مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | زوجها مريض نفسيّاً ويؤذي زوجته فكيف تتصرف معه ؟ وهل له حقوق ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | طاعة المخلوق في المعصية. رؤية شرعية- سؤال وجواب | حكم الجمع والقصر في المطر في الإقامة والسفر
- سؤال وجواب | معنى المحبة الشركية
- سؤال وجواب | بكاء وخوف من وقع في الشرك هل يعد من الندم؟
- سؤال وجواب | ينتابني خوف واضطراب في النوم. ما العمل؟
- سؤال وجواب | توقفت عن حبوب منع الحمل ولم يحدث الحمل، فما السبب؟
- سؤال وجواب | أشكو من غازات وآلام في الرقبة وتشنج في العضلات!
- سؤال وجواب | أشعر بأن في رأسي فكرة لا أعلم ما هي؟
- سؤال وجواب | طلقها مقابل نصف المهر بعد أن قذفها فهل له الحق في هذا المال ؟
- سؤال وجواب | شروط وموانع التكفير
- سؤال وجواب | أحس بخفقان ونومي قليل وأريد الاستفراغ. ما هذه الحالة؟
- سؤال وجواب | المسيء والذي يأمر بقطع الرحم هو الذي يأثم
- سؤال وجواب | سبب انحراف بني آدم عن التوحيد
- سؤال وجواب | سر سرعة استجابة الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من شعوري بالنقص ومن أفكاري السلبية؟
امرأة تسأل عن حق زوجها ، حيث إن زوجها مريض نفسيّاً ، ومختل ، وهو لا يتدخل في أمور الحياة المنزلية ، ودائماً يتهمها بالإثم ، وهي بعيدةٌ عنه ، وهو أب لـ 10 أفراد ، تزوج أولاده من دون معاونته لهم ، مما يؤدي ذلك لانفعال زوجته من هذا الأمر ، ولا تطيقه في الكلام معه.
راجين منكم حكم الشرع في هذا الأمر ؟ ..
الحمد لله.
أولاً: نسأل الله تعالى أن يشفي زوجك عاجلاً غير آجل ، ونسأل الله أن يُعظم لك الأجر على صبرك وتحملك ، وهذه المصيبة التي ابتلاكم الله تعالى بها تؤجرون عليها لو أنكم صبرتم واحتسبتم الأجر عليها.
عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ).
رواه مسلم ( 2999 ).
وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَنٍ وَلاَ أَذى وَلاَ غمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةَ يُشَاكَها إِلاَّ كفَّرَ الله بِهَا مِنْ خَطَايَاه ".
رواه البخاري ( 5318 ) ومسلم ( 2573 ).
ثانياً: مرض زوجكِ إما أن يكون معه مُدرِكاً لأفعاله وتصرفاته ، أو لا يكون مُدرِكاً ، فإن كان مدركاً : فهو مؤاخذ بما يقول ، وبما يفعل ، ولا يحل له قذفك ، ولا التخلي عن تربية أولاده ، ويجب عليه القيام بما أوجبه الله تعالى عليه من الطاعات ، وعدم فعل ما نهاه الله تعالى عن فعله.
وفي هذه الحال يجب عليكِ أداء حقوقه الزوجية ، ولا يحل لك التهاون بها.
وإن كان مرضه لا يُدرِك معه تصرفاته وأفعاله : فقد سقط عنه التكليف ، ولا يؤاخذ بما يقول ، ولا بما يفعل ، إلا إن تعلق فعله بحق غيره ، فلصاحب الحق أن يأخذ حقه من مال زوجك ، أو من أوليائه ، كما لو تعدى على غيره بالقتل ، أو حطَّم له سيارته ، أو ما يشبه ذلك من الأفعال.
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( رُفِعَ القَلَمُ عن ثلاثةٍ : عن النائمِ حتى يستيقظَ ، وعَن الصبِيِّ حَتى يَحتلمَ ، وعَن المجنونِ حتى يَعْقل - أو يفيق - ).
رواه أبو داود ( 4398 ) والنسائي ( 3432 ) وابن ماجه ( 2041 ).
وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".
قال ابن حزم – رحمه الله - : وأما من لم يبلغ , أو بلغ وهو لا يميز ، ولا يعقل ، أو ذهب تمييزه بعد أن بلغ مميزاً : فهؤلاء غير مخاطَبين ، ولا ينفذ لهم أمر في شيءٍ من مالهم ؛ لما ذكرنا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رفع القلم عن ثلاث , - فذكر : - الصبي حتى يبلغ , والمجنون حتى يبرأ ).
" المحلى " ( 7 / 200 ).
وقال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - : وأما العاقل فضده : المجنون الذي لا عقل له ، ومنه الرجل الكبير ، أو المرأة الكبيرة إذا بلغ به الكبر إلى حد : فقد التمييز ، وهو ما يًعرف عندنا بـ " المهذري " : فإنه لا تجب عليه الصلاة حينئذ لعدم وجود العقل في حقه.
" مجموع الفتاوى " ( 12 / السؤال الأول ).
وبالنسبة لاتهامك بالإثم : فإن كنتِ تعنين " الزنا " : ففي حاله الثانية : لا يقع منه قذف ؛ لتخلف شرط مهم وهو العقل ، ومثله – أيضاً – لا يمكن أن يلاعن.
وفي " الموسوعة الفقهية " ( 33 / 11 ) : اتّفق الفقهاء على أنّه يشترط في القاذف : البلوغ والعقل والاختيار ، وسواء أكان ذكراً أم أنثى ، حرّاً أو عبداً ، مسلماً أو غير مسلم.
انتهى والخلاصة : إما أن تتحملي ما يجري منه إن كان غير مدرك لتصرفاته وأفعاله بسبب مرضه واختلال عقله ، وإما أن ترفعي أمرك للقضاء الشرعي ليحكم القاضي بأهليته للبقاء لك زوجاً ، أو يحكم بفسخ النكاح.
وإن كان مدرِكاً لتصرفاته : فإما أن تتحملي ما يجري منه ، وإما أن تطلبي منه الطلاق ، فإن أبى : فترفعين أمرك للقضاء الشرعي ليفصل بينكما.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من قلق وخوف ورهاب وأفكار كلها سلبية- سؤال وجواب | لا يحق للزوجة الامتناع عن زوجها لمرض غير منفر ولا معدٍ
- سؤال وجواب | تزوجت مكرهة من والدها وزوجها يصر على الانتقام منها وعدم تطليقها
- سؤال وجواب | هل أدوية الوساوس تسبب سخونة في الأطراف أو ذبذبات؟
- سؤال وجواب | أحيانا لا أستطيع أن أكمل الجماع نتيجة تأخر القذف! ما الحل؟
- سؤال وجواب | أخشى الزواج بسبب السمنة وسرعة القذف
- سؤال وجواب | أعاني من ضيق تنفس وغثيان واستفراغ
- سؤال وجواب | أعاني من القلق الشديد والتوتر والوساوس، كيف أتخلص من ذلك؟
- سؤال وجواب | حكم بيع الأكواب الزجاجية المرسوم عليها أشكال هندسية
- سؤال وجواب | لم أعد أكترث لما حولي وأحس بثقل رأسي. أفيدوني
- سؤال وجواب | قلق وآلام في الرقبة والرأس مع سلامة الفحوصات، فما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | الترغيب في إطعام الطعام للفقراء وما يجري مجراه
- سؤال وجواب | هل ثمَّت علاقة بين التوتر النفسي والأمراض التناسلية؟
- سؤال وجواب | أعاني من وساوس تؤرقني وتمنعني من النوم، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل القلق والتفكير العميق يسببان ضعفا في مناعة الجسم؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا