مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | أثر لا يصح عن عمر ، في أن السيئة تتبعها عشر خصال مذمومة.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لم يحدث الحمل حتى الآن، وجميع التحاليل سليمة، ما السبب برأيكم؟- سؤال وجواب | شراء مدير إحدى الجمعيات الخيرية سيارةً تُبُرِّع بها للجمعية
- سؤال وجواب | واجب من وصف الآخرين بالفسق
- سؤال وجواب | الزراعة الهرمونية تحت الذراع. السلبيات والإيجابيات
- سؤال وجواب | هل يؤثر الارتخاء في عدم حدوث الحمل أو تأخره؟
- سؤال وجواب | أعاني من صداعٍ تصاحبه رعشة وفقدان للتركيز، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | كيفية حساب أيام التبويض؟
- سؤال وجواب | فطريات تحت الإبطين وسواد في الرقبة
- سؤال وجواب | الدعاء بغير المأثور وقول جو الكريم للسائل عن الصحة
- سؤال وجواب | لا أشعر بالسعادة بالرغم من محافظتي على جميع عباداتي، فما المشكلة؟
- سؤال وجواب | تفكيري يتشتت أثناء الصلاة. كيف أكون خاشعة؟
- سؤال وجواب | النسيان في الصلاة من كثرة التفكير. هل هو طبيعي؟
- سؤال وجواب | هل معاودة الذنب بعد التوبة تعد استهزاءً؟
- سؤال وجواب | لا يكفي مرور شهور قليلة على الزواج للحكم على تأخر الحمل
- سؤال وجواب | ظهور بقع صغيرة على الخصية.التشخيص والعلاج.
ما صحة الأثر التالي : ذكر ابن الجوزي فوائد من " بحر الدموع" " يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: لا يغرّنّكم قول الله عز وجل: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا) الأنعام /160، فإن السيئة وإن كانت واحدة ، فإنها تتبعها عشر خصال مذمومة : أولها: إذا أذنب العبد ذنبا، فقد أسخط الله وهو قادر عليه ، والثانية: أنه فرّح إبليس لعنه الله ، والثالثة: أنه تباعد من الجنة ، والرابعة: أنه تقرّب من النار ، والخامسة: أنه قد آذى أحب الأشياء إليه ، وهي نفسه ، والسادسة: أنه نجس نفسه وقد كان طاهراً ، والسابعة: أنه قد آذى الحفظة ، والثامنة: أنه قد أحزن النبي صلى الله عليه وسلم في قبره.
والتاسعة: أنه أشهد على نفسه السماوات والأرض وجميع المخلوقات بالعصيان ، والعاشرة: أنه خان جميع الآدميين ، وعصى رب العالمين" ؟.
الحمد لله.
هذا الأثر ذكره ابن الجوزي رحمه الله في كتابه "بحر الدموع" (ص: 20)، فقال : " يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: " لا يغرّنّكم قول الله عز وجل: ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا ) الأنعام/ 160، فإن السيئة وإن كانت واحدة، فإنها تتبعها عشر خصال مذمومة.
) ثم ذكرها.
ولا نعلم أحدا ذكر هذا الأثر غير ابن الجوزي في هذا الكتاب ، وتصديره إياه بصيغة التمريض : " يُروى " يشير إلى عدم ثبوته عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وركاكته تدل على عدم صحته ، وعدم روايته في كتب السنة والأثر تدل على أنه لا أصل له.
وقوله في تعداد هذه الخصال : " إذا أذنب العبد ذنبا، فقد أسخط الله " لا يصح هكذا بإطلاقه ؛ لأنه قد يوفق من بعد الذنب إلى التوبة ، فيرضى الله عنه، ويبدله بعد السخط رحمة ورضوانا.
ويخشى أن يكون في مثل هذا الكلام من التقنيط ، والتأييس من التوبة ، فوق ما فيه من العظة والعبرة ، والزجر عن المعصية.
قال شيخ الإسلام رحمه الله : " الذَّنْبُ الَّذِي يَضُرُّ صَاحِبَهُ : هُوَ مَا لَمْ يَحْصُلْ مِنْهُ تَوْبَةٌ ، فَأَمَّا مَا حَصَلَ مِنْهُ تَوْبَةٌ فَقَدْ يَكُونُ صَاحِبُهُ بَعْدَ التَّوْبَةِ أَفْضَلَ مِنْهُ قَبْلَ الْخَطِيئَةِ ، وَلَوْ كَانَتْ التَّوْبَةُ مِنْ الْكُفْرِ وَالْكَبَائِرِ ؛ فَإِنَّ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ هُمْ خِيَارُ الْخَلِيقَةِ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ وَإِنَّمَا صَارُوا كَذَلِكَ بِتَوْبَتِهِمْ مِمَّا كَانُوا عَلَيْهِ مِنْ الْكُفْرِ وَالذُّنُوبِ ، وَلَمْ يَكُنْ مَا تَقَدَّمَ قَبْلَ التَّوْبَةِ نَقْصًا وَلَا عَيْبًا ".
انتهى من"مجموع الفتاوى" (15 /54).
وكذا قوله : " أنه قد أحزن النبي صلى الله عليه وسلم في قبره " : فهذا مما لا دليل عليه.
وعلى كل ؛ فالأثر برمته لا يصح عن عمر رضي الله عنه ، ومعانيه : ليست محكمة ، تشهد لها أصول الشرع ، وألفاظه ركيكة ، بعيدة عن باب الرواية والخبر الثابت عن أمير المؤمنين عمر ، رضي الله عنه.
قال ابن القيم رحمه الله : " والأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة ومجازفات باردة تنادي على وضعها واختلاقها على رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى من"المنار المنيف" (ص 50).
ثم ذكر جملة من الأمور الكلية التي يعرف بها كون الحديث موضوعا ، ومنها : " ركاكة ألفاظ الحديث وسماجتها بحيث يمجها السمع ويدفعها الطبع ويسمج معناها للفطن " انتهى من "المنار المنيف" (ص 99).
ولعل مما يغني عن تكلف ذلك ، ما رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (7/ 201) بسند صحيح عن عروة بن الزبير قال : " إِذَا رَأَيْتُ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْحَسَنَةَ ، فَاعْلَمْ أَنَّ لَهَا عِنْدَهُ أَخَوَاتٍ ، فَإِنَّ الْحَسَنَةَ تَدُلُّ عَلَى أُخْتِهَا ، وَإِذَا رَأَيْتَهُ يَعْمَلُ السَّيِّئَةَ فَاعْلَمْ أَنَّ لَهَا عِنْدَهُ أَخَوَاتٍ ، فَإِنَّ السَّيِّئَةَ تَدُلُّ عَلَى أُخْتِهَا ".
ولكن لا يلزم من هذا: أن من عمل سيئة أصابته كل هذه البلايا التي ذكرت في الأثر المذكور.
والله تعالى أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | المحرمات من النساء في الكتاب والسنة- سؤال وجواب | لدي نقط رقيقة سوداء في أنفي. ما سبب ظهورها وكيف أزيلها؟
- سؤال وجواب | تغير لون البشرة من أبيض إلى غامق
- سؤال وجواب | بعد انتهاء المشاجرة بيني وبين أحدهم وانصرافه أقوم بسبه ولعنه
- سؤال وجواب | أعاني من تصبغات في وجهي أخفت ملامحي الجميلة
- سؤال وجواب | دورتي غير منتظمة ولا تنزل إلا بعلاج، فما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | أريد علاجاً للصداع التوتري والحالة النفسية
- سؤال وجواب | بعد وفاة أختي صرت غير قادر على الدارسة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل يشرع الاستغفار ثلاثا قبل أي عمل؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في البطن وانتفاخ وغازات ، فهل القولون هو السبب؟
- سؤال وجواب | التمييز بين السنة والبدعة
- سؤال وجواب | أعاني من القلق والأحلام واحتقار الذات. فما العلاج؟
- سؤال وجواب | الضوابط المطلوب مراعاتها في الحكم على فلان بالتبديع
- سؤال وجواب | حكم العمل في تصميم الألعاب الملهية
- سؤال وجواب | هل يشرع الاجتماع لختم القرآن لدى افتتاح شركة ما
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا