مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | العبد المؤمن بين الخوف والرجاء، إلى أن يلقى الله تعالى .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أحس برعشة في رأسي، واصفرار في الوجه عند رؤية الناس لي. هل هذا رهاب اجتماعي؟- سؤال وجواب | ما سبب الشعور بثقل في الصدر وخفقان القلب ليلا؟
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع النساء أثناء شرح الدورات العلمية التي أقيمها؟
- سؤال وجواب | دراسة اللغة الإنجليزية على الرغم من وجود الاختلاط
- سؤال وجواب | الإصابة بديدان الشعرية في الأمعاء والعلاج المناسب
- سؤال وجواب | طفلي يمل عندما يكون في البيت ويعاند بعكس الحضانة . ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أصبت باضطرابات نفسية جراء النزاعات والمشاكل الأسرية، فما الحل؟
- سؤال وجواب | ما رأيكم بالسفر والدراسة في الخارج؟
- سؤال وجواب | حكم التوسل بجاه النبي وندائه ليدعو لنا
- سؤال وجواب | ليس من شروط صحة الذكاة السلامة من الفسق
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من كثرة التفكير في الماضي والتي تؤثر على حياتي؟
- سؤال وجواب | حكم صلاة الجمعة على أهل القرى
- سؤال وجواب | حكم قتل كلب الجار لما يسببه من أذى بنباحه طول الليل
- سؤال وجواب | حكم الوصية بأكثر من الثلث
- سؤال وجواب | أعاني من العزلة وأرغب في تغيير المكان الذي أسكنه والدراسة
يقول الله في حديث قدسي : (أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء).
وهناك مقولة قالها عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لو أحد قدمي في الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله ".
هل لم يحسن سيدنا عمر الظن بالله فهو من المبشرين بالجنة ، وهو ثاني أكبر صحابة النبي بعد سيدنا أبي بكر رضي الله عنه ؟ هل إذا اطمأن قلب العبد يخاف من مكر الله ؟ أرجو تفسير واضح لعلاقة المقولة بالحديث ..
الحمد لله.
أولا : روى البخاري (7405) ، ومسلم (2675) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ).
والحديث باللفظ الوارد في السؤال : رواه الإمام أحمد (
16016)
وغيره ، من حديث سُلَيْمَانَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي السَّائِبِ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَيَّانُ أَبُو النَّضْرِ، قَالَ: " دَخَلْتُ مَعَ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ عَلَى أَبِي الْأَسْوَدِ الْجُرَشِيِّ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَجَلَسَ قَالَ: فَأَخَذَ أَبُو الْأَسْوَدِ يَمِينَ وَاثِلَةَ فَمَسَحَ بِهَا عَلَى عَيْنَيْهِ ، وَوَجْهِهِ لِبَيْعَتِهِ بِهَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ وَاثِلَةُ : وَاحِدَةٌ، أَسْأَلُكَ عَنْهَا؟ قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: كَيْفَ ظَنُّكَ بِرَبِّكَ ؟ قَالَ : فَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ : وَأَشَارَ بِرَأْسِهِ ، أَيْ حَسَنٌ قَالَ وَاثِلَةُ: أَبْشِرْ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ ).قال محققو المسند ـ ط الرسالة ـ : "إسناده صحيح".
وصححه الألباني في "صحيح الجامع".
قال النووي رحمه الله : " قَالَ الْعُلَمَاءُ : مَعْنَى حُسْنُ الظَّنِّ بِاَللَّهِ تَعَالَى أَنْ يَظُنَّ أَنَّهُ يَرْحَمُهُ وَيَعْفُو عَنْهُ.
قَالُوا: وَفِي حَالَةِ الصِّحَّةِ يَكُونُ خَائِفًا رَاجِيًا وَيَكُونَانِ سَوَاءً.
وَقِيلَ : يَكُونُ الْخَوْفُ أَرْجَحَ فَإِذَا دَنَتْ أَمَارَاتُ الْمَوْتِ غَلَّبَ الرَّجَاءَ أَوْ مَحّضَهُ ؛ لأَنَّ مَقْصُودَ الْخَوْفِ الِانْكِفَافُ عَنِ الْمَعَاصِي وَالْقَبَائِحِ وَالْحِرْصُ عَلَى الْإِكْثَارِ مِنَ الطَّاعَاتِ وَالْأَعْمَالِ ، وَقَدْ تَعَذَّرَ ذَلِكَ أَوْ مُعْظَمُهُ فِي هَذَا الْحَالِ ، فَاسْتُحِبَّ إِحْسَانُ الظَّنِّ الْمُتَضَمِّنُ لِلِافْتِقَارِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَالْإِذْعَانِ لَهُ " انتهى من "شرح النووي على مسلم" (17/ 210).
وانظر السؤال رقم : (
150516
).وروى الإمام أحمد (9076) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: ( أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، إِنْ ظَنَّ بِي خَيْرًا فَلَهُ ، وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ ) وصححه محققو المسند.
قال المناوي رحمه الله : " أي: إن ظن بي خيرا أفعل به خيرا، وإن ظن بي شرا أفعل به شرا ".
انتهى من "فيض القدير" (2/ 312).
فعلى المسلم أن يحسن الظن بربه ، بإحسان العمل ، والإقبال على الله ، فإن أساء أحسن الظن بالله بالتوبة وعدم التسويف ، والرجاء أن يغفر الله له ويتجاوز عنه.
ثانيا : قال تعالى : (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) الأعراف/99.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله : " المقصود من هذا: تحذير العباد من الأمن من مكره بالإقامة على معاصيه والتهاون بحقه ، والمراد من مكر الله بهم : كونه يملي لهم ويزيدهم من النعم والخيرات وهم مقيمون على معاصيه وخلاف أمره ، فهم جديرون بأن يؤخذوا على غفلتهم ويعاقبوا على غرتهم ؛ بسبب إقامتهم على معاصيه، وأمنهم من عقابه وغضبه " انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (24/ 232).
وقال أيضا : " الواجب على المسلم ألا يقنط ولا يأمن ، ويكون بين الرجاء والخوف ، لأن الله ذم الآمنين ، وذم القانطين ، فقال سبحانه: (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) ، وقال سبحانه: (لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ).
فالواجب على المكلف ذكرا كان أو أنثى ألا ييأس ، ولا يقنط ويدع العمل ، بل يكون بين الرجاء والخوف يخاف الله ، ويحذر المعاصي ، ويسارع في التوبة ، ويسأل الله العفو ، ولا يأمن من مكر الله، ويقيم على المعاصي ويتساهل ".
انتهى من "فتاوى نور على الدرب" لابن باز (4/ 38).
وقال ابن كثير رحمه الله : " وَلِهَذَا قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ: الْمُؤْمِنُ يَعْمَلُ بِالطَّاعَاتِ وَهُوَ مُشْفِق وَجِل خَائِفٌ، وَالْفَاجِرُ يَعْمَلُ بِالْمَعَاصِي وَهُوَ آمِنٌ ".
انتهى من "تفسير ابن كثير" (3/ 451).
ثالثا : ما يذكره بعض الناس عن أبي بكر رضي الله عنه - ويحكيه بعضهم عن عمر رضي الله عنه – أنه قال : " لو كانت إحدى قدمي في الجنة والأخرى خارجها لما أمنت مكر الله " لم نجد له أصلا في كتب أهل الحديث ، ولا نعلم أحدا من أهل العلم ذكره.
وقد سئل عنه الشيخ الألباني رحمه الله فقال : " ما أعرفه " انتهى.
وفي هذا الكلام - بعد عدم ثبوت صحته- نظر ؛ فالمؤمن لا يأمن مكر الله ما دام لم يدخل الجنة ، فإذا وطئت قدمه الجنة أمن مكر الله ، ولا يعرف أن أحدا وطئ بإحدى قدميه الجنة ، فأخرجه الله منها ، وأدخله النار.
وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله : متى يجد العبد طعم الراحة ؟ فقَالَ: " عند أول قدم يضعها فِي الجنة " انتهى من "طبقات الحنابلة" (1/ 293).
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من العزلة وأرغب في تغيير المكان الذي أسكنه والدراسة- سؤال وجواب | صراع نفسي، وفراغ يملأ حياتي بعد وفاة زوجي، أرشدوني ما الحل؟
- سؤال وجواب | هل شهود النكاح هم من وقع على العقد عند المأذون فقط، أو كل الحاضرين لعقد النكاح ؟
- سؤال وجواب | الجامعات مختلطة، وأنا أريد العلم الشرعي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم بيع مسؤول المبيعات لنفسه بالسعر الذي يبيع به لغيره
- سؤال وجواب | محادثة زملائي في العمل. كيف أوقف ذلك؟
- سؤال وجواب | كيف أصارع حزني على ما يطال نساء المسلمين من الأذى؟
- سؤال وجواب | حكم من حج بمال لم يخرج زكاته
- سؤال وجواب | موقف المرأة من المعاملة غير العادية من زميل العمل
- سؤال وجواب | صفات قوم عاد
- سؤال وجواب | أعاني من الأفكار السلبية الوسواسية والتغرب عن الذات.
- سؤال وجواب | عدم مشروعية إعادة الصلاة بلا مسوغ وكيف يفعل المصاب بالسلس
- سؤال وجواب | كيف لي أن أعف نفسي إذا لم أستطع الزواج ولا الصيام؟
- سؤال وجواب | صلاة العشاء والمستحبات في الشرع
- سؤال وجواب | حكم ثني البنطال الطويل لئلا يتجاوز الكعبين
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا