب السلس التحفظ بشد خرقة
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف في الأعصاب وسرعة ضربات القلب، فما الحل؟
- سؤال وجواب | مذاهب الفقهاء في أداء وقت الجمعة قبل دخول وقت الظهر
- سؤال وجواب | الترغيب في الإحسان إلى اليتامى
- سؤال وجواب | أعاني من العصبية والتوتر حتى في كلامي مع أمي
- سؤال وجواب | الجمعة واجبة على من قام ببلاد الكفر إذا توفرت شرائطها
- سؤال وجواب | حائر بين الطلاق والتعدد، أرشدوني.
- سؤال وجواب | حكم اتفاق الطلاب المقيمين للدراسة في الخارج على إقامة الجمعة في وقت محدد
- سؤال وجواب | سبل بر الآباء بعد موتهم
- سؤال وجواب | المشروع عند تعدد الجمعة في البلد الواحد دون حاجة
آخر تحديث منذ 1 ساعة
16 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة عمري 21 سنة، أدرس في الخارج على نفقة والديَّ، وهما يبذلان كل ما في وسعهما لتوفير سبل الراحة لي، اغتربت خارج البلاد عندما كان عمري 18 سنة، وانتظرت 3 سنوات حتى توقفت الحرب في بلادي وهدأت الأوضاع إلى حد ما، حتى استطعت رؤية أهلي، والعودة للوطن.

كنت أنتظر هذه اللحظات على مضض، وكنت أحلم طوال اليوم لأعود وأعوض أمي وأبرها، حيث لم يسبق لي أبدا برها، ولكن للأسف الشديد عندما عدت لأحضان أمي الحبيبة لم أبرها كما يجب، وكنت شخصا آخرا، عصبية، وأرفع صوتي عليها، ولم أتقبل أي شيء، لم أعد أطيق نفسي، ولا أعلم ما السبب الحقيقي وراء ذلك؟ سوى أنني كنت إنسانة سيئة، وعندما كنت أرفع صوتي على أمي، كنت أبكي، وأعاهد نفسي ألا أكررها مرة ثانية، وفي كل مرة كنت أفشل.

أنا الآن في الغربة مرة أخرى، ويكاد الألم يقتلني، ولا أستطيع التوقف عن البكاء لدرجة الشعور بالغثيان، فأنا أبكي بالساعات، ولا أحاول تضخيم الأمور، ولكن الأمر بات لا إراديا، خصوصا أن أمي مثقفة، وواعية، وطيبة جدا، ومستعدة أن تجوع لنأكل، ولا أتصور أن هنالك قلبا رقيقا حانيا عليّ كأمي، فكل هذا لا يجعلني أجد مبررا لعقوقي لها.

ما أرجوه الآن أن أجد طريقة أكفر بها عن ذنبي، علما أنني اعتذرت لأمي أكثر من مرة، وأوضحت لها ندمي وبكيت، وأخبرتني أنها سامحتني، وأنا أعلم ذلك، ولكنني أستشعر خيبتها مني في داخلي، فأرجو منكم توجيهي بشيء يسعد والدتي لأكفر به عن عقوقي.

جزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

- بارك الله فيك -أختي الفاضلة- وجزاك خيراً على حرصك على بر والدتك, واستيائك وألمك الشديد جراء الإساءة إليها رغم جميل الإحسان منها -حفظها الله وعافاها-.

- صح في الحديث عنه -صلى الله عليه وسلم- قوله: (رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه، قيل: من يا رسول الله ؟ قال من أدرك والديه عند الكِبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة)، رواه مسلم.

- عقوق الوالدين -أختي العزيزة- أعظم الكبائر بعد الشرك بالله تعالى, وهو قرين له في كتاب الله سبحانه في مواضع, منها قوله تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا).

- فالعقوق جحود للفضل، ونكران للجميل وهو موجب للعقوبة في الدنيا، وسبب لدخول النار, وقد أمر الله بحسن صحبتهما ولو كان الوالدان مشركين، كما في قوله سبحانه: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً).

- فما دمتِ تدركين خطئك وتحرصين أشد الحرص -بفضل الله عليك- على تكفير خطئك في العقوق, فاحمدي الله تعالى على توفيقه لك وإرادته لك الخير, واعلمي أن إدراكك لخطئك وحرصك على تكفير سيئة عقوقك, فإن ذلك من علامات التوبة النصوح لله تعالى, فاحرصي على الاستغفار والتوبة، وذلك بالندم على ما فات، والإقلاع عن الذنب وعدم العودة إليه وطلب العفو والمسامحة من أمك, قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبةً نصوحا عسى ربكم أن يكفّر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار)، فإن (التوبة تجب، أي تمحو وتقضي ما قبلها)، وصح عنه -صلى الله عليه وسلم- قوله: (تهدم ما كان قبلها) رواه مسلم، وقوله: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، رواه ابن ماجه وحسّنه الحافظ ابن حجر.

- وأحسني ظنكِ بالله تعالى القائل: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)، والقائل -جل شأنه-: (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات وأن الله هو التواب الرحيم)، فاحذري أن يداخلك اليأس والقنوط والوسوسة, فإن ذلك من سوء الظن بالله , ومخالفة لما سبق من النصوص الدالة على أن مغفرة الله أعظم، وفضله أوسع من كل ذنبٍ عظيم، وخطأ جسيم, ولا يخفاك أن قلب الأم أرحم من أن تحمل عليك أدنى حقد مهما عظمت الإساءة، فإذا فزتِ برضا والديك في الدنيا فاعلمي أن الله رضي عنك في الدنيا والآخرة، فكوني على علم دائماً أن والدتك لن تكرهك أبداً وأن الله يبدّل سيئاتك بالتوبة حسـنات, قال تعالى بعد أن ذكر عقوبة ذنوب الشرك بالله ، وقتل النفس المحرمة، وفاحشة الزنا: (إلا من تاب وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما).

- ومما يكفّر السيئات، أن تحرصي على إتباعها بالحسنات بعدها بالحرص على فعل الطاعات، واجتناب المعاصي والمنكرات, ومن أحسن الطاعات أداء الصلاة في أوقاتها, ومناجاة الله تعالى بالذكر والدعاء، لقوله تعالى: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين)، وفي الحديث: (اتقِ الله حيثما كنت, وأتبع السيئة الحسنة تمحُها, وخالق الناس بخلقٍ حسن)، رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسن وقال تعالى: (فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفورٌ رحيم).

- فمن تمام التوبة والإصلاح وإتباع سيئة العقوق، أن تحفظي لوالدتك هذه الحقوق, وذلك بالقيام بالأمور التالية: - ابذلي جهدكِ -وفقكِ الله - على برها قدر الاستطاعة, وترضيتها بالقول والفعل, وذلك بطاعتها, واحترامها, وتوقيرها, والدعاء لها, وخفض الصوت عندها, والبشاشة في وجهها, وخفض الجناح لها, وترك التأفف والتضجر عندها, والسعي في خدمتها, وتحقيق رغباتها, ومشاورتها, والإصغاء إلى حديثها, وترك المعاندة لها, وإكرام صديقها في حياتها وبعد موتها, وعدم السفر إلا بإذنها, أو مد اليد إلى الطعام قبلها, وكذا زيارتها وتقديم الهدايا لها, وشكرها على تربيتك والإحسان إليك صغيرة وكبيرة.

- أسأل الله لكِ التوبة الصادقة والنصوح, والقبول والتوفيق لطاعة الوالدين والبر بهما والإحسان, وأن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته، ويحفظك من وساوس الهوى والنفس والشيطان، ويعاملك بالعفو منه والمغفرة والرحمة والرضوان، ويكرمكِ بدخول الجنان والنجاة من النيران, والله الموفق والمستعان..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أسباب الآلام فوق السرة
- سؤال وجواب | لا يشترط لصحة الجمعة والعيدين وجود أربعين شخصا
- سؤال وجواب | الاستفادة من التأمين الصحي مع توقف اشتراكاته وعدم تجديدها
- سؤال وجواب | لديه مال لو اشترى به سيارة لم يتمكن من الحج
- سؤال وجواب | حكم ترك إقامة صلاة الجمعة إذا لم يتجاوز العدد أربعين
- سؤال وجواب | مسائل أسرية وتربوية
- سؤال وجواب | مبنى اليمين على نية الحالف
- سؤال وجواب | حكم إقامة الجمعة للطلاب غير المستوطنين
- سؤال وجواب | أقسو على أمي كثيرا، فكيف أرضيها وأبرها؟
- سؤال وجواب | تصح الجمعة إذا أقيمت في بلد المصلين المستوطنين
- سؤال وجواب | ما أضرار عقار (Tamol x)؟
- سؤال وجواب | من أين نشأ الإرهاب؟ ومتى ظهر الإرهاب في العالم؟
- سؤال وجواب | أقوال العلماء في صلاة الجمعة على المستوطن
- سؤال وجواب | حكم انتفاع آل البيت من المرافق العامة المبنية من أموال التبرعات
- سؤال وجواب | حلفت ألا يذهب أبناؤها لبيت جدهم فأحضرهم بنفسه فهل حنثت بذلك
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/26




كلمات بحث جوجل