مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | كيف تعرِّف أولادها الصغار على الإسلام وتحببهم به ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم عمل برامج كمبيوتر لتنظيم عمل صالونات الحلاقة الرجالية والكوافيير النسائية- سؤال وجواب | كيفية تحبيب الولد في المذاكرة في ظل ضعف تركيزه وحبه للعب
- سؤال وجواب | حكم التصليب بالأصابع للآخرين لتمني الحظ الطيب لهم
- سؤال وجواب | الأحوط للمرأة تجنب عمل الكعكة فوق الرأس
- سؤال وجواب | التخصص في كتابة قصص الطفل وما يحتاجه الإنسان لذلك
- سؤال وجواب | ممارسة مهنة طب الأسنان لمريض الانفصام، ما رأيكم؟
- سؤال وجواب | هل ورد حديث ينهى عن نشر ثياب الأطفال والرضع بعد غروب الشمس ؟
- سؤال وجواب | ما هو أحسن دواء للتخلص من الهلع والاكتئاب؟
- سؤال وجواب | إصابة الطفل بارتجاع البول إلى الكليتين منذ الولادة
- سؤال وجواب | حكم الوسائل التي يقوم بها الفرض
- سؤال وجواب | حكم الشرب من فم الزجاجة
- سؤال وجواب | ما علاج آثار حب الشباب البنية والحمراء والحفر السطحية؟
- سؤال وجواب | هل يكتفى في معرفة أصول الدين بالكتاب والسنة دون أقوال العلماء
- سؤال وجواب | علاج الالتهابات المزمنة للبروستاتا
- سؤال وجواب | المضاربة تصح بالنقود لا بالعرض
لقد اعتنقت الإسلام - والحمد لله - ولدي ثلاثة أطفال ، وأنحدر من أسرة مسيحية " تسامحت " في حقيقة كوني مسلمة.
وسؤالي هو : كيف أطلع أطفالي على الإسلام ، حيث يبلغ أحدهم من العمر 11 عاماً والآخر 8 أعوام في حين تبلغ الفتاة 5 أعوام دون أن أتسلط عليهم ؟ .
.
الحمد لله.
أولاً : نحمد لله الذي وفقك للدخول في دين الإسلام ، ونسأله تعالى أن يثبتكِ ، وأن يهدي أهلكِ للدخول في هذا الدين.
ونوصيكِ بعدم التهاون والكسل في هدايتهم وإرشادهم ، بالتي هي أحسن ، فلعل الله أن يفرح قلبك بدخولهم الإسلام ، وتكتب لك مثل أجور أعمالهم.
ثانياً: وقد أحسنتِ بالسؤال عن أولادك ، وعن طريقة تربيتهم على الإسلام ، وقد جعل الله تعالى على الوالدين مسؤولية عظيمة في تربية أولادهم.
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ : الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا ).
رواه البخاري ( 853 ) ومسلم ( 1829 ).
قال ابن القيم - رحمه الله - : " فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه ، وتركَه سدًى : فقد أساء إليه غاية الإساءة ، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبَل الآباء ، وإهمالهم لهم ، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه ، فأضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم ، ولم ينفعوا آباءَهم كباراً " انتهى.
" تحفة المودود " ( ص 229 ).
ثالثاً: ومما ننصحك به في مجال تربية أولادك على التعرف على الإسلام ومحبته : 1.
ربطهم باللغة العربية ، وإدخال محبتها لقلوبهم ؛ لأنها مفتاح مهم لفهم الإسلام ومحبته.
2.
تعريفهم على أصدقاء في أعمارهم من جنسهم من المسلمين المحافظين على شعائر الإسلام ، ومن الضروري أن يكون هؤلاء على خلق واستقامة ؛ حتى يتأثر بهم أولادك ، ويكونوا لهم قدوة في استقامتهم والتزامهم بالشرع وتعاملهم مع والديهم.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ وَكِيرِ الْحَدَّادِ ، لَا يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ ، وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْ ثَوْبَكَ أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً ) رواه البخاري ( 1995 ) ومسلم ( 2628 ).
3.
تعليق قلوب الذكور بالمسجد ، وذلك بالحث على الصلاة ، وحضور حلق العلم ، وحبذا أن يكون مع ذلك تشجيع منك بالهدايا والجوائز كلما قطع واحد منهم شوطاً في تلك الحلَق.
ولا بأس أن تذهب معهم إلى المسجد لتحببهم في بيوت الله ، والصلاة وإن لم يتيسر لهم الذهاب للمسجد لبُعده ، أو عدم أمن الطريق : فلا تفرطي في تعليمهم الصلاة في أوقاتها في المنزل ، وقد أُمرتِ بتعليم من بلغ السابعة منهم بالصلاة أمراً لازماً ، وما قبل هذا العمر فيعلَّم لكن ليس على وجه الإلزام.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ) رواه أبو داود ( 495 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".
4.
إسماعهم القرآن الكريم بأصوات حسنة محببة للنفوس ؛ حتى يكون للقرآن شأن عظيم في قلوبهم ، وكتاب الله تعالى كتاب هدى ونور للناس ، فهو ينير لهم طريقهم ، ويثبتهم على الصراط المستقيم بإذن الله تعالى.
5.
مشاهدة الأفلام الكرتونية ذات الصبغة الإسلامية ؛ ليقارن بين ما يشاهده فيها ويسمعه منها ، بما يكون في غيرها ، وهنا يكون لكم دور مهم في تبيين الفروقات ، وأن الإسلام يحث الناس على الخير والصلة والبر والرحمة ، ويحذر من الشر والقطيعة والفساد والقسوة.
6.
إطلاعهم على مواقع إسلامية نافعة لهم ، وذلك بحسب أعمار كل واحد منهم ، مع الحذر من فتح المجال لهم للدخول بحريتهم ، بل يكون ذلك عن طريقك أنت.
7.
ومما ينبغي لك التفكير به مليّاً وهو يعينك على ما تصبين إليه : الذهاب بهم لأداء مناسك العمرة ، وزيارة بيت الله الحرام ، وقد وُجد لهذه الزيارات أثر بالغ على نفوس الشباب ، كما هو الحال للكبار.
8.
تعليمهم مبادئ العقيدة بشكل ميسر يتناسب مع أعمارهم ، وذلك مثل وحدانية الله تعالى ، وأنه يسمعهم ، ويبصرهم ، وأنه يثيب من يحسن التصرف ويلتزم بأحكام الإسلام.
فلم يمنع صغر سن عبد الله بن عباس من أن يقول له صلى الله عليه وسلم كلمات بليغات في التوحيد والعقيدة ، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ : ( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ) رواه الترمذي ( 2516 ) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ".
9.
إحضار القصص المناسبة لأعمارهم عن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه الكرام رضي الله عنهم ، حتى يعلموا أنهم ينتسبون لخير دين ، وخير نبي ، وخير أمة.
وانظري – للأهمية - : جوابي السؤالين : (
21215
) و (22496
).10.
إدخالهم مدارس إسلامية ، وتجنيبهم المدارس الفاسدة ، ومن شأن المدارس الإسلامية العناية بهم اعتقاداً وسلوكاً ، ويرجع اختيار أفضلها لكِ بحسب ما ترينه.
ولا ينبغي لك الغفلة عن أمرين مهمين : الأول : الدعاء بأن يصلحهم الله ، ويهديهم ، ويوفقهم ، فدعاؤك سبب عظيم تفعلينه لإصلاحهم وهدايتهم ، فلا تغفلي عنه ، ولا تقللي من شأنه.
والثاني : أن تكوني أنتِ قدوة صالحة لهم في حسن تعاملهم معهم ، ورحمتك بهم ، ولا يكون ذلك من منطلق الأمومة فقط ، بل ومن منطلق كونك مسلمة ، ملتزمة بشرع الله تعالى.
ونسأل الله أن يوفقك لما تسعين له من خير ، وأن يهدي أولادك لما يحب ويرضى.
وينظر – للاستزادة - : أجوبة الأسئلة : (
10016
) و (22150
) و ( 4237 ) – مهم – و (22950
) و (10211
).والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما علاج آثار حب الشباب البنية والحمراء والحفر السطحية؟- سؤال وجواب | هل يكتفى في معرفة أصول الدين بالكتاب والسنة دون أقوال العلماء
- سؤال وجواب | علاج الالتهابات المزمنة للبروستاتا
- سؤال وجواب | المضاربة تصح بالنقود لا بالعرض
- سؤال وجواب | حكم من حلم أنه يمارس العادة السرية فاستيقظ وشعر بالإثارة ووجد بللا بثيابه
- سؤال وجواب | هل صح أن عائشة مُثِّلَت للنبي صلى الله عليه وسلم في الجنة وقت وفاته، ليسهل عليه فراقها؟
- سؤال وجواب | ألم في مؤخرة الرأس ما سببه وعلاجه؟
- سؤال وجواب | المعلوم من الدين بالضرورة قد يختلف باختلاف الزمان والمكان
- سؤال وجواب | حكم لبس المرأة الخاتم خارج المنزل
- سؤال وجواب | ما الذي يمكن عمله لتجنب الإجهاض؟
- سؤال وجواب | مسائل في العادة السرية وما يجب منها ومن حلفت على تركها وحنثت
- سؤال وجواب | لم يصح حديث : (رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده)
- سؤال وجواب | أمور تعين على التخلص من الوساوس
- سؤال وجواب | هل هناك أدعية وأذكار خاصة بصلاة المغرب ؟
- سؤال وجواب | هل يباح الاستمناء للضرورة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا