مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | التعليق على حديث النهي ركوب البحر عند هيجانه، وبيان معنى "فقد برئت منه الذمة"

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لا أعيش يومي بسعادة بسبب وساوس ومخاوف الموت!
- سؤال وجواب | وسواس الموت يلاحقني بشكل هستيري أرجوكم ساعدوني!
- سؤال وجواب | من صدق في توبته فإن الله تعالى يتوب عليه ويقيل عثرته
- سؤال وجواب | تأخر حدوث الحمل
- سؤال وجواب | أشعر بآلام من أثر ضربة كرة يد، فهل هي دلالة جلطة دماغية؟
- سؤال وجواب | أعاني من كثرة التبول والإثارة الجنسية، ما الحل؟
- سؤال وجواب | لا يثبت التحريم بالشك في عدد الرضعات
- سؤال وجواب | خطوات التخلص من الغازات
- سؤال وجواب | زوجي يسيء معاملتي ويضربني بسبب إدمانه، فهل أطلب الطلاق؟
- سؤال وجواب | قصة نياحة عائشة على أبي بكر بعد وفاته
- سؤال وجواب | هل يجب أن أطبق العلاج السلوكي المعرفي لتجنب الوسواس القهري؟
- سؤال وجواب | التأتأة في الكلام أثرت على مستواي الدراسي، فكيف أعالجها؟
- سؤال وجواب | هل الوسواس عقاب أم بلاء؟
- سؤال وجواب | الضوابط الشرعية لعمل المرأة في التجارة مع شركات أجنبية
- سؤال وجواب | أعاني من حساسية رائحة العطور، فما العلاج؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
16 مشاهدة

سمعت في الحديث أن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم نهى عن ركوب البحر ارتجاجا، فهل هذا الحديث صحيح أم لا؟ وقالوا إذا ركب في البحر فقد برئت منه ذمته، وكيف برئت منه الذمة؟ وماذا تعني فقد برئت ذمته؟ وماذا يحدث لك إذا برئت منك الذمة؟ ماذا يفعل الله له؟.

الحمد لله.

أولا: طرق حديث (ومن ركب البحر بعد ما يرتج، فقد برئت منه الذمة) هذا الحديث رُوي من طريقين، أحدهما حسن، والثاني لا يصح.

أما الطريق الأول: فمداره على أبي عمران الجوني، وهو ثقة، وقد اختلف عليه، وبيان ذلك كما يلي: أخرجه أحمد في "مسنده" (

20749)

، من طريق هشام الدستوائي، عن أبي عمران الجوني، عن زهير بن عبد الله، قال حدثني رجل، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ بَاتَ فَوْقَ إِجَّارٍ، أَيْ فَوْقَ بَيْتٍ لَيْسَ حَوْلَهُ شَيْءٌ يَرُدُّ رِجْلَهُ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَمَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ بَعْدَ مَا يَرْتَجُّ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ.

وأخرجه أحمد في "مسنده" (

22333)

، من طريق أبان بن يزيد العطار، وأحمد في "مسنده" أيضا (

20749)

، من طريق محمد بن ثابت العبدي، والبخاري في "الأدب المفرد" (1194)، من طريق الحارث بن عبيد الإيادي، ثلاثتهم، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم به؛ مرفوعا.

وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3078)، من طريق شعبة، والبغوي في "معجم الصحابة" (898)، من طريق حماد بن زيد، والبيهقي في "شعب الإيمان" 4397)، من طريق حماد بن سلمة، وسعيد بن منصور في "سننه" (2391)، من طريق عباد بن عباد المهلبي، عن زهير بن عبد الله به مرفوعا.

ويمكن تلخيص الاختلاف في الحديث فيما يلي: رواه شعبة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وعباد بن عباد، أربعتهم عن أبي عمران الجوني، عن زهير بن عبد الله به مرفوعا.

ورواه أبان بن يزيد العطار، ومحمد بن ثابت، والحارث بن عبيد الإيادي، ثلاثتهم عن أبي عمران الجوني، عن زهير بن عبد الله عن رجل صحب النبي صلى الله عليه وسلم به؛ مرفوعا.

ورواه هشام الدستوائي عن أبي عمران الجوني، عن زهير بن عبد الله، عن رجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم به.

وزهير بن عبد الله، أو زهير بن أبي جبل، مختلف في صحبته، حيث عدّه بعض أهل العلم في الصحابة، ولو صحت صحبته لكان الحديث صحيحا بلا إشكال.

قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (3/346):" ذكره في الصحابة أبو نعيم وابن زبر والعسكري وغيرهم "انتهى.

ولكن الإشكال فيما لو لم يكن صحابيا، فهنا ثلاث احتمالات: الأول: أن نرجح رواية من رواه عن زهير مرفوعا، فيكون الحديث مرسلا.

الثاني: أن نرجح رواية من رواه عن زهير عن رجل صحب النبي صلى الله عليه وسلم، فيكون الحديث حسنا لأن جهالة الصحابة لا تضر، وزهير بن عبد الله لم يوثقه أحد ممن لم يعده من الصحابة، إلا أن حكم من كان هذا حاله في هذه الطبقة أنه مستور، وحديثه حسن.

قال الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1/618):" ومن مذهب بعض المحدثين كابن رجب وابن كثير تحسين حديث المستور من التابعين " انتهى.

وإما أن نجمع بين الطرق فنقول: إن زهير بن عبد الله كان يرويه مرة مرسلا، ويرويه مرة عن الواسطة بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم؛ دون أن يعين اسمه، ولعل هذا أقرب، لأن هشاما الدستوائي ثقة ثبت إمام، وأبان بن يزيد العطار ثقة ثبت أيضا، والحارث بن عبيد الإيادي صدوق يخطئ، ومخالفوهم ثقات أثبات أيضا، وهم شعبة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة، فالجمع أولى.

والحديث حسنه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (6/88)، والشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (828).

وللحديث طريق آخر لا يصح.

أخرجه الحارث في مسنده كما في "بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث" (863)، قال حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا , ثنا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ , عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ بَاتَ عَلَى سَطْحٍ لَيْسَ بِمَحْجُورٍ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَمَنْ رَمَى بِلَيْلٍ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَمَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ فِي ارْتِجَاجِهِ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ.

ثانيا: معنى "الارتجاج" في حديث : (ومن ركب البحر بعد ما يرتج) وأما معنى "الارتجاج"، و "برئت منه الذمة"، فكما يلي: الارتجاج: المقصود به اضطراب البحر وهيجانه واشتداد موجه.

قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (2/197):" مَنْ رَكبَ البَحرَ إِذَا ارْتَجَّ فَقد بَرئت مِنْهُ الذِّمَّةُ ؛ أَيِ اضْطَرب، وَهُوَ افْتَعل، مِنَ الرَّجِّ، وَهُوَ الحركةُ الشَّديدَةُ " انتهى.

قال ابن عبد البر في "التمهيد" (1/234):" وَلَا خِلَافَ بَيْنِ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ الْبَحْرَ إِذَا ارْتَجَّ لَمْ يَجُزْ رُكُوبُهُ لِأَحَدٍ، بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ، فِي حِينِ ارْتِجَاجِهِ." انتهى.

وقال ابن حجر في "فتح الباري" (6/88):" وَفِيهِ تَقْيِيدُ الْمَنْعِ بِالِارْتِجَاجِ، وَمَفْهُومُهُ الْجَوَازُ عِنْدَ عَدَمِهِ، وَهُوَ الْمَشْهُورُ مِنْ أَقْوَالِ الْعُلَمَاءِ، فَإِذَا غَلَبَتِ السَّلَامَةُ فَالْبَرُّ وَالْبَحْرُ سَوَاءٌ" انتهى.

معنى "برئت منه الذمة" في الحديث وأما معنى قوله:" فقد برئت منه الذمة "، أي أن من ركب البحر وقت اضطرابه، فقد عرض نفسه للهلاك، فتولى الله عنه، وليس له عهد عند الله بحفظه لأنه مفرط.

قال ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (5/88):" قوله: (برئت منه الذمة): ومعناه إن شاء الله -: فقد برئت منه ذمة الحفظ؛ لأنه ألقى بيده إلى التهلكة وغرر بنفسه، ولم يُرِدْ فقد برئت منه ذمة الإسلام؛ لأنه لا يبرأ أحد من الإسلام إلا بالكفر" انتهى ـ و قال ابن رسلان في "شرح سنن أبي داود" (19/243):" (فقد برئت منه الذمة) أي أن لكل أحد من اللَّه عهدًا بالحفظ والكلاءة، وإذا نام على سطح غير محجر فقد عرض نفسه للهلاك، ولم يحترز لها بما يمنعه من السقوط؛ فقد خذلته ذمة اللَّه "انتهى.

ويمكن مراجعة الجواب رقم: (

104665

) في بيان حكم ركوب البحر تفصيلا.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من الاكتئاب والوسواس القهري، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | لا يشرع للمصلي رفع يديه عند الدعاء في التشهد
- سؤال وجواب | هل يوجد دواء سحري لعلاج تساقط الشعر؟
- سؤال وجواب | مشروعية الدعاء في الصلاة قبل السلام وبعده شامل للفريضة والنافلة
- سؤال وجواب | حكم دهن الصائم جسمه بزيت له رائحة قوية
- سؤال وجواب | الذكر عند الخلاء والوضوء يكون قبل دخول الكنيف
- سؤال وجواب | منع الاعتداء على حقوق أصحاب البرامج
- سؤال وجواب | حكم استعمال القسط الهندي كبخور في الرقية الشرعية
- سؤال وجواب | نصيحة في خروج الولد المتزوج من منزل أبيه هرباً من مشاكل البيت مع عدم رضا والده
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس قهري لا أستطيع مقاومته؟
- سؤال وجواب | هل القولون سبب في الصداع وارتفاع درجة الحرارة؟
- سؤال وجواب | ماذا أفعل مع زوجي.والطلاق على الأبواب؟
- سؤال وجواب | توفي عن زوجةٍ وأربع بنات وأربع أخوات شقيقات
- سؤال وجواب | التخيلات التي أشعر بها على ماذا تدل؟
- سؤال وجواب | لم أوفق في الدراسة هذه السنة، فما الحل؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/28




كلمات بحث جوجل