مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل صح عن عمر أنه لما قيل له : " ألا تكسوا الكعبة بالحرير ؟ قال : بطون المسلمين أولى " ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أختي تعاني من ألم وثقل في أحد ساقيها. فما هذا المرض وعلاجه؟- سؤال وجواب | وقع على قدمي صحن زجاج بقوة شديدة صار يؤلمني
- سؤال وجواب | أثر نقص الكالسيوم على العظام
- سؤال وجواب | أخذ قرضا ومنحة لعملية جراحية لابنته ثم عملها مجانا
- سؤال وجواب | متى تبدأ ذاكرة الإنسان في العمل ومتى تضعف؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الخطوط البيضاء وآثار الحبوب على جسمي؟
- سؤال وجواب | الألم حول الكعبين، ما سببه؟
- سؤال وجواب | ما أنسب طريقة لاختيار نوع الجنين؟
- سؤال وجواب | منع الدجال من دخول مكة والمدينة خاص بحدود حرميهما
- سؤال وجواب | علاج آلام الرجلين والركبتين بعد ممارسة الرياضة
- سؤال وجواب | كنت أتمنى الزواج والنجاح ثم صرت أتمنى الموت!
- سؤال وجواب | أشتكي من ألم رجلي خلف الفخذ والساق فما تشخيص حالتي؟
- سؤال وجواب | حكم من يشهد الشهادتين من غير تفكير ولا تعليم ولا بحث
- سؤال وجواب | حكم قول: ما هذا بحق الجحيم، وحكم قتل القط المحتضر
- سؤال وجواب | الاشتراك في مسابقة مجانية بشرط الترويج الإلكتروني للمؤسسة أو تحميل تطبيقهم
عندما سئل عمر أين كسوة الكعبة، قال : بطون المسلمين أولى، فهل هذه الرواية صحيحة ؟.
الحمد لله.
انتشر بين كثير من الناس ، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قيل له : " ألا تكسو الكعبة بالحرير ؟ قال : بطون المسلمين أولى " !.
ولم نقف لذلك القول على أثر في كتب السنة والآثار ، ولا في غيرها من المصنفات ، بحسب ما بحثنا ، ولم نقف أيضا على أحد من أهل العلم المعتبرين ذكره في كتابه.
فلا يجوز نشره ، والحال ما ذكر ، ولا نسبته إلى عمر رضي الله عنه.
ولكن صح أن عمر رضي الله عنه أراد أن يقسم كنز الكعبة المدفون فيها على فقراء المسلمين ، فلما أُخبر بأن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر لما يفعلا ذلك ، توقف عنه واقتدى بهما.
ففي "صحيح البخاري" (1594) عَنْ وَاصِلٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : جَلَسْتُ مَعَ شَيْبَةَ عَلَى الكُرْسِيِّ فِي الكَعْبَةِ ، فَقَالَ : لَقَدْ جَلَسَ هَذَا المَجْلِسَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : " لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لاَ أَدَعَ فِيهَا صَفْرَاءَ وَلاَ بَيْضَاءَ إِلَّا قَسَمْتُهُ ".
قُلْتُ : إِنَّ صَاحِبَيْكَ لَمْ يَفْعَلاَ ! قَالَ : " هُمَا المَرْءَانِ أَقْتَدِي بِهِمَا ".
وصح عَنْ شَقِيقٍ أنه قَالَ : بَعَثَ رَجُلٌ مَعِيَ بِدَرَاهِمَ هَدِيَّةً إِلَى الْبَيْتِ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ الْبَيْتَ ، وَشَيْبَةُ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ ، فَنَاوَلْتُهُ إِيَّاهَا ، فَقَالَ: أَلَكَ هَذِهِ ؟ قُلْتُ: لَا ، وَلَوْ كَانَتْ لِي لَمْ آتِكَ بِهَا.
قَالَ : أَمَا لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ ، لَقَدْ جَلَسَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَجْلِسَكَ الَّذِي جَلَسْتَ فِيهِ ، فَقَالَ : لَا أَخْرُجُ حَتَّى أَقْسِمَ مَالَ الْكَعْبَةِ بَيْنَ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، قُلْتُ : مَا أَنْتَ فَاعِلٌ ، قَالَ : لَأَفْعَلَنَّ ، قَالَ : وَلِمَ ذَاكَ ؟ قُلْتُ : لِأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ رَأَى مَكَانَهُ وَأَبُو بَكْرٍ ، وَهُمَا أَحْوَجُ مِنْكَ إِلَى الْمَالِ ، فَلَمْ يُحَرِّكَاهُ ، فَقَامَ كَمَا هُوَ، فَخَرَجَ.
أخرجه ابن ماجه (3116)، وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (2546)، والأرناؤوط في "تحقيق سنن ابن ماجه".
قال الحافظ ابن حجر : " قال ابن بطال : أراد عمر لكثرته إنفاقه في منافع المسلمين ، ثم لما ذكر بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتعرض له ، أمسك.
وإنما تركا ذلك - والله أعلم- ؛ لأن ما جعل في الكعبة ، وسُبِّل لها : يجري مجرى الأوقاف ؛ فلا يجوز تغييره عن وجهه ، وفي ذلك تعظيم الإسلام وترهيب العدو.
قلت : أما التعليل الأول : فليس بظاهر من الحديث ؛ بل يحتمل أن يكون تركه صلى الله عليه وسلم لذلك رعاية لقلوب قريش ، كما ترك بناء الكعبة على قواعد إبراهيم.
ويؤيده ما وقع عند مسلم في بعض طرق حديث عائشة في بناء الكعبة : (لأنفقت كنز الكعبة) ، ولفظه : ( لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لأنفقت كنز الكعبة في سبيل الله ولجعلت بابها بالأرض ) الحديث.
فهذا التعليل هو المعتمد " انتهى من "فتح الباري" (3/ 456).
وجاء عنه رضي الله تعالى عنه أنه كسا الكعبة القَباطي من بيت المال ، فجاء في "أخبار مكة" للأزرقي (1/ 253) : عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ أَبِيهِ " أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَسَا الْكَعْبَةَ الْقَبَاطِيَّ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ ، وَكَانَ يَكْتُبُ فِيهَا إِلَى مِصْرَ ، تُحَاكُ لَهُ هُنَاكَ.
ثُمَّ عُثْمَانُ مِنْ بَعْدِهِ.
فَلَمَّا كَانَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ كَسَاهَا كِسْوَتَيْنِ : كِسْوَةَ عُمَرَ الْقَبَاطِيَّ ، وَكِسْوَةَ دِيبَاجٍ ، فَكَانَتْ تُكْسَى الدِّيبَاجَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، وَتُكْسَى الْقَبَاطِيَّ فِي آخِرِ شَهْرِ رَمَضَانَ لِلْفِطْرِ ، وَأَجْرَى لَهَا مُعَاوِيَةُ وَظِيفَةً مِنَ الطِّيبِ لِكُلِّ صَلَاةٍ ، وَكَانَ يَبْعَثُ بِالطِّيبِ وَالْمُجْمَرِ وَالْخَلُوقِ فِي الْمَوْسِمِ وَفِي رَجَبٍ ، وَأَخْدَمَهَا عَبِيدًا بَعَثَ بِهِمْ إِلَيْهَا ، فَكَانُوا يَخْدُمُونَهَا ، ثُمَّ اتَّبَعَتْ ذَلِكَ الْوُلَاةُ بَعْدَهُ " انتهى.
والقباطي : ثوب أبيض رقيق كان ينسج بمصر ، وكأنه منسوب إلى القبط ، وهم أهل مصر.
ينظر "النهاية" لابن الأثير (4/10).
فهذا الأثر يدل على بطلان الأثر الوارد في السؤال.
وإن صح الأثر الوارد في السؤال ، فلعله كان في وقت حاجة المسلمين وفقرهم ، كعام الرمادة.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أمارس رياضة التايكوندو وأصبت بشد في مشط القدم متى أشفى منه للمشاركة في بطولة رياضية؟- سؤال وجواب | حكم أخذ الفأل من المصحف
- سؤال وجواب | أشعر ألم شديد في قدمي اليمنى عند الكعب. أرجو المساعدة.
- سؤال وجواب | أشعر بتورم القدمين بشكل خفيف مع برودة الأطراف. ما أسبابها؟
- سؤال وجواب | أفضل أن أبقى بدون طعام كي لا أحس بالامتلاء بعد الأكل
- سؤال وجواب | الأشياء التي لا يجوز ردها
- سؤال وجواب | غازات في المعدة وتجشؤ. فما الأسباب والعلاج؟
- سؤال وجواب | حكم الدفاع عن شخص يفعل المحرم
- سؤال وجواب | هل نصح الأم إذا تسبب في غضبها يعد عقوقا؟
- سؤال وجواب | شكاية الوالد لغرض صحيح ليس من العقوق
- سؤال وجواب | لا حرج في علاج السحر والعين بالرقية الشرعية
- سؤال وجواب | لدي تقوس بسيط حرمني من الكلية العسكرية، كيف يمكنني علاجه؟
- سؤال وجواب | الخطوط البيضاء في الجسد . التشخيص والعلاج
- سؤال وجواب | شعري يتساقط منذ ثلاث سنوات والحكة والحرقة به تزعجني.
- سؤال وجواب | أريد نظاماً غذائياً للنحف.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا