مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | كيف يتصرف الزوج مع زوجته التي أخبرت عائلتها أنه غير قادر على الجماع ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ثواب صيام يومي الاثنين والخميس- سؤال وجواب | سلامة قراء القرآن الكريم من الخرف
- سؤال وجواب | الكلام مع الأجنبية بغير حاجة باب فتنة
- سؤال وجواب | العمل في التداولات الإلكترونية أو مع شخص مصدر ماله محرم
- سؤال وجواب | حكم نظر المرأة إلى ميت أجنبي عنها أو صورة له قبل موته
- سؤال وجواب | من يتولى تزويج الكتابية حال رفض والدها
- سؤال وجواب | أعاني من قلق وتوتر ورعشة، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | شراء بيت بالأقساط عن طريق البنك
- سؤال وجواب | وجود كتلة في البطن حول السرة مع زوائد لحمية في فتحة الشرج، ما سببها؟
- سؤال وجواب | صلاة من تيقن الطهارة وشك في الحدث أثناءها
- سؤال وجواب | أشتكي من ألم رجلي خلف الفخذ والساق فما تشخيص حالتي؟
- سؤال وجواب | من تلفظ باليمين على ترك الزواج
- سؤال وجواب | هل على الناذر إثم إذا أنفق الفقير المال في الحرام
- سؤال وجواب | التوبة من الفواحش وعلاج ميل الرجل إلى الرجال
- سؤال وجواب | المال المكتسب من المعارف المكتسبة من دورات دُرِست بمال محرم
هل يجوز للزوجة أن تكشف لعائلتها وأقاربها وكذلك أصدقائها أن زوجها غير قادر على مجامعتها جنسياً ( لأنه ربما عاجز جنسياً أو أنه يعاني من عين حاسد أو أنه ضعيف جنسياً ) ؟ فمؤخراً كشفت الزوجة هذا الأمر لكل أقاربها لأمها وأخوالها وكذلك أعمامها بأن زوجها غير قادر على مجامعتها جنسياً ، ويشعر الزوج بحرج شديد ؟ وأيضاً ، فهذا العجز هو بلاء من الله وهو قدر محتوم من الله ؟ ولو طلق الزوج تلك الزوجة الآن : فكيف يقضي الزوج بقية حياته ، لأنه لن ترضى امرأة بالزواج منه لأنها علمت أنه عاجز جنسياً ؟ مع العلم بأن الانتصاب والحيوانات المنوية لا إشكال فيها ، بل هي جيدة ، إلا أن الزوج غير قادر على الجماع ؟ فما هو الحكم في هذا الأمر ، وماذا يلزم ذلك الزوج فعله ؟.
الحمد لله.
أولا : الأصل أن كلا من الزوجين يجب عليه أن يحفظ أسرار العلاقة الزوجية بينه وبين الآخر ، ولا يفشي ذلك.
فقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : يغلب على بعض النساء نقل أحاديث المنزل وحياتهن الزوجية مع أزواجهن إلى أقاربهن وصديقاتهن ، وبعض هذه الأحاديث أسرار منزلية لا يرغب الأزواج أن يعرفها أحد ، فما هو الحكم على النساء اللاتي يقمن بإفشاء الأسرار ، ونقلها إلى خارج المنزل ، أو لبعض أفراد المنزل ؟ فأجاب : " إن ما يفعله بعض النساء مِن نقل أحاديث المنزل والحياة الزوجية إلى الأقارب والصديقات : أمر محرَّم ، ولا يحل لامرأة أن تفشي سرَّ بيتها ، أو حالها مع زوجها إلى أحدٍ من الناس ، قال الله تعالى : ( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ) ، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ( شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها ) " انتهى من " فتاوى إسلامية " (3/211 ، 212).
ولكن : إذا دعت الحاجة إلى ذكر شيء من ذلك فلا بأس به ، بشرط ألا يزاد بذكر ما لا حاجة لذكره ، ولا ينقل الخبر إلا عند من تدعو الحاجة لإعلامه ، وترجى المصلحة بذلك.
جاء في " عون المعبود " (6/158) : " فَإِنْ كَانَ إِلَيْهِ حَاجَةٌ ، أَوْ تَرَتَّبَ عَلَيْهِ فَائِدَةٌ : فَلَا كَرَاهَةَ فِي ذِكْرِهِ , وَذَلِكَ نَحْوَ أَنْ تُنْكِرَ الْمَرْأَةُ نِكَاحَ الزَّوْجِ لَهَا ، وَتَدَّعِي عَلَيْهِ الْعَجْزَ عَنِ الْجِمَاعِ ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ ؛ كَمَا رُوِيَ أَنَّ الرَّجُلَ الَّذِي ادَّعَتْ عليه امرأته العُنَّة قال : "يا رسول اللَّهِ ، إِنِّي لَأَنْفُضُهَا نَفْضَ الْأَدِيمِ" ، وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ ".
فتوسع هذه المرأة بإخبار جميع أقاربها : لا شك في أنه خطأ بالغ ، وهو من هتك سر زوجها ، وفضحه بما لا يحق لها أن تفعل.
ثم إنه يخالف داعي الحياء ، وعفة الخلق ، وسلامة الطبع.
ثانيا : يجب على الزوج أن يعاشر امرأته بالمعروف ؛ لقوله تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) النساء/19 ، ومن المعاشرة بالمعروف : الجماع ، وهو واجب عليه ، بقدر كفايتها.
فإذا عجز عنه ، كان لها حق الفسخ بعد مراجعة القضاء.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " واختار شيخ الإسلام رحمه الله : أن لها أن تفسخ بعجزه عن الوطء ، وقال : إن عجزه عن الوطء أولى بالفسخ من عجزه عن النفقة ؛ والصحيح ما قاله الشيخ ؛ لأن كثيراً من النساء تريد العشرة مع الزوج ، وتريد الأولاد أكثر مما تريد من المال ، ولا يهمها المال عند هذه الأمور ، فكوننا نقول : إذا عجز عن النفقة فإن لها الفسخ ، وإذا عجز عن الوطء فليس لها الفسخ ، إلا إذا ثبتت عُنته ، فهذا فيه نظر.
فالصواب ما قاله الشيخ رحمه الله : أنه إذا عجز عن الوطء لمرض ، وطلبت الفسخ : فإنها تفسخ ، إلا إذا كان هذا المرض مما يعلم ، أو يغلب على الظن : أنه مرضٌ يزول بالمعالجة ، أو باختلاف الحال ، فليس لها فسخ ؛ لأنه ينتظر زواله " انتهى من " الشرح الممتع " (12/ 410).
ولكن يظهر من السؤال أن الرجل راجع الأطباء ، وبينوا له سلامة وضعه طبيا ، وأنه مع ذلك يعجز عن الجماع.
ومع أنه لا مانع من مراجعة الأطباء الأكفاء مرة أخرى ، للتأكد من السلامة العضوية والنفسية في ذلك ؛ فقد يكون هذا من أثر سحر عمل لهما ، وهو ما يسمى بالربط أو سحر الصرف ، وهذا النوع من السحر له أثر بأمر الله على منع الجماع ، قال تعالى ( فيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) البقرة/102.
والنصيحة لك هو اللجوء إلى الله بالدعاء ، والاستعانة بالرقية الشرعية ، سواء بالقراءة على نفسك ، أو بالذهاب إلى الرقاة المأمونين في عقيدتهم ، والمعروفين ببعدهم عن الشعوذة.
جاء في " فتح الباري " للحافظ ابن حجر (10/233) : " وَذكر بن بَطَّالٍ أَنَّ فِي كُتُبِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ : أَنْ يَأْخُذَ سَبْعَ وَرَقَاتٍ مِنْ سِدْرٍ أَخْضَرَ ، فَيَدُقُّهُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ ، ثُمَّ يَضْرِبُهُ بِالْمَاءِ ، وَيَقْرَأُ فِيهِ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَالْقَوَاقِلَ ، ثُمَّ يَحْسُوُ مِنْهُ ثَلَاثَ حَسَوَاتٍ ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ بِهِ : فَإِنَّهُ يُذْهِبُ عَنْهُ كُلَّ مَا بِهِ ، وَهُوَ جَيِّدٌ لِلرَّجُلِ إِذَا حُبِسَ عَنْ أَهْلِهِ " انتهى.
"وَالْقَوَاقِلَ" هي السور المبدوءة بـ " قل " ، وهي : سورة الإخلاص ، والكافرون ، والمعوذتين.
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : " ومن علاج السحر بعد وقوعه أيضا ، وهو علاج نافع للرجل إذا حبس من جماع أهله : أن يأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر فيدقها بحجر أو نحوه ويجعلها في إناء ويصب عليه من الماء ما يكفيه للغسل , ويقرأ فيها آية الكرسي و ( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل هو الله أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) ، وآيات السحر التي في سورة الأعراف , وهي قوله سبحانه : ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ ) ، والآيات التي في سورة يونس ، وهي قوله سبحانه : ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ) ، والآيات التي في سورة طه : ( قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى* فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى* قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ).
وبعد قراءة ما ذكر في الماء : يشرب منه ثلاث مرات ، ويغتسل بالباقي ، وبذلك يزول الداء إن شاء الله , وإن دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر : فلا بأس حتى يزول الداء.
ومن علاج السحر أيضا ، وهو من أنفع علاجه : بذل الجهود في معرفة موضع السحر في أرض أو جبل أو غير ذلك , فإذا عرف واستخرج وأتلف : بطل السحر " انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " (3/279).
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أسباب الضمان في الشراكة- سؤال وجواب | أقوال العلماء في حكم التمييز في الهبة ونحوها بين الزوجات
- سؤال وجواب | متى يصح الإطعام في كفارة الظهار
- سؤال وجواب | هل ارتجاع الصمام الثلاثي يزيد مع تقدم العمر وما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | معاناتي من الوسواس القهري جعلتني متشائما وفاقدا للتركيز!
- سؤال وجواب | أشعر أنني فتاة غير متسامحة. فكيف أتخلص من هذا الشعور؟
- سؤال وجواب | تقلباتي المزاجية، ومعاناتي من الرهاب أفقدتني مشاعري تجاه خطيبتي، ما رأيكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من سرعة القذف هل من أسبابها العادة السرية
- سؤال وجواب | حكم سكن الابن بعيدا عن والديه لتجنب أذى زوجته لأمه
- سؤال وجواب | حكم العمل في التعريف بأهداف المنظمات الدولية التنموية
- سؤال وجواب | " صلاة الوحشة " صلاة مبتدعة ، لا تجوز صلاتها ، ويجب النهي عنها .
- سؤال وجواب | حالتي النفسية سيئة بسبب الأعراض الجسدية التي كدرت حياتي!
- سؤال وجواب | ألم وحرقة في المعدة إذا نمت بمعدة غير ممتلئة، فما السبب؟
- سؤال وجواب | بيان جواز إجابة المنادي بـ: لبيك
- سؤال وجواب | لا أمارس الرياضة مع الأولاد بسبب سخريتهم مني، فما الحل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا