مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | ما معنى ( فَإِنَّهُ يُمْسي يَوْمئِذٍ وَقَد زَحزحَ نفْسَهُ عنِ النَّارِ ) في حديث خلق ابن آدم على ثلاثمائة مفصل ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم نكاح الأخت من الأم من الرضاع- سؤال وجواب | أعاني من النحافة في الجزء العلوي من جسمي
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف من الكلام أمام الطلاب ولا أستطيع التفاعل
- سؤال وجواب | حكم نكاح فتاة رضع أخوها مع أخته
- سؤال وجواب | لا أستطيع التحدث أمام الجمهور وأعاني الخوف أثناء المقابلات، فما التحليل؟
- سؤال وجواب | الصبر على أذى الأم
- سؤال وجواب | حكم إعراض الموسوس عن الشكوك وعدم اعتباره بها
- سؤال وجواب | معيار الضرورة المبيحة للمحظور
- سؤال وجواب | أفكر بالانسحاب من تعليم القرآن بسبب ارتكابي بعضاً من المعاصي
- سؤال وجواب | الدعاء على الظالم مشروع بضوابط
- سؤال وجواب | ما تحصل به الرجعة وما لا تحصل
- سؤال وجواب | المخاوف والوساوس أفسدت حياتي وصحتي فهل من نصيحة؟
- سؤال وجواب | هل ينفع استخدام علاج الكلوميد والأندريول لمن يعاني من ضعف الحيوانات المنوية؟
- سؤال وجواب | أنا حامل وتنزل مني إفرازت بنية مع خط دم، طمئنوني.
- سؤال وجواب | الـتوبـة النصوح رجـعـة إلى الله
ما معنى ( فَإِنَّهُ يُمْسي يَوْمئِذٍ وَقَد زَحزحَ نفْسَهُ عنِ النَّارِ ) في حديث خلق ابن آدم على ثلاثمائة مفصل ؟.
الحمد لله.
الجملة الواردة في سؤال ، من كلام النبي صلى الله عليه وسلم : " فإنه يمسي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ" ، وردت في حديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (1007) ، من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةِ مَفْصِلٍ ، فَمَنْ كَبَّرَ اللهَ ، وَحَمِدَ اللهَ ، وَهَلَّلَ اللهَ ، وَسَبَّحَ اللهَ ، وَاسْتَغْفَرَ اللهَ ، وَعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ ، أَوْ شَوْكَةً أَوْ عَظْمًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ ، وَأَمَرَ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ ، عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلَاثِمِائَةِ السُّلَامَى ، فَإِنَّهُ يَمْشِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ ).
ومعنى هذا الحديث : أن في بدن الإنسان ثلاثمائة وستين مفصلا ، وهي السُّلَامَى التي جاء ذكرها في الحديث ، والمراد بها جميع عظام البدن ومفاصله.
قال الإمام النووي رحمه الله ، في "شرح مسلم" (5/233) :" وَأَصْلُهُ عِظَامُ الْأَصَابِعِ ، وَسَائِرِ الْكَفِّ ، ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي جَمِيعِ عِظَامِ الْبَدَنِ وَمَفَاصِلِهِ ".
انتهى.
وهذه المفاصل والعظام من عظيم نعمة الله على الإنسان ؛ فكان على المسلم شكر الله كل يوم على هذه النعم.
قال ابن بطال رحمه الله في "شرحه على صحيح البخاري" (8/98) :" قال المهلب : على كل واحد منها صدقة لله ، من فعل الطاعة والخير كل يوم ، إذ كل موضع شعرة فما فوقها من جسد الإنسان : عليه فيه نعمة لله ، يلزمه شكره ، والاعتراف بها حين خلقه صحيحًا يتصرف في منافعه وإرادته ، ولم يجعل في ذلك الموضع داء يمنعه ألمه من استعماله والانتفاع به ".
انتهى.
وهذا الشكر على هذه المفاصل على درجتين : منها الواجب ، ومنها المستحب.
قال ابن رجب رحمه الله في "جامع العلوم والحكم" (2/717) قال :" وظاهرُ الحديث يدلُّ على أنَّ هذا الشُّكر بهذه الصَّدقة واجبٌ على المسلم كلَّ يوم ، ولكن الشُّكر على درجتين: إحداهما: واجب ، وهو أنْ يأتي بالواجبات ، ويجتنب المحارم ، فهذا لابدَّ منه ، ويكفي في شكر هذه النِّعم.
الدرجة الثانية من الشكر: الشكر المستحبُّ ، وهو أنْ يعملَ العبدُ بعد أداءِ الفرائض ، واجتنابِ المحارم بنوافل الطَّاعات ، وهذه درجةُ السَّابقين المقرَّبين".
انتهى.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم :" فإنه يمسي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ " ؛ فمعناه أن نعمة هذه المفاصل لما استوجبت الشكر من العبد أصبح العباد على فريقين : شاكر ، وغير شاكر ، فمن شكر فقد أدى ما عليه ، ونجا من عذاب الله ، ومن غفل ولم يشكر فقد عرض نفسه لعذاب الله تعالى.
قال الطيبي رحمه الله في "شرح المشكاة" (5/1546) :" قوله: (وقد زحزح نفسه) : أي باعدها عن النار، يقال: زحزحه ، أي : نحاه عن مكانه وباعده منه.
أقول: قيَّدَ الفعل بالظرف [يعني قوله : يومئذ]، دلالة علي إيجاب الشكر في كل يوم ، وبالحال [يعني قوله: وقد زحزح .
] ؛ إشعارًا بأن غير الشاكر كائن في النار، ومنغمس فيها ، وبالصدقة يتخلص منها ، ويمضي وما عليه تبعة من ذلك".
انتهى.
ومعنى ذلك : أن العبد بفعله هذه الأعمال يكون قد أدى شكر نعمة الله عليه بهذه المفاصل ، وأعتقها من النار، يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله في "فتح الباري" (3/308):" تَبَيَّنَ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ الْمَذْكُورِ أَنَّهَا شُرِعَتْ بِسَبَبِ عِتْقِ الْمَفَاصِلِ ، حَيْثُ قَالَ فِي آخِرِ هَذَا الْحَدِيثِ فَإِنَّهُ يُمْسِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ".
انتهى والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لا أستطيع التحدث أمام الجمهور وأعاني الخوف أثناء المقابلات، فما التحليل؟- سؤال وجواب | الصبر على أذى الأم
- سؤال وجواب | حكم إعراض الموسوس عن الشكوك وعدم اعتباره بها
- سؤال وجواب | معيار الضرورة المبيحة للمحظور
- سؤال وجواب | أفكر بالانسحاب من تعليم القرآن بسبب ارتكابي بعضاً من المعاصي
- سؤال وجواب | الدعاء على الظالم مشروع بضوابط
- سؤال وجواب | ما تحصل به الرجعة وما لا تحصل
- سؤال وجواب | المخاوف والوساوس أفسدت حياتي وصحتي فهل من نصيحة؟
- سؤال وجواب | هل ينفع استخدام علاج الكلوميد والأندريول لمن يعاني من ضعف الحيوانات المنوية؟
- سؤال وجواب | أنا حامل وتنزل مني إفرازت بنية مع خط دم، طمئنوني.
- سؤال وجواب | الـتوبـة النصوح رجـعـة إلى الله
- سؤال وجواب | هل حديث (لم يكمل من النساء إلا أربع) صحيح ، وما المقصود بالكمال، وهل انقطع الكمال في هذه الأمة ؟
- سؤال وجواب | مصاب بالاكتئاب وأريد العلاج المناسب لحالتي
- سؤال وجواب | مشكلة عدم توازن الجسم في توزيع الدهون
- سؤال وجواب | الخوف من السفر شكل عائقا كبيرا في حياتي!
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا