مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | ما ثياب الكفار التي نهينا عن لبسها ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل الجلطة القلبية أو المخية مرتبطة بارتفاع الضغط؟- سؤال وجواب | تأذي الدماغ بنقص الأكسجين.وفرص الشفاء
- سؤال وجواب | ابنها مريض بالتوحد ويعتدي عليها، فهل تدعو عليه بالموت؟
- سؤال وجواب | تعاني والدتي من ضعف الذاكرة وعدم الاتزان بعد الجلطة. فهل يمكنها الشفاء؟
- سؤال وجواب | العقاقير المخدرة لا يجوز
- سؤال وجواب | أصيب أبي بجلطة دماغية أثرت على حياته
- سؤال وجواب | ظهور الفتاة المحجبة في قناة على اليوتيوب
- سؤال وجواب | ضعف التركيز الناتج عن مرض الصرع وعلاقته بالوساوس في الوضوء والصلاة
- سؤال وجواب | كهرباء زائدة في المخ سببت لي دوخة وتقلصات . هل من أمل في الشفاء؟
- سؤال وجواب | لدي آلام في القدمين والظهر. فهل أنا مصاب بمرض كرون؟
- سؤال وجواب | الاستشفاء بفعل الفاحشة عين الداء
- سؤال وجواب | هل الصرع يسبب أمراضا نفسية مثل الخوف من الخروج والوسواس؟
- سؤال وجواب | هل الأنثى في الإسلام مهانة؟
- سؤال وجواب | اختلاف أقوال العلماء في المسائل الفرعية عن فقه وعلم لا عن جهل وهوى
- سؤال وجواب | أعراض النسيان عند صغار السن وعلاقتها بالزهايمر
كيف كان المسلمون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يميزون أنفسهم عن الكفار في اللباس ؟ هل كان كفار مكة يلبسون هم أيضا الثوب الطويل ( الذي يعرف اليوم بالجلابية ) ؟ وبناء على ذلك هل يعتبر الثوب الواسع من الملابس اللائقة إسلاميّا ؟..
الحمد لله.
اللباس من نعم الله تعالى على عباده ، فهي تستر العورة وتقي الحر والبرد ، وقد امتن الله به عليهم فقال : ( يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ) الأعراف/26 ، وقال : ( وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ) النحل/81.
وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالكفار عموماً – في اللباس وغيره - ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) رواه أبو داود ( 4031 ) وصححه العراقي في "تخريج إحياء علوم الدين" (1/342) والألباني في "إرواء الغليل" (5/109).
ونهانا نهياً خاصاً عن : التشبه بهم في اللباس ، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى عليه ثوبين معصفرين فقال له : ( إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها ) رواه مسلم ( 2077 ).
و روى مسلم (2069) عن عمر رضي الله عنه أنه كتب للمسلمين في أذربيجان : ( إياكم والتنعم وزي أهل الشرك ) رواه مسلم ( 2069 ).
وثياب الكفار التي يحرم على المسلمين لبسها هي ما يختص بلبسه الكفار , فلا يلبسها غيرهم , أما ما يلبسه الكفار والمسلمون , فلا حرج في لبسه ولا كراهية فيه ، لأنه ليس خاصاً بالكفار.
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء عن المشابهة بالكفار المنهي عنها فأجابوا : " المراد بمشابهة الكفار المنهي عنها : مشابهتهم فيما اختصوا به من العادات ، وما ابتدعوه في الدين من عقائد وعبادات ، كمشابهتهم في حلق اللحية.
أما لبس البنطلون والبدلة وأمثالهما من اللباس ، فالأصل في أنواع اللباس الإباحة ، لأنَّهُ من أمور العادات ، قال تعالى : ( قل من حرَّم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) الآية ، ويستثنى من ذلك ما دلَّ الدليل الشرعي على تحريمه أو كراهته كالحرير للرجال ، والذي يصف العورة لكونه شفافاً يُرى من ورائه لون الجلد ، أو ككونه ضيقاً يحدد العورة ، لأنه حينئذ في حكم كشفها , وكشفها لا يجوز ، وكالملابس التي هي من سيما الكفار فلا يجوز لبسها لا للرجال ولا للنساء , لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه بهم ، وكلبس الرجال ملابس النساء , ولبس النساء ملابس الرجال , لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال.
وليس اللباس المسمى بالبنطلون مما يختصُّ بالكفار ، بل هو لباس عام في المسلمين والكافرين في كثير من البلاد والدول ، وإنما تنفر النفوس من لبس ذلك في بعض البلاد لعدم الإلف ومخالفة عادة سكانها في اللباس ، وإن كان ذلك موافقاً لعادة غيرهم من المسلمين ، لكن الأولى بالمسلم إذا كان في بلد لم يعتد أهلها ذلك اللباس ألاَّ يلبسه في الصلاة ولا في المجامع العامة ولا في الطرقات " انتهى.
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 3 / 307 - 309 ).
وقالوا أيضاً : " يجب على المسلمين والمسلمات أن يحرصوا على الأخلاق الإسلامية ، وأن يسيروا على منهج الإسلام في أفراحهم وأتراحهم ولباسهم وطعامهم وشرابهم وجميع شؤونهم.
ولا يجوز لهم أن يتشبَّهوا بالكفار في لباسهم بأن يلبسوا الملابس الضيقة التي تحدِّد العورة ، أو الملابس الشفافة الرقيقة التي تشف عن العورة ولا تسترها ، أو الملابس القصيرة التي لا تغطي الصدر أو الذراعين أو الرقبة أو الرأس أو الوجه " انتهى.
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 3 / 306 ، 307 ).
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن مقياس التشبُّه بالكفار ؟ فأجاب : " مقياس التشبه : أن يفعل المتشبِّه ما يختص به المتشبَّه به ، فالتشبُّه بالكفار أن يفعلَ المسلم شيئاً من خصائصهم.
أما ما انتشر بين المسلمين وصار لا يتميز به الكفار فإنه لا يكون تشبُّهاً ، فلا يكون حراماً من أجل أنَّه تشبّه إلاَّ أن يكون محرَّماً من جهة أخرى.
وهذا الذي قلناه هو مقتضى مدلول هذه الكلمة ، وقد صرَّح بمثله صاحب "فتح الباري" حيث قال (10/272) : " وقد كره بعض السلف لبس البرنس ؛ لأنَّهُ كان من لباسِ الرهبانِ ، وقد سئل مالكٌ عنه فقال : لا بأس به ، قيل : فإنَّهُ من لبوس النصارى ، قال : كان يلبس ههنا " انتهى.
قلت : لو استدلَّ مالك بقول النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل ما يلبس المحرم ؟ فقال : ( لا يلبس القميص ولا السراويل ولا البرانس.
) لكان أولى.
وفي "الفتح" أيضاً (10/307) : " وإن قلنا النهي عنها ( أي : عن المياثر الأرجوان ) من أجل التشبُّه بالأعاجم : فهو لمصلحة دينية ، لكن كان ذلك شعارهم حينئذ وهم كفار ، ثم لما لم يصر الآن يختص بشعارهم زال ذلك المعنى ، فتزول الكراهة ، والله أعلم " انتهى.
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 12 / 290).
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : " وتباح ثياب الكفار إذا لم تعلم نجاستها ؛ لأن الأصل الطهارة ؛ فلا تزول بالشك ، ويباح ما نسجوه أو صبغوه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يلبسون ما نسجه الكفار وصبغوه " انتهى .
" الملخص الفقهي " ( 1 / 20 ).
وخلاصة الجواب : أنه يحرم على المسلم أن يتشبه بالكفار فيما هو من خصائصهم من اللباس وغيره , أما ما لا يختص به الكفار فلا حرج فيه.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من حالة فقد الوعي والشعور بالعطش والجوع- سؤال وجواب | زوجتي عانت من التشنج وانعقاد اللسان وفقدان الوعي، فما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | كيف كانت أحكام نكاح المتعة قبل تحريمه؟
- سؤال وجواب | رغم سعيي في تطوير حياتي إلا أنني لم أحقق حلمي. فما السبب؟
- سؤال وجواب | ما هو صرع الفص الصدغي؟ وهل يتراجع تدريجيا؟
- سؤال وجواب | أمه مصابة بالزهايمر، فهل له أن يأخذ راتبها التقاعدي لينفق منه على شؤونه وشؤونها؟
- سؤال وجواب | العلاج الجذري لمرض التفول غير الحمية
- سؤال وجواب | بسبب الغربة أشعر بالوحدة والخوف والكسل، فما الحل؟
- سؤال وجواب | ظلم الشريك شريكَه لا يبرر له إمساك الحق الذي وجب عليه
- سؤال وجواب | علاج حالات الرهاب الاجتماعي بالأدوية وتمارين الاسترخاء
- سؤال وجواب | اعطاء الابن مثل حظ البنتين، هل هو خاص بالميراث فقط؟
- سؤال وجواب | ضمور الدماغ عند الأطفال. هل يمكن معالجته؟
- سؤال وجواب | أصيبت أمي بالنسيان، فهل هو الزهايمر؟
- سؤال وجواب | علاقة الغدة الدرقية بالتخلف العقلي
- سؤال وجواب | علي ديون لا يستطيع قضاءها. ما نصيحتكم؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا