السؤال :







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب متزوج منذ بضعة أشهر، وأعاني من سرعة القذف الشديدة، يكون القذف بعد ثوان من الإيلاج، حاولت استخدام المراهم المخدرة ولم تجدِ نفعا, وسمعت بأنه يخدر المرأة ويحرمها من المتعة، وأريد الاستفسار حول المراهم المخدرة هل في حال غسل القضيب جيدا قبل الجماع يتسرب المخدر إلى مهبل المرأة؟

ذهبت إلى زيارة أحد الأطباء، وصرف دواء Cipralex 10g، نصف حبة يوميا، وأخبرني أن أستمر عليه لمدة شهرين أو ثلاثة، قرأت وبحثت عن الدواء، البعض يقول بأنه يضعف الرغبة الجنسية، وله أعراض انسحابية، وهذا الأمر جعلني أتردد في تناوله.

استفساراتي لكم:
- هل تناول نصف حبة من العلاج الموصوف تعتبر كافية؟ فجميع الوصفات الموجودة على الإنترنت توصي بتناول 10mg يوميا، وليس نصف حبة.
- هل أستطيع تناول الحبة قبل الذهاب لممارسة الرياضة، أم يفضل تناولها قبل النوم؟
- في حال أنني استخدمت العلاج لمدة شهرين أو ثلاثة -كما قال الطبيب- ثم توقفت عنه بشكل مفاجئ، فهل سأعاني من الأعراض الانسحابية؟

وشكرا لكم.














الجواب :







بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية وقبل بيان العلاج الأنسب لسرعة القذف، فعليك بمعرفة نبذة مبسطة عن المرض: مشكلة سرعة القذف من أكثر المشاكل الجنسية شيوعاً بين الرجال، ولو كانت الإصابة منذ بداية الزواج، وفي معظم مرات الجماع فهذا هو النوع الأولي، ويكون نتيجة حساسية مفرطة في القضيب، أو نتيجة عوامل وراثية، وهذا النوع يحتاج لعلاج يستمر لفترات مطولة، وقد يكون علاجا مزمنا، وهذا هو الأغلب في حالتك.

وهناك النوع الثانوي، ويكون في فترة محددة من فترات الزواج، ويكون نتيجة عوامل طارئة، مثل: ضعف الانتصاب, التهاب البروستاتا، وإجهاد تباعد فترات الجماع، وأسباب أخرى، وهذا النوع في الغالب يحتاج لفترة علاج غير طويلة.

وبعد تحديد النوع، وتحديد هل هناك أسباب لسرعة القذف فعليك بالآتي:
- محاولة تقارب فترات الجماع.
- الإقبال على الجماع وأنت مرتاح بدنياً وذهنياً.
- عدم اتخاذ أوضاع جنسية مثيرة للغاية، وتقليل الاحتكاك بالقضيب أثناء المداعبة قدر المستطاع.

ثم نأتي للعلاج، والأفضل أن يكون بهذا الترتيب:
تجربة دهانات موضعية تحتوي على مخدر موضعي مثل الليدوكيين، بحيث يتم دهانه قبل الجماع بنصف ساعة على رأس القضيب بكمية بسيطة، ثم يتم غسله قبل الجماع ب10 دقائق.

وفي حال التحسن المطلوب على الدهان، وعدم وجود آثار جانبية، فيمكنك المواصلة على هذا العلاج، ولكن أرى أنه لم يجدي نفعاً معك، عليك بالتوقف عن تناوله، وفقط قد نلجأ إليه كعلاج مساعد مع الدواء، في حال عدم التحسن مع الدواء عن طريق الفم.

ومع غسل الكريم جيداً قبل الجماع، فلا يؤثر ذلك على الزوجة، ولكن في حال تركه فقد يقلل الإحساس لدى الزوجة، أو يسبب لها التهاب موضعي.

ولكن في عدم التحسن أو وجود آثار جانبية، مثل: عدم الاستمتاع، أو قلة الإحساس، نأتي للخط الثاني من العلاج، وهو: تناول علاج دوائي عن طريق الفم، ومثال ذلك بالترتيب: dapoxetine 60mg، قرص قبل الجماع بساعتين يوم الجماع فقط، وهو ما قد ننصح به في البداية قبل اللجوء للعلاج اليومي لشهور مطولة.

ولكن في حال عدم التحسن يتم تناول: cipralex 10mg، نصف قرص يومياً لمدة أسبوع بعد الغذاء، ثم قرص يومياً لمدة شهر بعد الغذاء، والجرعة هكذا بسيطة ولا تؤثر على الرغبة أو الانتصاب -بإذن الله-، ومن الأفضل تناول مقويات عامة معها، مثل: الرويال جيلي، والجنسنج، وفيتامين (ب).

ومن الأفضل لضمان نتائج جيدة لسرعة القذف عدم التوقف عن الدواء بصورة مفاجئة، ولكن بصورة تدريجية، لو على مدار شهرين من خلال تقليل الجرعة للنصف لمدة شهر، ثم نصف قرص يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم نصف قرص يوم الجماع فقط.

والله الموفق، ومن ثم تتواصل معنا لمتابعة الحالة وتوضيح أي تساؤلات.