أنا موظف بدولة خليجية، أستلم راتبي عن طريق بنك إسلامي (بيت التمويل الكويتي).

جاءني عرض من بنك ربوي، أن أحول راتبي عليه، وآخذ قرضا بدون أي فائدة، أو مصاريف إدارية، علما بأني بمجرد نزول الراتب، أقوم بسحبه مباشرة، ولا أبقيه للبنك، سواء كان إسلاميا أو ربويا..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فتحويل الراتب على بنك ربوي، غير جائز، ما دمت تجد بنكاً غير ربوي تحول عليه الراتب.جاء في قرارات "مجمع الفقه الإسلامي": يحرم على كل مسلم يتيسر له التعامل مع مصرف إسلامي، أن يتعامل مع المصارف الربوية في الداخل أو الخارج؛ إذ لا عذر له في التعامل معها مع وجود البديل الإسلامي، ويجب عليه أن يستعيض عن الخبيث بالطيب، ويستغني بالحلال عن الحرام.

انتهى.وراجع الفتوى رقم :

356734

ثمّ اعلم أنّ اشتراط البنك تحويل الراتب ليقرضك قرضاً بغير زيادة، يجعل هذا القرض غير جائز.يقول الدكتور محمد العصيمي أستاذ الاقتصاد الإسلامي في كلية الشريعة بجامعة الإمام: تحويل الراتب إلى المصرف يعتبر قرضاً؛ لأن القرض هو: دفع مال لمن ينتفع به، ويرد بدله.والعبرة في العقود بالمعاني لا بالألفاظ والمباني.

.وأما اشتراط تحويل الراتب من أجل القرض الحسن- كما لو حدث هذا في بنك التسليف- فهو قرض جر نفعاً، فمعناه: أقرضك كذا، بشرط تحويل حسابك علي.- لينتفع به- فالمصرف يستفيد من تحويل الحساب، مقابل القرض الذي أعطاه، وهو قرض جرّ نفعاً، فكان حراماً.

اهـ.والله أعلم..