مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حكم معالجة الطبيب المسلم لأفراد المجتمعات الكافرة المحاربة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ما هو العلاج الأمثل في علاج نوبات الهلع المتكررة؟
- سؤال وجواب | الفرق بين الأصولي والفقيه
- سؤال وجواب | أصبحت أعاني من مضاعفات بعد فقدان الوزن.
- سؤال وجواب | الغثيان والشبع بسرعة. وتأثير ذلك على ضعف الوزن
- سؤال وجواب | أصابتني بقع حمراء بين أفخاذي ما سببها وما علاجها؟
- سؤال وجواب | ما سبب حالة التقيؤ التي أعاني منها؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من السحر والمس بشكل كلي؟
- سؤال وجواب | استخدمت مرهما لتفتيح المنطقة الحساسة فأصبت بحكة شديدة وحرقان، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | التقشر في العضو الذكري.هل هو بكتيريا؟
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس الطهارة وخاصة أثناء الطواف
- سؤال وجواب | أعاني من السحر منذ فترة طويلة، ولم أتمكن من الانتفاع بالرقية، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | البقع البيضاء تحت الشفة وعلاجها
- سؤال وجواب | ما هو أفضل علاج للرهاب وافتقاد الثقة بالنفس؟
- سؤال وجواب | من أحكام الذبح بنية التقرب إلى الله
- سؤال وجواب | أعاني من مرض نفسي حسب تشخيص الحالة، فما العمل؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
1 مشاهدة

ما حكم معالجة الطبيب لأفراد المجتمعات الكافرة غير المهادنة – أي: التي جيوشهم تحارب المسلمين - في حالتين:.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فبداية نشير إلى حكم الإقامة هناك أصلًا، فإنها لا تجوز مع العجز عن إظهار الدين، ولا تحرم مع القدرة على ذلك، قال المرداوي في الإنصاف: تجب الهجرة على من يعجز عن إظهار دينه في دار الحرب.

اهـ.

وسئل الرملي عن المسلمين الساكنين في وطن من الأوطان الأندلسية يسمى أرغون، وهم تحت ذمة السلطان النصراني، يأخذ منهم خراج الأرض بقدر ما يصيبونه فيها، ولم يتعد عليهم بظلم غير ذلك، لا في الأموال، ولا في الأنفس، ولهم جوامع يصلون فيها، ويصومون رمضان، ويتصدقون، ويفكون الأسارى من أيدي النصارى إذا حلوا بأيديهم، ويقيمون حدود الإسلام جهرًا كما ينبغي، ويظهرون قواعد الشريعة عيانًا كما يجب، ولا يتعرض لهم النصراني في شيء من أفعالهم الدينية، ويدعون في خطبهم لسلاطين المسلمين من غير تعيين شخص، ويطلبون من الله نصرهم، وهلاك أعدائهم الكفار، وهم مع ذلك يخافون أن يكونوا عاصين بإقامتهم ببلاد الكفر، فهل تجب عليهم الهجرة، وهم على هذه الحالة من إظهار الدين، نظرًا إلى أنهم ليسوا على أمان أن يكلفوهم الارتداد - والعياذ بالله تعالى - أو على إجراء أحكامهم عليهم، أو لا تجب نظرًا إلى ما هم فيه من الحال المذكور؟ فأجاب: بأنه لا تجب الهجرة على هؤلاء المسلمين من وطنهم؛ لقدرتهم على إظهار دينهم به، ولأنه صلى الله عليه وسلم بعث عثمان يوم الحديبية إلى مكة لقدرته على إظهار دينه بها، بل لا تجوز لهم الهجرة منه؛ لأنه يرجى بإقامتهم به إسلام غيرهم، ولأنه دار إسلام، فلو هاجروا منه صار دار حرب، وفيما ذكر في السؤال من إظهارهم أحكام الشريعة المطهرة، وعدم تعرض الكفار لهم بسببها على تطاول السنين الكثيرة ما يفيد الظن الغالب بأنهم آمنون منهم من إكراههم على الارتداد عن الإسلام، أو على إجراء أحكام الكفر عليهم، "والله يعلم المفسد من المصلح".

وسئلت اللجنة الدائمة عن الشروط الواجب توفرها في بلد حتى تكون دار حرب أو دار كفر؟فأجابت: كل بلاد، أو ديار يقيم حكامها، وذوو السلطان فيها حدود الله ، ويحكمون رعيتها بشريعة الإسلام، وتستطيع فيها الرعية أن تقوم بما أوجبته الشريعة الإسلامية عليها؛ فهي دار إسلام.

وكل بلاد، أو ديار لا يقيم حكامها، وذوو السلطان فيها حدود الله ، ولا يحكمون في الرعية بحكم الإسلام، ولا يقوى المسلم فيها على القيام بما وجب عليه من شعائر الإسلام؛ فهي دار كفر.

ومن عجز عن الهجرة منها من الرجال، والنساء، والولدان فهو معذور.أما من قوي من أهلها على إقامة شعائر دينه فيها، وتمكن من إقامة الحجة على الحكام، وذوي السلطان، وأن يصلح من أمرهم، ويعدل من سيرتهم، فيشرع له البقاء بين أظهرهم؛ لما يرجى من إقامته بينهم من البلاغ، والإصلاح، مع سلامته من الفتن.

اهـ.وجاء في الموسوعة الفقهية: إقامة المسلم في دار الحرب لا تقدح في إسلامه، إلا أنه إذا كان يخشى على دينه بحيث لا يمكنه إظهاره تجب عليه الهجرة إلى دار الإسلام.

أما إذا كان لا يخشى الفتنة، ويتمكن من إظهار دينه، مع إقامته في دار الحرب، فإنه يستحب له الهجرة إلى دار الإسلام لتكثير المسلمين، ومعونتهم، ولا تجب عليه الهجرة.

وبهذا يعلم أن الإقامة هناك، سواء لفترة محدودة أم على سبيل الاستيطان، لا تجوز مع العجز عن إظهار الدين، وخوف الفتنة، ولا تحرم مع أمن الفتنة، والقدرة على إظهار شعائر الدين.وإذا جاز للمسلم أن يقيم في دار الحرب: فله أن يعامل أهلها بالبيع والشراء في غير السلاح، وما يستعان به على قتال المسلمين، ومثل البيع: أنواع الإجارات غير الدنيئة، ومنها التطبيب.قال السرخسي في المبسوط: لا يمنع التجار من دخول دار الحرب بالتجارات، ما خلا الكراع، والسلاح، فإنهم يتقوون بذلك على قتال المسلمين، فيمنعون من حمله إليهم، وكذلك الحديد، فإنه أصل السلاح، قال الله تعالى: {وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد}.

وقال في شرح السير الكبير: لا بأس بأن يحمل المسلم إلى أهل الحرب ما شاء، إلا الكراع، والسلاح، والسبي، وألا يحمل إليهم شيئًا أحب إليَّ؛ لأن المسلم مندوب أن يستبعد من المشركين، قال صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تستضيئوا بنار المشركين"، وقال: "أنا بريء من كل مسلم مع مشرك لا تراءى ناراهما"، وفي حمل الأمتعة إليهم للتجارة نوع مقاربة معهم، فالأولى ألا يفعل، ولأنهم يتقوون بما يحمل إليهم من متاع، أو طعام، وينتفعون بذلك، والأولى للمسلم أن يحترز عن اكتساب سبب القوة لهم، إلا أنه لا بأس بذلك في الطعام، والثياب، ونحو ذلك؛ لما روي أن ثمامة بن أثال الحنفي أسلم في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقطع الميرة عن أهل مكة، وكانوا يمتارون، فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسألونه أن يأذن له في حمل الطعام إليهم، فأذن له في ذلك، وأهل مكة يومئذ كانوا حربًا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فعرفنا أنه لا بأس بذلك، وهذا لأن المسلمين يحتاجون إلى بعض ما في ديارهم من الأدوية، والأمتعة، فإذا منعناهم ما في ديارنا، فهم يمنعون أيضًا ما في ديارهم.

وفي هذا ملمح لا بد من مراعاته، وهو أن حاجة المسلمين لبعض ما عند الكفار من العلوم، والحاصلات، والصناعات، والتقنيات الحديثة، قد توجب عليهم، أو على بعضهم أن يهادنهم، وأن يرسل البعثات العلمية إليهم، وأن يقيم معهم علاقات تجارية واسعة، فينبغي لمن ابتلي بذلك أن يجتهد في حفظ دينه أولًا، وأن ينوي نفع المسلمين، وصلاح أحوالهم ثانيًا.ويبقى أن من استغنى عن الإقامة عندهم: بتوفر ما يحتاجه من العلم، أو التجارة، أو غير ذلك في بلاد المسلمين، فالأفضل أن يبادر بالرجوع إليها؛ لما يترتب على السكنى بين ظهراني الكفار من محاذير جسيمة، ومخاطر عظيمة، سبق أن ذكرنا طرفًا منها في الفتوى رقم: 2007.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | من أحكام الذبح بنية التقرب إلى الله
- سؤال وجواب | أعاني من مرض نفسي حسب تشخيص الحالة، فما العمل؟
- سؤال وجواب | لدي عقدة ليمفاوية تحت الذقن تقلقني!
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في المعدة، فهل أعمل منظارا للمعدة؟
- سؤال وجواب | اتباع وساوس الشيطان من أعظم ما يضر به الإنسان نفسه
- سؤال وجواب | كيف أجعل بشرتي بيضاء دون أضرار؟
- سؤال وجواب | ظهور بقع في أماكن متعددة من الجسم
- سؤال وجواب | أفضلية الإنسان ليست بلون بشرته
- سؤال وجواب | أجد إحساسا غريبا في قدمي، وكأن أحدا ألقى عليها الماء
- سؤال وجواب | الآثار الجانبية لعقار البروزاك . هل يوجد بديل له؟
- سؤال وجواب | أهمية معرفة أسماء الله الحسنى
- سؤال وجواب | الشك في اصطلاح الفقهاء
- سؤال وجواب | معنى الحسنة والصدقة
- سؤال وجواب | ارتفاع الضغط في الوريد البابي مع تشمع الكبد
- سؤال وجواب | أحس بتعب في صدري وسرعة في النفس أثناء المشي. هل قلبي سليم؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل