مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | قصة دعاء الإمام أحمد على المأمون
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيف أحقق التفوق والنجاح في المرحلة التوجيهية؟- سؤال وجواب | ما هو الضروري من الدين الذي أبدأ به في تعليم إخوتي الصغار؟
- سؤال وجواب | الشريعة كلها حقائق
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع زوجي فهو عصبي جدا؟
- سؤال وجواب | أصبحت عصبية ومتوترة وأهملت واجباتي المنزلية
- سؤال وجواب | كيفية حساب أيام التبويض؟
- سؤال وجواب | جاءتي فرصة للسفر إلى اليابان، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | حكم من تكلم بحديث رسول الله بلهجة مزاحية
- سؤال وجواب | أشتكي من العصبية والتوتر ولدي كيس على المبيض وكسل في الغدة الدرقية
- سؤال وجواب | المعتدة من وفاة هل لأخي زوجها الذي ربته صغيرا أن يراها
- سؤال وجواب | مسألة في الشراكة في الزراعة
- سؤال وجواب | مسائل في قراءة المأموم للفاتحة
- سؤال وجواب | لا ينعقد النذر بلفظ غير صريح إلا بالنية
- سؤال وجواب | موقف المسلمة وزوجها وإخوته من أمهم الكافرة العاشقة لكافر
- سؤال وجواب | كيفية تعامل الفتاة مع مشكلة فسخ الخطوبة
كلنا يعرف محنة الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ في فتنة المأمون ، فعندما أمر المأمون أن يُحمل له الإمام أحمد بن حنبل، ومحمَّد بن نوح ، فأرسلاَ مقيَّدَين على بعير واحد ، فأمَّا محمد بن نوح فمات في أثناء الطريق قبلَ أن يصل إلى طَرَسُوس ،َ حيث مقرُّ الخليفة المأمون ، وبقي الإمام أحمد بن حنبل فدَعَا الله - عز وجل - في أثناء الطريق ألاَّ يُريَه المأمون ، وألاَّ يجتمع به ، فاستجاب االله ـ عز وجل ـ دعاء الإمام أحمد، ، فمات المأمون قبلَ أن يصلَ إليه الإمام أحمد ، لكن قرأت القصة في الفيسبوك وبعض الكتب القصة وفيها أنه : " فجثا الإمام أحمد على ركبتيه ، ورمق بطرفه إلى السماء ، ثم قال: سيدي ، غرَّ حِلمُك هذا الفاجر حتى تجبر على أوليائك بالضرب والقتل ، اللهم فإن يكُنِ القرآن كلامَك غيرَ مخلوق ، فاكفِنا مؤنته ، قال: فجاءهم الصريخ بموت المأمون في الثلث الأخير من الليل ".
فهل صح قول هذا الدعاء عن إمامنا أحمد رحمه الله ؟ وإذا كان صحيحا ، فهل يجوز دعاء الله تعالى بـ"سيدي" ؟.
الحمد لله.
أولا : روى أبو داود (4806) عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ: قَالَ أَبِي: " انْطَلَقْتُ فِي وَفْدِ بَنِي عَامِرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَقُلْنَا: أَنْتَ سَيِّدُنَا، فَقَالَ: (السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى).
وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".
وقد دل هذا الحديث على أن " السيد " من أسماء الله الحسنى ، ومن ثم يشرع دعاء الله به ، كغيره من الأسماء الحسنى.
وخالف في ذلك بعض أهل العلم ، كالإمام مالك وغيره ؛ ولعله لم يبلغه الحديث فيه ، أو بلغه من وجه لا يصح عنده.
على أننا ننبه هنا إلى أن عامة الأدعية الواردة في الكتاب والسنة، وما روي في ذلك مما صح عن الصحابة والسلف الصالح : إنما كانت تستهل بـ "اللهم" ، "ربنا" ، "رب".
فالذي يظهر أن الأكمل والأوفق للسنة ، وطريقة السلف : أن يدعو بما جرى عليه العمل ، وعهد الدعاء به فيما صح من الكتاب ، والسنة ، والأثر ،فيقول : يا رب ، اللهم ، ربنا ، ونحو ذلك.
فإن دعا وقال في دعائه : " يا سيدي " فهو جائز ، لا حرج فيه إن شاء الله.
ثانيا : أما هذا الدعاء الوارد عن الإمام أحمد رحمه الله ، فقد رواه الحافظ أبو نعيم رحمه الله في "حلية الأولياء" (9/ 194) قال : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ غَسَّانَ : " حُمِلْتُ أَنَا وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مَحْمَلٍ عَلَى جَمَلٍ يُرَادُ بِنَا الْمَأْمُونُ، فَلَمَّا صِرْنَا قَرِيبَ عَانَة ، قَالَ لِي أَحْمَدُ: قَلْبِي يُحِسُّ أَنَّ رَجَاءً الْحَصَّارَ يَأْتِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ ، فَإِنْ أَتَى وَأَنَا نَائِمٌ فَأَيْقِظْنِي ، وَإِنْ أَتَى وَأَنْتَ نَائِمٌ أَيْقَظْتُكَ.
فَبَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ إِذْ قَرَعَ الْمَحْمَلَ قَارِعٌ ، فَأَشْرَفَ أَحْمَدُ ، فَإِذَا بِرَجُلٍ يَعْرِفُهُ بِالصِّفَة ِ، وَكَانَ لَا يَأْوِي الْمَدَائِنَ وَالْقُرَى ، وَعَلَيْهِ عَبَاءَةٌ قَدْ شَدَّهَا عَلَى عُنُقِهِ ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ رَضِيَكَ لَهُ وَافِدًا ، فَانْظُرْ لَا يَكُونُ وُفُودُكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وُفُودًا مَشْئُومًا، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّاسَ إِنَّمَا يَنْتَظِرُونَكَ لِأَنْ تَقُولَ فَيَقُولُوا، وَاعْلَمْ أَنَّمَا هُوَ الْمَوْتُ وَالْجَنَّةُ.
فَلَمَّا أَشْرَفْنَا عَلَى الْبُذَيذُونَ قَالَ لِي: يَا أَحْمَدَ بْنَ غَسَّانَ إِنِّي مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا عَنِّي : رَاقَبِ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ ، وَاشْكُرْهُ عَلَى الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ ، وَإِنْ دَعَانَا هَذَا الرَّجُلُ أَنْ نَقُولَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَلَا تَقُلْ ، وَإِنْ أَنَا قُلْتُ فَلَا تَرَكْنَ إِلَيَّ ، وَتَأَوَّلْ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى : ( وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ).
فَتَعَجَّبْتُ مِنْ حَدَاثَةِ سِنِّهِ وَثَبَاتِ قَلْبِهِ ، فَلَمْ يَكُنْ بِأَسْرَعَ أَنْ خَرَجَ خَادِمٌ وَهُوَ يَمْسَحُ عَنْ وَجْهِهِ بَكُمِّهِ وَهُوَ يَقُولُ : عَزَّ عَلَيَّ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنْ جَرَّدَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ سَيْفًا لَمْ يُجَرِّدْهُ قَط ُّ، وَبَسَطَ نِطْعًا لَمْ يَبْسُطْهُ قَطُّ ، ثُمَّ قَالَ: وَقَرَابَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا رَفَعْتُ عَنْ أَحْمَدَ وَصَاحِبِهِ حَتَّى يَقُولَا الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ ، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَى أَحْمَدَ وَقَدْ بَرَكَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَلَحَظَ السَّمَاءَ بِعَيْنَيْهِ ثُمَّ قَالَ: "سَيِّدِي غَرَّ هَذَا الْفَاجِرَ حِلْمُكَ حَتَّى يَتَجَرَّأَ عَلَى أَوْلِيَائِكَ بِالْقَتْلِ وَالضَّرْبِ ، اللَّهُمَّ فَإِنْ يَكُنِ الْقُرْآنُ كَلَامَكَ غَيْرَ مَخْلُوقٍ فَاكْفِنَا مُؤْنَتَهُ ".
قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا مَضَى الثُّلُثُ الْأَوَّلُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا وَنَحْنُ بِصَيْحَةٍ وَضَجَّةٍ ، وَإِذَا رَجَاءٌ الْحَصَّارَ قَدْ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: صَدَقْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ.
قَدْ مَاتَ وَاللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ".
وهذا إسناد ضعيف : عبد الله بن جعفر ، هو عَبْد اللَّه بْن جعْفَر بْن أَحْمَد بْن فارس ، قال الذهبي : "كان ثقة عابدا" "تاريخ الإسلام" (25/ 196).
وأبوه لم نجد له ترجمة.
وكذا شيخه أحمد بن عبد الله.
وأحمد بن غسان ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
قال : " أحد مشايخ العابدين بالبصرة ، كان يقول بالقدر، ورجع عنه ، فلما كانت المحنة أيام المعتصم أبى أن يقول بخلق القرآن ، فحمل إلى بغداد وحبس بها ، فاتفق معه في الحبس أحمد بن حنبل، والبويطي " انتهى من "تاريخ الإسلام" (16/ 49).
وقوله في هذا الخبر عن الإمام أحمد : " فَتَعَجَّبْتُ مِنْ حَدَاثَةِ سِنِّهِ وَثَبَاتِ قَلْبِهِ " منكر ، يدل على عدم صحة هذه القصة ، لأن بداية المحنة كانت سنة 218 ، وولد الإمام أحمد سنة 164، فيكون عمره في بداية المحنة 54 سنة، فكيف يقال لمن هذا عمره : " تعجبت من حداثة سنه"؟! فهذه القصة غير ثابتة.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم بقاء البنت مع امرأة ربتها منذ صغرها مع سؤالها عن أمها من حين لآخر- سؤال وجواب | مدى وجود أضرار جانبية عند تناول حليب الانشور بلس
- سؤال وجواب | لا حرج في ترك صيام النافلة من أجل المذاكرة والاستعداد للامتحانات
- سؤال وجواب | حكم مساعدة الطلاب بعمل واجباتهم ومشاريعهم على الكمبيوتر
- سؤال وجواب | الوكالة أصل في كل شركات العقود
- سؤال وجواب | احمرار دائم على الخدين والذقن. ما سببه وطرق علاجه؟
- سؤال وجواب | حكم من يسجل صديقه الغائب في كشف الحضور وحكم الإنكار عليه
- سؤال وجواب | هل استعمال الماء البارد له ضرر على العضو التناسلي للمرأة، وما الحلاقة الصحية للعانة؟
- سؤال وجواب | عندما أشرب الحليب تصيبني آلام بالبطن وغازات!
- سؤال وجواب | يتوب الله على من تاب
- سؤال وجواب | بعد تناول أدوية الوساوس ساءت حالتي، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | لا يكره الغسل قبل المغرب ولا بعده
- سؤال وجواب | مدى جواز من استربح بأموال موكليه لغاية المطالبة بها
- سؤال وجواب | أثر تناول سيبرالكس على الحامل
- سؤال وجواب | هل نبات العيصلان نافع لعلاج حزازة الأطفال؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا