السؤال :







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة متزوجة منذ حوالي10 أشهر عمري 29 سنة، وعمر زوجي42 سنة، ولم يحدث حمل إلى الآن مع العلم أن زوجي يغيب عني بحكم عمله بالخارج يعني يسافر 3 أشهر ويرجع شهر إجازة أجريت فحوصات -والحمد لله- سليمة سوى أن هرمون الحليب عندي مرتفع قليلا 32 ، وقد أعطتني الدكتورة مجففا له.

وأما بالنسبة لزوجي فقد كان يجري عدة تحاليل في السابق، وكانت النتيجة جيدة، ولكن في المرة الأخيرة كانت عنده حركة الحيوانات المنوية ضعيفة 40% ، وكانت في السابق 50% وحتى تصل لـ60 و70% والأمر الآخر أنه اكتشف بطريق الصدفة أن عنده دوالي بالخصية وذلك من خلال فحص بالإيكو، وهو لا يعاني أي أعراض منها أو آلام.

أريد أن أسأل هل لمثل حالته يتطلب أن يجري عملية للدوالي؟ أم أننا ننتظر قليلا لعل الله عز وجل يكتب لي الحمل دون أن يحتاج زوجي للعملية، وقد راجع زوجي الطبيب بعد التحليل الأخير وفحصه، وقال له: لا تحتاج أبداً للعملية، وحتى الحركة عندك جيدة، وكل طبيب يرى التحاليل يقول له نفس الكلام أن وضعه جيد، لأن زوجي كان متزوجا قبلي 7 سنوات، ولم يحدث حمل، والآن معي لم يحدث حمل أيضا، فما رأيكم؟














الجواب :







بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني محمود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

في البداية غياب الزوج 3 أشهر، والعودة شهر آخر يقلل من فرص الحمل حتى دون وجود مشكلة طبية في السائل المنوي، أو الدوالي، أو وجود مشكلة لدى الزوجة؛ لذا من المفضل تغيير هذا الأمر بحيث يكون الزوج متواجدا بانتظام قدر المستطاع.

وعن تحليل المني فيجب عمل التحليل المنوي بالكمبيوتر CASA للحكم بدقة على الحركة، فهذا التحليل معني أكثر بالحركة.

وعن الدوالي فمن المفضل إرسال تقرير الأشعة للإطلاع على حجمها ومدى الارتجاع فيها.

مع توضيح هل يتناول الزوج أي أدوية لأي مرض بصورة مزمنة، وهل هو مدخن، وما هي طبيعية عمله.

وفي الغالب وبعد الاطلاع على تفاصيل التحليل الجديد بالكمبيوتر بدقة وبكافة التفاصيل كما هي موضحة بورقة التحليل، وبعد بيان بقية الأجوبة في الغالب سنحتاج لعلاج دوائي فقط مدة 3 أشهر ونوقف الدواء شهر، وفي حال عدم حدوث الحمل سيتم إعادة التحليل وعندها يتم تحديد هل هناك حاجة للعملية أم لا.

فقد لا يكون هناك تحسن مع العلاج فنلجأ للعملية أوقد يكون التحليل طبيعيا، ولا يحدث حمل؛ لذا عندها قد تكون الدوالي مؤثرة على وظيفة الحيوان المنوي في اختراق البويضة ولكن لا يتضح هذا في التحليل العادي للمنوي.
مع ضرورة متابعة حالتك بدقة مع طبيبة النساء والتوليد.

وعليك بدوام الدعاء والاستغفار، قال تعالى في سورة نوح: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموالٍ وبنينَ * ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً)، وعليك بدعاء سيدنا زكريا عليه السلام: (رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين)، نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة.

والله الموفق.