مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | صحة حديث : " اللهم فارج الهم وكاشف الغم "
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ضابط المودة المحرمة للكفار- سؤال وجواب | كيفية التخلص من الأفكار الانتحارية لدى مرضى الفصام؟
- سؤال وجواب | ما أهم الفحوصات التي يجب إجراؤها للاطمئنان على الصحة؟
- سؤال وجواب | حكم تشبه المرأة بالرجال في لبسها وقصة شعرها لإرضاء الزوج
- سؤال وجواب | ما هي أعراض الفصام، وما الأدوية المفيدة في علاجه؟
- سؤال وجواب | أحكام محادثة الخطيب للمخطوبة
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الأفكار السلبية وحالات الخوف؟
- سؤال وجواب | أعاني من وجود ألم وكتلة أسفل الإبط. فهل هو مرض سرطان؟
- سؤال وجواب | هل ثبت في الحديث أن ملك الموت إذا قبض روح العبد وهو على وضوء كُتبت له شهادة ؟
- سؤال وجواب | ديدان البطن وكيفية علاجها والوقاية منها
- سؤال وجواب | حكم سماع الأغاني الوطنية
- سؤال وجواب | هل هناك خطورة من تناول فيتامين (د) ولو لم يكن هناك أعراض لنقصه؟
- سؤال وجواب | عملية دوالي الخصيتين وتأثيرها على الإنجاب
- سؤال وجواب | رفض الخطبة ليس دليلًا على عيب أو نقص في الخاطب أو المخطوبة
- سؤال وجواب | ما هو أحسن علاج لحموضة المعدة؟
ما صحة هذا الحديث : ( اللهم فارج الهم ، وكاشف الغم ، ومجيب دعوة المضطرين ، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، أنت ترحمني فارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة مَن سواك ).
الحمد لله.
أولا : جاء نص هذا الدعاء في حديثين اثنين : 1- في حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( دخل علي أبو بكر ، فقال : هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء علمنيه ؟ قلت : ما هو ؟ قال : كان عيسى بن مريم يعلمه أصحابَه قال : لو كان على أحدكم جبل ذهب دينا فدعا الله بذلك لقضاه الله عنه : " اللهم فارج الهم ، كاشف الغم ، مجيب دعوة المضطرين ، رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما ، أنت ترحمني ، فارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك " قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : وكانت علي بقية من الدين ، وكنت للدين كارها ، فكنت أدعو بذلك ، فأتاني الله بفائدة فقضاه الله عني.
قالت عائشة : كان لأسماء بنت عميس علي دينار وثلاثة دراهم ، فكانت تدخل علي فأستحيي أن أنظر في وجهها ؛ لأني لا أجد ما أقضيها ، فكنت أدعو بذلك ، فما لبثت إلا يسيرا حتى رزقني الله رزقا ، ما هو بصدقة تصدق بها علي ، ولا ميراث ورثته ، فقضاه الله عني ، وقسمت في أهلي قسما حسنا ، وحليت ابنة عبد الرحمن بثلاث أواق ورق ، وفضل لنا فضل حسن ) رواه البزار – عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (1/24) – وأبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر الصديق" (رقم/40) والطبراني في "الدعاء" (1/317) ، وابن عدي في "الكامل" (2/203) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (47/472) ، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (1/696) والبيهقي في "دلائل النبوة" (رقم/2420) وفي "الدعوات الكبير" (رقم/167) وفي مسند الفردوس للديلمي (رقم/1988) من عدة طريق عن يونس بن يزيد الأيلي ، عن الحكم بن عبد الله الأيلي ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة به.
وقال الحاكم : " وهذا حديث صحيح غير أنهما لم يحتجا بالحكم بن عبد الله الأيلي " انتهى.
والصواب أن الحكم بن عبد الله الأيلي ضعيف الحديث جدا ، وكذبه غير واحد من الأئمة ، جاء في ترجمته في "لسان الميزان" (2/332) : " كان ابن المبارك شديد الحمل عليه.
وقال أحمد : أحاديثه كلها موضوعة.
وقال ابن معين : ليس بثقة.
وقال السعدي وأبو حاتم : كذاب.
وقال النسائي والدارقطني وجماعة : متروك الحديث.
وقال البخاري : تركوه كان ابن المبارك يوهنه البتة وفي رواية يضعفه.
وقال مسلم في "الكنى" : منكر الحديث " انتهى باختصار فإن تشنيع العلماء على حديثه كثير.
وبهذا يتبين أن الحديث منكر أو موضوع ، خلافا لما ذهب إليه الإمام الحاكم رحمه الله ؛ ولهذا وضعفه الإمام المنذري في "الترغيب والترهيب" (3/57) وذكر له علة أخرى هي عدم سماع القاسم من عائشة ، وحكم عليه بالضعف أيضا الإمام السيوطي في "الدر المنثور" (1/24) ، وحكم عليه الشيخ الألباني في "ضعيف الترغيب" (1143) بالوضع.
2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يا علي ! ألا أعلمك دعاء إذا أصابك غم أو هم تدعو به ربك فيستجاب لك بإذن الله ، ويفرج عنك : توضأ ، وصل ركعتين ، واحمد الله ، وأثن عليه ، وصل على نبيك ، واستغفر لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات ، ثم قل : اللهم ! أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ، اللهم كاشف الغم ، مفرج الهم ، مجيب دعوة المضطرين إذا دعوك ، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، فارحمني في حاجتي هذه بقضائها ونجاحها رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك ) يقول الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (رقم/5287) : " منكر : أخرجه الأصبهاني (2/ 534/ 1278 - ط) عن إسحاق بن الفيض : أخبرنا المضاء : حدثني عبدالعزيز عن أنس مرفوعاً.
قلت – الشيخ الألباني - : وهذا إسناد ضعيف مظلم.
" ثم فصل القول في علله رحمه الله ، فانظر الموضع المشار إليه من الضعيفة.
والخلاصة أن نص هذا الدعاء لم يرد من طريق صحيح ، بل طرقه شديدة الضعف ، لذلك حكم عليه العلماء بالوضع وأوردوه في كتب الموضوعات ، كما في "تذكرة الموضوعات" للفتني (ص 53) ، "تنزيه الشريعة" (2/333) ، "الفوائد المجموعة" (ص 59 ، 52).
ثانيا : لا حرج في أن يجعل المرء ذلك من دعاء نفسه ، أو أن يسأل الله الحاجات بألفاظه ، فهي عبارات صحيحة لها شواهد كثيرة من الكتاب والسنة الصحيحة ، فيها تذلل وتقرب وإظهار خضوع لله رب العالمين ، كما فيها توسل بصفات الله تعالى ورحمته التي وسعت كل شيء ، فمن دعا به – من غير اعتقاد مزيد فضل له ولا خصوص أجر – يرجى له القبول والاستجابة.
عن عبد الرحمن بن سابط قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو بهؤلاء الكلمات ويعظمهن : اللهم فارج الهم ، وكاشف الكرب ، ومجيب المضطرين ، ورحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، ارحمني اليوم رحمة واسعة تغنيني بها عن رحمة من سواك ) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/109) بسند صحيح عن عبد الرحمن بن سابط ، لكن عبد الرحمن هذا من التابعين ، ولم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، كما في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (6/181) ، فيكون حديثه مرسلا ، والحديث المرسل يستأنس به في الأذكار والدعاء.
بل إن الدعاء ، متى استقام معناه ، وصح لفظه ، جاز الدعاء به ، ولو لم يكن مأثورا أصلا ، فباب الدعاء مفتوح لمن يجتهد فيه ، وإن كان الدعاء المأثور الثابت أعظم بركة ، وأسد معنى ، وأبعد عن التكلف والعدوان في الدعاء .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | التصريح بخطبة المعتدة أو التعريض يختلف حكمه باختلاف نوع الطلاق- سؤال وجواب | هل من طريقة جيدة لإنجاب طفل ذكر؟
- سؤال وجواب | ما رأيكم بهذه الأدوية لعلاج الصداع والوساوس والاكتئاب؟
- سؤال وجواب | التنباك له ضرر إن على المدى القريب أو البعيد
- سؤال وجواب | أعاني من عدة أمراض لم أجد لها علاجا، أرجو المساعدة.
- سؤال وجواب | الإحسان إلى الكافرلا يستلزم مودته
- سؤال وجواب | تقدم لخطبة فتاة وتقدم لها قبله شاب وافقت عليه
- سؤال وجواب | وجوب تأدب الخطيبين بآداب الشرع وحدوده
- سؤال وجواب | التوسط في زواج المسلم العاصي
- سؤال وجواب | وجود غدة عرقية بين الثديين وعلاقتها بسرطان الثدي
- سؤال وجواب | هل الدوخة والأعراض الأخرى التي أعاني منها سببها الوسواس؟
- سؤال وجواب | الخطيبة إن سبق ومارست العادة السرية فهل يجب عليها إخبار خطيبها
- سؤال وجواب | أمي تعاني من ارتفاع حرارة جسمها ما السبب؟
- سؤال وجواب | طبخ السمك وهو حي. رؤية فقهية
- سؤال وجواب | معنى التقشير وبيان ضعف الحديث الوارد فيه
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا