شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Fri 12 Dec 2025 الساعة: 06:19 AM


اخر بحث





- | الموسوعة الطبية
- سؤال و جواب | ما يشرع فى الدعاء عند الصفا و المروة ؟
- [ تعرٌف على ] الحركة النسائية في فلسطين قبل نكبة عام 1948
- [ تعرٌف على ] مرهم شفاه
- هل يجوز استعمال التبخيرة في المستشفى مرتين باليوم لطفله عمرها سنتين لوجود بلغم في صدرها | الموسوعة الطبية
- سؤال و جواب | أدعية لقضاء الدين وتفريج الهم وتنفيث الكرب
- [ دليل أبوظبي الامارات ] مغسلة أبو عبد الرحمن ... أبوظبي
- [ أقوال في الحب ] 5 من أجمل كلام حب رومانسي للعشاق
- معلومات عن زهرة البيلسان
- [ دليل دبي الامارات ] كافتيريا الحوت الأزرق ... دبي

سيف الدين قطز أصوله

تم النشر اليوم 12-12-2025 | سيف الدين قطز أصوله
سيف الدين قطز أصوله

أصوله

الدولة الخوارزمية -06-11 01-45 300 تصغير يسار الدولة الخوارزمية حكم أجداد قطز في أقصى اتساعها. نشأ قطز كأي مملوك تم شراءه، مثل بقية المماليك الأرقّاء القادمين من بلاد ما وراء النهر من بلاد المغول والترك؛ فالترك من قبائل المغول التي سكنت شرق آسيا ومنهم التتار الذين خرج منهم جنكيز خان و هولاكو . ويُوصف قطز بأنه أحد أمراء خوارزميون الدولة الخوارزمية الإسلامية التي كانت مجاورة لإمبراطورية المغول التي أسسها خان المغول جنكيز خان ، وقد دخل ملك الدولة الخوارزمية علاء الدين محمد الخوارزمي في صراع وحروب مع جنكيز خان أدت إلى تحطم الإمبراطورية الخوارزمية وهلاك علاء الدين محمد خوارزم شاه وابنه السلطان جلال الدين خوارزم شاه جلال الدين ، والخوارزميون هم سلالة تركية سُنِّية حكمت أجزاء كبيرة من آسيا الوسطى وغرب إيران في الفترة ( 1077 - 1220 ) وكانوا أتباعًا اقطاعيين ل الدولة السلجوقية لسلاجقة ثم استقلوا، وأصبحوا حكامًا مستقلين في القرن الحادي عشر الميلادي.السلطان سيف الدين قطز بطل عين جالوت وقاهر المغول، منصور عبد الحكيم صفحة 52 ولمَّا سقطت الدولة الخوارزمية بمقتل السلطان جلال الدين بن محمد خوارزم شاه في 15 شوال 628 هـ الموافق 9 1231 ، كان الأمير ممدود الخوارزمي ابن عم السلطان جلال الدين وزوج أخته قد شارك جلال الدين في قتاله للمغول حتى نال الشهادة وقتل في بداية الحروب الخوارزمية المغولية، وترك الأمير ممدود قبل وفاته ابنه الصغير محمود في رعاية وتربية خاله السلطان جلال الدين، قال علي أحمد باكثير مض مات الأمير ممدود شهيدًا في سبيل الله، ولم يتجاوز الثلاثين من عمره، تاركًا وراءه زوجته البارة، وصبيًا في المهد لما يدُر عليه الحول، ولم يتمتع برؤيته إلا أياماً قلائل، إذ شغله عنه خروجه مع جلال الدين لجهاد التتار، ولم يكن له وهو يودع هذه الحياة ونعيمها من عزاء إلا رجاؤه فيما أعد الله للشهداء المجاهدين في سبيله من النعيم المقيم والرضوان الأكبر ،رابطة أدباء الشام عوامل النصر في رواية وا إسلاماهوا إسلاماه، علي أحمد باكثير صفحة 15 ويروي شمس الدين الجزري في تاريخه عن سيف الدين قطز مض لما كان في رق موسى بن غانم المقدسي بدمشق، ضربه سيده وسبه بأبيه وجده، فبكى ولم يأكل شيئا سائر يومه، فأمر ابن الزعيم الفراش أن يترضاه ويطعمه، فروى الفراش أنه جاءه بالطعام، وقال له كل هذا البكاء من لطمة، فقال قطز إنما بكائي من سبه لأبي وجدي وهما خير منه، فقلت من أبوك واحد كافر، فقال والله ما أنا إلا مسلم ابن مسلم، أنا محمود بن ممدود ابن أخت خوارزم شاه من أولاد الملوك، فسكتُّ وترضيته .سيف الدين قطز قصة الإسلام

نشأته

ولد قطز أو الأمير محمود بن ممدود الخوارزمي في أسرة ملكية بمملكة خوارزم شاه ب فارس ، ولم يذكر المؤرخون السنة التي ولد فيها، وكان أقرب تاريخ ذُكر في سيرة قطز هو عام 628 هـ الموافق 1231 عندما تمَّ اختطافه عقب انهيار الدولة الخوارزمية على يد التتار، وحُمل هو وغيره من الأطفال إلى دمشق. ولد محمود للأمير ممدود ابن عم وزوج أخت السلطان جلال الدين خوارزم شاه جلال الدين الخوارزمي ، ونشأ نشأة الأمراء وتدرب فنون القتال على يد خاله جلال الدين نظرًا لاستشهاد أبيه وهو لايزال رضيعًا في حروب المسلمين الأولى ضد التتار ، وكان اسمه وقتها محمود، ثم دارت الدائرة على مملكة جلال الدين وقضى التتار عليه وعلى ملكه، وأُسر الأمير محمود وبيع عبدًا في السوق لثري من أثرياء الشام ،السلطان المظفر سيف الدين قطز بطل مهركة عين جالوت، قاسم عبده قاسم صفحة 73 فرباه الثري وأحسن تربيته، فتعلم اللغة العربية وأصولها، وحفظ القران الكريم ودرس الحديث، وبعد موت الثري أصبح قطز مملوكًا لابن الثري، ولم يجد منه عناية وحسن تعامل، فبيع قطز لثري آخر من أثرياء الشام، وكان هذا الثري مدخلًا لقطز لدخول الحياة السياسية والجهاد ضد الصليبيين ، فهذا الثري هو ابن واحد من أكبر معاوني العالم العز بن عبد السلام ، فتربى قطز تربيه جديدة، وجاءت الحروب الصليبية على الشام ومن ضمنها دمشق ، وعندما تخلى الصالح إسماعيل عن جهاد الصليبيين وهادنهم، نهض الملك الصالح نجم الدين أيوب للدفاع عن المسلميين، فاشترك قطز من ضمن المدافعين من أهل دمشق مع الجيش المصري، وكان له دور مع بقيت أهل الشام في انتصار المسلمين على الصالح إسماعيل وأعوانه من الصليبيين.السلطان سيف الدين قطز بطل عين جالوت وقاهر المغول، منصور عبد الحكيم صفحة 57 ثم طلب قطز من سيده أن يبيعه إلى الصالح أيوب الملك الصالح نجم الدين أيوب ليندرج تحت سلك ممالكه، ووافق سيده على بيعه، وبعد أن بيع قطز إلى الملك الصالح عهد به إلى الأمير المملوكي عز الدين أيبك ، فتربى قطز مثل باقي المماليك حيث يتم الحاقهم بمدرسة المماليك، ويتم تعليمهم اللغة العربية قراءة وكتابة، ثم حفظ القران الكريم ومباديء فقه إسلامي الفقة الإسلامي ، ثم فنون القتال من الرمي بالسهام والقتال بالسيوف، وركوب الخيل ووضع الخطط الحربية والتصرف في أمور الدولة، وقد ساعدت التربية الإسلامية والقتالية لقطز في سن الطفولة والشباب في قصر خاله السلطان جلال الدين حيث تولى تربيته بعد وفاة أبيه، في تفوق قطز على أقرانه من المماليك الذين اشتراهم الملك الصالح ، فقد نشأ قطز على كراهية المغول وسمع وشاهد القتال والمعارك التي قادها خاله وأبوه في بلاد الخوارزميين. وكان التتار هم الذين أطلقوا على محمود ابن الأمير ممدود اسم قطز، وهذه الكلمة بالتترية تعني الكلب الشرس، فقد كان واضحًا على قطز علامات القوة والبأس من صغره، فلذلك أطلق عليه التتار هذه الكلمة،اسلام ويب] سلسلة التتار قطز وبناء الأمة للشيخ راغب السرجانيالسلطان سيف الدين قطز بطل عين جالوت وقاهر المغول، منصور عبد الحكيم صفحة 58 أورد المؤرخون وصفًا لقطز بأنه كان شابًّا أشقر، كثَّ اللحية، بطلا شجاعًا عفًّا عن المحارم، مترفعا عن الصغائر، مواظبًا على الصلاة و الصيام وتلاوة الأذكار، تزوج من بني قومه، ولم يخلف ولدًا ذكرًا، بل ترك ابنتين لم يسمع عنهما الناس شيئًا بعده.[http //www.elshaab.org/news/4135/سيف-الدين-قطز-القائد-وقت-الأزمة سيف الدين قطز.. القائد وقت الأزمة جريدة الشعب

حياته في الدولة الأيوبية

Mansura 285 تصغير يسار رسمة لمعركة المنصورة بقيادة لويس التاسع التي شارك فيها قطز. انتقل قطز من الشام وانضم إلى مماليك الملك الصالح نجم الدين أيوب الذي كان يكثر من شراء المماليك ويضمهم إلى جيشه ويربيهم على الولاء لجيشه، ولأن قطز من أصول ملكية في الدولة الخوارزمية وقد تعلم فيها فنون القتال، وشاهد المعارك والحروب التي دارت بين قومه وبين التتار المغول، فقد ساعده ذلك كله في ترقيته في صفوف المماليك الصالحية البحرية، وارتقى بسرعة حتى أصبح الساعد الأيمن لأمير جند السلطان الأمير عز الدين أيبك ، الذي كان له دور هام في الأحداث السياسية في مصر والبيت الأيوبي، جاء قطز إلى مصر وقد تكون فيها جيش قوي عظيم من المماليك البحرية ، الذي تصدى لكل المحاولات الخارجية لغزو مصر وأهمها الحملة الصليبية السابعة التي قادها لويس التاسع الملك لويس التاسع ، وقد أظهرت معركة المنصورة قوة المماليك العسكرية والتخطيطية في إدارة المعارك، ثم قدرتهم على الحكم وإدارة شؤون البلاد حين قرروا التخلص من السلطان توران شاه ، وتنصيب شجر الدر زوجة سيدهم الملك الصالح ملكة على مصر ، ثم ظهورهم على الساحة كسلاطين وحكام لمصر والشام.السلطان سيف الدين قطز بطل عين جالوت وقاهر المغول، منصور عبد الحكيم صفحة 93 شارك قطز جيش الملك الصالح في صد الحملة الصليبية السابعة، وتمثلت شجاعة المماليك في الانتصار الكبير الذي حققوه في معركة المنصورة عام 648 هـ الموافق 1250 والتي أُسر فيها الملك لويس التاسع قائد الحملة،قصة الإسلام] معركة المنصورةhttp //al-fateh.net/hide/arch/fa13/mansura.htm مجلة الفاتح معركة المنصورة وقد وصف أحد المؤرخين المماليك في تلك المعركة بقوله مض والله لقد كنت أسمع زعقات الترك كالرعد القاصف، ونظرت إلى لمعان سيوفهم وبريقها كالبرق الخاطف، فلله درهم فقد أحيوا في ذلك اليوم الإسلام من جديد بكل أسد من الترك قلبه من حديد، فلم تكن ساعة وإذا بالإفرنج قد ولوا على أعقابهم منهزمين، وأسود الترك لأكتاف خنازير الأفرنج ملتزمين ،السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت، علي محمد محمد الصلابي صفحة 41 وكانت من أهم أحداث معركة المنصورة وفاة الملك الصالح وتنصيب توران شاه ملكًا لمصر، ومن أهم نتائج المعركة وصول المماليك لحكم مصر والقضاء على الدولة الأيوبية].السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت، علي محمد محمد الصلابي صفحة 43

توران شاه

قاد توران شاه الملك توران شاه المماليك وبقية جيشه في استكمال تحقيق النصر في معركة المنصورة وصد الحملة الفرنسية السابعة، ولكن هذا النصر لم يسفر عن استقرا الأحوال السياسية في مصر ، بل ظهر الخلاف بين المماليك البحرية الذين أظهروا قوتهم وجلادتهم في قتال الفرنجة وبين ابن أستاذهم الملك توران شاه، وذكر المؤرخون أن توران شاه لم يكن صالحًا للحكم لتهوره وكبريائه، ولتعامله السيء مع زوجة أبيه شجر الدر ، ولتنكره لأمراء المماليك وعلى رأسهم الأمير فارس الدين أقطاي و ركن الدين بيبرس وسيف الدين قطز، قرر المماليك الحربية التخلص من توران شاه، وفي 27 محرم 648 هـ الموافق 2 1250 قُتل توران شاه من قبل أمراء المماليك، بعد أن حكم واحدًا وستين يومًا.مفكرة الإسلام] مقتل السلطان الأيوبي توران شاه[http //islamm o.cc/2004/03/20/1419.html مفكرة الإسلام مقتل توران شاه.. سقوط الدولة الأيوبية

شجر الدر

بعد قيام المماليك البحرية بقتل سلطانهم توران شاه أصبح هناك فراغ في الحكم، حيث لايوجد بديل من أسرة بني أيوب لحكم مصر، وعليه اختار أمراء المماليك ومن بينهم قطز زوجة سيدهم شجر الدر ملكة على الديار المصرية، وأُخذت البيعة للسلطانة الجديدة في شهر صفر 648 هـ الموافق 1250، وما إن تولت مقاليد الحكم حتى لاقت الرفض من الخليفة العباسي في بغداد ، وقام العلماء ينددون بتنصيبها في المنابر، وتفجرت الثورات في العالم الإسلامي ، فما كان من شجر الدر إلى التنازل بالحكم لأحد أمراء المماليك البحرية، بعد أن حكمت مصر ثمانين يوماً.يابيروت] شجر الدر[http //islamstory.com/ar/شجرة-الدر-ملكة-مصر قصة الإسلام شجر الدر.. ملكة مصر

حياته في الدولة المملوكية

Shajar al Dur masri 140 تصغير يسار شجر الدر سلطانة مصر بعد أن قررت شجر الدر التنازل عن الحكم، اختارت عز الدين أيبك عز الدين أيبك التركماني الصالحي خليفةً لها في الحكم بعد زواجها منه، وقد وافق أمراء المماليك وقطز أحدهم على اختيار أيبك كأول سلاطين الدولة المملوكية،السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت، علي محمد محمد الصلابي صفحة 66 وقد شارك قطز السلطان أيبك في هزيمة الأيوبيين بقيادة الناصر يوسف الملك الناصر في معركة عند بلدة العباسة بين الصالحية وبلبيس،تاريخ الأيوبيين في مصر وبلاد الشام وإقليم الجزيرة، محمد سهيل طقوش صفحة 398 وعندما دَب الخلاف بين عز الدين أيبك و فارس الدين أقطاي ، قرر أيبك إنشاء فرقة من المماليك عرفوا فيما بعد بالمماليك المعزية نسبة إلى لقب عز الدين أيبك الملك المعز، وعين مملوكه قطز المعزي نائبًا للسلطنة في مصر، ولمَّا أحس أيبك بخطر الأمير أقطاي وخطر فرقته المماليك البحرية، خشي أيبك على حياته بعد أن وصلته أخبار عن عزم أقطاي اغتياله، فدبر أيبك خطة لاغتيال أقطاي بمساعدة نائبه قطز وبعض مماليكه المعزية، واستدعى أيبك غريمه أقطاي للمثول أمامه في القلعة لاستشارته في بعض الأمور، وفي الميعاد المحدد حضر أقطاي إلى القلعة ومعه عدد من مماليكه، ودخل باب القلعة المؤدي لقاعة العواميد، وتم اغلاق الباب ومنعت المماليك البحرية من الدخول، وبسرعة انقض عليه الأمير قطز ومن معه من المماليك المعزية وقتلوه بالسيوف.السلطان الأكبر» **/مقتل أقطاي الجامادر وفرار البحرية إلى الناصر ورجوع أيبك إلى كرسيه /i38&d46855&c&p1 نداء الإيمان] كتاب تاريخ ابن خلدون[http //islamstory.com//ar/عز-الدين-ايبك-الملك-المعز قصة الإسلام عز الدين أيبك .. الملك المعزالسلطان المظفر سيف الدين قطز بطل مهركة عين جالوت، قاسم عبده قاسم صفحة 74 ثم وقع الخلاف بين أيبك وزوجته شجر الدر بسبب تمرده عليها وعدم اشراكها في حكم مصر ، وبسبب تخلصه من المماليك البحرية ، ومما زاد الأمر سوءًا عزم أيبك الزواج من ابنة ملك الموصل بدر الدين لؤلؤ ، فعزمت شجر الدر على قتل أيبك، وكان لها ما أرادت، وقَتل خمسة من غلمانها أيبك وهو في الحمام وكان ذلك في 655 هـ الموافق 1257، وبعد انتشار خبر وفاة الملك المعز، حاولت شجر الدر اخفاء واقعة القتل حيث ادعت أن أيبك وقع من فوق جواده، إلى أن مماليك السلطان المعز بقيادة الأمير قطز كشفوا حقيقة قتلها للسلطان، وقرروا قتلها.المسالك] مقتل شجر الدر فاروق عسكر، دليل مدينة القاهرة الجزء الثالث صفحة 222،224.[http //islamm o.cc/zakera/methl-haza-elyawm/ /04/22/62785.html مفكرة الإسلام مقتل شجر الدر

علي بن المعز

صمم المماليك المعزية وعلى رأسهم سيف الدين قطز على أن يقيموا على العرش الذي بات شاغرًا بمصرع أيبك صبيًا صغيرًا في الخامسة عشر من عمره وهو نور الدين علي بن أيبك نور الدين علي ابن سيدعم عز الدين أيبك ، وتم ذلك في 655 هـ الموافق 1257 ولقبوه الملك المنصور علي،السلطان المظفر سيف الدين قطز بطل مهركة عين جالوت، قاسم عبده قاسم صفحة 79 وقد رفض بعض المماليك الاعتراف بالسلطان الصغير، وتجسد رفضهم في عدة اضطرابات عاصفة، استنجدت بعض الفئات المتنازعة بملوك بني أيوب في الشام ، وحاول المغيث عمر صاحب إمارة الكرك غزو مصر مرتين، ولكن الفشل حالفه في المرتين، وكانت كل هذه الاضطرابات فرصة جيدة ومناسبة لظهور نجم سيف الدين قطز، فبعد أن عزم المماليك الصالحية داخل مصر الانقلاب على المماليك المعزية وقائدهم قطز وحاولوا تنصيب الأتابك سنجر الحلبي سلطانًا لمصر، سارع قطز في اعتقاله وحبسه في سجن القلعة،السلطان سيف الدين قطز بطل عين جالوت وقاهر المغول، منصور عبد الحكيم صفحة 137 وتطورت الأمور بهروب الكثير من المماليك المعارضين إلى الشام ، فطاردهم قطز وقبض على الكثير منهم، وسجنهم في سجون القلعة. استقرت الأمور نسبيًا لقطز في مصر وخلا له الجو فصار نائب السلطان،لمعرفة دول الملوك (نسخة منقحة)/الملك المنصور نور الدين علي بن الملك المعز أيبك /i824&d1116286&c&p1نداء الإيمان] كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك وصار المدبر والحاكم الفعلي لمصر حيث أن السلطان الجالس على العرش طفل صغير، وكان جلوس السلطان الصبي على العرش مسألة قُصدبها كسب الوقت حتى يتمكن واحد من كبار المماليك من حسم المسأله لطرفه، ولم يشأ قطز أن يتعجل الأمور بحسم أمر السلطة له ومواجهة المنافسين بعد وفاة عز الدين أيبك، فأمسك بزمام السلطة الفعلية تاركًا للسلطان الصبي شعار السلطنة ولقبها،السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت، علي محمد محمد الصلابي صفحة 84 ثم بدأ قطز بترتيب الأوضاع الداخلية لصالحه، في حين كانت الشائعات تملأ سماء القاهرة] بأن السلطان الصغير يريد خلع قطز مملوك أبيه، واجتمع الأمراء في بيت أحد كبارهم وتكلموا إلى أن نجحوا في إصلاح الأمور بين الملك المنصور علي وبين مملوك أبيه الأمير قطز، وبذلك توطدت مكانة سيف الدين قطز في الدولة. في الوقت نفسه كانت الأحوال متردية بسبب الفتن التي أثارتها طوائف المماليك في القاهرة ، كما كان خطر محاولات الغزو الفاشلة التي قام بها المغيث عمر في 655 هـ الموافق 1257، وفي سنة 656 هـ الموافق 1258، تقلق بال قطز، حيث خرج في المرتين للقاء المماليك البحرية وحليفهم الأيوبي، واستطاع القضاء على الخطر الأيوبي، فواصل قطز ترتيب أمور المملكة من الداخل بعد أن واجه الخطر الخارجي، فقبض على جماعة من الأمراء لميلهم للملك المغيث عمر، وهم الأمير عز الدين أيبك الرومي الصالحي، والأمير سيف بلبان الكافوري الصالحي الأشرفي، والأمير بدر الدين بكتوت الأشرفي، والأمير بدر الدين بلغان الأشرفي، وبذلك استتب الأمر لقطز.السلطان سيف الدين قطز بطل عين جالوت وقاهر المغول، منصور عبد الحكيم صفحة 128-129

تنصيبه سلطانًا لمصر

بعد قرابة ثلاث سنوات من حكم نور الدين علي بن أيبك مصر، بدأت صدى طبول الحروب التتارية تترد على حدود مصر ، واقتربت رياح الغزو التتري ل بلاد الشام ومصر، ولم يكن بوسع السلطان الصبي نور الدين علي أن يفعل شيئًا إزاء خطر التتار الداهم والقريب، الذي كان يقضي وقته في ركوب الحمير والتنزه في القلعة، واللعب بالحمام مع الخدم،المكتبة الشاملة] كتاب المغول (التتار) بين الانتشار والانكساركتاب السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت صفحة 82 ومع كل خبر جديد يصل عن وحشية التتار كانت الأحوال في مصر تزداد اضطرابًا، ومع اقتراب جحافل التتار من الشام أرسل الملك الناصر رساله حملها المؤرخ والفقيه كمال بن العديم إلى مصر يستنجد بعساكرها،السلطان المظفر سيف الدين قطز بطل مهركة عين جالوت، قاسم عبده قاسم صفحة 87 ولما قدم ابن العديم إلى القاهرة عقد مجلس في القلعة حضره السلطان الصبي المنصور نور الدين علي، وحضره كبار أهل الرأي من العلماء والقضاه مثل قاضي القضاة بدر الدين حسن السنجاري، والشيخ العز بن عبد السلام ، وكان من بين الحاضرين سيف الدين قطز، وكان هذا الاجتماع آخر خطوات قطز نحو وصوله لعرش مصر وقتال التتار، فقد استغل قطز اجتماع القلعة لخلع السلطان الصبي، وأخذ في الاجتماع يتحدث عن مساويء المنصور علي وقال مض لابد من سلطان قاهر يقاتل هذا العدو، والملك الصبي لايعرف تدبير الملك ،https //ar.wikisource.org/wiki/البداية_والنهاية/الجزء_الثالث_عشر/ثم_دخلت_سنة_سبع_وخمسين_وستمائة ويكي مصدر البداية والنهاية/الجزء الثالث عشر/ثم دخلت سنة سبع وخمسين وستمائة وساعد قطز في الوصول لهدفه أن مساويء السلطان المنصور علي كانت قد زادت حتى انفض الجميع من حوله، واستهتر في اللعب وتحكمت أمه في أمره فاضطربت الأمور، وانتهز قطز الفرصة المناسبة عندما خرج أمراء المماليك البحرية والمعزية في رحلة صيد في منطقة العباسية في الشرقية وعلى رأسهم الأمير سيف الدين بهادر والأمير علم الدين سنجر الغتمي، وكان ذلك في يوم السبت 24 ذو القعدة 657 هـ الموافق 1259]، وقبض قطز على السلطان المنصور علي وعلى أخيه قاقان وعلى أمهما، واعتقلهم في أحد أبراج القلعة، وفي هذا اليوم انتهت مدة حكم السلطان المنصور علي والتي استمرت سنتين وثمانية أشهر وثلاثة أيام، وحين قدم المماليك من رحلة الصيد بقيادة سيف الدين بهادر وعلم الدين سنجر، أنكروا على قطز مافعله، فأخبرهم بخطر التتار القادم على بلاد الشام ومصر، وقال لهم مض إني ماقصدت إلا أن نجتمع على قتال التتار، ولا يأتي ذلك بغير ملك، فإذا خرجنا وكسرنا هذا العدو، فالأمر لكم في السلطنة ماشئتم .السلطان سيف الدين قطز بطل عين جالوت وقاهر المغول، منصور عبد الحكيم صفحة 139السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت، علي محمد محمد الصلابي صفحة 86

ترتيب الوضع الداخلي

استلم قطز السلطة في مصر وكان وضعها متأزمًا جدًا عندما بدأ التتار في اجتياح الشام والاقتراب أكثر من الديار المصرية، وكان المسرح السياسي في القاهرة يموج بالاضطرابات والأزمات، وكانت الفتن الناتجة عن التصارع على كرسي السلطة والحكم عنيفة ومتكررة، وكان الخطر الآخر القريب يتمثل في المماليك البحرية الذين فر الكثير منهم إلى الإمارات الإسلامية في الشام ، ومن بقي منهم في مصر بقي على وجل وترقب، وهذا الانقسام أضعف القوة العسكرية المصرية لأن المماليك البحرية كانوا أساس الجيش المصري في ذلك الوقت،عودة ودعوة] المماليك.. ملوك أعزوا الأمة بالإسلام وكان المسرح السياسي الخارجي يحمل مشكلات أخرى كبيرة، فالعلاقة مع كل إمارات الشام كانت مقطوعة تمامًا، وكان روح العداء الشديد هو السائد بن الطرفين، كما لم يكن لمصر أي سند من الدول المجاورة لها في أفريقيا ، ولم يكن الوضع الاقتصادي في مصر بأفضل حالًا من الأوضاع السياسية والاجتماعية، فهناك أزمة اقتصادية طاحنة تمر بالبلاد جراء الحملات الصليبية] المتتالية، ومن جراء الحروب التي دارت بين مصر وجيرانها في الشام، ومن جراء الفتن والصراعات على المستوى الداخلي، كما أن الناس انشغلوا بأنفسهم وبالفتن الداخلية والخارجية فتردَّى الاقتصاد إلى أبعد درجات التردي.السلطان سيف الدين قطز بطل عين جالوت وقاهر المغول، منصور عبد الحكيم صفحة 140-141 لم يكن جلوس قطز على عرش السلطنة نهاية لرحلة المملوك إلى عرش مصر، فقرر قطز توطيد دعائم حكمه في الداخل قبل التوجه للقاء عدوه الخارجي وقطع أطماع الآخرين في كرسي الحكم الذي يجلس عليه، فجمع الأمراء وكبار القادة وكبار العلماء وأصحاب الرأي في مصر، وكل هؤلاء كانوا من المحركين الفعليين لطوائف شعب مصر المختلفة، وقال لهم أن سبب توليه الحكم هو مواجهة العدو مض إني ماقصدت إلا أن نجتمع على قتال التتار، ولا يأتي ذلك بغير ملك، فإذا خرجنا وكسرنا هذا العدو، فالأمر لكم في السلطنة ماشئتم ، ثم أرسل نور الدين علي بن أيبك المنصور علي وأخاه وأمه إلى دمياط واعتقلهم في برج بناه هناك واطلق عليه اسم برج السلسلة، ثم نفاهم جميعًا بعد ذلك إلى القسطنطينية ، كما قام قطز بالقبض على رؤوس الفتنة الذين حاولوا أن يخرجوا على حكمه وسلطته وهم الأمير علم الدين سنجر الغتمي، والأمير عز الدين أيدمر النجيبي الصغير، والأمير شرف الدين قيران المعزي، والأمير سيف الدين الدود خال السلطان المنصور علي بن المعز، والطواشي شبل الدولة كافور، والطواشي حسام الدين بلال المغيثي الجمدار، واعتقلهم ووضعهم في سجن القلعة، وهكذا تمكن من التخلص من رؤوس المعارضة، ثم بدأ السلطان المظفر سيف الدين قطز باختيار أركان دولته وتوطيد دعائم دولته، فبدأ بتغيير الوزير ابن بنت الأعز، وولى بدلًا منه زين الدين يعقوب عبد الرفيع بن يزيد بن الزبير، وأقر الأمير فارس الدين أقطاي الصغير الصالحي المعروب بالمستغرب أتابكًا، وفوض إليه بجانب زين الدين يعقوب تدبير العساكر واستخدام الأجناد وسائر أمور الجهاد والاستعداد للحرب ضد التتار .السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت، علي محمد محمد الصلابي صفحة 87 وبعد أن ضمن سيف الدين قطز هدوء الأحوال داخل دولته، بدأ في التوجس من الملوك الأيوبيين في الشام ، خاصة الناصر يوسف الناصر يوسف صلاح صاحب دمشق وحلب، وخاف من عاقبة مواجهته بدلًا من مواجهة التتار، فكتب إليه خطابًا رقيقًا حاول فيه تجنب المواجهه معه، وأقسم قطز بالأيمان أنه لا ينازع الملك الناصر في الملك ولا يقاومه، وأكد له أنه نائبًا له في مصر ، ومتى حل بها أقعده على كرسي العرش، وقال مض وإن اخترتني خدمتك، وإن اخترت قدمت ومن معي من العسكر نجدة لك على القادم عليك، فإن كنت لا تأمن حضوري سيرت لك العساكر صحبة من تختاره .السلطان المظفر سيف الدين قطز بطل مهركة عين جالوت، قاسم عبده قاسم صفحة 94

الإعداد لمواجهة التتار ومعركة عين جالوت

أصبح خطر التتار يهدد مصر بعد أن تمكنوا من الإستيلاء على جميع الإمارات والدول والأراضي الإسلامية حتى وصلت سلطتهم إلى غزة ، ولم يبقى بينهم وبين مصر إلا معركة الحسم، بدأ المظفر قطز بالتحضير لمواجهة التتار، وكان أول أمر يقوم به هو إصداره لعفو عام وشامل عن المماليك البحرية الذين فروا إلى الشام بعد مقتل زعيمهم فارس الدين أقطاي ،سلاطين المماليك البحرية وأهم أعمالهم أيبك – قطز] شبكة الألوكة وكانت هذه الخطوة أبرز قرار سياسي اتخذه قطز، فقوات المماليك المعزية لا تكفي لحرب التتار، وكانت المماليك البحرية قوة عظيمة وقوية، ولها خبرة واسعة في الحروب، فإضافة قوة المماليك البحرية إلى المماليك المعزية المتواجدة في مصر ستنشيء جيشاً قوياً قادراً على محاربة التتار، وكان من نتائج هذه الخطوة عودة القائد ركن الدين بيبرس إلى مصر]، فاستقبله قطز استقبالًا لائقًا، وعظم شأنه وأنزله دار الوزارة، وأقطعه قليوب وماحولها من القرى، وجعله في مقدمة الجيوش في معركة عين جالوت.السلطان سيف الدين قطز بطل عين جالوت وقاهر المغول، منصور عبد الحكيم صفحة 163 مخطوطة العز بن عبد السلام.png 230 تصغير يسار تخطيط لاسم العز بن عبد السلام الذي أفتى بجواز فرض ضريبة الضرائب . ثم واجهت قطز أزمة اقتصادية منعته من تجهيز الجيش المتجه لمواجهة التتار، فلابد من تجهيز الجيش المصري وإعداد التموين اللازم له، وإصلاح الجسور والقلاع والحصون، وإعداد العدة اللازمة للحرب، وليس هناك من الأموال ما تكفي لتأمين كل ذلك، فقام قطز بدعوة مجلسه الاستشاري ودعا إليه سلطان العلماء العز بن عبد السلام ، اقترح قطز أن تفرض ضرائب لدعم الجيش، ولكن هذا القرار يحتاج فتوى شرعية، لأن المسلمين في دولة الإسلام لا يدفعون إلا الزكاة، سيف الدين قُطُز قهر المغول، وطعنه الرفاق] سراج عندها أفتى العز بن عبد السلام وقال مض إذا طرق العدو بلاد الإسلام وجب على العالم كله قتالهم، وجاز لكم أن تأخذوا من الرعية ما تستعينون به على جهادكم، بشرط ألا يبقى في بيت المال شيء، وتبيعوا مالكم من الحوائص - وهي حزام الرجل وحزام الدابة- المذَهَّبة والآلات النفيسة، ويقتصر كل الجند على مركوبه وسلاحه، ويتساووا هم والعامة، وأما أخذ الأموال من العامة، مع بقايا في أيدي الجند من الأموال والآلات الفاخرة فلا .http //www.islamweb.net/ramadan/index.php?page article&id 135228 عين جالوت 658 هـ إسلام ويب وقد بيَّن العز بن عبد السلام بأنه لا يجوز فرض ضرائب إلا بعد أن يتساوى الوزراء والأمراء مع العامة في الممتلكات، ويجهز الجيش بأموال الأمراء والوزراء، فإن لم تكفي هذه الأموال جاز هنا فرض الضرائب على الشعب بالقدر الذي يكفي لتجهيز الجيش، قبِل سيف الدين قطز فتوى العز بن عبد السلام وبدأ بنفسه وباع كل ما يملك وأمر الوزراء والأمراء أن يفعلوا ذلك، فانصاع الجميع وامتثلوا أمره، فقد أحضر الأمراء كافة ما يملكون من مال وحلي نسائهم وأقسم كل واحد منهم أنه لا يملك شيئاً في الباطن، ولما جمعت هذه الأموال ضربت سكاً ونقداً وأنفقت في تجهيز الجيش،قصة التتار من البداية حتى عين جالوت، راغب السرجاني، صفحة 284 ولكن لم تكفي هذه الأموال في تغطية نفقة الجيش، فقرر قطز إقرار ضربية على كل رأس من أهل مصر و القاهرة من كبير وصغير ديناراً واحداً، وأَخذ من أجرة الأملاك شهراً واحداً، وأَخذ من أغنياء الناس والتجار زكاة] أموالهم معجلاً، وأَخذ من الترك الأهلية ثلث المال، وأَخذ من الغيطان والسواقي أجرة شهر واحد، وبلغ جملة ما جمعه من الأموال أكثر من ستمائة ألف دينار.السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت، علي محمد محمد الصلابي صفحة 113

رسالة هولاكو لقطز

عندما كان سيف الدين قطز منشغلاً بإعداد الجيش وتجهيزه، جاءته رسالة من هولاكو يحملها أربع رسل من التتار، وفيها المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المكتبة الشاملة اقتباس خاص من ملك الملوك شرقاً وغرباً الخاقان الأعظم، باسمك الله باسط الأرض ورافع السماء، يعلم الملك المظفر قطز الذي هو من جنس المماليك الذين هربوا من سيوفنا إلى هذا الإقليم يتنعمون بأنعامه، ويقتلون من كان بسلطانه بعد ذلك، يعلم الملك المظفر قطز وسائر أمراء دولته وأهل مملكته بالديار المصرية وما حولها من الأعمال أنَا نحن جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه، وسلطناً على من حل به غضبه، سلموا إلينا أمركم قبل أن ينكف الغطاء، فتندموا ويعود عليكم الخطأ، فنحن ما نرحم من بكى، ولا نرفق لمن شكى، قد سمعتم أننا قد فتحنا البلاد وطهرنا الأرض من الفساد، وقتلنا معظم العباد، فعليكم بالهرب وعلينا الطلب، فأي أرض تأويكم وأي طريق تنجيكم وأي بلاد تحميكم، فما من سيوفنا خلاص، ولا من مهابتنا خلاص، فخيولنا سوابق وسهامنا خوارق وسيوفنا صواعق، وقلوبنا كالجبال وعددنا كالرمال، فالحصون لدينا لا تمنع والعساكر لقتلنا لا تنفع، ودعاؤكم علينا لا يسمع، فإنكم أكلتم الحرام، ولا تعفون عن الكلام، وخنتم العهود والأيمان وفشا فيكم العقوق والعصيان، فأبشروا بالمذلة والهوان (فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير حق وبما كنتم تفسقون) (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) فمن طلب حربنا ندم ومن قصد أماننا سلِم، فإن أنتم لشرطنا ولأمرنا أطعتم، فلكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإن خلفتم هلكتم، فلا تُهلكوا نفوسكم بأيديكم، فقد حذر من أنذر وقد ثبت عندكم أنّا نحن الكفرة، وقد ثبت عندنا أنكم الفجرة، وقد سلطنا عليكم من له الأمور المقدرة والأحكام المدبرة، فكثيركم عندنا قليل، وعزيزكم عندنا ذليل، وبغير المذلة ما لملوككم علينا سبيل، فلا تطيلو الخطاب وأسرعوا برد الجواب، قبل أن تضرم الحرب نارها، وترمي نحوكم شرارها، فلا تجدون منّا جاهاً ولا عزاً ولا كافياً ولا حرازاً، وتدهون منا بأعظم داهية، وتصبح بلادكم منا خالية، فقد أنصفناكم إذ راسلناكم، وأيقظناكم إذ حذرناكم، فما بقي لنا مقصد سواكم والسلام علينا وعليكم وعلى من أطاع الهدى وخشي عواقب الردى وأطاع الملك الأعلى. كانت هذه الرسالة بمثابة إعلاناً صريحاً بالحرب أو تسليم مصر للتتار، على إثر الرسالة عقد قطز مجلساً ضمّ كبار الأمراء والقادة والوزراء وبدؤا مناقشة فحوى الرسالة، كان قطز مصمماً على خوض الحرب ورافضاً لمبدأ التسليم، وقال قطز مقولته لما رأى من بعض الأمراء التراخي في مواجهة التتار مض أنا ألقى التتار بنفسي ،سيف الدين قطز قاهر الخوف] د.خالد أبو شادي ثم قال مض يا أمراء المسلمين لكم زمان تأكلون أموال بيت المال، وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجه، فمن اختار الجهاد يصحبني، ومن لم يختر ذلك يرجع إلى بيته، فإن الله مطلع عليه، وخطيئة حريم المسلمين فى رقاب المسلمين ،http //articles.islamweb.net/media/index.php?page article&lang A&id 10047 قرار تاريخي في موقف حاسم اسلام ويب وقال مض من للإسلام إن لم نكن نحن ،http //awda-dawa.com/Pages/Articles/default.as ?id 4772 من للإسلام إن لم نكن نحن؟ عودة ودعوة بعد هذه الكلمات أيد الأمراء المماليك قرار قطز في المواجهه، ثم قرر قطز أن يقطع أعناق الرسل الأربعة الذين أرسلهم هولاكو، وأن يعلق رؤوسهم على باب زويلة (القاهرة) باب زويلة في القاهرة ، وذلك بعد أن استشار ركن الدين بيبرس الذي قال مض أرى أن نقتل الرسل الأربعة ونقصد كتبغا قائد المغول متضامنين، فإذا انتصرنا أو هزمنا فسنكون في كلتا الحالتين معذورين .[http //www.al- an.com/روضة 20الدعاة/قطز.. 20وقرار 20الجهاد/i6665&p34 قطز.. وقرار الجهاد نداء الإيمانالسلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت، علي محمد محمد الصلابي صفحة 116السلطان المظفر سيف الدين قطز بطل مهركة عين جالوت، قاسم عبده قاسم صفحة 166

معاهدة عكا

اجتمع قطز مع مجلسه العسكري لبحث أفضل طريقة لحرب التتار، وعبَّر عن عزمه الخروج بجيش مصر لملاقاة التتار في فلسطين بدلاً من أن ينتظرهم في مصر ، وبعد نقاش طويل دار في المجلس العسكري، أُقرت خطة سيف الدين قطز في السير إلى فلسطين، وفي أثناء تجهيز الجيش قام قطز بجهود حثيثة لتمهيد طريق الجيش للقاء التتار ، فقد كانت هناك أجزاء من فلسطين وساحل البحر الأبيض المتوسط محتلة من قبل الإمارات الصليبية، ومنها إمارات عكا و حيفا وصور وصيدا واللاذفية وأنطاكية، وكانت أقوى هذه الإمارات الصليبية هي إمارة عكا ، وهذه الإمارة تقع على طريق قطز وجيشه إذا أراد أن يحارب التتار في فلسطين ، كان التفكير في أن قتال الصليبيين في عكا سيؤثر سلباً على جيش الإسلام في مصر المتوجه ل فلسطين ، وفي نفس الوقت لا يستطيع قطز أن يحارب التتار في فلسطين دون الانتهاء من مشكلة الصليبيين في عكا ، وجد قطز أن أفضل الحلول هو الإسراع بعقد معاهدة مع الصليبيين في عكا قبل أن يتحالف التتار معهم،الهدنة بين قطز والصليبيين في عكا] قصة الإسلام قام قطز بإرسال سفارة إلى عكا للتباحث حول إمكانية عقد معاهدة سلام مؤقتة بين المسلمين والصليبيين، كان الهدف من المعاهدة هي تحييد جيش الصليبيين من جهه، وتأمين ظهر جيش مصر من جهة أخرى، جلس وفد قطز مع الأمراء الصليبيين للتباحث في أمر الهدنة، كان الصليبيين يخافون ألاّ يظفروا من المسلمين بعهد فيتقلب عليهم المسلمين، ولذلك تقبلوا فكرة الهدنة بسرعة، وقبِل الطرفان فكرة الهدنة المؤقتة، وأصر الوفد المسلم على أن تكون هذه الهدنة هدنة مؤقتة تنتهي بانتهاء حرب التتار، ومما اتفق عليه في الهدنة أن أي خيانة تحصل من قبل الصليبيين فسيترك المسلمين قتال التتار ويتوجهون إلى عكا] لتحريرها، وأنه في حال انتصار المسلمين في قتال التتار فسيبيع المسلمون خيول التتار من أهل عكا بأسعار زهيدة، في حين تعهد الصليبيين في عكا بأن يسهموا في إمداد جيش المسلمين بالمؤن والطعام أثناء تواجده في فلسطين.

معركة غزة

بدأ جيش المسلمين في مصر بالتجمع في منطقة الصالحية (الشرقية) الصالحية (تقع الآن في الشرقية (محافظة) محافظة الشرقية )، وهي منطقة صحراوية واسعة تستوعب الفرق العسكرية المختلفة، ثم توجه قطز بجيشه إلى سيناء ، ثم سلك طريق الساحل الشمالي لسيناء بحذاء البحر الأبيض المتوسط ، كان هذا التحرّك في أوائل شعبان 658 هـ / 1260م، كان قطز يتحرك على شكل الخطة التي سيواجه التتار بها، حيث أنه لا يتحرك إلاّ وقد رتّب جيشه بالترتيب الذي سيقاتل به العدو لو حدث قتال، وقد وضع على مقدمة جيشه ركن الدين بيبرس ليكون أول من يصطدم بالتتار، وكان سيف الدين قطز قد سلك في ترتيب جيشه خطةً جديدة، حيث كون في مقدمة الجيش فرقة كبيرة نسبياً على رأسها بيبرس، وجعل هذه الفرقة تتقدم كثيراً عن بقية الجيش التي تسير خلفها، وتظهر نفسها في تحركاتها، بينما يتخفي بقية الجيش في تحركاته، فإذا كان هناك جواسيس للتتار اعتقدوا أن مقدمة الجيش هي كل الجيش، فيكون استعدادهم على هذا الأساس، ثم يظهر بعد ذلك قطز على رأس الجيش الأساسي، وقد فاجأ التتار الذين لم يستعدوا له، اجتاز بيبرس سيناء في 15 رجب 658 هـ / 26 1260م، ودخل فلسطين وتبعه قطز بعد ذلك في سيره، واجتازوا رفح و خان يونس و دير البلح واقتربوا من غزة التي احتلها التتار في اجتياحهم للشام، اكتشفت عيون التتار مقدمة الجيش الإسلامي، واعتقدوا أن هذا هو جيش المسلمين كله، ونُقلت الأخبار إلى حامية غزة التترية، وأسرعت الحامية التترية للقاء بيبرس، وتم بينهما قتال سريع، جرى هذا القتال وجيش قطز الرئيسي ما زال يعبر حدود سيناء متوجهاً إلى غزة، وكانت مقدمة الجيش بقيادة ركن الدين بيبرس مقدمة قوية وقائدها قائد بارع، والحامية التترية في غزة صغيرة نسبياً، وجيش المغول الرئيسي بقيادة كتبغا على مسافة كبيرة من غزة حيث يربض في سهل البقاع ، فتم اللقاء في غزة بمعزل عن الجيوش الرئيسية للمسلمين والتتار، واستطاعت مقدمة جيش المسلمين أن تنتصر في هذه الموقعة الصغيرة، التي قُتل فيها بعض جنود الحامية التترية، وفرّ الباقون في اتجاه الشمال لينقلوا الأخبار إلى كتبغا .السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت، علي محمد محمد الصلابي صفحة 120السلطان المظفر سيف الدين قطز بطل مهركة عين جالوت، قاسم عبده قاسم صفحة 114

معركة عين جالوت

Campaign Ain Galut-ar.png تصغير يمين خريطة توضح مسيرة الجيشين الإسلامي والمغولي حتى التقائهما في عين جالوت. جدول حملة معارك المغول في الشام بعد معركة غزة توجه قطز بجيشه شمالا وبحذاء البحر فمروا ب عسقلان ثم يافا ثم مروا بغرب طولكرم ، ثم حيفا ، وواصلوا الاتجاه شمالاً حتى وصلوا عكا التي وقعوا فيها مع الصليبيين معاهدة سلام مؤقتة، وخيم فيها عدة أيام، وأشار إليه بعض أمرائه بالهجوم على حصن عكا وتحرر المدينة بعد قرن ونصف من الاحتلال، وكان رد قطز مض نحن لا نخون العهود ،تأكيد الهدنة بين المسلمين والصليبين في عكا] المكتبة الشاملة ثم اتجه من عكا إلى الجنوب الشرقي منها، ليبحث عن مكان يصلح للمعركة مع التتار، في هذه الأثناء كان كتبغا قائد جيش التتار قد وصلته فلول جيشه الهارب من معركة غزة فأخبروه بسقوط غزة، واتخذ كتبغا قراره بأن يتوجه بسرعة لملاقاة قطز، تحرك كتبغا من سهل البقاع باتجاه الجنوب حتى دخل فلسطين من شمالها الشرقي غرب الجولان عبر نهر الأردن، ووصل إلى الجليل الشرقي، واكتشفت استطلاعات جيش قطز حركة كتبغا، ونقلت له الأخبار بسرعة فغادر عكا في اتجاه الجنوب الشرقي، ثم أسرع باجتياز الناصرة، وتعمق أكثر في الجنوب الشرقي حتى وصل منطقة تعرف باسم سهل عين جالوت التي تقع تقريباً بين مدينة بيسان في الشمال و مدينة نابلس] في الجنوب.السلطان المظفر سيف الدين قطز بطل مهركة عين جالوت، قاسم عبده قاسم صفحة 123 وفي يوم الجمعة 25 رمضان 658 هـ / 3 1260 م، رتبوا قطز جيشه واستعد للمعركة، وما إن أشرقت الشمس حتى أتى جيش التتار لسهل عين جالوت من الشمال، كان الجيش يختبىء خلف التلال ، وكانت مقدمة الجيش بقيادة ركن الدين بيبرس لا تخفي نفسها، وكان الهدف من هذه الخطة حتى يعتقد جواسيس التتار أن هذه المقدمة هي كل الجيش،معركة عين جالوت وحوار أيبك وكتبغا] قصة الإسلام وبدأت مقدمة الجيش في النزول من أحد التلال لسهل عين جالوت، وبعد أن نزلت مقدمة جيش المسلمين بقيادة ركن الدين بيبرس بدأت فرقة عسكرية مملوكية في الظهور على أرض المعركة وانطلقت بقوة تدق طبولها وتنفخ أبواقها وتضرب صنوجها النحاسية، وكانت هناك ضربات معينة للميمنة وضربات معينة للميسرة وضربات معينة للقلب، وكانت هناك ضربات محددة للتقدم والتأخر، وضربات خاصة لكل خطة عسكرية، وبذلك استطاع قطز أن يقود المعركة عن بعد، ووقف ركن الدين بيبرس] بقواته على المدخل الشمالي لسهل عين جالوت، بينما ترك السهل بكامله خالياً من خلفه.قصة التتار من البداية حتى عين جالوت، راغب السرجاني، صفحة 318 قرر كتبغا أن يدخل بكامل جيشه وقواته لقتال مقدمة الجيش (وهذا ما خطط له قطز)، وأعطى كتبغا إشارة البدء لقواته بالهجوم على المقدمة التي ظن أنها كل الجيش، فتقدمت أعداد هائلة من فرسان التتار باتجاه مقدمة الجيش، وقف ركن الدين بيبرس وجنوده في أماكنهم حتى اقتربت منهم جموع التتار، عندها أعطى بيبرس لجنوده إشارة بدأ القتال، فانطلقوا باتجاه جيش التتار، وارتفعت سحب الغبار من المعركة وتعالت أصوات دقات الطبول، واحتدم القتال للحظات، وثبتت مقدمة الجيش في القتال وكانت مكونة من خيرة فرسان المماليك، قرر كتبغا استخدام كامل قواته لقتال مقدمة الجيش بعد أن رأى منهم الثبات في القتال، دون أن يترك أي قوات للاحتياط خلف جيش التتار، استمر القتال سجالاً على الرغم من الفجوة العددية الكبيرة بين القوتين، ثم دقت الطبول دقات معينة وهي عبارة عن أوامر من قطز إلى بيبرس بسحب التتار إلى داخل سهل عين جالوت، بدأ بيبرس على الفور في تنفيذ الأوامر، فأظهر للتتار الانهزام وتراجع بظهره صندوق معلومات ملكية name سيف الدين قطز الملك المظفر سيف الدين قطز image صورة تمثال سيف الدين قطز crop 200بك تعليق caption صورة لتمثال سيف الدين قطز reign 657 هـ - 1259 / 658 هـ - 1260 coronation 657 هـ / 1259 ، القاهرة ، Mameluke Flag.svg 23 المماليك السلطنة المملوكية other s الملك المظفر full name محمود بن ممدود بن خوارزم شاه predecessor نور الدين علي بن أيبك successor الظاهر بيبرس dynasty الدولة الخوارزمية (بالنسب) المماليك السلطنة المملوكية (بالحِلف) date of birth place of birth سمرقند ، خوارزميون الدولة الخوارزمية date of death 16 ذو القعدة 658 هـ الموافق 22 1260 place of death الصالحية (فلسطين) الصالحية ، فلسطين Mameluke Flag.svg 23 المماليك السلطنة المملوكية place of burial القرافة بالقرب من زاوية ابن عبود، القاهرة ، مصر issue religion أهل السنة والجماعة مسلم سني الملك المظفر سيف الدين قطز محمود بن ممدود بن خوارزم شاه، سلطان مصري ذو أصل مملوكي (توفي 658 هـ الموافق 1260 )؛ تولى الملك سنة 657 هـ الموفق 1259 . يُعدّ قطز بطل معركة عين جالوت وقاهر التتار المغول ؛ كما يعتبر أبرز ملوك مصر على الرغم من أن فترة حكمه لم تدم سوى أقل من عام واحد، حيث نجح في إعادة تعبئة وتجميع الجيش المصري، واستطاع إيقاف زحف التتار الذي كاد أن يقضي على الدولة الإسلامية ، فهزمهم قطز بجيشه هزيمة كبيرة في عين جالوت ، ولاحق فلولهم حتى حرر الشام بأكملها من سلطتهم.مقتل قطز مفكرة الإسلام قطز هو اسم أطلقه التتار عليه حيث قاومهم بشراسة خلال اختطافهم وبيعهم له وهو صغير، ومعنى قطز باللغة المغولية (الكلب الشرس)،السلطان سيف الدين قطز بطل عين جالوت وقاهر المغول، منصور عبد الحكيم صفحة 56 نسب قطز يعود إلى الأمير ممدود الخوارزمي ابن عم السلطان جلال الدين خوارزم شاه سلطان الدولة الخوارزمية وزوج أخته. نشأ قطز نشأة الأمراء وتدرب على فنون القتال على يد خاله، وبعد سقوط الدولة الخوارزمية بِيع مملوكًا في الشام ، ثم انتقل ل مصر وبِيع مملوكًا للملك الصالح أيوب الصالح نجم الدين أيوب آخر ملوك الدولة الأيوبية ، فتعلم فنون القتال والخطط الحربية في مدارس المماليك، وشارك جيش الملك الصالح في صد الحملة الصليبية السابعة ، وتحقيق الانتصار في معركة المنصورة عام 648 هـ الموافق 1250. تدرّج قطز في ترتيب السلطة حتى كان يوم السبت 24 ذو القعدة 657 هـ الموافق 11 1259 حيث نُصب ثالث سلاطين مماليك مصر،السلطان سيف الدين قطز بطل عين جالوت وقاهر المغول] مكتبة نون ولما عاد قطز منتصرًا من عين جالوت إلى مصر تآمر عليه بعض الأمراء المماليك بقيادة بيبرس ، فقتلوه بين القرابي والصالحية ودفن بالقصير، ثم نقل قبره بعد مدة من الزمن إلى القاهرة ، وكان مقتله يوم السبت 16 ذو القعدة 658 هـ الموافق 22 1260 ، وذلك بعد معركة عين جالوت] بخمسين يومًا، ولم يدم حكمه سوى سنة واحدة.

شاركنا رأيك