مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | تزوج الثانية برغبة أمه وهو لا يحبها ولا يعطيها حقها من العشرة الحسنة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | من تاب تاب الله عليه- سؤال وجواب | هل يثاب المرء على العبادة التي أخلّ صاحبها بشرط فيها جهلًا، على رأي ابن تيمية؟
- سؤال وجواب | ليس للصلاة حال القصر دعاء استفتاح خاص
- سؤال وجواب | عندما أغضب أصل لمرحلة أني أضرب نفسي، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ما يجب على الفتى فعله ليكون واصلا لأعمامه
- سؤال وجواب | هل تناول الأمينو أسيد أو البروتين البودرة يرفع السكر بالدم؟
- سؤال وجواب | حكم المد في تكبيرة الإحرام وتكبيرات الانتقال
- سؤال وجواب | الوسوسة في نطق تكبيرة الإحرام
- سؤال وجواب | الدراسة ليست عذراً في ترك الجمعة و تأخير الصلاة
- سؤال وجواب | الترغيب في المواظبة على إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام
- سؤال وجواب | وضع المرأة الحجر في الفم عند مخاطبة الرجال مخالف لسماحة الإسلام
- سؤال وجواب | شروط صحة تكبيرة الإحرام
- سؤال وجواب | حكم إمامة اللحان
- سؤال وجواب | من أحس بحركة في الدبر أثناء الصلاة، ووقت رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام
- سؤال وجواب | العمل التقني في شركة تأخذ بنظام غرامات التأخير
أنا متزوج من امرأتين ، لكن قلبي معلق في الأولى ، وأهلي لا يحبونها بسبب سوء تفاهم كبير حصل بينهم على فترة 4 سنوات ، فتزوجت تحت رغبة والدتي غير المعلنة من امرأة ثانية ، لكن الزواج كان تقليديّاً , ولم أشعر بأني تزوجت إلا عند ليلة الدخول ، عندها تساءلتُ ماذا فعلت ؟ وأصبح الآن لي ولد من الثانية ، لكن لا أملك أي شعور تجاه الزوجة الثانية منذ البداية حتى هذه اللحظة ، حتى إني أجد صعوبة بالغة في إعطائها حقها الشرعي ، أو أن أقول لها كلمة جميلة ، وكل يوم تزداد الفجوة بيننا ، ويزداد عذابي ، مع العلم أنها متدينة ، وأهلي يحبونها ، لكن المشكلة عندي ، أحب أن أتهرب حتى من الانفراد معها ، لكني لا أكرهها ، ولا أحبها , ماذا أفعل ؟.
جزاكم الله خيراً.
الحمد لله.
قد أخطأت أيها الفاضل في زواجك الثاني ، وإنما كان يجب أن يكون زواجك تبعاً لرغبتك واختيارك ، لا لرغبة والدتك واختيارها ، وهو ما سبَّب لك تلك المعاناة ، والعذاب ، وما ذاك إلا لأنك واجهتَ أمر الزواج عمليّاً ، وأصبحت تعرف مخالفتك للشرع بظلم تلك المرأة الثانية والتي لا ذنب لها بسوء معاملتك لها.
والحل الذي تطلبه منا موجود في كتاب الله تعالى : 1.
أن تعاشرها بالمعروف ، وتعطيها حقها ، قولاً ، وفعلاً.
قال تعالى : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) البقرة/ من الآية 228.
وقال تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) النساء/ من الآية 19.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - : وهذا يشمل المعاشرة القولية ، والفعلية ، فعلى الزوج أن يعاشر زوجته ببذل النفقة ، والكسوة ، والمسكن ، اللائق بحاله ، ويصاحبها صحبة جميلة ، بكف الأذى ، وبذل الإحسان ، وحسن المعاملة ، والخلق ، وأن لا يمطلها بحقها ، وهي كذلك عليها ما عليه من العشرة ، وكل ذلك يتبع العرف ، في كل زمان ، ومكان ، وحال ، ما يليق به.
" تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير الأحكام " ( ص 132 ).
2.
فإن لم تستطع إعطاءها حقوقها من العشرة الحسنة : فسرحها ، وتخلص من عذابك ، وتعذيبك لها.
قال تعالى : ( فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ) البقرة/ من الآية 231.
وننبهك أخي الفاضل إلى أمرين : الأول : أنك قد تكره زوجتك لعدم التوافق بينكما ، لكن يجعل الله تعالى في حياتكما خيراً عظيماً عميماً ، وذلك بأن تُرزق بسبب تدينها ، وطاعتها ، ودعائها ، أو تُرزق منها بذرية صالحة طيبة ، تكون لك ذخراً في الدنيا ، والآخرة.
قال تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ) النساء/ من الآية 19.
قال الإمام ابن كثير - رحمه الله - : وقوله تعالى : ( فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلُ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيراً ) ، أي : فعَسَى أن يكون صبركم مع إمساككم لهن وكراهتهن : فيه خير كثير لكم في الدنيا ، والآخرة ، كما قال ابن عباس في هذه الآية : هو أن يَعْطف عليها ، فيرزقَ منها ولداً ، ويكون في ذلك الولد خير كثير ، وفي الحديث الصحيح : ( لا يَفْرَك مؤمنٌ مؤمنةً ، إن سَخِطَ منها خُلُقا رَضِيَ منها آخر ).
" تفسير ابن كثير " ( 2 / 243 ).
الثاني : أنه ليس من اللازم أن تكون تحبها ، حتى تعطيها حقها ، بل حقها واجب عليك ، حتى ولو كنت تكرهها ، ومن باب أولى : إن كنت لا تكرهها ، كما تقول أنت ، ولو كان ذلك بتكلف ، واستكراه لنفسك ، ولو كنت تتعاطى الدواء الذي يعينك على عفتها ، فافعل ، وأعطها حقها عليك.
قال عمر رضي الله عنه لرجل همّ بطلاق امرأته: لم تطلقها ؟ قال: لا أحبّها.
قال: أوكل البيوت بنيت على الحب ، وأين الرعاية والتذّمم ؟! [ عيون الأخبار، لابن قتيبة 3/18].
والمعنى : اصبر على أذية صديقك وأهلك ؛ فإن حال الناس مع أهلهم وأصدقائهم مثل حالك ونحوه ، وربما اجتمع القوم على غير رضا بعضهم ببعض ، ومحبة بعضهم لبعض ، ولكن حاجة كل واحد منهم إلى الآخر تجمعهم ! فبالرعاية يتراحم أهل البيت فيما بينهم ، ويعرف كل واحد منهم واجبه تجاه الآخر ، وبالتذمم ، وهو التحرج ، يحاذر كل واحد أن يفترق الطريق عنده ، أو يتشتت الشمل على يديه.
وكل ما نريد أن نقوله هنا : إنه من الممكن دائما أن تسير سفينة البيت ، والمجتمع أيضا ، نحو بر النجاة ، حتى ينزل ركابها ، كلٌ في مرساه ، رغم كل ما يواجهها من رياح وعواصف ، ومن الممكن أن نمضي في الطريق إلى آخره ، رغم كل ما يواجهنا من عقبات ومزالق ، إذا نحن تعلمنا كيف نسير ، وحاذرنا من الوقوف في بنيات الطريق ! والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لا تأثير لعدم رفع اليدين مع التكبيرات على صحة الصلاة- سؤال وجواب | منع الزوج زوجته من تكرار زيارة أهلها والمبيت عندهم
- سؤال وجواب | حكم التبرك بماء غسيل قدمي الأم
- سؤال وجواب | العمل الذي يؤدي إلى مساعدة العصاة على معاصيهم حرام
- سؤال وجواب | صفة الصلاة من التكبير إلى التسليم
- سؤال وجواب | مشروعية دعاء الشخص وهو مضطجع
- سؤال وجواب | متزوج منذ سنتين ولا توجد حيوانات منوية، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | ما ورد من صيغ دعاء الاستفتاح
- سؤال وجواب | قلقلة الكاف في تكبيرة الإحرام هل تبطل الصلاة
- سؤال وجواب | ما سبب رغبتي المفاجئة في الالتزام؟
- سؤال وجواب | بعد التبرز أشعر ببروز شيء عند فتحة الشرج
- سؤال وجواب | دعاء الاستفتاح يشرع في الركعة الأولى من الفريضة والنافلة
- سؤال وجواب | أخذت إبر التثبيت وحبوب الدوفاستون ولم تتوقف الإفرازات!
- سؤال وجواب | حكم الدعوة إلى صيام جماعي في يوم معين والدعاء فيه
- سؤال وجواب | ما سبب الانتفاخ أسفل عيني؟ وما هو العلاج للتقليل منه؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا