السؤال :







السلام عليكم.
سؤالي: ما الفرق بين الغشاء السليم وغير السليم من ناحية الشكل؟ وعند رؤية الغشاء كيف الحكم عليه بأنه سليم؟ وكيف يصبح شكل الغشاء (المفتوح) غير السليم؟ وهل الغشاء السليم عبارة عن إطار وردي يسد ويجعلني لا أرى ما خلفه، وفي نهايته فتحة ذات شكل هلالي؛ يبدأ طرف الهلال من الأسفل وينتهي بطرف الهلال إلى اليمين وعند التنفس يغلق الفتحة؟ وبعض الأحيان تصبح دائرية الشكل ولا ترى بسهوله؟

وأريد التواصل مع الدكتورة عبر الإيميل للضرورة، وشكراً لكم.















الجواب :







بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ورده حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الحكم على سلامة الغشاء لا يتم من خلال شكل فتحته أو من خلال سعتها, وإنما يتم من خلال فحص حواف الغشاء والفتحة عن قرب، وبإضاءة جيدة، وبوضعية نسائية محددة.

فإن تمت رؤية شقوق تمتد من حواف الفتحة إلى مكان اتصال الغشاء بالمهبل, فهنا يتم القول بأن الغشاء قد تأذى, وأن العذرية قد فقدت, وإن لم تتم مشاهدة مثل هذه الشقوق, فهنا يقال بأن الغشاء سليم, وأن الفتاة عذراء.

وغشاء البكارة في الحالة الطبيعية يشبه طبقة لحمية, ويكون على شكل إطار يحيط بفوهة المهبل في منطقة التقاء الثلثين العلويين بالثلث السفلي للمهبل, وهذا الإطار قد يكون بأي شكل, إما دائريا منتظم الحواف, أو غير منتظم الحواف, أو بشكل حدوة الفرس, أو الهلال، أو بشكل حرفT أو L, وبالتالي فإن شكل فتحة الغشاء سيختلف باختلاف شكله.

لذلك، ننصح دوما بأن لا تقوم الفتاة بفحص نفسها, فالفحص يتطلب الخبرة والمعرفة بالاختلافات التشريحية, كما أن شكل الغشاء وشكل الفتحة يتغيران بتغيير وضعية الفحص, وتغير الضغط داخل البطن, ولذلك ففي كل مرة تقوم الفتاة بفحص نفسها, فإنها قد ترى شكلا مختلفا للغشاء لم تره سابقا, فتزداد مخاوفها وشكوكها, وقد تعيش في قلق وخوف لا مبرر له.

إن الأصل هو أن غشاء البكارة موجود عند كل فتاة منذ الحياة الجنينية, وهو لا يتمزق إلا إذا تم إدخال جسم صلب إلى جوف المهبل, فإن لم تقم الفتاة بمثل هذا الفعل, فإنها ستكون عذراء إن شاء الله، و لا داعي للكشف.

وأعتذر منك يا عزيزتي, فبسبب كثرة مشاغلي قد لا أتمكن من الرد على الرسائل التي تردني على البريد الإلكتروني, والأفضل أن يتم التواصل عبر الشبكة الإسلامية, ونعدك بالإجابة على كل تساؤل -إن شاء الله- وإن كنت ترغبين بحجب الاستشارة فيمكنك طلب ذلك.

نسأل الله العلي القدير أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.