مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | العلاقة بين آية ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ) وتنامي نفوذ الشيعة الآن
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أشعر بعدم راحة في الخصيتين ونغزات بسيطة. هل أعود للعادة السرية!- سؤال وجواب | ليس من الاستثمار المشروع البتة
- سؤال وجواب | نصرانية قريبة من الدخول في الإسلام متزوجة من تارك صلاة ، فما حكم عقدهما ؟
- سؤال وجواب | حكم كتابة أسماء الله الحسنى على جدران المدرسة
- سؤال وجواب | هل يأثم إذا استفاد من المواد الموجودة في الانترنت والتي لا يكتب أصحابها مصادرها ؟
- سؤال وجواب | أعاني في صمت وأصبحت أعيش جحيم الخوف والكآبة.
- سؤال وجواب | حكم لعب الشطرنج
- سؤال وجواب | تفسير كلمة وليجة
- سؤال وجواب | الأعراض الناتجة عن حالات الترهل الشديد في الصمام الميترالي
- سؤال وجواب | هل يلزم الشريك إعلام شركائه في ما يتصرف فيه لمصلحة العمل
- سؤال وجواب | الفرق بين دواء الأنفرانيل والتفرانيل
- سؤال وجواب | الوساطة في تسهيل تسليم المستحقات المالية
- سؤال وجواب | هل يعود الإنسان لطبيعته وقوته بعد تركه للعادة السرّية؟
- سؤال وجواب | صلاة من سجد السجدة الثانية من قيام
- سؤال وجواب | أعاني من القولون العصبي، وأبحث عن دواء مناسب
أتعتقد أن هذا الحديث له علاقة بما نمر به هذه الأيام من تنامي نفوذ الشيعة ؟ وإذا كان الجواب بلا : فما تفسير هذا الحديث : عن أبي هريرة قال : لمَّا نـزلت (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) كان سلمان إلى جنب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم , فقالوا : يا رسول الله من هؤلاء القوم الذين إن تولينا استُبدلوا بنا ؟ , قال : فضرب النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم على منكب سلمان , فقال : (مِن هذا وَقَومِه , والذي نفسي بيده لَوْ أنَّ الدّينَ تَعَلَّقَ بالثُّرَيَّا لَنالَتْهُ رِجالٌ من أهْل فارِس) ..
الحمد لله.
أولاً : هذا الحديث رواه الترمذي ( 3261 ) ، وفي إسناده مقال ، وقد ضعفه كثير من أهل العلم ، قال الترمذي بعد روايته له : غريب في إسناده مقال.
وقال البغوي في "شرح السنة" (7/261) : غريب.
وقال ابن العربي في "عارضة الأحوذي" (6/330) : روي من طرق كثيرة لم تبلغ مرتبة الصحة.
وقال الشوكاني في "فتح القدير" (5/61) : في إسناده مسلم بن خالد الزنجي ، فيه مقال معروف.
ورأى بعض العلماء أن تعدد طرق الحديث يقوي بعضها يعضاً ، كالألباني رحمه الله ، ولهذا صححه في صحيح الترمذي.
والقطعة الأخيرة من الحديث رواها البخاري (4615) ومسلم (2546) ولفظها : (لَوْ كَانَ الدِّينُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَذَهَبَ بِهِ رَجُلٌ مِنْ فَارِسَ - أَوْ قَالَ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ - حَتَّى يَتَنَاوَلَهُ).
وأما اللفظ الآخر وهو : (لَوْ كَانَ الْعِلْمُ بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ أُنَاسٌ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ) : فقد رواه أحمد في "مسنده" (13/331) وضعفه محققوه ، وضعفه الألباني في "السلسلة الضعيفة" (2054) ، وفيها قوله : "وجملة القول : أن الحديث ضعيف بهذا اللفظ : "العلم" ، وإنما الصحيح فيه : "الإيمان" ، و "الدين".
انتهى.
ثانياً : هذا الحديث لا يدل على أن أهل فارس أفضل من الصحابة رضي الله عنهم ، وذلك للوجوه التالية : الحديث في ذاته ضعيف عند كثير من أهل العلم ، كما سبق.
على فرض صحة الحديث ، فالآية المذكورة فيه وهي قوله تعالى : (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) المراد منها التخويف فقط ، وإلا فلا يوجد من هو أفضل من الصحابة رضي الله عنهم ، ولا مثلهم.
قال القرطبي رحمه الله : "قوله تعالى : ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ) هو إخبار عن القدرة ، وتخويف لهم ، لا أن في الوجود من هو خير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم" انتهى.
" تفسير القرطبي " ( 18 / 194 ).
ج.
لم يتفق العلماء والمفسرون على تفسير الآية بهذا الحديث ، وأن القوم الذين سيأتون هم من فارس.
قال الماوردي رحمه الله : "(يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ) فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : أنهم أهل اليمن ، وهم الأنصار ، قاله شريح بن عبيد.
الثاني : أنهم الفرس – وذكر حديث أبي هريرة -.
الثالث : أنهم مَن شاء مِن سائر الناس ، قاله مجاهد" انتهى.
" النكت والعيون " ( 5 / 307 ، 308 ).
3.
وعلى فرض أن الآية في الردة ، وأن المقصود بهم العرب ، وأن القوم الذين سيحلون مكانهم هم " الفرس " : فإنها تحوي علماً غيبيّاً فيها بشارة للمسلمين من أهل الفرس أنه لا يحدث فيهم ردة عن الدِّين ، وفيه إشارة لاحتمال وقوعها من غيرهم ، وهو ما حصل بالفعل.
قال الطاهر بن عاشور رحمه الله : "وأقول : هو يدل على أن " فارس " إذا آمنوا : لا يرتدون ، وهو من دلائل نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإن العرب ارتد منهم بعض القبائل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وارتدّ البربر بعد فتح بلادهم وإيمانهم ثنتي عشرة مرة ، فيما حكاه الشيخ أبو محمد بن أبي زيد ، ولم يرتد أهل فارس بعد إيمانهم" انتهى.
" التحرير والتنوير " ( 26 / 139 ).
وعلى هذا ؛ فلا تعلق للآية ولا الحديث بانتشار الرافضة في الأرض ؛ لأن الكلام عن الفرس المسلمين ، والرافضة الفرس ليسوا منهم.
فإما أن يقال : لم يحصل تولي عموماً لا عن الطاعة ، ولا عن النفقة ، فلم يحصل استبدال ، أو يقال : حصل التولي من بعض العرب فجاء الله تعالى بالبديل من مسلمي الفرس ، فخدموا دين الله تعالى ، وساهموا في نشره ، وبذلوا أنفسهم وأموالهم في ذلك.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : "قال القرطبي : وقع ما قاله صلى الله عليه وسلم عِياناً ، فإنه وُجد منهم – أي : من الفرس - من اشتُهر ذِكرُه من حفَّاظ الآثار ، والعناية بها ، ما لم يشاركهم فيه كثيرٌ من أحدٍ غيرهم" انتهى.
" فتح الباري " ( 8 / 643 ).
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لماذا يتسلط الرجل على المرأة، ولا يهتم إلا برغباته؟- سؤال وجواب | حكم فتح مقهى تشاهد فيه مباريات كرة القدم ويشرب فيه الدخان
- سؤال وجواب | أعاني من التجشؤ وصعوبة التبرز وانتفاخ البطن فما العلاج؟
- سؤال وجواب | الكذب للتسلية عند علم السامعين بذلك، والترويج للمباحات بإعلان فيه بعض المخالفات
- سؤال وجواب | يستحب كتابة الوصية والإشهاد عليها
- سؤال وجواب | هل يعاني طفلي من مشكلة ما أم أن الأمر طبيعي؟ أفيدوني
- سؤال وجواب | طهارة وصلاة المصاب بالباسور
- سؤال وجواب | هل ينتفي الكفر عمن سب الدين دون قصد السب
- سؤال وجواب | يتقدم لخطبتي الكثير ويبدو عليهم الإعجاب لكن لا يتم الأمر!
- سؤال وجواب | أفكر في الانعزال عن والدي بسبب كثرة المشاكل والأذى الذي يصيبني!
- سؤال وجواب | حكم الإجهاض بسبب الطلاق
- سؤال وجواب | الحد الشرعي لصلة الأقارب وهل يجب محبتهم؟
- سؤال وجواب | مشكلتي مع أختي كيف أحلها فهي تتشاجر معي دائما؟
- سؤال وجواب | القلق الظرفي الحاد
- سؤال وجواب | لا تُقضى صلاة الشفع وحدها لمن صلى الوتر ركعة واحدة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا