مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | ما معنى حديث : ( دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ ) ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ليس للرجل من مال زوجته إلا ما تطيب به نفسها- سؤال وجواب | ليس للزوج أن يدخر ماله للحج وينفق على البيت من مال زوجته
- سؤال وجواب | متى تأخذ الزوجة من مال زوجها بغير علمه
- سؤال وجواب | يأتيه شك بأنه لم يسم على الطعام فيكرر البسملة عدة مرات
- سؤال وجواب | الحياء من الله تعالى ، صُوَره ، وأنواعه ، وآثاره
- سؤال وجواب | حكم دفع العيدية للأقارب مع حاجة الزوجة والأولاد
- سؤال وجواب | الإسراف في الولائم
- سؤال وجواب | أحس بشوكة تؤلمني في كل جسمي. ما هذه الحالة وعلاجها؟
- سؤال وجواب | لا تأخذ من مال زوجها بدون إذنه بغير مبرر شرعي
- سؤال وجواب | كيف نطبق سنة اللعق بعد الفراغ من الطعام ؟
- سؤال وجواب | كيفية التصرف في ميراث المريض مرضا عقليا
- سؤال وجواب | كم مرة يُسمِّي على الأكل؟
- سؤال وجواب | الخوف من الاختبارات ومن الفشل أهلكني وأرهقني!
- سؤال وجواب | ارتفاع السكر لدى الحامل . أسبابه ومخاطره وعلاجه
- سؤال وجواب | فضل ذكر الله وخطر الغفلة عنه
أرجو شرح الحديث : ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) ..
الحمد لله.
هذا الحديث أخرجه الترمذي (2442) ، وأحمد (1630) ، وابن حبان (722) عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : " حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ ، وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ ) ، وقد صححه الشيخ الألباني رحمه الله.
، ورواه النسائي (5615) من غير زيادة ( فإن الصدق طمأنينة.
).
قال المناوي رحمه الله : " ( دع ما يريبك ) أي : اترك ما تشك في كونه حسنا أو قبيحا ، أو حلالا أو حراما ، ( إلى ما لا يريبك ) أي : واعدل إلى ما لا شك فيه ، يعني ما تيقنت حسنه وحِلَّه ، ( فإن الصدق طمأنينة ) أي : يطمئن إليه القلب ويسكن ، ( وإن الكذب ريبة ) أي : يقلق القلب ويضطرب ، وقال الطِّيبي : جاء هذا القول ممهدا لما تقدمه من الكلام ، ومعناه : إذا وجدت نفسك ترتاب في الشيء ، فاتركه ، فإن نفس المؤمن تطمئن إلى الصدق ، وترتاب من الكذب ، فارتيابك من الشيء منبيء عن كونه مظنة للباطل ، فاحذره ، وطمأنينتك للشيء مشعر بحقيقته ، فتمسك به " انتهى من " فيض القدير " (3/529).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " وهذا الحديث من جوامع الكلم ، وما أجوده وأنفعه للعبد إذا سار عليه ، فالعبد يرد عليه شكوك في أشياء كثيرة ، فنقول : دع الشك إلى ما لاشكّ فيه ، حتى تستريح وتسلم ، فكل شيء يلحقك به شكّ وقلق وريب : اتركه إلى أمر لا يلحقك به ريب ، وهذا ما لم يصل إلى حد الوسواس ، فإن وصل إلى حد الوسواس فلا تلتفت له.
وهذا يكون في العبادات ، ويكون في المعاملات ، ويكون في النكاح ، ويكون في كل أبواب العلم.
ومثال ذلك في العبادات : رجل انتقض وضوؤه ، ثم صلى ، وشكّ هل توضّأ بعد نقض الوضوء أم لم يتوضّأ ؟ فوقع في الشكّ ، فإن توضّأ فالصلاة صحيحة ، وإن لم يتوضّأ فالصلاة باطلة ، وبقي في قلق ؛ فنقول : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فالريب هنا صحة الصلاة ، وعدم الريب أن تتوضّأ وتصلي.
وعكس المثال السابق : رجل توضّأ ثم صلى وشك هل انتقض وضوؤه أم لا ؟ فنقول : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، عندك شيء متيقّن وهو الوضوء ، ثم شككت هل طرأ على هذا الوضوء حدث أم لا ؟ فالذي يُترك هو الشك : هل حصل حدث أو لا ؟ وأرح نفسك ، واترك الشك.
" انتهى من " شرح الأربعين النووية " (ص/155).
وهذا الحديث أصل في باب الورع ، والحث على ترك المشتبهات ، كما أنه أصل في باب الأخذ باليقين وترك المشكوك فيه.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : " وَمَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ يَرْجِعُ إِلَى الْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ وَاتِّقَائِهَا ، فَإِنَّ الْحَلَالَ الْمَحْضَ لَا يَحْصُلُ لِمُؤْمِنٍ فِي قَلْبِهِ مِنْهُ رَيْبٌ – وَالرَّيْبُ : بِمَعْنَى الْقَلَقِ وَالِاضْطِرَابِ - بَلْ تَسْكُنُ إِلَيْهِ النَّفْسُ ، وَيَطْمَئِنُّ بِهِ الْقَلْبُ ، وَأَمَّا الْمُشْتَبِهَاتُ فَيَحْصُلُ بِهَا لِلْقُلُوبِ الْقَلَقُ وَالِاضْطِرَابُ الْمُوجِبُ لِلشَّكِّ " .انتهى من " جامع العلوم والحكم " (1/280).
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ارتفاع السكر لدى الحامل . أسبابه ومخاطره وعلاجه- سؤال وجواب | فضل ذكر الله وخطر الغفلة عنه
- سؤال وجواب | ما حكم استقبال القبلة حال الشرب ؟
- سؤال وجواب | أعاني من التوتر بسبب التصحيح الآلي في الاختبارات
- سؤال وجواب | الكاظم غيظه يخير من الحور، فماذا للمرأة؟
- سؤال وجواب | أذكار رسول الله صلى الله عليه وسلم اليومية
- سؤال وجواب | يعتادون قراءة الفاتحة والدعاء قبل الشروع في الطعام ، فما حكم ذلك ؟
- سؤال وجواب | ما هو العلاج المناسب للصداع واحتقان الأنف؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم مزمن والأدوية غير مجدية، ما رأيكم؟
- سؤال وجواب | الإحسان للزوجة مقدم على الإحسان للأقارب
- سؤال وجواب | كيفية التغلب على مشاعر العجز والفشل أثناء المطالعة والمذاكرة؟
- سؤال وجواب | فقدت شهيتي ونقص وزني بسبب وسواس الموت والأمراض
- سؤال وجواب | حكم التسمية ( بسم الله ) عند الأكل.والزيادة عليها
- سؤال وجواب | لم تتقيد بشروط المعهد فهل تتقيد بها مستقبلا أم تعيد الدراسة من جديد
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف والرهبة من الاختبارات، فما العلاج؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا