أحب أن أشكر جهودكم الفاضلة في هذا الموقع الرائع الذي يجيبنا ويثقفنا في مختلف جوانب الحياة، وسؤالي هو: إحدى قريباتي سرقت مكياجا من أحد المحلات التجارية وكان عبارة عن حمرة وورد خدود على ما أعتقد وعمرها 16 سنة وتم كشفها من قبل إحدى العاملات وأبلغت أحد رجال الأمن ثم ذهب بها إلى الرجال العاملين بالمحل وهم خدمة العملاء ثم تم مناداة الأمن النسائي وكتبت تعهّدا باسمها عندهم واستعدواْ أهلها ثم أطلقواْ سراحها ـ والموضع كان قبل 6 أشهر ـ فهل يقام عليها حد السرقة؟ وهل يمكن أن يتم استدعاؤها بعد أكثر من 6 شهور من الحادثة أو سنة أو 3 سنوات.

إلخ، وإقامة الحد عليها؟ أم ليس شرطاً من شروط السرقة أن يقام الحد في نفس الوقت رغم أنهم علمواْ أنها سرقت منذ أن أقدمت على فعلتها ولم يفعلواْ لها شيئاً؟ وهل هنالك أسباب تجعل الابن يسرق، لأن والديها منفصلان؟ وكيف يمكن أن نعلّم أبناءنا ألا يأخذواْ حق الغير ويعتدواْ عليه.

وكيف تمكنني مساعدتها حتى تخرج من الحالة النفسية التي أصابتها جراء عملها؟ علماً بأنها أصبحت تخاف أن تُفضح لأن اسمها كُتب بالأرشيف وقرأته إحدى العاملات, وهي تخاف أيضاً أن يقام عليها حد السرقة، وأهلها يذكرونها باستمرار بعملها ولايراعون ظروفها مما أدى إلى تفاقهم قلقها وخوفها..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فالذي يظهر أن السؤال هو عن الحكم الذي يحصل لو رفعت هذه القضية إلى القضاء، وجواب هذا يرجع فيه إلى نظام القضاء في البلد، وأما من جهة الحكم الشرعي: فإن للقطع بالسرقة شروطا بيناها في الفتوى رقم:

55277�