مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يلزم لتحصيل الأجر المترتب على الأذكار تدبرُ معانيها؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | بروز في عظمة الجمجمة من الخلف- سؤال وجواب | منذ سنوات وأنا أعاني من حساسية الأنف!
- سؤال وجواب | أعاني من البلغم الأبيض المزعج
- سؤال وجواب | ابني يعاني من خروج أصوات غريبة مع تنفسه وهو نائم!
- سؤال وجواب | حقيقة سؤال إبراهيم عليه السلام: (رب أرني كيف تحيي الموتى)
- سؤال وجواب | عملية اعوجاج الحاجز الأنفي . ما أهميتها وما نوعية تحاليلها؟
- سؤال وجواب | زميلات الدراسة ينعتنني بضعيف الشخصية فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أقوال العلماء في حكم التمييز في الهبة ونحوها بين الزوجات
- سؤال وجواب | أعاني من صداع شديد في الناحية اليمنى من الرأس والجبهة، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل الصلاة في المسجد الحرام تسقط مائة ألف صلاة من الفوائت
- سؤال وجواب | عندي مشكلة في الأنف والأذن. فما هو العلاج الأمثل لهما؟
- سؤال وجواب | بعد علاج الجرثومة ظهرت لي عدة أعراض، ساعدوني ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حكم شراء سلعة بقروض عبارة عن عروض ترويجية
- سؤال وجواب | دوخة وانسداد قناة استاكيوس. هل هي توهمات أم حقيقة؟
- سؤال وجواب | هل ما أعاني منه من أعراض نقص فيتامين ب12؟
هل يجب التركيز، واستحضار معاني هذه الأدعية؛ حتى أحصل على أجرها، أم يكفي مجرد التلفظ؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فلا يلزم لتحصيل الأجر المترتب على الأذكار، تدبرُ معناها؛ فإن الأجر يثبت بمجرد الذكر باللسان.
وأما استحضار القلب والتدبر، فهو مستحب، لا واجب، والأجر المترتب على تدبر معاني الأذكار، قدر زائد على الأجر الثابت على مجرد النطق بها.ولا شك أن أثر الذكر على القلب، وانتفاعه به، لا يكمُل بغير تفكر وتدبر، قال الحافظ ابن حجر في كتابه: (فتح الباري شرح صحيح البخاري):.
ثُمَّ الذِّكْرُ يَقَعُ تَارَةً بِاللِّسَانِ، وَيُؤْجَرُ عَلَيْهِ النَّاطِقُ، وَلَا يُشْتَرَطُ اسْتِحْضَارُهُ لِمَعْنَاهُ، وَلَكِنْ يُشْتَرَطُ أَنْ لَا يَقْصِدَ بِهِ غَيْرَ مَعْنَاهُ، وَإِنِ انْضَافَ إِلَى النُّطْقِ الذِّكْرُ بِالْقَلْبِ، فَهُوَ أَكْمَلُ.
انتهى.
وقال فيه أيضًا: وَرَأَيْتُ فِي الْحَلَبِيَّاتِ لِلسُّبْكِيِّ الْكَبِيرِ: الِاسْتِغْفَارُ طَلَبُ الْمَغْفِرَةِ، إِمَّا بِاللِّسَانِ، أَوْ بِالْقَلْبِ، أَوْ بِهِمَا.فَالْأَوَّلُ فِيهِ نَفْعٌ؛ لِأَنَّهُ خَيْرٌ مِنَ السُّكُوتِ، وَلِأَنَّهُ يَعْتَادُ قَوْلَ الْخَيْرِ، وَالثَّانِي نَافِعٌ جِدًّا، وَالثَّالِثُ أَبْلَغُ مِنْهُمَا.
انتهى.وقال فيه أيضًا: وَأَفَادَ أَنَّ النِّيَّةَ إِنَّمَا تُشْتَرَطُ فِي الْعِبَادَةِ الَّتِي لَا تَتَمَيَّزُ بِنَفْسِهَا، وَأَمَّا مَا يَتَمَيَّزُ بِنَفْسِهِ؛ فَإِنَّهُ يَنْصَرِفُ بِصُورَتِهِ إِلَى مَا وُضِعَ لَهُ، كَالْأَذْكَارِ، وَالْأَدْعِيَةِ، وَالتِّلَاوَةِ؛ لِأَنَّهَا لَا تَتَرَدَّدُ بَيْنَ الْعِبَادَةِ وَالْعَادَةِ.
وَلَا يَخْفَى أَنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ بِالنَّظَرِ إِلَى أَصْلِ الْوَضْعِ، أَمَّا مَا حَدَثَ فِيهِ عُرْفٌ، كَالتَّسْبِيحِ لِلتَّعَجُّبِ، فَلَا، وَمَعَ ذَلِكَ؛ فَلَوْ قُصدَ بِالذِّكْرِ الْقُرْبَةُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى؛ لَكَانَ أَكْثَرَ ثَوَابًا.وَمِنْ ثَمَّ؛ قَالَ الْغَزَّالِيُّ: حَرَكَةُ اللِّسَانِ بِالذِّكْرِ مَعَ الْغَفْلَةِ عَنْهُ، تُحَصِّلُ الثَّوَابَ؛ لِأَنَّهُ خَيْرٌ مِنْ حَرَكَةِ اللِّسَانِ بِالْغِيبَةِ، بَلْ هُوَ خَيْرٌ مِنَ السُّكُوتِ مُطْلَقًا، أَيِ: الْمُجَرَّدِ عَنِ التَّفَكُّرِ.
قَالَ: وَإِنَّمَا هُوَ نَاقِصٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَى عَمَلِ الْقَلْبِ.
انْتَهَى.
وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ.
انتهى.وقال الإمام النووي في كتابه: (الأذكار): الذكر يكون بالقلب، ويكون باللسان، والأفضلُ منه ما كانَ بالقلب واللسان جميعًا، فإن اقتصرَ على أحدهما، فالقلبُ أفضل.
انتهى.وقد أثر عن الزاهدة العابدة رابعة العدوية أنها قالت: استغفارنا يحتاج إلى استغفار كثير.فقال الإمام الغزالي في توجيه عبارتها: فلا تَظُنَّ أَنَّهَا تَذُمُّ حَرَكَةَ اللِّسَانِ مِنْ حَيْثُ إنَّهُ ذَكَرَ اللَّهَ، بَلْ تَذُمُّ غَفْلَةَ الْقَلْبِ، فَهُوَ مُحْتَاجٌ إِلَى الِاسْتِغْفَارِ مِنْ غَفْلَةِ قَلْبِهِ، لا من حركة لسانه، فإن سكت عن الاستغفار باللسان أيضًا، احتاج إلى استغفارين، لا إلى استغفار واحد.
انتهى من (إحياء علوم الدين).هذا، والظاهر أن الذاكر (ولو بلا تدبر)، يحصل له الفضل الخاص المترتب على الذكر المعين، فضلًا عن أجر مجرد الذكر؛ لعموم الأحاديث التي تُرَتِّب حصول الفضل الخاص على الذكر المعين، دون اشتراط التدبر لحصوله، قال الشوكاني في كتابه: (تحفة الذاكرين): لا ريب أن تدبر الذاكر لمعاني ما يذكر به، أكمل؛ لأنه بذلك يكون في حكم المخاطِب والمناجي، لكن وإن كان أجر هذا أتم وأوفى، لا ينافي ثبوت ما ورد الوعد به من ثواب الأذكار لمن جاء بها، فإنه أعم من أن يأتي بها متدبرًا لمعانيها، متعقلًا لما يراد منها أو لا، ولم يرد تقييد ما وعد به من ثوابها بالتدبر، والتفهم.
انتهى.والمراد بالثواب في كلام الشوكاني، هو جائزة الذكر، وفضله الخاص.والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ضعف السمع البسيط الناتج عن نقص الأكسجين أثناء الولادة- سؤال وجواب | حكم إزالة شعر الإبط بمزيل تستعمله النساء
- سؤال وجواب | ألم في الرأس والغدة الليمفاوية والأذن، هل هي من أسباب السهر الطويل؟
- سؤال وجواب | أرغب أن أتزوج بفتاة صالحة، كيف أحقق هذه الأمنية في هذا الزمان؟!
- سؤال وجواب | أُصبت بطنين مستمر في الأذنين حتى أصابني القلق، طمئنوني
- سؤال وجواب | أشعر بألمٍ خلف الأذن يزداد عند الاستيقاظ ثمّ يخف تدريجيًا، فما السبب؟
- سؤال وجواب | العوامل المساعدة على الثقة بالنفس لتحقيق النجاح
- سؤال وجواب | كيف تتم عملية إزالة الناسور الأذني الولادي؟ وهل لها مضاعفات؟
- سؤال وجواب | الأحوال التي يصح فيها جمع الصلاتين في المطر
- سؤال وجواب | ترتيب نشأة المخلوقات
- سؤال وجواب | إرشادات لمن يعاني من تعيير الناس لرقة صوته
- سؤال وجواب | أعاني من التهاب اللوزتين، وتعب شديد في الجسم بعد الاستيقاظ من النوم، ما السبب؟
- سؤال وجواب | لدي خراج أو التهاب صديدي في اللوزتين، هل هو خطير؟
- سؤال وجواب | نذر التصدق نقدًا على الفقراء أو الذبح فما الأفضل؟
- سؤال وجواب | لدي وسواس في الطهارة ويدخلني الشك كثيرًا، فماذا أفعل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا