السؤال :







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة لدي استفسار، وأرجو أن تجيب عليه الدكتورة رغدة في أقرب وقت.

بينما كنت أستنجي من البول أثناء الدورة الشهرية، مسحت بالمنديل لأنني لاحظت نزول الدم، فانزلق إصبعي كثيراً أثناء المسح، وذلك للزوجة المنطقة، فأحسست بألم فظيع في المنطقة، ولكنني لا أظن أن يتمزق الغشاء بسبب انزلاق الإصبع سهواً، إلا أنني أصبت بالجنون عندما استمر الألم لعدة ساعات، ولنزول الدم مباشرة بعد المسح، وذلك لأن دم الدورة لا ينزل بعد الاستنجاء إلا بعد عدة دقائق.

أنا في غاية الانهيار، ولا أستطيع سؤال أي امرأة، كما لا أستطيع الذهاب للفحص عند الطبيبة، فماذا أفعل؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.
















الجواب :







بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ زهرة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي-، وأريد أن أساعدك من كل قلبي، حتى تخرجي من حيرتك وخوفك، والحقيقة هي أن الأمر عندك يعتمد على المسافة التي تجاوزها الإصبع، فإن كانت أقل من 2 سم (عقدة الإصبع تقريباً)، فعلى الأرجح هنا بأن يكون إصبعك قد لامس غشاء البكارة، وهذا سبب المقاومة، لكن إن لم يكن قد تجاوزه، فإن الغشاء بقي سليماً، ونزول الدم وحدوث الألم نتج عن خدش أو كشط بسيط في حواف فتحة المهبل الخارجية، وليس عن تأذي الغشاء.

لكن إذا كانت المسافة التي دخلها الإصبع أكثر من 2 سم، ففي هذه الحالة سيكون الإصبع قد تجاوز مستوى غشاء البكارة، وهنالك احتمال لأن يكون قد حدثت أذية أو تمزق في أحد أطراف الغشاء، وهي سبب نزول الدم وحدوث الألم، لكن، وعلى افتراض حدوث مثل هذا الاحتمال -أي حدوث أذية في الغشاء بسبب انزلاق الإصبع-، فإن هذه الأذية ستكون جزئية فقط وليست كاملة، أي أنها لن تفقدك العذرية كاملة؛ لأن التمزق الحادث سيكون صغيراً، وفي جهة واحدة فقط، بينما بقية أطراف الغشاء بقيت سليمة ولم تتأذ، وهذا لا يؤثر على الزواج مستقبلاً -بإذن الله تعالى-، لأن العضو الذكري أكبر حجما من الإصبع، وعند الزواج سيسبب ضغطا أكبر على كل حواف الغشاء، فتحدث فيها تمزقات متعددة وعميقة، وفي كل الجهات، فينزل منها الدم ويحدث الألم، وينستر الأمر -بإذن الله تعالى-.

إذاً: ما يمكنني قوله لك -أيتها الابنة العزيزة-: هو أن أسوأ احتمال ممكن افتراضه عندك هو: أن يكون قد حدث تمزق جزئي أو بسيط فقط، وهو لا يكتشف عند الزواج، فاطمئني وانسي ما حدث، ولا تحدثي به أحداً.

أسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.